زار المبعوث البريطاني الخاص لسوريا، جوناثان هارغريفر، مدينة #قامشلو# / القامشلي شمال شرقي سوريا وأعلن عن دعم بلاده للمنطقة خلال لقائه مسؤولين في #الإدارة الذاتية#.
وبحسب بيان لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية أكد المبعوث البريطاني أنَّ بلاده تشاطر الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الأخرى ضرورة زيادة الدعم المقدم للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأن يتعدّى الدعم الجوانب الأمنية والعسكرية لتشمل القطاعات الاقتصادية والإنسانية بما يضمن إحداث تنمية حقيقية في المنطقة تساهم في دعم الاستقرار والقضاء النهائي على “الإرهاب”.
واستقبل #بدران جيا كرد# الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الثلاثاء، وفدًا بريطانيًا رفيع المستوى في زيارة تهدف لمناقشة بعض القضايا المشتركة بين الطرفين، وضم الوفد البريطاني جوناثان هارغريفر، المبعوث البريطاني الخاص لسوريا ونيكولا موس، موفدة وزارة الخارجية البريطانية.
وبحسب البيان “تركز الحديث خلال الزيارة الذي على التحديات التي تواجه شمال وشرق سوريا، لاسيما القضايا المشتركة في محاربة الإرهاب وإيجاد آليات جديدة لمواجهة هذا الخطر بما يضمن القضاء عليه نهائيًا”.
وقال البيان إن “الطرفين ناقشا مطولًا الملفين الاقتصادي والإنساني وآفاق الحل السياسي في سوريا، وكيفية تحويل شمال وشرق سوريا إلى مشروع حقيقي يحقّق آمال السوريين كافّة، وأكد الجانبان ضرورة تقديم الدعم اللازم لتطوير القطاع الاقتصادية وإحداث تنمية جدية في المنطقة، لاسيما أنَّ المنطقة مرت خلال الفترة الماضية بمرحلة صعبة نتيجة تزايد هجمات خلايا تنظيم داعش الإرهابي من جهة وانتهاكات الدولة التركية من جهة أخرى”.
وأكد الطرفان أنَّ “تركيا من خلال انتهاكاتها هذه تقوّض جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب، وتساهم في ضرب استقرار المنطقة ممّا تعيق تطورها اقتصاديًا وسياسيًا في هذا التوقيت الحسّاس، إذ إنَّ محاولة النظام التركي التقارب مع النظام السوري ما هي إلَّا تقويض للجهود الدولية في الحل السياسي” وفقاً لبيان دائرة العلاقات الخارجية.
المبعوث البريطاني: الدعم العسكري والأمني وحده غير كافٍ للقضاء على داعش
ومن جانبه أفصح المبعوث البريطاني عن “نوايا المملكة المتّحدة بالسعي الدؤوب لدعم المنطقة في شتّى المجالات، وأنَّ هذا الرأي هو مشترك بين الحكومة البريطانية وعدد من الحكومات الغربية على رأسها الولايات المتحدة، إذ أفضى العمل المشترك الممتد لسنوات في إطار مكافحة الإرهاب إلى أنَّ الدعم العسكري والأمني وحده غير كافٍ للقضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية، فبالتالي لا بدّ من دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في شمال وشرق سوريا؛ لتجفيف منابع الإرهاب البشرية والاقتصادية والحيلولة دون عودته مجددًا”.
وفي نهاية اللقاء وُقِّعَت وثيقة إعادة بريطانيا لمواطنة وابنتها من مخيم الهول إلى بلدهم الأم، وأدلى هارغريفر بتصريح صحفي مقتضب شكر فيه الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية على جهودهم المبذولة لمحاربة الإرهاب، وثمَّن التضحيات الجسام التي قدّمتها شعوب المنطقة في هذا المجال، كما أكد جوناثان خلال تصريحه سعي المملكة المتحدة لدعم استقرار المنطقة ومنع عودة الإرهاب، وشكر دائرة العلاقات الخارجية على تعاونها المستمر لتمكين بريطانيا من إعادة عدد من رعاياها إلى المملكة المتحدة.
[1]