=KTML_Bold=أعلام الكورد في الحجاز القسم الاول=KTML_End=
الدكتور #محمد علي الصويركي#
=KTML_Bold=تمهيد: الفتح الإسلامي العربي لبلاد الكورد=KTML_End=
اتصل العرب المسلمون بالكورد لأول مرة بعد ما فتح العرب تكريت وحلوان التي كان الملك الفارسي يزدجر معسكرا فيها سنة (16ﮪ / 637م )، وقام بفتح بلادهم الصحابة: سعد بن أبي وقاص، وخالد بن الوليد، وعياض بن غنم، وأبو موسى الأشعري وسواهم، وغدت كوردستان بعد ذلك الزمن جزءاً من الدولة الإسلامية مع حلول عام 25ﮪ / 645م، وبعد فتح (تكريت) أرسل سعد بن أبي وقاص بأمر من عمر بن خطاب سنة 18 ﮪ ثلاثة جيوش لفتح الجزيرة . كما وجه عمر بن الخطاب سنة 21ﮪ (642م) جيشاً نحو شهرزور في كوردستان العراق، ولم ينجح في مسعاه، فوجه إليها جيشاً آخر تمكن من فتحها بعد قتال شديد.
وبين 18ﮪ و 23ﮪ اشترك الكورد مع الفرس في الدفاع عن الاحواز وغيرها . وغدت كوردستان بعد ذلك الزمن جزءاً من الدولة الإسلامية مع حلول عام 25ﮪ / 645م، وأصبح الكورد ضمن نسيج المجتمع الإسلامي، يشتركون في جيوش الفتوحات وخدمة الأمراء والسلاطين، وينتظم بعضهم في حلقات العلم والدرس، مع انتظام بعضهم أو اشتراكهم في الفتن والقلاقل التي تنشب في مناطقهم أو بالقرب منها، شأن بقية الشعوب. وكان هناك اتصال اسبق بين الكورد والعرب المسلمين، فيذكر أن أحد الصحابة الكورد الذين عاشوا في مكة المكرمة وصحب النبي محمد عليه السلام وهو الصحابي (جابان الكوردي)، وابنه التابعي المدعو(ميمون) الذي روى عن أبيه بعض الأحاديث النبوية الشريفة.
أما بخصوص الصحابي جابان( كابان )أبو ميمون الكوردي، فهو من صحابة الرسول الكريم. ويبحث محمد أفندي الألوسي عنه في كتاب تفسير ( روح المعاني )، ويقول: أنه نظر الى كتاب ( الإصابة في تميز الصحابة ) لحافظ بن حجر العسقلاني أن جابان الكوردي روى بعض الأحاديث حول المهر وبعض المواد الأخرى. وقد جاء في كتاب (أسد الغابة) لابن الأثير، وفي كتاب (تجريد أسماء الصحابة) للحافظ الذهبي، أنه سمع من النبي محمد عليه السلام حديثًا يفيد أن أيّ رجل تزوّج امرأة وهو ينوي ألا يعطيها الصداق لقي الله عز وجل وهو زان. أما في كتاب (الإصابة في تمييز الصحابة) لابن حَجَر العَسْقلاني فجاء الخبر عنه كما يأتي: ” جابان والد ميمون: روى ابن مَنْده، من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، عن أبي خالد: سمعت ميمون بن جابان الصردي، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة، حتى بلغ عشرًا، يقول: من تزوّج امرأة وهو ينوي ألا يعطيها الصداق، لقي الله وهو زانٍ “، ولكن تاريخ ولادته ووفاته وترجمة حياته بقيت مجهولة تماماً . وفي نفس الكتاب يبحث عن ( ميمون ) ولده أيضاً الذي يعتبر من التابعين .
ولم يذكر ياقوت الحموي في (معجم البلدان) مكانًا أو بلداً أو مدينة باسم (صرد)، لكنه أورد اسم (سَرْدَرُوذ)، وهي من قرى همذان، وقد يكون النسبة (صردي) محوّرة من (سردي) نسبة إلى (سردروذ)، وإذا صحّ ذلك فالأرجح أن جابان الصردي هو والد ميمون الكوردي، لأن همذان تقع في إقليم الجبال، وهي من بلاد الكورد، بل هي نفسها (أَكْبَتانا) العاصمة القديمة للميديين (أجداد الكورد) قبل سنة (550 ق.م).
