رووداو ديجيتال
أكد عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية مسد في واشنطن، بسام إسحق، أن الولايات المتحدة الأميركية تتفهم التنسيق الذي جرى بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية على أنه تدبير عسكري وليس تعاوناً أو اتفاقاً سياسياً، مشيراً إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الاميركي والكونغرس ليست لديهم أي رغبة لأي مغامرة عسكرية تركية في أي منطقة بسوريا.
وقال إسحق، لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (21 تموز 2022)، إن التحركات التركية سلبية، وتكون جدية تهديداتها، مطالباً حلفاءهم في التحالف الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه التهديدات.
وبيّن أن قوات سوريا الديمقراطية لديها كامل الاحتياطات لمجابهة أي اعتداء عسكري، معرّفاً قسد بالقوة الكبيرة، التي يقارب عدد مقاتليها ال150 ألف مقاتل، ومدربة بشكل جيد جداً، ولديها الخبرة في ساحات القتال.
وصرّح بأن حسب المعلومات لديهم، فإنه ليست هناك أي رغبة أميركية لأي مغامرة عسكرية تركية في أي منطقة بسوريا، لأنهم يرون أن ذلك سيؤدي لمأساة انسانية وسيعرقل جهود قسد في محاربة داعش.
هناك جهود أميركية حثيثة، وهي ليس إعلامية ولا تطرح خلال المؤسسات الإعلامية، وبهذه الحالات لا يوجود وعود بل توضيح موقف، والموقف الأميركي ضد هذا الأمر، لأنهم لا يرون أن هناك فائدة من دخول تركيا عسكرياً إلى الشمال السوري، بحسب إسحق.
عضو المجلس الرئاسي لمسد في واشنطن، ذكر أنه عندما تتواجد قوات النظام السوري الذي له مصلحة بعدم حدوث توسع عسكري تركي جديد في الشمال السوري، هذا الأمر مفهوم لدى الأميركان على أنه عبارة عن تدبيرعسكري وليس تعاوناً أو اتفاقاً سياسياً.
وأضاف: في الماضي، لم يكن لدى أميركا أي مانع من بيننا وبين النظام السوري، كما المعارضة، لكن هذا الحوار يجب أن يكون جزءاً من الحوار السياسي الكامل لكل سوريا، وألا يكون حواراً خادماً لمصالح النظام فقط على حساب مصلحة السوريين ككل بحل سياسي شامل حسب القرار الأممي 2254.
وأوضح أن الإدارة الذاتية تطالب بحوار حقيقي، يأخذ لواقع السوري الجديد بعين الاعتبار، والتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الشعب السوري، مستدركاً أن ما قاله وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، ليس ما نطلبه، لأنه يريد منّا الاستسلام وعودة الامور كما كانت في الماضي وهذا غير مقبول ولا يعكس الواقع.
وبشأن الدول الضامنة (إيران وتركيا وروسيا)، لفت إلى أن تلك الدول ليس من مصلحتها الوجود الأميركي بالمنطقة، لانهم يسعود لاستغلال الأزمة السورية لتوسيع نفوذها في البلاد، وهم متفقون على هذا الأمر، ويردون أن تكون سوريا موحدة تحت سيطرة عميلهم بغض النظر عمّن هو العميل.
وكان الجيش السوري، قد نشر 300 جندي من قواته في مدينة منبج بموجب اتفاق بين روسيا وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية، وعززت من مواقع قواته بالدبابات الحربية في مدينتي عين عيسى وكوباني (عين العرب).
وذكرت مصادر محلية، السبت (16 تموز 2022)، بأن القوة السورية المذكورة وصلت إلى منبج عن طريق معبر الطيحة جنوب غرب منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ويوم ال(15 تموز 2022)، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أكد أنه حتى الآن لم تسنح لتركيا الفرصة للهجوم على مناطق في الشمال السوري لكن في حال سنحت ستهاجم، مشيراً إلى أن التهديدات هي لاستهداف التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة والوجود الكوردي بشكل خاص.
وذكر عبدي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحسكة حول التهديدات التركية أن التهديدات التركية ضد مدن منبج تل رفعت وكوباني بدأت منذ تاريخ 23 أيار، ولا تزال مستمرة، تركيا ومرتزقتها يستعدون، وسوف يهاجمون شمال وشرق سوريا في أي وقت تسنح لهم الفرصة.
وأكد التزام قوات سوريا الديمقراطية ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة 30 كم، وفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن مؤخراً أن العملية الجديدة في شمال سوريا ستستهدف تل رفعت ومنبج.
وفي (1 حزيران 2022)، قال: نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين. [1]