نفى رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، وجود أي قرار لتأجيل عملية الاستفتاء في إقليم كوردستان، المقرر اجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الجاري، مشيراً إلى أنه حينما نجري الإستفتاء فهذا لا يعني أننا سنعلن الاستقلال في اليوم التالي.وقال نيجيرفان البارزاني في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الروسية: لا يوجد أي قرار حتى الآن لتأجيل الاستفتاء في إقليم كوردستان، وقد شكلت لجنة عليا للاستفتاء للإشراف على العملية، وهي من يجب أن تقرر بهذا الشأن، والقرار هو إجراء الاستفتاء في 25 أيلول. وفيما يلي نص المقابلة.. <<
نفى رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، وجود أي قرار لتأجيل عملية الاستفتاء في إقليم كوردستان، المقرر اجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الجاري، مشيراً إلى أنه حينما نجري الإستفتاء فهذا لا يعني أننا سنعلن الاستقلال في اليوم التالي.
وقال نيجيرفان البارزاني في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الروسية: لا يوجد أي قرار حتى الآن لتأجيل الاستفتاء في إقليم كوردستان، وقد شكلت لجنة عليا للاستفتاء للإشراف على العملية، وهي من يجب أن تقرر بهذا الشأن، والقرار هو إجراء الاستفتاء في 25 أيلول. وفيما يلي نص المقابلة..
رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، بداية نرحب بك في هذا اللقاء.. سيادة رئيس الوزراء، لقد سمعنا بعض التقارير من شبكات أخبار خاصة بالقنوات الكوردية، تقول بأن اجراء الإستفتاء سيتم تأجيله بسبب الضغط الإيراني وضغط الولايات المتحدة الامريكية، هل هذا صحيح؟
نيجيرفان البارزاني: لحد هذه اللحظة، لا يوجد اي قرار لتأجيل عملية الإستفتاء الذي سيجري في إقليم كوردستان واللجنة العليا للاستفتاء التي تم إنشاؤها لرئاسة هذه العملية، عليها اتخاذ مثل هذه القرارات والقرار حالياً أنه سيعقد في 25 من الشهر الحالي.
إذن زيارة بريت ماكغورك لم تغير شيئا ولم تؤثر على مواعيد الاستفتاء؟
نيجيرفان البارزاني: لقد أعلنت الولايات المتحدة عن موقفها من قبل ومن خلال زيارة السيد مكغورك، فقد اكدوا ايضاً بأن توقيت الاستفتاء قد لا يكون مثاليا أو مناسبا الآن، ولكننا قلنا أيضا وبوضوح بأن توقيت إجراء هذا الاستفتاء مثالي. ولهذا فمن الواضح أن كلا الجانبين لديهم اختلافات في الموقف، لذا قد أجرينا مناقشات حول ذلك.
إذا صوت الكورد بنعم، هل ستؤجلون اعلان الإستقلال؟ ولماذا؟
نيجيرفان البارزاني: السؤال الذي ينبغي طرحه الآن، هو ما الذي اوصلنا الى قرار إجراء مثل هذا الاستفتاء، والسبب في ذلك يرجع الى ما كنا ننتظره من العراق الجديد، بعد سنوات النضال والكوارث التي عانى منها الشعب الكوردستاني، ولاسيما في 2003 حينما كنا مقتنعين تماماً بأنه ستكون هناك بداية جديدة مع العراق، العراق الجديد، عراق ديمقراطي وفيدرالي نعيش فيه متساويين مع الجميع، ولكن للأسف، فبعد 12 الى 13 عاماً، وبعدما تم التصويت على الدستور من قبل غالبية العراقيين، لم يتم تطبيق الدستور وتم انتهاكه مراراً وتكراراً، وهذا سبب خيبة امل كبيرة لدى الشعب الكوردستاني، وبسبب هذه المعاناة فقد قررنا ان نذهب الى الشعب لكي يقرروا مستقبلهم مع العراق.
