أكّد رفاق الشهيدين جسور خبات وعدي جنيدية على الانتقام لرفيقيهم، وقالوا: سنحارب الفكر المتطرّف لداعش الذي يستخدم مخيم الهول كدولةٍ مصغّرةٍ له، ونقضي على هذا الإرهاب.
أُعلنت في الخامس والعشرين من شهر آب المنصرم المرحلة الثانية لحملة الإنسانية والأمن لضمان الأمن في المخيم والقضاء على خلايا داعش فيها. وأسفرت الحملة حتّى الآن عن العثور على كمية من الذخائر وأعلام ونقود داعش وأجهزة إلكترونية وأسلحة وأدوات ومعدّات أخرى. إضافةً إلى ردم عددٍ من الخنادق وإلقاء القبض على عددٍ من المرتزقة والمشتبه بهم. فيما لا تزال الحملة مستمرةً حتّى الآن بدقّة وحذر شديدين.
هذا وحاولت مجموعة من أعضاء خلايا داعش النائمة في اليوم الخامس عشر من الحملة وفي القطاع الخامس المخصص للنازحين السوريين، الفرار ليلاً من المخيم لكنّ #قوات سوريا الديمقراطية# وقوى الأمن الداخلي سارعت إلى تطويقهم فبدأ أعضاء الخلية بإطلاق الرصاص مما أدّى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل مرتزق وإلقاء القبض على ستةٍ آخرين.
كما أسفرت الاشتباكات أيضاً عن استشهاد المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية؛ راغب سامر برغش (جسور خبات) وأحمد عباس المطيران (عدي جنيدية).
وتحدّث رفاق المقاتليْن في قوات الكوماندوس التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لوكالتنا عن استشهاد رفيقيهما، مؤكدين على الانتقام لهما.
لقد حقّقنا نتائج عديدة
وتحدّث المقاتل في قوات الكوماندوس؛ روجفان قامشلو، عن سير المرحلة الثانية لحملة الإنسانية والأمن، قائلاً: نحن قوات سوريا الديمقراطية شاركنا في هذه الحملة في مخيم الهول لمساندة قوى الأمن الداخلي. إنّ حملتنا تستمر وحققنا خلالها نتائج عديدة. لقد عثرنا على عدد من الألبسة والحقائب العسكرية، أسلحة B7 وكلاشينكوف ومخازن الذخيرة ومسدّسات كانت مخفية. إنّ هذا المخيم أشبه بقنبلة لا يُعرف متى ستنفجر. ولهذا كانت هنالك حاجة إلى هذه الحملة. ونحن نواصل الحملة بتروّ ودقّة. ففي المخيم الآن خنادق والعديد من مقرات التعذيب والقتل. ولوضع المخيم تحت السيطرة بشكلٍ تامٍ علينا تنفيذ الحملة بتروّي ودقة.
سننتقم لرفيقينا
وقال قامشلو بخصوص مقاتلَي قوات سوريا الديمقراطية اللذين استشهدا خلال الاشتباكات مع مرتزقة خلايا داعش النائمة،: كان هناك هدف، لقد وردتنا معلومات بأنّ هناك عددٌ من المسلّحين داخل المخيم. وعلى هذا الأساس انطلقت مجموعة منّا لإلقاء القبض عليهم. وعلى إثر ذلك قُتل شخص منهم، واُستشهد اثنين من رفاقنا.
إنّ مواقفنا للانتقام لرفيقينا الاثنين واضحة بهذه الكلمات أشار روجفان قامشلو إلى الانتقام لرفيقيهما، وقال: عملياتنا مستمرة ليست فقط ضد داعش بل ضدّ جواسيس الاستخبارات التركية أيضاً. سنحارب هؤلاء ونخوض المقاومة ضدّهم طالما نحن نتنفّس. وهذا هو موقفنا.
تستخدم الخلايا النائمة الأسر كدروع
وذكر المقاتل في قوات الكوماندوس عزيز باب أنّ الحملة تستمر ضدّ خلايا داعش الذي يشكّل تهديداً للعالم أجمع، وأشار إلى أنّهم يتحرّكون بحذر ودقّة، وقال: في الغالب تستخدم الخلايا الأسر ضدّنا كدرع. وقد أخذنا الإجراءات اللازمة في هذا الصدد. لقد أُطلقت عمليتنا في مخيم الهول لمواجهة مخططات داعش مع الدولة التركية المحتلة الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. إنّهم يدرّبون الأطفال الصغار ويحضّرونهم للمستقبل. لقد تمكّنا خلال هذه العملية من توفير الأمن والاستقرار لأطفال المخيم.
وأشار عزيز باب إلى خطر مخيم الهول وسبب إطلاق الحملة، قائلاً: لقد أطلقنا العملية لحبّنا للحرية، الديمقراطية والإنسانية. لقد أطلقناها لتدمير المواقع التي يختبئ فيها الخلايا التي تدعمها الدولة التركية. لقد ساد الخطر هنا وكان يتم تدريب الأطفال على الفكر المتطرف لداعش. هذا وقد أسفر هجوم وقع في القطاع الخامس من المخيم عن استشهاد اثنين من رفاقنا ومقتل مرتزق وإلقاء القبض على عددٍ منهم.
سنحارب الفكر المتطرّف حتّى النهاية
وأكّد عزيز الباب أنّهم سيسيرون على خطا الشهداء الخالدين حتّى النهاية، وقال: سنسير في الدرب الذي حدّده لنا الأبطال حتّى نحقّق الاستقرار للعالم أجمع. سنحارب الفكر المتطرّف لداعش الذي يستخدم مخيم الهول كدولةٍ مصغّرةٍ له ونقضي على هذا الإرهاب، كما سندحر معه مخططات دولة الاحتلال التركي.
(ر)
ANHA
[1]