عبد الخالق الفلاح/ الذاكرة الثقافية الفيلية في منطقة باب الشيخ معروفة وهي كانت في البداية حسينية الكورد الفيلية الصغيرة الواقعة في منطقة عكد الأكراد في احدى فروعها الضيقة في الدوكجية، وهو بيت صغير قائم لحد الان ولكن آيل للسقوط لقدمه وشيده المرحوم الشيخ مصطفى الطالب واسمه الكامل مصطفى بن اسد (اسعد) كركوكلي بن الحكيم عبد الله ديار بكري من عشيرة (اللك) المعروفة.
وقد ولد الشيخ الجليل في محلة سراج الدين عام 1879 ودرس مبادئ العلوم الدينية على يد العالم الفاضل المرحوم عبد الحسين البغدادي في جامع الهادي بادي -الواقع- في (عكد القشل) ببغداد ولقب بالطالب لحرصه الشديد على طلب العلم وحصل على شهادة اجتهاد علمية في الفقه والتفسير ودرس الطب القديم وتفسير الاحلام وكان يجيد اللغات العربية والكوردية والفارسية والتركية وله مؤلفات في الفقه والارشاد الديني والطب القديم.
وقد اشتهر الشيخ مصطفى الطالب بالجلسات والامسيات التي كان يعقدها في حسينيته التي كان يُجتمع فيها للاستفادة من علومه ، في مدار السنة ، بجمع غفير من من ابناء الكورد الفيلية ،رغم ان الكثيرون منهم كانوا قد انتقلوا الى مناطق اخرى في اواخر الخمسينات والستينات قبل وفاته آنذاك من عكد الكورد في بغداد الى مناطق واحياء اخرى مثل الكاظمية والعطيفية والحرية والثورة. وبعد تأسيس حي جميلة والعقاري ايضاً والكرادة بعد ان تحسنت امورهم المادية ولم يمنع بُعد هذه المناطق عن الحسينية من المجيء على مدار السنة وتمضية امسيات وجلسات في معية الشيخ مصطفى يتبادلون خلالها احاديث دينية ويطلعون على الامور الدينية والفقيه.
وقد يتم التطرق للأمور المختلفة وتتناول كل شؤون الحياة ولاسيما الاجتماعية والثقافية والتاريخ والسياسة والامور المفيدة لاسيما وان الظروف السائدة في ذلك الزمان كانت حساسة ، ولم تتوفر مكانات ونوادي او وسائل اتصالات يمكن الاستفادة منها للحصول على اي معلومة إلأ بالطرق المباشرة من الجهة ذاتها.. والاستفادة من الارشادات التي كانت تصدر منه لتصل الى النفوس الحاضرة من مختلف الطبقات المجتمع.
وبعد إكمال الشيخ الدراسة وتخرجه بدرجة مجتهد وبتفوق على يد سماحة المرجع الكبير السيد ابو الحسن الاصفهاني (رحمه الله) وتم اعطاؤه الوكالة في الارشاد و الوعظ في المحلة واتخذ من المسجد مكاناً للتبليع أواسط الاربعينيات من القرن التاسع عشر والبناء لازال موجوداً حتى يومنا هذا ولكن افل نجمها بعد ان تم تأسيس حسينية الاحمدي الكبيرة للكورد الفيلية والواقعة على مسافة قريبة من تلك الحسينية في نفس عكد الأكراد والتي شيدها الحاج أحمد الأحمدي عام 1941 ومازالت باقية حتى الآن بجهود الخيرين من هذا الطيف الذي عرف بالاحسان والصدق والامانة والايمان ومحبة اهل البيت (ع) وقد تمت اضافات مختلفة على الحسينية طوال هذه السنوات من الامام ومن الخلف بعد الحاق دار صغيرة تعود الى احدى الخيرات الفيليات ( حبيبة القيتولي) رحمة الله عليها والتي تبرعت به في الستينات من القرن الماضي ومن ثم تم توسعة الحسينية بعد اضافة ارض اخرى من الجانب الايمن لها تبرع به الخير المرحوم جبار حسين ميرزا ابو عادل رحمه الله بعد ان اشتراها من المزاد الذي قامت به البلدية وتم تسجيلها في الاوقاف باسم الحسينية في اواخر السبعينات قبل التسفير واصبح جزء منها مخزن ومطبخ لاعداد الاكل و الشاي والقهوة في المناسبات والوفيات في الثمانينات من القرن الماضي بعد ان كان الطبخ يتم في السابق على سطح الحسينية وهي تعد من اكبر واهم الحسينيات في المنطقة وتقام فيها التعازي ايام العاشوراء الحسيني ويشارك فيها ابناء المنطقة من مختلف اطيافهم .