يبدو أن الحرب ضد تنظيم داعش يقترب من نهايته، وسيتاح للعراق قريبا فرصة لبدء اعادة الاعمار السياسي والاقتصادي وإجراء انتخابات برلمانية حيث سيتاح للكورد فرصة ليقولوا كلمتهم حول مستقبل العراق الموحد. اليس هذا الخيار أكثر سلاماً من إجراء استفتاء على الاستقلال الآن؟
نيجيرفان البارزاني: في الواقع، عندما نتحدث عن الاستفتاء في الخامس والعشرين من الشهر الحالي فهذا لا يعني أننا في اليوم التالي سنقوم بإعلان الاستقلال، لأن الفكرة الاساسية لإجراء مثل هذا الاستفتاء هو للتعبير عن إرادة ورغبة الشعب والأمة ككل، وستقوم القيادة السياسية بإجراء المزيد من المناقشات والحوار، وخصوصاً مع بغداد، وفيما يتعلق بمسألة حربنا ضد تنظيم داعش، فقد نجحنا في محاربة تنظيم داعش وسنواصل التعاون مع العناصر الأمنية الأخرى في العراق والتحالف من أجل محاربة تنظيم داعش أينما وجد، لقد نجحنا في مستوى التعاون الذي كان لدينا مع الجيش العراقي. وبالنسبة للانتخابات المستقبلية واحتمال حدوث تغييرات - للأسف فلن تكون هناك اي تغييرات. ولم يقدم لنا المجتمع الدولي عرضاً بديلا قوياً يقنعنا بالمضي قدما في العملية السياسية في العراق. فكل ما قيل لنا هو أنه ينبغي تأجيل الاستفتاء دون أي بديل يمكن أن يحل محل الوضع الراهن الذي نحن فيه الآن.
قال الرئيس البارزاني إن الشراكة الكوردية مع بغداد قد فشلت، وهو أحد أسباب حملة الاستقلال. فكيف تخططون لبناء تلك العلاقات بعد فشلها مع بغداد إذا نجح الاستفتاء؟
نيجيرفان البارزاني: في الواقع ستمكننا عملية الإستفتاء وما بعده من اجراء نقاش جاد مع بغداد، ومحاولة تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، إذا كنت تتحدث عن الشراكة مع العراق الجديد مثلا، فأن هذه الشراكة لن تتواجد لأنها لم تكن متواجدة ولن تتواجد في الواقع، ومنذ اعلان الدستور العراقي في 2005 ونحن نواجه صعوبات كبيرة، فقد انتهكت هذه الشراكة وانتهك الدستور،ولدينا الكثير من الأمثلة على ذلك،مثلاً تمت شرعنة قوات الميليشيات الشيعية وسميت بالحشد الشعبي في البرلمان العراقي، مع تأمين كامل احتياجاتهم، ومع احترامي الكبير لقوات الحشد الشعبي وما قدموه من شهداء أمام تنظيم داعش، إلا انه لم يتم تقديم شيء لقوات البيشمركة التي ناضلت وقدمت الشهداء للقضاء على تنظيم داعش من قبل الحكومة الاتحادية، وهذا مثال بسيط اقدمه لكم يبين عدم وجود الشراكة.
اذن ماذا ستفعلون في حال رفضت بغداد القبول بنتيجة التصويت، لأنهم اعلنوا من الآن بأن عملية الاستفتاء غير دستورية؟
نيجيرفان البارزاني: لقد بدأت بغداد فعلا برفض النتيجة مهما كانت، وصوت البرلمان العراقي على ذلك، ولكنني اقولها وبكل بوضوح، بأن هذا لن يؤثر ابداً على سير العملية.
لا، أنا متأكد من أن الاستفتاء سوف يحدث، ولكن السؤال هو: ماذا ستفعلون، أو ما الذي تخططون القيام به بمجرد رفض قبول الاستفتاء؟
نيجيرفان البارزاني: نحن ننتظر بأن لا تؤثر نتائج الاستفتاء على الوضع اكثر، فرغبتنا وهدفنا هو اجراء محادثات جدية مع بغداد بشأن الافاق المستقبلية.
