الأسم: نجم الدين ياشار
اللقب: بلنك جان جولميرك
إسم الأب: حسين
إسم الأم: مصري
تاريخ الإستشهاد: #25-05-2017#
مكان الولادة: جولميرك
مكان الإستشهاد: متينا
بلنك جان جولميرك
تقدمت مدينتنا جولميرك عبر التاريخ بمقاومتها ضد المحتلين وهي معروفة بأرضٍ لم تخمد فيها نار الحرية في جبالها المنتفضة، دافع شعبنا الوطني في جولميرك بإصرار عن تاريخه، ثقافته ولغته، وأبقى هذا التقليد حياً حتى يومنا هذا، واستعل شعبنا في فترةٍ كثّف فيها هجمات الدولة التركية المحتلة ذروتها، وكان شعبنا يواجه خطر الإبادة الجماعية، بحماس كبير حركتنا للحرية التي نشأت بفضل الجهود الفريدة للقائد آبو، رحّب شعبنا الوطني في جولميرك الذي غيّر مجرى تاريخ حركتنا، بإرسال أبنائه الأعزاء إلى صفوف النضال وتطوير المقاومة، جددت مدينة جولميرك نفسها مع حركة الحرية وتحولت إلى مدينة للانتفاض، وأصبحت اسم للإصرار في الحياة الحرة، تُعتبر جولميرك هي إحدى الأماكن التي اجتمع فيها شعبنا مع مقاتلي حرية كردستان، وتركوا إرثاً نضالياً قوياً.
نشأ رفيقنا بلنك على قمم جبال زاغروس، وطوّر شخصية قوية التقى مع مقاتلي الكريلا، ما أدى لبناء علاقة وثيقة مع نضالنا، وعمل في مهن مختلفة لإعالة عائلته، وتعرف على الجهد منذ الصغر وأصبح الجهد أحد خصائصه، وأثار الظلم والتعذيب الذي مارسه جيش الاحتلال التركي بحق شعبنا غضباً وانتقاماً عميقاً لدى رفيقنا بلنك، وأصبح شاهداً على ممارسات إحراق القرى وإخلائها وكان مؤمناً أنه هناك الحاجة للرد على هذه الهجمات الوحشية، عمل لفترة ضمن المجتمع، ولم يرى محاولاته كافية، وأجرى دائماً أبحاث بأن يصبح أفضل، وتجول رفيقنا منزل منزل، وأبلغ شعبنا بالهجمات وقادهم إلى صفوف المقاومة، وتعرف خلال هذه العملية رفيقنا بلنك عن كثب على رفيقنا، وأثرت المقاومة الفدائية للكريلا التي كان يخوضها مقاتلي الكريلا في جبال كردستان بشكل عميق على الرفيق بلنك، ونمى حلم الطفولة لرفيقنا بلنك في الانضمام إلى صفوف الكريلا يوماً بعد يوم، وانضم مع ازدياد هجمات لمحتلين، عام 1998 إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
انهى رفيقنا بلنك الذي انضم من وان إلى صفوف الكريلا خلال الحرب الشرسة التدريب الأساسي للكريلا وشارك في نشاطات الممارسة العملية، وذهب إلى كلارش، وبدأ ممارسة عملية للكريلا هناك في شمال كردستان وتعلمها، وجعلت الحرب الصعبة في ظل الظروف الصعبة في شمال كردستان أن يتطور رفيقنا بلنك بإرادة فولاذية، ومارس نشاط الكريلا لأعوام في شمال كردستان ووجه ضربات عنيفة للعدو المحتل، وأصبح صاحب جهد وتغير وفق الظروف المتغايرة للعصر وسعى ليصبح الرد على احتياجات المرحلة، وتعامل بشخصيته المكافحة، وبجدية كبيرة مع كافة النشاطات، وخاض ممارسة عملية ذات تأثير، اكتسب الرفيق بلنك تعمقاً فكرياً كبيراً بقفزاته النوعية نحو القيادة، وشارك بحماسة ومعنويات عالية في الحياة، وطوّر نفسه عسكرياً لضمان مستقبل حر لشعبنا، واكتسب رفيقنا بلنك الذي أمضى وقتاً طويلاً في ساحات الممارسة العملية، وخاض الممارسة العملية للكريلا في أصعب الساحات في شمال كردستان، خبرات مهمة، ووحّد هذه الخبرات مع تكتيكات الكريلا للعصر الحديث، واحترف حرب الكريلا واكتسب مستوى عالي فيها، ذهب رفيقنا بلنك عام 2015 إلى مناطق الدفاع المشروع وشارك في التدريب الأكاديمي، وشارك تجاربه مع رفاقه، ووضع بتحليل ممارسته العملية أساس لتطورات جديدة وقوية، وذهب فيما بعد إلى منطقة متينا وواصل نضاله هناك، ورد كقيادي ذو خبرات مع رفاقه على هجمات جيش الاحتلال التركي على متينا، ونفذّ أعمال البنى التحتية للحرب بنجاح، كافح رفيقنا بلنك وناضل بفدائية دون تردد ليصبح الرد لمرحلة الحرب الصعبة، واكتسب بخصائصه هذه وتوضعه حب واحترام جميع رفاقه، وشارك في العديد من العمليات والحملات التي نُفذت ضد المحتلين وأصبح ذو خبرة واسعة في مهمته، وأصبح بشجاعته وإصراره مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقه، وكرّس كل لحظة من حياته دون كلل وملل للنضال من أجل الانتقام لرفاقنا الشهداء وضمان مستقبل حر لشعبنا، وأصبح شخصية نموذجية قوية للمقاتل الآبوجي.
استشهد رفيقنا بلنك نتيجة لهجوم شنه جيش الاحتلال التركي وترك إرثاً نضالياً فريداً خلفه، ونعاهد بصفتنا رفاقه بأننا سنُخلّد إرث المقاومة التي تركه رفيقنا بلنك، في كل خطوة، ونتوّجها بالنصر. [1]