بيان صادر من البيت الكوردي الفيلي في اربيل
(بسم الله الرحمن الرحيم)
م / رداً على الاعلامي سالم مشكور
ذكر الاعلامي سالم مشكور في مقال له على منصات التواصل الاجتماعي ان الفيلية ليسوا كورداً .. ولا تعرف على ماذا استند اذا كان الفليين انفسهم لا يذكرون اسمهم إلا بالكوردي الفيلي .. عكس الايزيدين والشبك الكورد الذين يدكرون اسمهم مجرداً (الايزيدي والشبكي) ..
من المعروف ان العناصر الاساسية لتحديد هوية اية قومية في العالم هي الارض واللغة والفلكلور والتاريخ المشترك .. فكيف لا يكون الفيلي كوردياً ؟ ولغتهم كوردية، وارضهم ارض كوردية، وفلكلورهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم كله كوردي ويحتفلون معاً بعيد نوروز ..
ربما اعتمد سالم مشكور على قول المسس بيل التي حاولت اخراج الكورد اللور من الارومة الكوردية لغرض تقليل عددهم حين طالب الكورد بتأسيس دولة كوردية لهم .. او ربما استند على قول الوالي حسين قولي خان الذي زور له شجرة نسب وادعى بانه علوي ويعود نسبه الى الامام عباس عليه السلام للوجاهة .. ولكن ابنه غلام رضا خان اعترض على لجنة ترسيم الحدود بين العراق وايران عام 1906 وطلب من اللجنة عدم تقسيم الارض الكوردية بين دولتين فأجابه المستر وليسون المشرف البريطاني على اللجنة بان اللور ليسوا كوردا.. فأجابه رضا خان نحن أصل الكورد ونحن الكورد الفعليين، والفعلي دارجة باللغة الايرانية وتعني الاصلي، وربما كلمة فعلي تحولت الى فيلي كما يذمر بعض الباحثين، او استند على قول السيد نوري المالكي حين ذكر في احد مؤتمرات الكورد الفيليين (ان الكورد الفيليين مكون خاص)، او لأنه تم فتح مركز لشؤون الفيليين في البرلمان العراقي دون ذكر كلمة كورد فيها . او لجهل الاستاذ سالم مشكور بالتاريخ الكوردي وعشائره، ومعتى اسم الفيلي لذا قد أقحهم نفسه في هذا الموضوع، وهنا نذكر له نبذة عن التاريخ الكوردي ..
من اين جاءت التسمية الفيلية:-
عرف (جورج ن– كرزن) كلمة فيلي بمعنى الثوري، وذكرها (هنري فيلد) بمعنى المتمرد، والعاصي كما وردت كلمة فيلي في المصادر التاريخية الأخرى بمعنى الشجاع، والفدائي، والثائر. أما اصل الكورد الفيلية فقد نسبه (هوكو كروته) الى الايلاميين (العيلاميين) القدماء بقوله حين أرى وجه الفيلي الحالي يتجسم أمامي كل الأقوام الكوردية التي عاشت قبل الآلاف السنين . ويؤكد بعض الباحثين تم أصل تسميتهم بالفيلي يعود الى أسم الملك العيلامي (بيلي Pell) الذي أسس سلالة باسمه في منطقة إيلام وأنجبت هذه السلالة أكثر من أثنى عشر ملكاً بدءاً بحكم بيلي حوالي العام 2670 ق.م وانتهاء بحكم الملك (يوزور أنيشو شياك) في 2220 ق.م، وأطلق هؤلاء الملوك على سلالتهم، ورعيتهم معاً أسم مؤسس هذه السلالة (بيلي) ثم تحول الى فيلي .
اما قوله ان ساسة الاقليم فقط خلال الانتخابات يقومون بمغازلتهم والدفاع عن كورديتهم، فهذا كلام غير صحيح، وغير منطقي، وغير وارد لان الفيليين كورد اقحاح ومن المساهمين الاوائل في تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومن بعده الاتحاد الوطني الكوردستاني، وساهموا بالمال والبنين في كل الثورات الكوردية .. وسبق ان رشح الزعيم الكوردي الملا مصطفى الباررزاني المرحوم حبيب محمد كريم سكرتير الحزب ليكون نائب رئيس جمهورية العراق بعد اتفاقية 11 آذار، فرفضه صدام حسين لكونه كوردي فيلي، وفخامة الرئيس مسعود البارزاني الراعي الاول للكورد الفيليين قد رشح الدكتور فؤاد حسين الفيلي ليكون رئيسا لجمهورية العراق، ولكنه لم يتم الاجماع عليه في البرلمان، وحاليا يشغل منصب وزير خارجية العراق، كما ساهمت القيادات الكوردية بالأخص البارتي بجهود فعالة لعد الجرائم المرتكبة ضدهم جرائم ابادة جماعية (جينوسياد)، وقد تحقق ذلك، كما قام الرئيس مسعود البارزراني بعقد اكبر مؤتمر دولي حول جينوسايد الكورد الفيليين في اربيل كما اوعز سيادته بفتح مركز لشؤون الكورد الفيليين في اربيل .. ولا نعرف كيف لم يطلع سالم مشكور على كل هذه الامور وهو اعلامي ؟..
لذا فالبيت الكوردي الفيلي في اربيل يستنكر وبشدة هذه التصريحات ويعده طعناً بأصل ونسب الكوردي الفيلي ويطالبه باعتذار رسمي .. والسلام ..
ذكر سالم مشكور خلال رده على الاخ (روزنامة نوس) اذكر لي مصدر واحد يؤكد بان الفيليين كورد وها انا اذكر له العديد من المصادر الرصينة:
1- محمد أمين زكي، خلاصة تأريخ الكورد وكوردستان، من أقدم العصورالتأريخية حتى الأن، ط2، 1961، ص61 ؛
2- نجم سلمان الفيلي، الفيلييون، قبائل وانساب وفلكلور، مراجعة وتقديم جرجيس فتح الله، السويد، 2002 .
3- اوليا جلبي، الرحلة إلى مصر والسودان والحبشه - ج1، تحقيق، محمد حرب، ترجمة حسين مجيب المصري وآخرون، القاهرة، دار الافاق العربية
4- شاكر خصباك - العراق الشمالي دراسة لنواحيه الطبيعية والبشرية، ط1 ، مطبعة شفيق .
5- عباس العزاوي، عشائر العراق .
6- سي . جي . ادموندز، الكورد والاتراك والعرب، السياسة والسفر والبحث في شمال شرقي العراق (1919-1925)، ترجمة جرجيس فتح الله، لندن، مطبعة اكسفورد، 1957.
7- ارشاك سافرستيان، الكورد وكوردستان، لندن، مطبعة هارفيل، 1948، ص16؛ ديفيد مكدول، تأريخ الأكراد الحديث، ترجمة راج آل محمد، دار الفارابي بيروت .
8- مينورسكي، الاكراد ملاحظات وانطباعات، سلسلة رابطة كاوا الثقافية.
وغيرها من عشرات المصادر .
ماجد المندلاوي
مسؤول البيت الكوردي في اربيل. [1]