قال الرئيس البارزاني ان الكورد العراقيين مستعدون لرسم حدودهم بمجرد رفض بغداد قبول استقلالها. هل أنتم على استعداد للذهاب إلى حد المواجهة العسكرية مع بغداد للحفاظ على هذه الحدود؟ وبالطبع نحن نتحدث عن كركوك هنا.
نيجيرفان البارزاني: لن يحدد الاستفتاء حدود إقليم كوردستان. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حوار جاد مع بغداد. والواقع أننا في إقليم كوردستان، لا نريد فرض إرادتنا على الأهالي والمكونات الأخرى في هذه المنطقة - مثل العرب والتركمان والمسيحيين وجميع العناصر الأخرى في مختلف المجالات التي يعيشون داخل هذه الحدود. ولهم الحرية ان كانوا يريدون التصويت، لأن هذه العملية ديمقراطية، اما تحديد الحدود فيجب تركها للمناقشات التي ستتم مع العراق.
لقد أجبت جزئيا على سؤالي، ولكن بالتحديد .. نريد أن نعرف عن كركوك، ماذا لو صوت أهالي كركوك للبقاء تحت حكم الدولة العراقية، أما بقية كوردستان العراق فيصوتون للفصل - ماذا سيحدث عندئذ؟ لأننا نرى تقريباً نفس الشيء مع بريكسيت واسكتلندا في الوقت الحالي.
نيجيرفان البارزاني: فيما يتعلق بكركوك، إنها مسألة ستترك تماما لسكان كركوك. نحن لن نفرض أي حلول على كركوك. إن الوضع الخاص لكركوك والتكوين المجتمعي من العرب والتركمان والمسيحيين والكورد بالطبع أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار الجاد. وفي إطار إدارة كوردستان، يمكن لمنطقة كركوك أن تتمتع بكونها منطقة للإدارة الذاتية والوضع الخاص للمجتمعات المحلية ويجب ضمان حقوق هذه المكونات. ونحن لا نخطط لفرض حل أحادي الجانب لحل مشكلة كركوك. سيترك الأمر تماما لأهل كركوك، يجب ان تتخذ اجراءات خاصة لإدارة كركوك في المستقبل.
أنا أفهم أنك لن تفرض إرادتك على أي شخص، ولكن قوات البيشمركة لعبت دورا كبيرا في اخراج داعش خارج الموصل. هل ستستفيدون من الحرب في الوقت الراهن، وذلك بأخذ المزيد من الأراضي من الجهاديين ومحاولة ضمها الى كوردستان المستقلة؟
نيجيرفان البارزاني: في الحقيقة، نحن لا نرغب في فرض مثل هذه الامور كنوع من الواقع، وخصوصاً في ظل الظروف الراهنة، ولكن هناك حقائق معينة تحتاج إلى أن تؤخذ بعين الاعتبار. قبل سقوط الموصل في عام 2014، عرضنا حماية قوات البيشمركة ومشاركتهم لحماية الموصل في ذلك الوقت لمن كان يحكم العراق آنذاك، ولكن للأسف كانت بغداد سلبية في الرد على مثل هذا الاقتراح وحدثت ما حدث وسقطت الموصل، وبعد ذلك مباشرة، وبناء على طلب من رئيس الوزراء آنذاك، وفرنا قوات أمنية وقوات بيشمركة لحماية كركوك من الوقوع تحت هجمة داعش وهجماتها. ولو لم نرسل البيشمركة إلى تلك المناطق - ربما كان مصير كركوك أسوأ بكثير مما حدث في الموصل. وكان الهدف من وجود البيشمركة هو حماية الأراضي بالإضافة إلى حماية جميع مكونات مدينة كركوك. نحن بحاجة إلى التحدث إلى بغداد من أجل تحديد الحدود، والحدود الإدارية لإقليم كوردستان، وعدم فرض أي شيء. ونرى أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التفاهم المشترك والمشاركة الجادة مع بغداد.
