للاستفادة من الأراضي الزراعية طيلة العام، ولدعم الاقتصاد المجتمعي، والوصول بالمنطقة إلى مرحلة #الاكتفاء الذاتي#، باشرت جمعية اقتصاد المرأة في ناحية تربه سبيه بزراعة 20 دونم من الأراضي الزراعية بالخضروات الشتوية.
في خطوة من شأنها تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الإنتاج المحلي، تتوجه جمعيات تعاونية نسائية في ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة #قامشلو#، إلى الاستفادة من الأراضي الزراعية على مدار العام وزراعتها بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية والخضروات الصيفية الشتوية، في ظل ما تشهده المنطقة من حصار خانق تفرضه حكومة دمشق من جهة، ودولة الاحتلال التركي وحكومة باشور (جنوب كردستان) من جهة أخرى.
باشرت جمعية بلدة حلوة التي تعمل فيها 6 نساء، بزراعة مساحة 20 دونم من أصل 220 دونم تابع لاقتصاد المرأة، بالخضروات الشتوية والبقوليات من فول وخس وبصل وثوم، في حين تجدر الإشارة إلى أن الأرض الزراعية ال 220 دونم يزرع طيلة العام بمحاصيل زراعية متنوعة.
تأسست جمعيتان في بلدتي معشوق وحلوة التابعتين لناحية تربه سبيه في مقاطعة قامشلو، وتضم هاتان الجمعيتان 26 امرأة، يقمن بزراعة نحو970 دونماً بمحاصيل متنوعة، كالقمح والشعير والبقوليات بكافة أنواعها والكزبرة والكمون، بالإضافة إلى الخضروات الشتوية.
وتخدم هذه المشاريع والجمعيات التعاونية النسائية الاقتصاد المجتمعي ضد الرأسمالية الاحتكارية والصناعوية، وتطور المشاريع التي تحل مشاكل المرأة الاقتصادية، كما تهدف إلى تفعيل دور المرأة في الإنتاج للتغلب على بطالة المرأة.
تشير المشاركة حكمية محمد حسين في جمعية حلوة، إلى أن المشروع فتح لهن آفاقاً عديدة كنساء من أجل تطوير اقتصادهن والاعتماد على أنفسهن، والانخراط في مشاريع تطوير الاقتصاد المجتمعي.
وقالت حكمية إنهن يقمن بزراعة العديد من أنواع الخضروات الشتوية مثل الخس والفول والبصل والثوم بأيديهن ويتشاركن فيما بينهن من حيث الإشراف على الأراضي وجني المحاصيل وحتى لحظة بيعه في الأسواق.
تطوير الاقتصاد المجتمعي
حسب الإداريات في جمعية اقتصاد المرأة في ناحية تربه سبيه، فإنهن بصدد تطوير عمل الجمعيتين خلال الفترة المقبلة من حيث زيادة مساحة الأرضي الزراعية، وعدد المشاركات فيهما.
فيما تشير المشاركة في جمعية حلوة بشرى الخلف إلى أن العمل في الأرض له دور كبير في تطوير الاقتصاد المجتمعي ويفتح مجالات أمام المرأة لتطوير اقتصادها الذاتي والاجتماعي والاعتماد على الذات من حيث تأمين الدخل المادي، مضيفة مشروع اقتصاد المرأة، وفر فرص عمل جماعية للعديد من النساء.
كما نوهت إلى أنهن بصدد زيادة المساحات الزراعية وعدد المشاركات خلال الفترة المقبلة، وأكدت أن الخضروات التي يقمن بتصديرها إلى السوق هي إنتاج محلي صحي من حيث الزراعة والسقاية.[1]
(ي م)
ANHA