الأسم: محي الدين كايا
اللقب: زاغروس جيلو
إسم الأب: صلاح الدين
إسم الأم: جاهدة
تاريخ الإستشهاد: #25-05-2017#
مكان الولادة: آمد
مكان الإستشهاد: متينا
زاغروس جيلو
مدينتنا آمد موطن تأسيس حزب العمال الكردستاني، أمل شعبنا المضطهد بالحرية، وموطن مقاومة السجون التاريخية، والإثبات الحي الملموس لعدم انهزام نضالنا، والتي تأخذ مكانةً لا مثيل لها في تاريخ نضال حرية كردستان، حيث كتبت اسمها في تاريخ شعبنا خلال مشاركتها بكل قوتها وقيادتها للعديد من المقاومات التاريخية وعلى رأسها مقاومة شيخ سعيد ضد الاستعماريين، شعب آمد دون أن ينقطع من عادات وتقاليد النضال العميقة، كان دائماً يدافع عم روحه المقاومة، شعبنا الذي عانى من تعذيب المستعمر المشدد وواجه التعرض للإبادة، تطور عبر حزبنا حزب العمال الكردستاني تحت قيادة القائد آبو، وعاد إلى روحه المقاومة ضد المستعمر وأصبح مقلعاً للمقاومة التي لا مثيل لها، لذا فأن بذور المقاومة التي زُرعت في سجون آمد، بجهود القائد آبو الجبارة، ردت رداً قوياً بكامل قوتها، حيث ورد ذلك في قفزة الخامس عشر من آب، إذ دافع شعب آمد عن هذا الإرث المقدس بكل عزيمةٍ وإصرار، وعزز نضاله يومًا بعد يوم، وبدأ بعصرٍ جديد في تاريخنا بانتفاضاته، نظّم شعب آمد الشجاع نفسه شارعًا تلو الآخر، وأثبت للعالم أنه لن يخضع أبدًا أمام قوات الاحتلال، وأدّى واجبه الوطني بشرفٍ وذلك بانضمام الآلاف من أبنائها إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
وُلد الرفيق زاغروس في كنف عائلة منتهجة إرثٍ تاريخي لمقاومة آمد، وتطورت بمواطنة عميقة جداً، وقد تعرف على ثقافة نضالنا في ناحية سور التابعة لآمد، حيث أصبح انضمام العديد من أقاربه ورفاقه إلى صفوف النضال سبباً لإظهار الرفيق زاغروس علاقةً قوية تربطه بالكريلا، حيث أثار شهادة أقاربه المقربين الرفيق نافدار جيا- زلفة وفيدانتن الذي استشهد عام 2007، والرفيق نافدار جيا- شرفان فيدانتن الذي استشهد عام 2012 خلال عمليةٍ فدائية ضد الاحتلال في آمد، غضب الرفيق زاغروس ضد العدو، يُعرف الرفيق زاغروس من حوله بذكائه وارتباطه بنضال حرية كردستان، درس الرفيق زاغروس في كلية الطب في جامعة دجلة، وآنذاك أصبح شاهداً على سياسات الضغط والانحلال التي تنتهجها الدولة التركية، ولم يكن يرى نفسه بشخصيته الحساسة مختلفاً عن المجتمع الكائن به، وكان متيقظاً تماماً بأنه يجب أن يرد على الهجمات التي يواجهها شعبنا، وخلال هذه المدة شارك بشكلٍ فعال أعمال الشبيبة الثورية والوطنية، وهنا عمل مع الشعب وتعرف على حقيقتنا المجتمعية من خلال فهمه لفلسفة القائد آبو، وقد آثر تحليلات القائد تأثيراً كبيراً عليه، وبتقييمات القائد، كشف الرفيق زاغروس النظام الرأسمالي وامتداده الإقليمي، ولم يكن يتقبل أبدًا العيش في نظام ينكر هويته الحقيقية.
تعمق رفيقنا في تركيزه، وكان يصد جميع الفرص التي كان يقدمها النظام، وقد ترك دراسته في كلية الطب في عامه الرابع من الدراسة وترك النظام، واختار المقاومة المكرمة لشعبنا، وعلى غرار ذلك اتجه إلى جبال كردستان في عام 2013 وانضم إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
دخل الرفيق زاغروس إلى مناطق الدفاع المشروع وهناك تلقى تدريب المقاتلين، انضم الرفيق زاغروس بحماس إلى حياة وتدريبات الكريلا، وبشخصيته وإرادته ومشاركته الحماسية أصبح خلال فترةً وجيزة عائدٌ لحياة الكريلا، وقد تركت مفهوم الرفاقية والتزام الكريلا تأثيراً عميقاً على رفيقنا زاغروس، وحظى بتطورٍ مهم وملحوظ من خلال عمليه تلقيه التدريبات الفكرية والعسكرية، وقد حرر نفسه من خصائصه السلبية التي فرضتها النظام عليه من خلال جهوده الكبيرة بالفلسفة الآبوجية، وبمشاركته الحماسية للحياة والإرادة جعله يتطور سريعاً، بعد إكمال التدريب بنجاح وبدء أول تدريب له في الكريلاتية، تكيف رفيقنا بسرعة مع العملية، نجح الرفيق زاغروس، بالثقة التي بناها وأسلوب العمل الدقيق الذي طوره، في جميع جهوده، كان الرفيق زاغروس أحد رفاقنا الذين تطوروا بسرعة وأصبحوا قياديين، شارك لفترة من الزمن في مؤسسات وأنشطة استراتيجية مهمة إلى جانب القيادة المركزية، وقدّم خدمة جليلة لحركتنا وشعبنا، إلى جانب أنشطته، قام الرفيق زاغروس بأنشطة طبية وعالج رفاقه بجهد كبير في أصعب الظروف، أصبح رفيقاً للرفاق الذين عاش معهم وطبيباً لرفاقه الجرحى، في الوقت نفسه، طور الرفيق زاغروس العديد من الصفات المختلفة والإيجابية في شخصيته، عُرف الرفيق زاغروس بأنه رفيق متعدد المواهب وكان دائمًا قوة لحل المشكلات، على الرغم من أهمية عمله، إلا أنه كان دائمًا يقترح بإصرار القتال ضد المحتل، ثم انتقل رفيقنا إلى متينا، حيث واصل عمله وأخذ مكانه في المقاومة التاريخية ضد العدو، أظهر غضبه الشديد على جنود الاحتلال في العمليات التي شارك فيها، كان رفيقنا متمسكًا بشدة بخط الشهداء، ساعيًا بلا كلل لإعلاء شأن نضال شهدائنا الخالدين وقيادتهم إلى النصر، شارك رفيقنا زاغروس في العديد من الأنشطة المتنوعة، ساعيًا إلى تحقيق نتائج ملموسة، وبفضل فهمه وتواضعه واجتهاده، نال احترام ومحبة جميع أصدقائه.
التحق رفيقنا زاغروس إلى صفوف الشهداء نتيجة هجوم لدولة الاحتلال التركي، سيبقى حياً بيننا بثباته وتضامنه الراسخ. نجدد عهدنا بنصر نضال شهدائنا الذين عاشوا وقاتلوا واستشهدوا بتضحيات ليتمكن شعبنا من تحقيق مستقبل حر. [1]