يستعدُّ فنانو شمال وشرق سوريا لاحتفالات الذكرى السنوية لثورة ال 19 من تموز، وأشار الرئيس المشترك لحركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي؛ عدنان إبراهيم إلى أنّ ثورة ال 19 من تموز تُعدُّ بمثابة درعٍ يضمن وجود الشعوب وعيداً للديمقراطية والقضاء على الاحتلال.
مع حلول يوم ال 19 من تموز؛ يوم التغيير وتغيير المصير وانطلاق ثورة روج آفا، يترقب أهالي شمال وشرق سوريا كل عام الاحتفالات المقامة بهذه المناسبة، هذا وتنظّم حركتا ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي والهلال الذهبي الاحتفالات كل عام بحسب وضع المناطق.
ورغم تهديدات الدولة التركية المحتلة وهجماتها الاحتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا؛ تحضّر حركتا ميزوبوتاميا للثقافة والفن والهلال الذهبي، إضافةً إلى مجموعةٍ من الفنانين والفرق من مختلف الشعوب لاحتفالاتٍ جماهيرية.
وأشار الرئيس المشترك لحركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي؛ لوكالة هاوار عدنان إبراهيم إلى أهمية الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لثورة ال 19 من تموز بالنسبة لمكونات روج آفا وشمال وشرق سوريا.
وأوضح عدنان إبراهيم أنّ أهالي المنطقة جعلوا من يوم ال 19 من تموز يوماً تاريخياً، وقال: “أصبح ال 19 من تموز انبعاثاً جديداً للشعوب، أصبح انبعاثاً للسلام والديمقراطية، حيث تعيش الشعوب الموجودة في المنطقة وفقاً لنظام الأمة الديمقراطية بأفكار القائد أوجلان، وهذا المشروع ليس فقط من أجل حل القضية الكردية فقد أصبح مثالاً عالمياً”.
وتابع إبراهيم حديثه قائلاً: “تواصل الدولة التركية المحتلّة تهديداتها بزعامة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وداعش، ونشهد على الدوام حروباً، صراعات، مجازر ومختلف أشكال وأنواع إبادة الشعوب، وأصبحت ثورة ال 19 من تموز بمثابة درعٍ يضمن وجود الشعوب والإنسانية في روج آفا، أصبح هذا اليوم بالنسبة للشعوب بمثابة العيد؛ عيد السلام والديمقراطية”.
وأشار إبراهيم إلى تعرّض المنطقة للهجمات هذا العام وأنّ يوم ال 19 من تموز يعدّ رمزاً للتوافق الشعبي ضد هذه الأحداث، وقال “لأنّ شعبنا وقواتنا العسكرية قد اتّخذا قرار التصدّي للهجمات الاحتلالية ومحاربتها فنحن أيضاً لن نوقف احتفالاتنا، نقوم بتحضيراتٍ ضخمة”.
وتابع إبراهيم حديثه قائلاً: “ستُقام الاحتفالات هذا العام بشكلٍ مختلفٍ عن الأعوام السابقة، فالاحتفالات مركزية، نحاول دعوة بعض الفنانين من باشور كردستان ومن خارج البلاد أيضاً للمشاركة بالاحتفالات، وسيحضرون بحسب الظروف، نريد دعوة فنانين عالميين أيضاً ونحن الآن على اتصال”.
واختتم عدنان إبراهيم حديثه مشيراً إلى عدم تحديد موعد محدّد لاحتفالات ال 19 من تموز بعد وقال: “قد يكون الاحتفال في اليوم ذاته أو قبله أو بعده بيوم”.[1]