المجتمع الفيلي والثقافة الكوردية الفيلية ثقافة متفتحة ومسالمة ومتسامحة بعيدة عن التطرف والتعصب والعنف والانتقام والثأر وثقافة الموت لأن ثقافتهم هي ثقافة الحياة. لذا لم يبرز في صفوفهم داء الإرهاب.
وهناك تطور وتسامح ملحوظ في تقاليد وعادات ومراسم الزواج. والمدرسة الفيلية التي تأريخ تأسيسها في العاصمة بغداد في عام (1947 من المظاهر الثقافية المهمة والتي أسستها هيئة من الكورد الفيليين من الحاج أحمد الاحمدي وشقيقه حاج مراد و نوخاس مراد وجاسم ناريمان ومحمود نريمان والحاج شكر محمد رضا والحاج محمد شيره والمرحوم عزيز شيره وابراهيم بشقه وعبدالهادي عزيز، والحاج علي حيدر والد المناضل عزيز الحاج حيث كلف بحكم علاقته بوزير الداخلية سعيد قزاز لأخذ الموافقة بتأسيس المدرسة) وقد نقلت بناية المدرسة لبناية عائدة للمرحوم نوخاس مراد وهي قائم لحد الآن والذي أوصى بالملك في حالة وفاته لجمعية المدارس الفيلية.
وافتتحت المدرسة أصوليا وحسب القانون التربوي وكانت تمول ذاتيا من تبرعات مختلفة بصورة علنية واحيانا بصورة سرية من تجار كورد وتبرعات من أغنياء معروفين ومن أجور التلاميذ الميسورين ماديا. وأسست (جمعية المدارس الفيلية)المدرسة الابتدائية أول الأمر عام 1947 ومن ثم ( المدرسة الثانوية الفيلية الاهلية )عام 1958 وتم اختيار السيد مهدي سي خان اول مدير لها واخرين ساهموا معه رحمهم الله وسعوا الى حل القضايا الاجتماعية التي كانت تحدث بين أفراد الطائفة في بغداد ولغيرهم وإعفاء الضعفاء من أجور المدارس دون وتوسعت خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي ووصلت الى قمة ازدهارها وتخرج منها المئات من الطلبة من مختلف فئات المجتمع دون تمييز على حساب الدين او المذهب ودرس فيها من الاساتذة المخلصين في عطائهم والتفاني لتطوير الطلبة بالتدريس ووجبتين الصباح والعصر وتقديم ما أمكن من وسائل الإيضاح وكانت المدرسة مشهودة لها في النشاط الرياضي حيث قدمت الكثير من الابطال الى المنتخبات الرياضية العراقية والعقول والكفاءات العلمية ، ولكن الاقبال عليها أصابه الفتور بعد ان غادر المنطقة اعداد من الكورد الفيلية الى مناطق اخرى او الانتقال الى المدارس الحكومية وقل عدد طلابها واصابتها ازمة اقتصادية خانقة بسبب ضعف مواردها المالية و عدم تمكنها من دفع رواتب ملاكها التعليمي وموظفيها.
