الأسم: أحمد آبي
اللقب: إيريش فراشين
إسم الأب: جولي
إسم الأم: شادية
تاريخ الإستشهاد:#25-05-2017#
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: متينا
إيريش فراشين
لطالما كانت جغرافية كردستان، المحاطة بجبالها العريقة، ملاذاً وملجأً تاريخياً لشعبنا الذي لم يستسلم لهجمات الاحتلال وأصرّ على حياة حرة، حيث قاوم شعبنا، المتمسك بتاريخه وثقافته ولغته، ضد كل الهجمات ولم يتردد يوماً في تقديم التضحيات.
ولد رفيقنا إيريش في وان كفرد من عائلة كريمة تنحدر من عشيرة كودا الوطنية المعروفة بمقاومتها القوية، لأن عائلة الرفيق إيريش وبيئته كانت وطنيين وشاركوا في نضال حرية كردستان، فقد تعرّف على حركتنا منذ صغره، وأثر مقاتلي الكريلا الذين الذين التقى رفيقنا بهم لأول مرة في جبال فراشين بشكل عميق على رفيقنا، مما دفعه إلى الانخراط في صفوف الكريلا، تابع الرفيق إيريش نضالنا عن كثب، وشهد في الوقت نفسه على الهجمات اللاإنسانية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على شعبنا، مما أثر غضباً كبيراً ضد العدو، ووثّق خاله كورتاي فراشين – عبدالكريم أرتاش الذي أبدى مقاومة تاريخية في 12 آذار 2008 في بستا ضد دولة الاحتلال التركي واستشهد بعد توجيهه ضربات قوية للعدو، ارتباطاً وثيقاً مع نضالنا، وحمل رفيقنا سلاح القيادي الخالد الشهيد كورتاي فراشين الذي أصبح أسطورة في بستان وبذل جهداً عظيماً في تطوير نضال حرية كردستان، وانضم على أساس تبني إرث نضال شهدائنا إلى صفوف النضال.
انضم رفيقنا إيريش عام 2013 من مركز مقاومة الكريلا من بوطان إلى صفوف النضال وشارك بقوة على أساس الارتباط بخط الشهداء، لقد كرّس طاقة شبابه وحماسه بقوة في حياته اليومية، لطالما قال الرفيق إيريش إن روابط الرفقة كان لها أثر عميق عليه، وأصبح جزءاً من هذه الرابطة المقدسة، وطوّر روابط الرفاقية طوال حياته النضالية، بانضمامه من بوطان، إحدى أصعب مناطق كردستان، وتلقيه تدريبه الأولي هناك، وكان مدركاً أن لغة الرفاقية قد أثر عليه بشكل عميق، وأصبح جزءً من الارتباط المقدس وطوّر علاقاته الرفاقية على مدار حياته النضالية، بعد انضمامه من بوطان إحدى أصعب مناطق كردستان، وتلقيه تدريبه الأولي هناك، أصبح الرفيق إيريش مقاتلاً محترفاً منذ البداية، تلقى رفيقنا التدريب الأساسي للكريلا من قبل رفاقه، وأتيحت له فرصة لفهم أيديولوجية حركتنا بشكل أعمق، وتنفيذ ما تعلمه في الممارسة العملية، وتطور بسرعة، كان هدف رفيقنا الرئيسي هو توجيه ضربة موجعة للعدو، وهو ما خاضه بشكل فعّال طوال فترة وجود في بوطان، كان ملتزماً بنضاله وعلى الرغم من صغر سن شبابه، يتمتع بحس قوي بمواجبه، شارك الرفيق إيريش في العديد من العمليات المهمة وتوّجها بالنصر، وذهب الرفيق إيريش بعد خوضه الممارسة العملية في بوطان إلى مناطق الدفاع المشروع، وسنحت له الفرصة مع التدريب الأكاديمي الذي تلقاه، لتحليل شخصيته ويتعمق في فهم فلسفة القائد آبو، وحمل معه كتب القائد آبو معه، وقرأها مع كل فرصة، وسأل نفسه دائماً، باحثاُ عن جواب لسؤاله :كيف يمكنه المشاركة بشكل أكبر؟ أصبح رفيقنا يتطور ويفهم بسرعة، وطوّر رفيقنا نفسه في الساحة العسكرية بقدر تطوير ذاته في الساحة الإيديولوجية، واكتسب تجارب واحترافية مهمة في الأسلحة وتكتيكات الكريلا، وأصر كمقاتل كريلا ذو تجارب في المشاركة في الممارسة العملية، وذهب إلى جبال زاغروس وواصل نضاله هناك، وانضم رفيقنا في منطقة زاب في الممارية العملية، وكرّس كل إرادته وقوته للنضال، وكان رفيقنا إيريش أحد الرفاق الذين كانوا في الجبهات الامامية خلال شن دولة الاحتلال التركي عام 2015 هجماته بهدف تصفية كريلا حرية كردستان والقضاء على إرادة شعبنا، ووجه ضربات قوية للمحتلين، وعمل دون تردد للانتقام لشهدائنا، وذهب رفيقنا إلى منطقة متينا بعد خوضه ممارسة عملية ناجحة في منطقة زاب، وأصبح على الرغم من سن شبابه قيادياً رائداً، وتمركز في الجبهات الامامية في المقاومة التاريخية ضد المحتلين، واكتسب بمشاركته القوية، تواضعه حب واحترام جميع رفاقه وحارب برفقتهم ضد العدو، وأصبح بشجاعته وعزيمته في العمليات مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقه، ولم يتقلص غضب رفيقنا إيريش الذي شارك في العديد من العمليات التي وجه من خلالها ضربات موجعة للمحتلين، وبذل جهداً عظيماً مع تنفيذ تكتيكات الكريلا ذات تأثير، في تطوير عصر جديد لحرب الكريلا، ونفذّ رفيقنا إيريش كل مهمة حمله على عاتقه بنجاح محققاً نتائج مذهلة فيها، واكتسب حب واحترام جميع رفاقه، استشهد رفيقنا إيريش نتيجة هجوم شنه جيش الاحتلال التركي ،تاركاً خلفه إرثاً نضالياً لا مثيل له، ونحن بصفتنا رفاقه، نجدد عهدنا في أننا سنتوّج نضال الحرية الذي تركه رفيقنا إيريش خلفه بالنصر ونحقق بالتأكيد أحلام وأهداف جميع شهدائنا. [1]