ويقول الدكتور احمد الخليل:” ولعل جابان كان من المقيمين في مكة، فهاجر إلى المدينة بعد إسلامه مع من هاجر من المستضعفين؛ إذ المعروف أن جاليات من الفرس والروم والصابئة والأحباش كانت تقيم في مكة، لأغراض تجارية أو تبشيرية أو سياسية، وقد يكون جابان أحد أفراد تلك الجاليات، أو أحد أولئك الأرقاء؛ على أن نأخذ بالاعتبار أن الكورد كانوا حينذاك معدودين في التبعية الفارسية سياسيًا وثقافيًا.
فقد يكون جابان ممن وقعوا في الأسر خلال الحروب الفارسية – البيزنطية الكثيرة، ثم بيع في أسواق النخاسة، وانتهى به الأمر إلى مكة أو الطائف أو يثرب أو غيرها من المراكز التجارية، وقد يكون من العاملين في التجارة حينذاك، وكان يتولّى بعض الشؤون التجارية في مكة أو المدينة أو الطائف، أو غيرها، شأنه في ذلك شأن كثير من الفرس والروم والأحباش وغيرهم، وسمع بالدعوة الإسلامية، فانضم إلى صفوفها”(1).
=KTML_Bold=الأيوبيون الكورد يقرون لآل قتادة الأشراف على الحجاز:=KTML_End=
استطاع البطل الكوردي صلاح الدين الأيوبي سنة 567ﮪ / 1171م من القضاء على الخلافة الفاطمية بمصر، ثم اخذي تطلع إلى إقليم الحجاز لكي يحقق هدفين رئيسين:الأول إعادة الحجاز إلى نفوذه، وثانيهما السيطرة على تجارة البحر الأحمر.
وقام بإرسال أخيه ( توران شاه) في حملة إلى الحجاز سنة 569ﮪ1173م ، فدخل مكة دون قتال، وأعلن شريف مكة دخوله في طاعة الأيوبيين سياسيا ،وقد أقر الأيوبيون العائلتين الشريفتين من آل الحسن في مكة، وآل الحسين في المدينة المنورة شرط التوقف عن تحصيل ضريبة(المكوس) التي كان يأخذها الأشراف من الحجاج والتجار خلال موسم الحج.
ولكن استفحال الصراع بين الأشراف من الأسر الحاكمة في مكة والمدينة قد شجع الأيوبيين على التدخل في الشؤون الداخلية للشرافة في الحجاز، وتعيين نائب لهم في مكة تسنده كتيبة من الجند وإدارة خاصة به.
ولا بد أن يذكر للأيوبيين حمايتهم للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة من الهجوم الذي خطط له الصليبيون الذين استولوا على بلاد الشام، ففي سنة 577ﮪ / 1181م قاد صاحب الكرك الصليبي (ارناط) حملة عسكرية بهدف احتلال الحجاز وبسط النفوذ الصليبي على البحر الأحمر وتجارته المزدهرة وخاصة في موسم الحج، ولكن الأيوبيين افشلوا خططه بهجومهم على حصن الكرك والاستيلاء عليه ونهب أمواله، ما دعا ارناط إلى الرجوع مسرعا إلى إمارته في الكرك، كما أن جنوده لم يتحملوا الحر الشديد في الصيف، وشعروا بحاجتهم إلى المياه العذبة للشرب.
كما أعاد ارناط الكرة سنة578ﮪ / 1182م ووصل إلى ( ينبع) شمالي الحجاز وأصبح على بعد مرحلة واحدة من المدينة المنورة، وهنا أمر صلاح الدين أخاه الملك العادل وكان نائبه على مصر بالتفرغ لهذه المهمة وإرسال الأسطول لمواجهة الصليبيين، وقد استطاعت هذه الحملة من تحطيم الأسطول الصليبي وأسرت أكثر من ثلاثمائة جندي قتلوا بأمر صلاح الدين في الإسكندرية عام578ﮪم1182م ليكونوا عبرة لغيرهم من المعتدين الذين يفكرون في الاعتداء على المقدسات الإسلامية، وبذلك حقق صلاح الدين السيادة على البحر الأحمر ونجح في حماية الأماكن المقدسة في الحجاز(2)
حكم الأشراف الهاشميون الحجاز (مكة والمدينة) منذ منتصف القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، وكانوا يتمثلون في ثلاث بيوتات مثلت نظام الشرافة وهي:بنو موسى وبنو سليمان(968-1061م)، وبنو هاشم(1063-1200م)، وبنو قتادة(1200-1910م),
والأسرة الأخيرة بنو قتادة ( القتاديون) تعود بنسبها إلى عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت النبي محمد عليه السلام. وقد حكمت هذه الأسرة مكة المكرمة منذ سنة 597ﮪ / 1200م إلى سنة 1328ﮪم1910م، ويشير تاريخ بداية شرافتهم للحجاز بأنه تم خلال العصر الأيوبي، عندما أقر الأيوبيون حكم العائلة الشريفة من آل الحسن على مكة المكرمة، وهذه الأسرة ينتمي إليها الشريف حسين بن علي ( أبو الملوك: علي، وعبد الله، وفيصل، والأمير زيد) مفجر الثورة العربية الكبرى سنة1335ﮪ / 1916م، وقد أعلن الشريف حسين تأسيس مملكة الحجاز الهاشمية وانهي بذلك نظام الشرافة، وبقيت المملكة الهاشمية الحجازية مستمرة في حكم الحجاز حتى سنة 1344ﮪم1925م(3).
