الأسم: حيدر معمو
اللقب: شرفان شورش
إسم الأب: إبراهيم
إسم الأم: منى
تاريخ الإستشهاد: #11-08-2020#
مكان الولادة: عفرين
مكان الإستشهاد: زاب
شرفان شورش
ولد رفيقنا شرفان في كنف عائلة وطنية في ناحية شيراوا العفرينية. ولأن عائلته ومدينته عفرين كانت متعلقة بالثقافة الكردية، فقد نشأ على هذه الثقافة والتقاليد الكردية، بالرغم من دراسته في مدارس نظام البعث وتعرضه لهجمات الانحلال والإبادة الشديدة، لكنه ظل متعلقا بقيمه.
كان رفيقنا شرفان يعلم بمقاومتنا وكريلا حرية كردستان منذ صغره، لأن عائلته كانت تناضل في السنوات الأولى من مقاومتنا ومتعلقة بحركتنا من أجل الحرية، وأصبح الكريلا أبطال طفولته. لذا كان الالتحاق إلى صفوف الكريلا حلمه الكبير.
لقد عرف الرفيق شرفان حقيقة مقاومتنا أكثر منذ بداية الخطوات الأولى لثورة حرية روجافا، ولتحقيق الواجب الملقاة على عاتقه تجاه الشعب، لقد ناضل ضمن الشبيبة الثورية. في نفس الوقت، كان يعمل أعمالًا متفرقة لتأمين حاجات عائلته، وقد قام بواجبه تجاه شعبنا وعائلته بعناية فائقة.
لقد قام رفيقنا شرفان بأعمال متعددة لتدبير عائلته، وقام بواجبه تجاه عائلته وشعبنا على أكمل وجه. وقد عرف معنى الجهد والتعب في هذه المرحلة، وفهم قيمة الأشياء التي تأتي مع الجهد، وحوّل الذهنية التي اكتسبها إلى قاعدة أساسية لتنظيم الشبيبة والشعب. عندما كان يعمل بدون تعب، لاحظ أن الشباب من عمره ينضمون إلى صفوف المقاومة، فحاول توسيع مقاومته.
مع تطور ثورة الحرية في روجافا وإدارة شعبنا نفسه، زادت هجمات العدو أيضًا، وحاول أن يحل مكانة في حماية شعبنا، فانضم بدايةً إلى قوات الحماية في عفرين. رفيقنا الذي قاوم فترة هناك، قرر أن يحقق حلم طفولته ويلتحق إلى صفوف الكريلا. وعلى هذا الأساس، توجه إلى جبال كردستان في سنة 2013 وانضم إلى صفوف الكريلا فعلاً.
وقد تلقى تدريباته الأولى في منطقة كاري، وخلال مدة قصيرة تأقلم مع حياة الجبل والكريلا. وقد عاش كل التخيلات التي كانت تراوده في الطفولة بسعادة، وحولها إلى واقع.
رفيقنا، بالإضافة إلى الدروس الأيديولوجية التي كان يتلقاها، عرف حقيقتنا عن قرب، وكان غاضبًا تجاه احتلال وطننا كردستان وشعبنا من قبل الدول المحتلة التي تمارس سياسة الإبادة. فعرف تاريخ مقاومتنا والتضحيات الكبيرة التي قدمناها، واكتسب الخبرة والتجربة منها واعتمد عليها في مقاومته.
تزامنًا مع تدريباته، حلل رفيقنا حقيقته أكثر، وقاوم بشدة تجاه الخصائص التي كانت تعرقل شخصيته، وعالج بهذه الطريقة نواقصه. كان رفيقنا شرفان يعلم أن شعبنا بحاجة كبيرة إلى قوات الحماية، وكان يحاول كثيرًا ليصبح كريلا حر وواعي. كما جهز نفسه لحرب كبيرة، وعلى ذلك تعلم كل تفاصيل الحروب التي يخوضها الكريلا.
بعد الانتهاء من التدريبات بجدارة، توجه إلى منطقة قنديل وقام هناك لمدة سنة. وشهد رفيقنا هذه الفترة كفترة انتصار الكريلا، وانضم إلى المقاومة على هذا الأساس، ووجه اهتمامه العميق إلى الاختصاص العسكري. وجهز نفسه جيدًا في التدريبات الأكاديمية لحماية شعبنا من هجمات داعش.
وعلى هذا الأساس، ذهب مع مجموعة من أصدقائه إلى منطقة مخمور-كركوك، وقام هناك بجهود جبارة لهزيمة المسلحين. كان رفيقنا شجاعًا ومضحّيًا وذو شخصية مناضلة، واكتسب محبة أصدقائه بمشاركته وموقفه العسكري.
الرفيق شرفان خلال المعارك لم يلق صعوبة في التكتيكات العسكرية، وكان دائمًا يعمل على إصلاحها. وكان يفكر رفيقنا أنه من أجل التغيير يجب أن نغير من أنفسنا أولًا، وأراد الانضمام إلى الدورات التدريبية من جديد كي يصبح مختصًا في فنون الكريلا.
على هذا الأساس، توجه رفيقنا إلى جبال كردستان وانضم إلى التدريب المختص. كان يريد الانضمام إلى فرع الاختصاص الذي يهتم بإيقاع الإصابات الكبيرة للعدو، وأصبح مثالًا يحتذى به أصدقاؤه بفدائه ونضاله.
وبعد الانتهاء من التدريب بجدارة، توجه إلى جبل زاغروس، وقاوم أولًا في منطقة آفاشين. الرفيق شرفان خلال فترة قصيرة أصبح ذا خبرة ونشاط كبير، وتوجه إلى منطقة زاب للحاجة إليه هناك.
وهناك، التحق إلى جبهات القتال في منطقة ارتوش وشارك في عدة معارك ضد العدو. لقد أصبح رفيقنا شرفان كابوسًا للعدو في منطقة زاب. ثم لعب دورًا كبيرًا في مقاومة العدو الذي توجه إلى المنطقة، واكتسب تجربة عسكرية وأيديولوجية هامة، واكتسب احترام رفاقه بصداقته العميقة والصادقة وإخلاصه، وأصبح كريلا أبوجيًا مخلصًا يحتذى به.
عندما بدأ العدو بالهجوم على منطقة زاب في سنة 2020، توجه رفيقنا إلى منطقة جيلو الصغيرة التي تشهد قتالًا عنيفًا، وقاوم هناك مقاومة ملحمية ونضالًا كبيرًا. الرفيق شرفان بهذه الطريقة أصبح نموذجاً لرفاقه، وأقدم على شجاعة كبيرة وبدون تردد. وانضم رفيقنا شرفان إلى قافلة الشهداء نتيجة هجوم العدو على منطقة جيلو الصغيرة
بدأ الرفيق شرفان مسيرته في سبيل الحرية من جبل كرمينج، وانتهى مسيرته بجسارة في قمة جبل زاغروس. نحن رفاقه نكرر عهدنا بأننا سنستذكره ونسير على خطاه حتى الوصول الى كردستان الحرة. [1]