الأسم: فصيح فورال
اللقب: شيار دستينا زانا
إسم الأب: بهجت
إسم الأم: منجه
تاريخ الإستشهاد: #11-08-2020#
مكان الولادة: رها
مكان الإستشهاد: متينا
شيار دستينا زانا
الرفيق شيار من حيث الأصل ينتمي إلى عائلة من ديريك التابعة لميردين، وقد وُلِد في مدينة ويران شهر. نشأ الرفيق شيار في بيئةٍ وطنية، إذ كانت عائلته ومحيطه متمسكين بالقيم الكردية الأصيلة، أنهى دراسته الابتدائية في مدارس الدولة التركية، ثم عمل بعد ذلك في مجالات مختلفة إلى جانب عائلته. بسبب هذه الظروف تعرّف الرفيق شيار على صعوبات الحياة في وقتٍ مبكر، واكتسب شخصية ناضجة بفضل حسّ المسؤولية الذي تحمّله منذ صغره، خلال هذه المسيرة واجه الرفيق شيار أولى تناقضاته مع واقع الحياة، فعلى الرغم من عمله لساعاتٍ طويلة، كان يتساءل دوماً لماذا لا يُنصف، ولماذا يُحرَم من حقوقه، فبدأت عنده أولى علامات الوعي والسؤال. وكشابٍ كردي، تساءل في داخله: لماذا لا يمكنني أن أتكلم بلغتي الأم؟ لماذا لا أستطيع التعبيرعن ثقافتي وأفكاري بحرية؟ ومن هنا بدأ بحثه عن الجواب، حتى تعرّف على فكر وحقيقة القائد آبو، كان أفراد عائلة ومجتمع الرفيق شيار يتبنون قيم الوطنية وحب الحرية، وكان أخوه الرفيق غمكين– محمد وورال قد التحق بصفوف الكريلا في عام 2004، في طفولته سمع شيار عن حزب العمال الكردستاني (PKK) وكريلا الحرية، فازدادت معرفته بالنضال شيئاً فشيئاً مع تقدمه في السن. ومنذ عام 2009 انضم إلى نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وتحمل مسؤوليات مختلفة تجاه أبناء شعبه، عمل الرفيق شيار قرابة عامين في هذا المجال، وخلال تلك الفترة وجد فرصة لتطوير نفسه أيديولوجياً وتنظيمياً. لقد تأثر كثيراً بانضمام مجموعات جديدة من الكريلا عام 2011، لكنه اضطر للتوقف فترة وجيزة عن نشاطه لأسباب ظرفية. وبعد بدء هجمات المرتزقة على روج آفا وشنكال، عاد الرفيق شيار مجدداً إلى صفوف التنظيم، ورأى أن النضال لم يعد يحتمل التأجيل. وبإدراكه أن الإنسان لا يمكنه بلوغ الحرية إلا بالسير على درب الشهداء، قرر في عام 2014 أن يتوجه إلى جبال كردستان ويلتحق بصفوف الكريلا.
تلقى الرفيق شيار تدريبه الأول في آمد، وهناك استفاد كثيراً من تجارب رفاقه في الحرب والحياة. أبدى حماسة كبيرة للتعلم عن حياة الكريلا، وكان ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذي يطبق فيه ما تعلمه عملياً، بعد تصاعد هجمات المرتزقة على روج آفا والمجازر التي تعرّض لها شعبنا، اشتعل الغضب في داخله، وأدرك أن عليه أن يكون جزءاً من المقاومة البطولية ضد الأعداء، على هذا الأساس، توجّه الرفيق شيار إلى كوباني وانضم إلى المقاومة التاريخية إلى الخط الفدائي، حيث قاتل بشجاعة ضد المرتزقة المدعومين من الدولة التركية الذين حاولوا كسر إرادة شعبنا. مع رفاقه خاض معارك الشرف والإرادة، ولعب دوراً مهماً في تحقيق النصر هناك. شارك في العديد من العمليات والمهام ضد القوى المعادية لشعبه، وأُصيب مراتٍ عديدة أثناء القتال، لكنه لم يعتبر جراحه عائقاً في طريق النضال، بل زادت من عزيمته وصلابته، بعد استشهاد أخيه غمكين– محمد وورال في منطقة بوطان عام 2017، ازداد إصرار شيار وإيمانه بطريق النضال أكثر من ذي قبل. كان يؤمن أن الحفاظ على ذكرى الشهداء يتحقق بمتابعة أحلامهم وتحويلها إلى واقع، فجعل كل نضاله في هذا الإطار. ومع تصاعد هجمات الدولة التركية على روج آفا واحتلالها لمناطق عدة، ركّز شيار كل جهده على مواجهة تلك الدولة التي رآها المسؤولة عن المجازر ضد شعبه، فقرر العودة مجدداً إلى جبال كردستان ومواصلة نضاله هناك.
في الجبال، شعر بسعادة وحماسة كبيرة لأنه يقاتل في الأماكن نفسها التي ناضل فيها أخوه غمكين لسنوات، انتقل إلى منطقة متينا، حيث تولى مهام قيادية في الوحدات، وبفضل شخصيته البسيطة والنبيلة نال محبة واحترام جميع رفاقه خلال فترة قصيرة. شارك في العديد من العمليات ضد هجمات جيش الاحتلال التركي، وكان يدرك أن كل ضربة موجعة للعدو هي استمرار لرسالة الشهداء، اهتم الرفيق شيار بتدريب نفسه ورفاقه وفق تكتيكات الحرب الحديثة، وأصبح مثالاً للمقاتل في صفوف كريلا الحداثة الديمقراطية، ساهم في حفر الأنفاق القتالية التي كبّدت العدو خسائر كبيرة، وكان من أوائل من تصدّوا في جبهات المقاومة، فبرز اسمه بين صفوف المقاتلين. [1]