وبعدها آلت الحجاز الى حكم آل سعود الذين استطاعوا توحيد الجزيرة العربية تحت حكمهم وعرفت البلاد بعد ذلك باسم المملكة العربية السعودية.
=KTML_Bold=الثائر الكوردي عبيد الله النهري يسكن الحجاز:=KTML_End=
الشيخ عبيد الله النهري قائد كوردي ساعد الجيش العثماني في الحرب الروسية سنة (1877-1878م)، من جهات ارضروم مساعدات قيمة، ثم أعلن الثورة مطالبا بالاستقلال الداخلي لكوردستان سنة 1880م، واستولى على مناطق عديدة، واستطاعت القوات العثمانية والإيرانية من إخماد ثورته، فسلم نفسه الى العثمانيين وطالب بالذهاب الى الحجاز وسكن مدينة الطائف،حيث توفي سنة1900م.
الكورد يشاركون ملك الحجاز في الثورة العربية الكبرى 1916-1918:
قبل قيام الثورة العربية ضد الاستبداد والطغيان التركي عليهم في بلاد الشام والعراق، كان هناك حركة قومية وثورية في سورية ولبنان تطالب باستقلال العرب عن التبعية التركية، وقد شارك كورد سوريا ولبنان والعراق في إرهاصات الحركة العربية ، فقد وقع كل من زعيم كورد دمشق عبد الرحمن باشا اليوسف والزعيم الكوردي في مدينة حماة خالد البرازي والأمير اسعد الأيوبي في جبل لبنان على وثيقة تطالب الشريف حسين بإعلان الثورة ضد الأتراك.
كما كان الشهيد نايف تللو – من كورد دمشق- ضمن شهداء القافلة الأولى من أحرار سوريا الذين أعدمهم جمال باشا السفاح في بيروت يوم 21-08-1915
وعندما أسست “جمعية العهد السرية” في الآستانة سنة 1913 كان من بين أعضائها الكورد الضابط العسكري جعفر العسكري الذي لعب فيما بعد دورا كبيرا في قيادة جيش الثورة العربية في الحجاز والشام بعد ذلك،وأيضا انضم لها جلال بابان من كورد العراق الذي أصبح وزيرا في العهد الملكي في العراق(4).
وبعد أن أعلن الشريف حسين بن علي أمير مكة الثورة ضد الاستبداد التركي، وجاهد في استقلال العرب وحريتهم، انضم الى صفوف ثورته العديد من الجنود والضباط الكورد القاطنين في سوريا والعراق.
فقد انضوى تحت راية لواء الثورة العربية الكبرى عدد من القادة والجنود الكورد وقاتلوا في صفوفها حتى حققت الثورة انتصاراتها الباهرة على الأتراك وطردتهم من البلاد العربية، وكان يقف في مقدمتهم كل من جعفر باشا العسكري وجميل المدفعي ورشيد باشا المدفعي، فقد لبى جعفر العسكري نداء الثورة العربية الكبرى والتحق بالأمير فيصل بن الحسين في شهر حزيران 1917 واسند إليه قيادة القوات النظامية في الجيش الشمالي المؤلف من المتطوعين العراقيين والسوريين والأردنيين والفلسطينيين، فتولى تنظيم هذا الجيش في وحدات ترتبط بأصول الضبط العسكري، وبلغ تعداده يوم وصل الى العقبة في شهر آب 1917 حوالي ألفين جندي، وخاض هذا الجيش بقيادته معارك الثورة العربية في شمالي الحجاز والأردن وسورية، وبرهن خلالها على انه ذلك الجندي المحترف الذي لا هم له إلا أداء واجبه العسكري(5).
