الأسم: محمد سعيد آيدوغموش
اللقب: شيركو أحمد رابو
إسم الأب: عبد الباقي
إسم الأم: غربت
تاريخ الإستشهاد: #15-07-2019#
مكان الولادة: شرنخ
مكان الإستشهاد: زاب
شيركو أحمد رَبو
بوطان، بجبالها الشامخة، والشعب الذي لا يرضخ للظلم، وحيث الارتباط بالأرض صفة أساسية، هي موطن المقاومة، هذه الجغرافيا قدمت العديد من الأبطال الشهداء في سبيل الحرية. ومن بينهم رفيقنا شيركو، الذي وُلد في منطقة هزخ بشرنخ، والمعروف بحبّه العميق للوطن، فاختار أن يسير على درب الشهداء ليحيا كفرد خالد، نشأ شيركو في بيئة وطنية وتحمل مشقة الطفولة في قلب كردستان، وعاش جمال كردستان بأكملها وواجه حقيقة العدو في نفس الوقت، تعرّف على النضال في صغره، لكن وقع الأحداث من حوله كان يزداد تأثيراً في نفسه، خصوصاً استشهاد الأبطال، ومعاناة الأمهات، وثورة روج آفا التي خلقت لديه وعي وطني، عندها بدأ يبحث عن سبب وجوده وهدفه، وسرعان ما أدرك حقيقة العدو، فاشتعل غضبه وانضم إلى صفوف الكريلا بإرادة قوية، في صفوف الكريلا، كانت مشاركته حدثًا تاريخيًا شخصيًا، حيث تلقى أولى تدريباته في منطقة بوطان. ومن خلال التجربة والمعرفة، أدرك مدى ضياع الحياة الخاطئة، وأن النضال لا يكتمل بمجرد المشاعر بل يحتاج إلى وعي وفهم. فعمل على تصحيح نواقصه الذاتية من خلال فكر وفلسفة القائد أوجلان، وحقق تطوراً كبيراً خلال فترة قصيرة، بدأ بتأسيس شخصيته من جديد على أسس أيديولوجية قوية، واستخدم وعيه ليوجه غضبه نحو المعرفة والفهم، تلقى تدريبات أكاديمية وعمل على تطبيق ما تعلّمه في المجالين العسكري والفكري. شارك في العديد من المهام بفعالية، واكتسب مكانة مرموقة كمقاتل محترم، كان حريصاً على تعميق تجربته، وعلى فهم أعمق لفكر القائد أوجلان، وتحول مع الزمن إلى مقاتل مثالي للحركة.
بإخلاصه ومشاركته الفاعلة، جذب انتباه الجميع، وغرس الثقة في محيطه. امتاز بعاطفة بريئة ونظرة خجولة كالأطفال، وكانت عيناه تعكس جمال الربيع، مما جعل له حضوراً خاصاً بين رفاقه، كان يحمل حباً لا نهائياً لرفاقه، للطبيعة، وخاصة للأمهات، إلى جانب حقد لا ينتهي تجاه العدو، وكان دافعه الأكبر للانضمام إلى الكريلا هو طفولته التي سُرقت ومعاناة الأمهات اللواتي قُتلن في الطرقات، أراد أن يطوّر تجاربه ويصل بها إلى مستويات أعلى، فوهب نفسه بالكامل لقضيته، وانضم بعزيمة كبيرة إلى قوات المهام الخاصة، حيث واصل العمل دون أن يعترف بأي عقبة، رغم أن سنوات نضاله كانت قصيرة، إلا أنها كانت ثرية بالمعنى والمبادئ، وساهمت في تعزيز قيم الحزب وتقدم النضال، حتى أصبح مقاتلًا يليق بفكر القائد أوجلان، استُشهد في منطقة زاب، وأنضم إلى قافلة الشهداء.
لقد عاش رفيقنا شيركو حياة نضالية حتى آخر لحظة، متمسكاً بقيمه ومبادئه دون أن يساوم، وكان مثالاً للمقاتل الفدائي الآبوجي، نجدد مرةً أخرى أن نحقق حلم شيركو، الذي زرعه في أعماق روحه، بكردستان حرّة وتحت راية القائد الحر. [1]