الآن، مع انخفاض أسعار النفط، هل تخشى أن كوردستان المستقلة مع اقتصادها الذي يعتمد على النفط، بأنها سوف لن تبقى على قيد الحياة ؟
نيجيرفان البارزاني: الوضع الاقتصادي في إقليم كوردستان على مدى السنوات الثلاث الماضية ليس مثالياً. ولا يمكن أن تعزى الأزمة الاقتصادية كلها إلى هبوط أسعار النفط. نعم، إن انخفاض أسعار النفط قد أثر علينا، ولكن يجب علينا في الوقت نفسه أن نتذكر أنه منذ بداية عام 2014، وقبل الحرب مع داعش ، قامت بغداد من جانب واحد بخفض ميزانية كوردستان. وطوال ثلاث سنوات الماضية، كنا نواجه صعوبات بسبب نقص الميزانية القادمة من بغداد، وثانيا، مواجهة 1100 كم من الحروب ضد أخطر منظمة إرهابية لتنظيم داعش، الأمر الذي يضعنا امام قدر كبير من الضغط، كذلك فأن الحرب على تنظيم داعش واستيلاءه على العديد من المناطق قد أدى ذلك أيضا إلى نزوح 1.8 نازح الى إقليم كوردستان، مما زاد علينا من الصعوبات الاقتصادية، والتي لا تزال مستمرة. وعلى الرغم من أننا نشعر في هذا العام بوجود مؤشرات معينة على تحسن اقتصادنا، ونتوقع أن يكون هناك المزيد من التطور، ونحاول أيضا أن نحاول إدخال إصلاحات وعدم الاعتماد فقط على عائدات النفط، بل أيضا على تنويع اقتصادنا.
هل تعتقد أن استقلال كوردستان يمكن أن يؤثر أو يسبب قلقاً لدى المستثمرين الأجانب ؟
نيجيرفان البارزاني: لقد قلتها سابقاً، ان اجراء عملية الاستفتاء لا يعني اننا سنعلن الإستقلال مباشرة، فنحن نريد ان ندخل في حوار جاد مع بغداد ومتابعة كافة القضايا المعلقة والتي يمكن حلها عن طريق الحوار، فأننا وبالإضافة إلى ذلك، أثبتنا أننا عامل استقرار في المنطقة خلال العقدين الماضيين، ونحن نحاول بالتأكيد مواصلة السير في هذا الاتجاه وان نبقى عامل استقرار في هذه المنطقة.
عندما حصل الكورد على الحكم الذاتي في تسعينيات القرن الماضي، بعد حرب الخليج تحديداً، بدأت الحرب الأهلية فيما بينكم واستمرت لسنوات، والآن اعلن الرئيس البارزاني بأنه سيتنحى عن منصبه بعد ان تصبح كوردستان مستقلة، وهناك انتخابات رئاسية في شهر تشرين الثاني القادم، هل هناك مخاوف من عدم الإستقرار وعودة العنف في دولة كوردستان المستقلة؟
نيجيرفان البارزاني: ان ما جرى من صراع داخلي، كان فصلا محزنا في تاريخنا، لكنه اصبح فصلاً مغلقاً، ولا أعتقد أن الظروف ستسمح لهذا الصراع الداخلي بالانفجار من جديد. وفيما يتعلق بموقف الرئيس البارزاني، فقد أعلن بوضوح وفي مناسبات عديدة أنه لن يقبل بإعادة انتخابه وأنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية. فهو يحترم ذلك ويحترم قوانين إقليم كوردستان، وهذا هو الموقف الذي أعرب عنه بكل صراحة.
قال الرئيس البارزاني إن انشاء الحدود الاستعمارية في الشرق الأوسط، مثل ما جاء في اتفاق سايكس بيكو قد انتهت، وتحتاج المنطقة إلى صيغة جديدة تشمل كوردستان المستقلة. ما هي العوامل الجديدة الأخرى التي تأمل أن تتضمنها هذه الصيغة؟ هل تعتقد أن العراق وسوريا سيبقيان على ما هما عليه الآن؟
نيجيرفان البارزاني: عندما تمت مناقشة وبحث مسألة الاستقلال تحدثنا فقط وحصرا عن ما لدينا في كوردستان العراق، وعن ما لدينا في المناطق الواقعة خارج حدود إقليم كوردستان، وبما يتعلق بمناطق خارج حدود إقليم كوردستان، فلا نود التدخل به، مع اننا نود ان نرى حلا لمسألة الشعب الكوردي في سوريا بشكل ديمقراطي وسلمي، إلا ان مسؤوليتنا تقع على إقليم كوردستان العراق لوحده.