واستمر جعفر العسكري يخوض غمار معارك الثورة في بلاد الشام حتى تم لها تحقيق هدفها الأول وهو طرد الأتراك من البلاد العربية عام 1918، وبعد تشكيل الحكومة العربية السورية بزعامة الملك فيصل الأول(1918-1920)، عين جعفر العسكري حاكما عسكريا في معان ثم حلب، وبعدها عين مرافقا له، وعندما تولى الملك فيصل عرش العراق خدم في معيته، فعينه وزيرا للدفاع، فعمل على تأسيس الجيش العراقي الحديث، ثم تقلد رئاسة الوزراء في بغداد ثلاث مرات، وظل يخدم الهاشميين بكل صدق وإخلاص وتفان حتى يوم اغتياله عام 1936.
كما تطوع رشيد باشا المدفعي في جيش الثورة العربية،وتسلم قيادة قوة المدفعية في جيش الثورة، وشارك في معارك الحجاز، والهجوم على قلعة المعظم 1917،وعندما وصل الجيش الشمالي الى العقبة 1917 كان تحت أمرته أربعمائة ضابط وجندي، وبعدها عين قائدا للمدفعية في رابغ مع الأمير علي بن الحسين، ثم انتقل لقيادة القوات النظامية في جيش الأمير فيصل، فخدم قائد فرقة في العقبة 1917حتى نهاية الحرب 1919.
كما التحق اللواء بها الدين نوري الشيرواني – من كورد مدينة السليمانية في الجيش العربي في الحجاز وسورية، وأصبح فيما بعد وزيرا مفوضا للعراق في الأردن خلال العهد الملكي في العراق(6).
كما التحق الضابط جمال رشيد بابان(1893-1965) بجيش الثورة العربية في العقبة، وكان برتبة ملازم أول، ورافق جيش الثورة في احتلال بلاد الشام، ثم رقي الى رتبة رئيس وعهد إليه إمرة بطارية مدفعية(7).
وعندما انتصرت الثورة الشيوعية في روسيا 1917 توجه صديق رسول القادري- وهو كوردي عراقي- الى الشريف حسين في مكة وحثه على استصدار فتاوى تحرم الشيوعية(8).
أما بخصوص هجرة الكورد الى الحجاز فكان اغلبها بدافع ديني محض، فكان بعضهم يقصد مكة لأداء فريضة الحج وهناك يستطيب له المقام بجوار الكعبة المشرفة لينال الأجر والشفاعة والموت في الأراضي المقدسة، ومنهم من قصد مكة والمدينة للتدريس والخطابة والقراءة، وقد سجلت لنا كتب التراجم العديد من الكورد الذين نزلوا مكة والمدينة المنورة وعرفوا بلقب الكوردي نسبة الى جنسهم، أو الهكاري نسبة الى الكورد الهكاريين الذين كانوا يقطنون منطقة الهكاري في جنوب شرقي تركيا، والحصنكيفي نسبة الى ( حصن كيف) بجوار ديار بكر، والديار بكري نسبة الى مدينة ديار بكر عاصمة كوردستان تركيا، والكوراني نسبة الى سهل كوران في كوردستان تركيا، والحراني نسبة الى مدينة (حران) في كوردستان تركيا، والآمدي نسبة الى مدينة ( آمد) من اسماء مدينة ديار بكر الأخرى، والعينتابي نسبة الى مدينة عينتاب، والبرزنجي نسبة الى عشيرة البرزنجي القاطنة في كوردستان العراق… وفيما يلي بعض من أعلام الكورد الذين عاشوا في بلاد الحجاز:
=KTML_Bold=من أعلام الكورد في مكة المكرمة إبراهيم الكوردي=KTML_End=
(كان حياً سنة846ﮪ =1439م)
ابراهيم بن محمد(برهان الدين) الكوردي، ثم المكي: مدرس. نزيل الحرمين، ومؤدب الأطفال بمكة المكرمة، كان متولي مشيخة البيمارستان بمكة بعد موت الشمس البلوي، وهو المجدد في أوقاته، المجاور لباب الدربية، وله شهرة بالصلاح والخير، وكثرة الزيارة لمسجد الرسول عليه السلام على قدميه، توفي بمكة (9).
احمد الهكاري
احمد بن أبي بكر بن احمد شهاب الهكاري الكوردي الشافعي: نزيل مكة. اشتغل بالعلم والتقوى. وكان في رباط العز الاصبهاني توفي في سنة 818 ﮪ ، ودفن بالمصلاة (10).
