محمد مهتدي
ترجمها إلى العربية (كمال غمبار ) صدرت عن مطبعة (جمال طاهر)، تقع في (404) صفحة.
(نحو كهف الشجعان) تتناول الأحداث التي وقعت في بدايات عام (1960) في كُردستان العراق.
سقط الحكم الهاشمي عام (1958)، وأصبح العراق جمهورياً، لقد ساهم الكُرد بنشاط في ذلك التحول.. وقد علقوا آمالاَ كثيرة على تطوير الديمقراطية في العراق وتحقيق حقوقهم والحكم الجديد.
بعد (2-3) سنوات تراجعت الجمهورية العراقية الجديدة عن جميع الوعود التي تعهدت بها للشعب الكردي، لذلك بدأ الكرد بتنظيم حركة قوية للمقاومة. إن الرواية تتناول ولادة تلك الحركة، فالكاتبة تسبر اغوار الأحداث والوقائع بشكل إبداعي فضلاً عن أفكار ومشاعر جماهير الناس، من خلال تناول حياة عائلة كُردية التي عاشت في وسط السنة الأولى من تلك الحركة المقاومة.
وكذلك توضح بأن الشعور القومي وهوية الإنسان الكُردي يلعبا دور في المجتمع مع أن ما زال الدور الرئيس للرجل في المجتمع، إلا أن في الوقت نفسه ساهمت النساء المثقفات بنشاطهن في الحركة القومية.
إن (نحو كهف الشجعان) رواية تجلب النظر وهي عظيمة تماماً، مفعمة بالأحداث والوقائع والسيرة الذاتية بحيث أنها تجلب نظر القارئ ولا يتخلى عن قراءتها حتى يصل إلى الخاتمة، ومن حيث صياغة لغتها غنية وفصيحة جداً، وحول الرواية من ناحية المضمون والطريقة وثقلها الأدبي، تعد إحدى الروايات القَيمة والفن الرفيع، أغنت المكتبة الكُردية.[1]