في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الشهر الماضي، طلب الرئيس البارزاني ضمانات و بدائل لمستقبل إقليم كوردستان مقابل عدم إجراء استفتاء. وعلى حد علمي، لم تقدم هذه الضمانات. ماذا يمكن أن تكون هذه الضمانات؟
نيجيرفان البارزاني: بالنسبة الينا، فإن السؤال المهم الذي كان مطروحا إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة، بأنه اذا الاستفتاء شيئاً سيئاً، فما هو البديل؟ وإذا كان التوقيت ليس مناسباً الآن، هل يمكنكم تحديد الوقت المناسب بالنسبة لنا؟ ولكن حتى الآن،لم يصلنا الرد على هذه الأسئلة.
الحكومة التركية الحالية في صراع مع القوات الكوردية في الداخل وكذلك شبه الكوردية في سوريا. ولكن انتم لديكم علاقات جيدة مع الحكومة التركية، وبالتأكيد فإن استقلال كوردستان العراق سيشجع تلك القوات. هل تشعر أن علاقاتكم مع تركيا ستعاني نتيجة لهذا الأمر؟
نيجيرفان البارزاني: نعتقد بأنه تمت المبالغة من بعض الدول بمسألة إجراء الاستفتاء، فيجب ان ينظر للأمر كما هو، وما الغرض الذي ستقدمه، ومرة اخرى اعيد واؤكد بأن اجراء الاستفتاء لا يعني بأننا سنكون بوضع يسمح لنا بإعلان الإستقلال في اليوم الثاني بعد الاستفتاء، وفي الحقيقة، لدينا علاقات طيبة مع تركيا، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وبكل تأكيد لا نريد تخريب تلك العلاقات، ونحن لا نريد ان تكون هذه العملية التي شرعنا بها ان تكون سبباً في تقويض العلاقات مع تركيا، ونأمل أن يكون هناك المزيد من التفاهم والمزيد من الاتصالات، ونحن مستعدون للمزيد من الاتصالات بشأن هذه المسألة، وينبغي ان يكون هناك فهم دولي بأن اليوم الذي يلي الاستفتاء لن يعني إعلان الاستقلال ولا ينبغي المبالغة فيه.
سيادة رئيس الوزراء، أريد أن ألخص رؤيتك لما يمكن أن ينطوي عليه هذا الاستفتاء في المستقبل. من الناحية النظرية، هل يمكن أن ينمو كوردستان العراق المستقل ليشمل روجافا وعفرين ويتحول إلى أمة كوردية أكبر؟
نيجيرفان البارزاني: ليست لدينا جدول أعمال أو رؤية من هذا النوع، وعندما نريد توسيع حدودنا وان نتجاوز الحدود المتواجدين فيها حالياً. فحدودنا محددة وسيتم تحديدها مع العراق وهذا كل شيء.
أريد إنهاء هذه المقابلة مع سؤال حول العلاقات الروسية الكوردية، في وقت سابق من هذا العام، وقعت في المنتدى الاقتصادي الدولي بسانت بطرسبرغ عقداً بمليار دولار والذي منح عملاق النفط الروسي روزنفت الوصول إلى احتياطيات النفط الكوردية الشاسعة للسنوات ال 20 المقبلة. هل ترى أن روسيا تدعم إستقلال كوردستان من خلال هذا الاتفاق، أم هو فرصة للإستثمار فقط؟
نيجيرفان البارزاني: لقد رحبنا بشركة روزنفت مثلها مثل أي شركة دولية أخرى، استثمرت في قطاع النفط بإقليم كوردستان، وهي شركة مستثمرة، ولا يمكن ان ننظر عليه على أنه موقف رسمي من روسيا للحصول على دعم مباشر، فهذه تجارة ولها بعدها الإقتصادي. [1]