ولد ادريس بارزاني في شهر آذار عام 1944 بمنطقة بارزان، وهو نجل الزعيم الكوردي مصطفى بارزاني. وتوفي في ناحية سيلفان التابعة لمحافظة ارومية شمال غربي ايران في عام 1987 بنوبة قلبية.
وحين بلغ ادريس بارزاني من العمر عامين توجه والده الزعيم الكوردي مصطفى بارزاني ورفاقه الى شرق كوردستان بالتحديد الى الجمهورية الجديدة مهاباد. إلا ان بعد الاحداث التي رافقت قيام الجمهورية الكوردية،اضطر البارزاني الأب ورفاقه التوجه نحو الإتحاد السوفيتي في مسيرتهم التاريخية الشهيرة. فيما عادت الأسر والعوائل البارزانية الى العراق برفقة الأخ الأكبر لمصطفى بارزاني، الشيخ احمد بارزاني، حينها يبلغ ادريس بارزاني الثالثة من عمره، ولدى وصولهم ابعدتهم السلطات الى المناطق الجنوبية من العراق.
وفي السادسة من عمره دخل ادريس بارزاني المدرسة في مدينة كربلاء التي كانت الأسرة مبعدة اليها، وكان محروماً من رؤية والده حتى القضاء على الحكم الملكي في العراق على يد عبدالكريم قاسم عام 1958، بعدها عاد البارزاني الأب من الإتحاد السوفيتي مع رفاقه ولمت الأسرة شملها من جديد بعد فراق طويل.
وتشير ادبيات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى ان ادريس بارزاني التحق بالثورة والپێشمهرگايتي منذ بداية اندلاع ثورة ايلول بعد عودة والده ملا مصطفى بارزاني من الإتحاد السوفيتي وتراجع عبدالكريم قاسم لتعهداته التي قطعها، حيث كان ادريس بارزاني احد افراد المجموعات الأولى من الپێشمهرگة التي حملت السلاح.
بعد 9 سنوات من النضال من اجل القضية وفي المؤتمر الثامن للحزب الذي عقد في ناوبردان التابعة لناحية كلالة، انتخب ادريس بارزاني للمرة الأولى عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني. ومع بداية التفاوض مع الحكومة العراقية من اجل إحلال السلام في كوردستان والعراق اختير ادريس بارزاني وشقيقه مسعود بارزاني لعضوية الوفد المفاوض الذي ضم كلا من صالح اليوسفي ودارا توفيق وسامي عبدالرحمن ونافذ جلال ومحمود عثمان، ومن هناك انتقل ادريس بارزاني من الكفاح والنضال المسلح الى النضال السياسي والدبلوماسي من اجل قضية شعبه واستمرت المفاوضات التي كان يشرف عليها والده الزعيم حتى تمكنت من تحقيق الحكم الذاتي لكوردستان العراق بشكل رسمي وتم عقد اتفاقية الحادي عشر من آذار.
لكن السلطات في بغداد انقلبت على الاتفاق بعد اربع سنوات، مما ادى بالنتيجة الى وقوع مواجهة جديدة والتي تمكنت خلالها الحكومة العراقية من إبرام ما عرف باتفاقية الجزائر.
بعد اتفاقية الجزائر اضطر ادريس بارزاني الى اللجوء مع اسرته ومجاميع من البيشمركة الى ايران. وبدأ مع اخيه مسعود بارزاني بالتحرك والعمل على إعادة التنظيم السياسي والعسكري وتهيئة الأجواء لإعادة بناء التنظيمات الحزبية وقوات البيشمركة والبدء بالنشاطات من جديد.
ويحسب لادريس بارزاني ايضا دوره الفاعل بعقد المصالحة مع قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني والحركات الكوردستانية الاخرى التي جرت في اواخر العام 1986 لتصبح بعد ذلك النواة الاولى لتأسيس جبهة كوردستانية موسعة لتظهر الى العلن في شهر حزيران عام 1988 وهي اول جبهة سياسية وعسكرية كوردستانية وعراقية تحقق نجاحاً مهما وتمهد الطريق لانتفاضة ربيع اذار عام 1991.
بعد انتفاضة عام 1991 وتحرير القسم الأكبر من ارض كوردستان العراق (جنوب كوردستان) أعيد جثمان ادريس بارزاني برفقة جثمان والده والأب الروحي للكورد مصطفى بارزاني الخالد في 6 تشرين الأول من عام 1993 الى كوردستان ليوارى جثمانهما الثرى في بارزان وليصبح مثواهما مزاراً ومرقداً يؤمه الآلاف من المواطنين سنويا. [1]