وبلا شك لقد أثبتت تجربة المدارس الفيلية نجاح العمل المشترك بين الكورد الفيلية اذا شعروا بالمسؤولية الجماعية تجاه شريحتهم ومجتمعهم وكانوا مستعدين للعطاء والتضحية ونكران الذات والتواضع والتسامح والانسجام والتعاضد من أجل هذه الطائفة ومن أجل قضايا المجتمع العامة المشتركة.واليوم الكورد الفيلية هم جزء مهم المجتمع العراقي وعلى استعداد لتقديم الدعم للمسيرة الديمقراطية في العراق الجديد، بالاعتماد على نخبتها المثقفة وعن طريق وسائل الإعلام المتوفرة والتي تلعب اليوم دورا كبيرا للحفاظ على سلامة الوطن وشعبه و يمكنها أن تلعب بدور أساسي في تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق المواطنة الحقيقية.
ومضات تاريخية وثقافية
كانت طبقة الوالي (الباشا) والجيش التركي و الجندرمة (الشرطة) لهم القول الفصل في إدارة البلد وتحت إشراف الوالي يأتي القاضي التركي الذي ربما يجيد اللغة العربية أو لديه مترجم ، وهم يسكنون بيوتهم الخاصة في معسكرات الجيش ، أما الجندرمة فلهم أماكنهم داخل محلة باب الشيخ ثم يأتي دور أعيان المنطقة الممثلة بالنقيب وحاشيته وهم أشراف المحلة ولهم الجاه في الأمور الدينية والاجتماعية من التي لا تتعارض مع توجهات الباشا وحاشيته ؛ ويعتبر النقيب المستشار الأهلي للباشا التركي وأمين إدارة بلدية بغداد (المدني) وله احترامه الديني والاجتماعي والسياسي أمام الحاكم التركي المسلم .
كانت محلة باب الشيخ في جُل فترة الحكم التركي لاتزيد عن قرية متوسطة الكثافة السكانية؛ لم تكن الدرابين ( الازقة المغلقة التي لا يمكن الخروج منها ) نظيفة إلا من خلال بعض البيوت المعروفة بسمعتها وإمكانياتها المادية الجيدة وقوة علاقاتها الاجتماعية بالسلطة فيقال هذا بيت فلان بن فلان. أما دورة الحياة في المحلة فكانت رتيبة. فالرجال يخرجون للعمل في السوق أو البناء أو غير ذلك لمزاولة اعمالهم ويرجعون وقت الظهيرة للغداء وأخذ قيلولة الصيف الحار ثم يخرجون للعمل بعد العصر مرة اخرى حتى المساء ليرجعوا متعبين ليواجهوا سماع مشاكل العائلة اليومية المتعلقة بمشاكل الأولاد في الحارة أو الحالة المعاشية أو قلاقل العائلة أو الأقارب. لم تكن مواسير نقل المياه متوفرة ، ويستفاد من السقة من قبل المتمكنين من العوائل الغنية وعند العوائل الفقيرة تذهب النساء الفقيرات لغسل الملابس في شاطئ نهر دجلة الذي يقسم بغداد الى قسمين هما الكرخ والرصافة ثم يجلبون الماء قدر المستطاع بجرار خاصة او القدور لقضاء حوائجهم اليومية للطبخ والشاي والغسل . وكانت تحيط باب الشيخ الكثير من البساتين وخاصة من جانب نهر دجلة جهة الباب الشرقي ولم تكن تتوفر سوى جادة واحدة بسيطة ترابية لعبور الناس والدواب قبل دخول العجلات السيارات عالمها و حدثت محاولات لفتح جادة أخرى كما كان الحال بالجادة الوحيدة التي تربطها بنهر دجلة من جهة سيد سلطان علي.
