بشرى محمد حسن القاطنة في #كركوك# والتي تعيل نفسها منذ 30 عاماً من أجل مواجهة ظروف الحياة الصعبة، قرّرتُ قبل 30 عاماً أن أجد عملًا لنفسي، من أجل توفير لقمة العيش لعائلتي لتقف على قدميها .
بشرى محمد حسن، التي تعيش في حي شورجه في مدينة كركوك في جنوب كردستان، تعمل بائعة متجر في سوق شورجه بالمدينة منذ 28 عاماً، أي منذ عام 1994وتعيل عائلتها المكونة من ستة أطفال بمفردها، قامت بشرى بالعديد من الأعمال الأخرى قبل افتتاح المتجر، حتى الآن، جربت العشرات من المهن ولديها خبرة عملية لمدة 30 عاماً، كما تقول بشرى نفسها، أنها كانت تحب العمل منذ الطفولة، وهي تعمل الآن.
تحدثت بشرى العاملة والواثقة بنفسها، وهي أول امرأة صاحبة متجر في سوق شورجه في مدينة كركوك، عن حياتها وتجربتها، فضلاً عن العقبات التي واجهتها، في مقابلتها مع وكالة فرات للأنباء ( ANF).
لذلك قررت أن أقف على قدمي
في البداية تحدثت بشرى عن سبب العمل وثقتها بنفسها، وقالت: من الصعب جدًا كسب لقمة العيش، مصروف الحياة اليومية زاد كثيراً، لذلك قررت العمل لإعالة نفسي وعائلتي، وأقف على قدمي، لقد تمكنت من العمل كامرأة في هذا المجتمع لإثبات أن المرأة يمكنها رعاية نفسها وإعالة نفسها واسرتها.
لقد مارست العشرات من المهن المختلفة
تستمر بشرى في الحديث عن الأعمال التي قامت بها خلال 30 عاماً بهذه الكلمات: خلال ثلاثون عاماً الماضية قمت بعدة أعمال مختلفة لكسب لقمة العيش، يمكنني أن أحصيها، أعمال البناء، وبموجبها اشتريت أرضاً أو مبانٍ نصف تشطيب وأكملها وبيعها، بهذا الشكل، كنت أشتري أدوات منزلية ثم أبيعها بالتقسيط، كما كنت أعمل في تجارة السيارات، عدا ذلك، عملت في العديد من المحلات، مثل معمل لصنع وبيع الملاعق والأطباق، ثم محل بيع الفواكه، ومحل بيع الخزفيات، كما كنت أملك ماركت ومحل كوافيرا، كما عملت في العديد من الأعمال الأخرى.
لدي محل منذ 27 عاماً في هذا المكان، واعتمادًا على احتياجات الناس، أقوم بتغيير محتويات المحل كل بضع سنوات، بصرف النظر عن بيع بعض الضروريات، أقوم أيضاً بإصلاحات الخياطة وصنع أدوات المطبخ.
كنت المرأة الوحيدة التي تعمل في السوق
قالت بشرى أيضًا عن حبها للعمل كامرأة مستقلة في المجتمع، كنت أحب العمل منذ صغري، وكنت أقوم بأعمال صغيرة أيضًا، كنت أحب دائماً أن أقف على قدمي، لأن الحياة ليست أيام قليلة، ويجب الاستمرار في المحاولة، لا ينبغي للمرأة أن تنتظر أن يصرف عليها الرجل، عندما فتحت محلاً في هذا السوق، لم تكن هناك امرأة صاحبة محل في هذا السوق.
كان وجود امرأة تعمل في محل شيء مثير للاهتمام لدى الناس
أشارت بشرى، إلى موقف الناس تجاهها عندما كانت أول امرأة تعمل في هذا السوق، وتابعت: منذ 27 عاماً، كان من المثير للاهتمام لدى الناس وجود امرأة تعمل في محل في هذا السوق، في السابق، إذا جاء 10 أشخاص إلى المحل لشراء أشياء، كان 5 منهم يأتون فقط ليروا كيف فتحت امرأة محلاً ولديها عمل خاص بها، لم أستمع قط لكلام الناس، ومن الصعب توفير ضروريات الحياة ويجب أن تعمل المرأة أيضًا .
لستُ مع أن تبقى المرأة رهينة عمل المنزل فقط
كما دعت بشرى النساء للعمل وقالت: أدعو نساء مدينة كركوك وجميع نساء المناطق الأخرى من كردستان، الوقوف على أقدامهن والاعتماد على أنفسهن، لست مع أن تبقى المرأة رهينة عمل المنزل فقط، بل على العكس يمكنها مساعدة أزواجها في العمل، يجب ألا تخاف المرأة من كلام المجتمع، لأن الناس سيتكلمون حتى لو خرج الشخص من باب بيته، لذلك يجب على المرء ألا يعير اهتماماً لكلام الناس ويبقى في البيت دون عمل، لأن لا أحد يفهم وضع حياتك، مقارنة بالسنوات السابقة، تغير المجتمع كثيراً، عندما فتحت محلاً في هذا السوق، كسرت أحد القيود وكنت المرأة الوحيدة، لكن الآن هناك العديد من النساء تملكن محلاتهن الخاص بهن في هذا السوق، وبشكل عام في جنوب كردستان، فإن العديد من النساء لديهن بالفعل الإرادة لتطوير أعمالهن الخاصة.
الأهالي فخورون بي ويدعمونني
ولفتت بشرى الانتباه إلى دعم مجتمع كركوك لعملها كامرأة مستقلة وقالت: الأهالي فخورون بي جدًا ويدعمونني، وكذلك طوال ال 27 عاماً التي كنت أعمل فيها هنا، كان جيراني يساعدونني دوماً في إدارة عملي، وخاصة عندما كنت أمرض، كانوا يديرون عملي في المحل، كما أن السوق كله يحترمني كثيراً لأنني شجاعة في عملي وأعتمد على نفسي لكسب لقمة العيش .
كما الدول المتقدمة، على المرأة أن تلعب دوراً فعالاً في المجتمع
وقد أنهت المرأة الكادحة والواثقة بنفسها، بشرى محمد حسن حديثها بهذه الرسالة: أتمنى ألا يتم عرقلة المرأة وأن تعمل في الأسواق مثل الرجل، نحب أن نكون كالدول المتقدمة في ان تلعب المرأة دوراً فعالاً في المجتمع، كما أطالب كافة النساء في جميع أجزاء كردستان، أن تعتمدن على أنفسهن، وأطالب المجتمع أيضاً ألا يقف عقبة أمام المرأة لتوفير احتياجاتها، لألا تنتظر المساعدة من أحد.[1]