الأسم: يلدز يلماز
اللقب: تيكوشين جودي
إسم الأب: محمد
إسم الأم: زينب
تاريخ الإستشهاد: #31-05-2017#
مكان الولادة: شرنخ
مكان الإستشهاد: متينا
تيكوشين جودي
وُلدت رفيقتنا تيكوشين في جيزرا بوطان، المدينة القديمة في بوطان، التي لها مكانة مهمة في تاريخ كردستان، والمعروفة بهويتها المقاومة. نشأت في بوطان، التي شهدت تطور نضالنا بسرعة، وأصبحت مركز المقاومة والانتفاضة الشعبية، حيث رحب شعبنا في جيزرا بوطان بمقاومة الكريلا بحماس كبير، وشارك آلاف الشجعان من أبنائها في صفوف النضال. نشأت رفيقتنا تيكوشين داخل هذه التقاليد الوطنية القوية. وباعتبارها نشأت مرتبطة بالقيم الكردستانية، تعرفت على نضالنا الذي امتد ونما ليشمل كامل كردستان منذ طفولتها. وكان أكبر حلمها الانضمام إلى صفوف الكريلا، وقد ترعرعت على قصص النضال التاريخي لمقاتلي ومقاتلات حرية كردستان. وقد مكّنها نشؤها في مدينة جيزرا بوطان، المعروفة بالثورات والانتفاضات، من التعرف عن قرب على واقع شعبنا، وثقافة المقاومة، وهجمات المستعمرين، وفهم طبيعة التحديات التي تواجه المجتمع الكردي.
شعرت بالغضب الكبير تجاه الهجمات التي شنها المحتلون، واعتقدت بضرورة استمرار النضال بلا انقطاع من أجل تحقيق الحقوق الأساسية لشعبنا. لذلك انخرطت في النشاطات الوطنية للشبيبة، وبدأت أولى خطواتها في النضال. وقد واجهت النظام المدرسي الذي استخدمه المستعمرون كمراكز للانصهار الثقافي، بهدف حرمان الشبيبة الكرد من هويتهم وإبعادهم عن خوض النضال، بموقف قوي وراسخ. وشاركت في العديد من الأنشطة لتوعية الشبيبة الكرد والحفاظ على ثقافتهم الأصيلة، مستهدفة أيضاً نشر الوعي المجتمعي من خلال الأعمال الثقافية.
ولم تلتزم الصمت أمام الحرب الشديدة التي شهدتها كردستان بقيادة الكريلا، وشاركت بنشاط في الانتفاضات، مما عزز تصميمها على النضال يوماً بعد يوم. وبما أنها كانت واعية بأن توسيع نضالها مرهون بالانضمام إلى صفوف الكريلا، فقد وجهت وجهتها نحو جبال كردستان، وانضمت في عام 2015 إلى صفوف الكريلا في الأرض التي وُلدت ونشأت فيها، لمواجهة الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركية على شعبنا ومقاتلي ومقاتلات حرية كردستان. وانضمت رفيقتنا تيكوشين في بوطان، بمنطقة بستا، إلى أول تدريب للالتحاق بالكريلاتية، وشاركت بحماس ورغبة كبيرة في حياة الكريلا التي كانت تحلم بها. وقد تكيفت بسرعة مع ظروف الكريلا الصعبة في شمال كردستان، وعززت عمق معرفتها في المجالين الأيديولوجي والعسكري بفضل إرادتها القوية. وبصفتها شابة، كانت رفيقتنا تيكوشين واعية بالمسؤوليات التي تتحملها في أصعب الظروف العملية، وبذلت جهوداً كبيرة لتصبح مناضلة رائدة. وعلى الرغم من ظروف الحرب، أنهت تدريبها بنجاح، ثم انتقلت إلى منطقة كاتو جيركا لتبدأ أولى ممارساتها العملية في الكريلاتية. ولم تفقد رفيقتنا حماسها وفضولها أبداً، وتعلمت كل تفاصيل الحياة الميدانية للكريلا. وبفضل شخصيتها المتقدمة، أصبحت مناضلة نموذجية، وقد نجحت بإبداعها وشجاعتها في إيجاد حلول لكل مشكلة تواجهها. كما تعمقت في تطوير مهاراتها العسكرية، وتمكنت من التخصص في تكتيكات الكريلا. وشاركت في العمليات التي وجهت ضربات قوية للمحتلين.
ولم تتخل رفيقتنا عن أسلوب الحياة الآبوجية للحظة واحدة، ومع فهمها لأهمية قوة المرأة الذاتية، نما عزيمتها وإصرارها في النضال. وبعد نجاحها في ممارسة الكريلاتية في شمال كردستان، انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع، حيث شاركت خبراتها الأيديولوجية والعسكرية، وتعميق فهمها للتكتيكات، وشاركت في البرامج الأكاديمية لتقييم ممارساتها العملية. ومن خلال تطوير نفسها يوماً بعد يوم، وسعيها لإعادة خلق نفسها وفق فلسفة القائد آبو، أكملت رفيقتنا تيكوشين تدريبها بنجاح كمقاتلة ماهرة في صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، ثم انتقلت إلى منطقة متينا لمواصلة نضالها.
كانت رفيقتنا مُصرة على التواجد في الجبهات التي كانت فيها هجمات العدو على أشدها، وأصبحت متمكنة في المقاومة المسلحة لتواجه أعباء الحرب الشديدة. وبصفتها من السائرات على خطى زيلان وبيريتان، قامت بتنفيذ مسؤولياتها بنجاح في الحياة والميدان، وأظهرت مشاركة حاسمة ومساراً ثابتاً على خط النضالية الآبوجية.
ونالت محبة جميع رفيقات دربها من خلال العلاقات الرفاقية القوية التي أقامتها، وشاركت خبراتها معهن لدعم تطورهن المستمر. وكانت رفيقتنا تيكوشين دائماً مكرسة لتعميق فهمها في نموذج حرية المرأة الذي ابتكره القائد آبو، واعتمدت على نقل تعلمها إلى الممارسة العملية. وقد تطورت بسرعة في صفوف النضال التي انضمت إليها في سن صغيرة، لتصبح مناضلة رائدة ومثالاً يُحتذى بها. وانضمت رفيقتنا تيكوشين إلى قافلة الشهداء نتيجة هجوم شنته دولة الاحتلال التركي، تاركة وراءها إرثاً نضالياً لا يُنسى. ونحن بدورنا، نتعهد بالحفاظ على ذكرى رفيقتنا تيكوشين في نضالنا، وحمل راية المقاومة التي سلمتنا إياها حتى تحقيق النصر. [1]