*((ونقل عن المؤرخ محمد بهجت الأثري في كتابه أعلام العراق ان سيد سلطان علي بن إسماعيل بن الامام جعفر الصادق، وهو أخ محمد الفضل. وأضاف الأثري: وما أدعاه بعض الكذابين أن علياً هذا هو والد أحمد الرفاعي بهتان،وهو من مساجد بغداد الأثرية التاريخية، ويقع في جانب الرصافة من بغداد في شارع الرشيد بمنطقة المربعة قرب جسر الأحرار، وتبلغ مساحة الحرم 600م2 ويتسع لأكثر من 500 من المصلين ، ويحتوي الحرم على محراب ومنبر ولقد زينت جدران الحرم بالنقوش والآيات القرآنية من الداخل، كما يحتوي الجامع على تكية تسمى (تكية قرة علي)، وكانت فيها مدرسة قديمة تدرس فيها العلوم الدينية ولقد درس فيها الشيخ أحمد شاكر الآلوسي والشيخ خليل الراوي، وتقام في الجامع حالياً صلاة الجمعة وصلاة العيدين والصلوات الخمس ويشارك فيها العامل والكسبة في المنطقة بعد ان تحولت الى منطقة تجارية وغادرها اهلها إلأ القليل منهم )) و الكتابات التي على باب الجامع فهي بخط عثمان ياور الخطاط المشهور، وهو خطاط معروف من تلاميذ الخطاط التركي الشهير سامي بك ومن آثاره الخطية ما كتب على الكاشاني الأزرق في مشهد جامع الإمام الأعظم وكذلك مرقد الشيخ معروف الكرخي.
عندما زار بغداد القائد دوغلج باشا الألماني لقيادة الجيوش العثمانية في العراق وتفقد ربوع دار السلام فوجد شوارعها ضيقة ولا تفي بحاجة نقل المهمات العسكرية ، عند ذاك تفاوض مع رئيس البلدية محمد رؤوف أفندي الجادرجي رئيس بلدية بغداد في تلك الفترة وبعد أن اتفقا على احضار مهندسي بغداد المٌلكيين (أي المدنيين) والعسكريين وكان بينهم (فوجيل وشكاتيس) و بكر بك قائد المدينة وآخرون، فأمروا بوضع مخطط جديد وبعد أن أتموا ذلك المخطط شرعوا بفتح الجادة من الباب الشرقي أولا فهدموا جدران القنصلية الإنجليزية وخرقوا منفذين من الجانبين ويمكن اعتبارها بداية التغيير الجغرافي لمعالم باب الشيخ الأصلية بعد ان تم تأسيس شارع الكفاح الحالي وهو بداية دخول الآلة المتطورة من أوروبا وبداية فتح شوارع وما صاحب ذلك من تغيرات جغرافية واجتماعية في بغداد.
يعتبر دور مختار المحلة أي المسؤول الشعبي عن المحلة وحلقة الوصل بين أهل المحلة والنقيب أمام الإدارة العثمانية لأجل إنجاز مهمات يكلف بها من قبل هذه الأطراف كحل المشاكل الاجتماعية في المحلَّة أو الطَّرَف أو العَكِّدْ لقاء هدايا عينية وتقديم الشُكر له لمواقفه المفيدة. لم يكن المختار متفرغاً لهذا العمل بصورة تامة بل يمارسه بجانب عمله في السوق كبقال أو حلاق أو صاحب مقهى ويرجح بأنه أنف المحلة الحساس.
كان المختار يعرف القراءة والكتابة بعض الشيئ ثم أخذ يُعين من قبل أمانة العاصمة في الحكم الملكي وله طمغة أو خَتِمْ مختص به عليه إسمه ومحلته يحملها معه مع الاستمبة أي المحبرة؛ لقد إختفى المختار بعد توسع محلات بغداد القديمة بمدن جديدة ؛ ثم عاد دوره بعد التغيير الذي حدث في العراق بعد عام 2003 كموثق صادق في بيناته حول أهل المحلة ونوثق بشهود من أهل المحلة وذلك لانهيار مؤسسات الدولة العراقية.
لقد بقيت مكتبة الشيخ الكيلاني و يعود تاريخها إلى القرن الخامس الهجري عندما كانت تدرّس الفقه والشريعة، وقد وضع لبناتها الأولى القاضي أبو سعيد المبارك المخرمي كإحدى مدارس الحنابلة في ذلك العهد، وبعد وفاته انتقلت الى يد الشيخ الكيلاني و لم تخرج المكتبة عن إدارة أولاده وأحفاده الذين توارثوها حتى يومنا هذا.