احمد الحصنكيفي
790-855)ﮪ =1387-1448م)
احمد بن يوسف بن حسين بن علي بن يوسف بن محمد بن رجب بن احمد المجد أبو البركات الحسنى الحصنكيفي الأصل، المكي المقرىء بالحرف، ويعرف بابن المحتسب: مقرىء، مؤذن بالحرم المكي. ولد بمكة، ونشأ بها، وأجاز له العراقي والهيثمي، وعائشة بنت عبد الهادي وغيرهم، وناب في الحسبة بمكة، ثم تركها ودخل مصر واليمن مرارا للاسترزاق، وكان يقرأ ويمدح في الجامع، ويؤذن بالجامع بالمسجد الحرام، وعليه في كل ذلك أنس كبير، مع التودد الزائد للناس، حتى وصفه ابن فهد بشيخ المقرئين بالمسجد الحرام، أجاز للسخاوي ورآه وأخوه أبو عبد الله فيما سمع على التقي ابن فهد، توفي بمكة(11).
حسين الديار بكري
(000-966ﮪ =000-1559م)
حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري: قاض، فقيه، مؤرخ. ولد بديار بكر ، ثم استقر به المقام في مكة، وتولى منصب القضاء فيها. كان حنبليا أو مالكيا . توفي بمكة في حدود سنة 966ﮪ.
وقد صنف : ” تاريخ الخميس في أحوال ألف نفيس ط” مجلدان، أجمل فيه السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء والملوك، وهذا التاريخ سيرة للنبي أسهب فيه إسهابا، ولكنه حاول أن يزن مختلف الروايات ويميز الخبيث منها من الطيب. ثم أردف السيرة بتاريخ موجز للخلفاء عن اعتلاء مراد الثالث عرش السلطة العثمانية. وقد طبع “تاريخ الديار بكرى” في القاهرة سنة 1302 ﮪ . والثاني كتاب ” مساحة الكعبة والمسجد الحرام خ” رسالة وهو محفوظ في برلين تحت رقم 6069 والثاني في دار الكتب المصرية، ج 3، ص 177 من الفهرس، و” أهبة الناسك والحاج لانتفاعه بها لدى الاحتياج ” على المذاهب الأربعة (12).
حسين الحصنكيفي
734-801ﮪ =1333-1398م)
حسين بن يوسف بن يعقوب بن حسين بن إسماعيل البدر الحصنكيفي المكي، ويعرف بالحاصني: مؤذن، فقيه. ولد بمكة، وسمع الزين الطبري وابن بنت أبي سعيد الهكاري والنور الهمداني وغيرهم، أجاز وناب بمكة في الحسبة عن المحب النويري، وكان يقرأ ويمدح للناس في مجتمعاتهم ويؤذن بالحرم وهو مأنوس في هذا لله مع تودد، سافر الى مصر والشام غير مرة، توفي بمكة ودفن بالمعلاة.
ذكره الفاسي بمكة وحكى أنه رؤى في النوم، فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي، وأدخلني الجنة(13).
عبد الرحمن الدياربكري
(000-1219ﮪ =000- 1803م)
عبد الرحمن الدياربكري: محدث، ومدرس. مكي المولد والمنشأ والوفاة. ولد بمكة واكب على كسب العلوم وجد واجتهد، واخذ عن جماعة من علماء عصره وانتفع بهم. ودرس وحدث وأفاد، وانتفع به خلق كثير، وكان عالما بالكتاب والسنة، ومازال متصفا بمحاسن الصفات إلى وقت الممات(14).
علي الحصكفي
(000-825ﮪ =000-1421م)
علي بن احمد بن علي بن عيسى العلاء أبو الحسن الحصكفي، المارداني المقدسي: نزيل مكة، ينسب الى حصن كيفا على جانب دجلة، سمع بدمشق على ابن السراج البخاري وغيره، وحدث بمكة وسمع منه ابن فهد، وقال الفاسي في تاريخ مكة: كان من أعيان بلده ماردين، ثم تزهد وقصد مكة للحج والمجاورة، وسكن في مدرسة البنجالية مدة سنتين ثم انتقل منها الى رباط خوزي فأقام به الى أن توفي ودفن بالمعلاة. كان صالحاً خاشعاً ناسكاً عابداً زاهداً، وأقام بمكة نحو عشر سنوات(15).
محمد صادق الكوردي
(كان حياً سنة 1349ﮪ =1930م)
محمد صادق ماجد الكوردي: مدرس. نشأ في كنف والده، وأنهى دراسته في مدرسة الفلاح بمكة، ووالده هو ماجد الكوردي صاحب مكتبة معروفة، مارس التعليم، وكان مديراً لدار البعثات السعودية بالإسكندرية لفترة طويلة(16).
التآخي[1]