وتذهلك الرفوف الخشبية التي تستقبلك عند الدخول بمخزون معرفي لا ينضب في شتى المعارف والعلوم والفنون، فينتابك الفضول للوهلة الأولى كي تبحث وتنقب عن أقرب العناوين إلى نفسك، توجد بالمكتبة عشرات الآلاف من الكتب المتنوعة ونسخ القرآن الكريم الضاربة في القدم الموضوعة في صناديق خاصة مغطاة بالزجاج للمحافظة عليها من التلف، منها نسخة خطت بماء الذهب يبلغ طول صفحتها الواحدة قرابة المتر، أهداها للمكتبة حاكم مقاطعة كشمير عبد الله خان الكوزاني قبل 250 عاما، وقدّر خبراء آثار بريطانيون عمرها بأكثر من ألف عام.
كما وتعد مكتبة الخلاني العامة في بغداد ( الواقع في (جامع الخلاني) في محلة باب الشيخ وهي من محلات بغداد العريقة في القدم من بين المكتبات المشهورة بعراقتها وما تحتفظ به من المخطوطات ويقال ان نسبه بالخلاني من هذه الرواية لقد عرف بالخلاني نسبة الى بيع الخل، وقيل الخِلاني بكسر الخاء فتكون مأخوذة من الخِلة أي الصداقة والموادعة والخلق الحسن العالي إذ لم يظهر حقداً على أحد قطعا ، فهو كان خل وصديق وصاحب لكل الناس فاشتهر عند الناس بالخلاني المكتبة حالياً تقبع في أحد أركان ضريح الشيخ وفيها الالاف من الكتب المختلفة وتحوي نفائس الكتب فقد اقامت معرضا لها هو الاول من نوعه في العراق عام 1955، عرضت فيه النتاج الفكري لأبناء العراق خلال قرن من الزمن تجلت فيه روعة التنظيم ودقة الترتيب ظهر فيه جليا واضحا المجهود الذي بذل في جمع ذلك التراث الفكري و هذا المكان هو جامع ومرقد الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي الذي ينتهي نسبه الى الصحابي الجليل عمار بن ياسر (رض)، وقد عرف بالخلاني نسبة الى بيع الخل، وقيل الخِلاني بكسر الخاء فتكون مأخوذة من الخِلة أي الصداقة والموادعة والخلق الحسن العالي إذ لم يظهر حقداً على أحد قطعا ، فهو خل وصديق وصاحب لكل الناس فاشتهر عند الناس بالخلاني، لقد كانت الفرحة الكبرى عندما بلغ عدد الكتب في مكتبة الخلاني كما يقول المؤرخ المشهور السيد ناجي جواد الساعاتي في اثناء افتتاح معرض للكتاب في المسجد سنة 1950، بلغ عدد الكتب حداً تجاوز ال (25) الف كتاب بعد ان اقام مؤسسها العلامة (الحيدري) معرضا للكتاب في قاعاتها الرحبة عام 1950، الاحتفال بحضور جمهرة كبيرة من المثقفين والعلماء والشعراء والادباء واهل الفضل للمشاركة في الاحتفال، وكان في طليعتهم العلامة الشيخ (محمد رضا الشبيبي) وعميد الحقوق الاستاذ (منير القاضي) والشاعر (محمود الحبوبي) والشاعر (حافظ جميل) والاستاذ (فؤاد عباس) والدكتور (عبد الرزاق محي الدين) . اذاً تصور مجموع الكتب كم هي في الوقت الحالي وقد تعرض المسجد الى عملية ارهابية اثناء خروج المصلين الذين كانوا يهمون بمغادرة المسجد بعد أدائهم صلاة الظهر، مما أدى إلى مقتل وجرح ما يزيد عن 200 مدني في حزيران – 19- يونيو عام 2007.[1]