يرى رئيس المنتدى الألماني الكردي يونس بهرم، أن أردوغان يعلم جيداً مكامن الضعف في السياسة الأوربية تجاه الكرد، لذا يحاول الاستفادة من ذلك في تمرير سياساته الاحتلالية في روج آفا، وقال: المجتمع الدولي مدرك لخطورة داعش، مؤكداً أن الأطفال الذين يكبرون في الهول على الفكر المتطرف هم الجيل الأكثر خطراً ويجب إعادة تأهيلهم.
انضم أمس الأربعاء، رئيس المنتدى الألماني الكردي، يونس بهرم إلى برنامج خاص عبر وكالتنا، للحديث عن خطورة داعش وحملة الإنسانية والأمن التي تجري في مخيم الهول، ومسؤوليات المجتمع الدولي تجاه ذلك.
برهم وفي بداية حديثه قال: إن داعش ماركة عالمية من صناعة تركيا، وتخيف العالم أجمع، وهو مسألة وقتية تستفيد منها تركيا في الوقت الحالي.
وتابع: داعش ليس فقط مَن في الهول، فتركيا تغيّر صفاتهم وملابسهم وتسميهم بمسميات كثيرة تستعملهم في تمرير سياساتها في المنطقة.
مشيراً إلى المرتزقة الموجودين في المناطق المحتلة تركياً في سوريا، تسميهم مثلاً باسم فرقة السلطان مراد والعمشات وغيرهم، لكنهم جميعاً مرتزقة حسب الطلب كما داعش، وبهذا الحصان تريد تركيا السير نحو إعادة تاريخ العثمانية في المنطقة.
بهرم تحدث أيضاً عما تفعله دولة الاحتلال التركي في المدن السورية المحتلة، وعمليات التتريك التي تجري هناك من فرض اللغة والعملة التركية، وبناء الحدود والسياج ما بين المناطق السورية وفتحها على الجانب التركي، وقال: كلها سياسة تجري لسلخ الأراضي السورية.
بتاريخ 25 آب الفائت، أطلقت قوى الأمن الداخلي وبمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن في مخيم الهول، للقضاء على خلايا داعش وتجفيف منابع الإرهاب.
وخلال عمليات البحث والتفتيش، عثرت القوات على أسلحة وذخيرة ومراكز لتدريب الأطفال على فكر داعش المتطرف، بالإضافة إلى وثائق خاصة بالمرتزقة، بينما اعترف مرتزقة تم القبض عليهم، على تلقيهم الدعم المباشر من تركيا، وأن من يوجههم أشخاص موجودون في المناطق المحتلة.
رئيس المنتدى الألماني الكردي، ذكر خلال البرنامج، أن الأطفال الموجودين في الهول، يشكلون خطراً كبيراً لتلقيهم الفكر المتطرف لداعش، وقال: الجيل الحالي في مخيم الهول أي الأطفال الذين يكبرون على فكر داعش هم أكثر خطورة من الجيل الأول لداعش.
وأضاف: كانت الحالة النفسية للجيل الأول مختلفة عما يتلقاه الأطفال الآن بشكل مباشر، فمثلاُ العديد منهم (من الجيل الأول) مَن التحق لأجل المال وآخرون للجنس، لكن من يتربى بين فكر داعش هو الخطر الأكبر.
وطالب المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه هؤلاء الأطفال، وأكد أنهم يجب أن يخضعوا لبرامج تأهيل بعد أن تعيدهم الدول الأم التي ينحدر منها آبائهم وأمهاتهم.
وعن الأسلحة التي يتم العثور عليها في المخيم، أشار بهرم إلى الدعم التركي الواضح والمباشر لداعش واستخدامهم لبعض الثغرات لإدخالها، وتابع: في السجون وضمن الدول الأوروبية وهنا في ألمانيا، هناك نزلاء يتاجرون بالمخدرات أكثر مما كانوا يتاجرون بها في خارج السجن، المسألة هي الاستفادة من بعض الثغرات لإدخالها إلى داخل السجن، وكذلك في الهول هناك حالة مشابهة يستغلونها أي أن الثغرات موجودة في كل مكان.
أكد يونس بهرم أن المجتمع الدولي يدرك خطورة داعش على المنطقة والدعم التركي له ونوه إلى العلاقات التي تربط بعض الدول مع تركيا الوضع الجيوسياسي لتركيا مهم بالنسبة للعديد من الدول، فمثلاً روسيا تريد تركيا إلى جانبها ضد أوكرانيا ومسألة حلف الناتو، وأردوغان يعلم مكامن الضعف في السياسة الأوربية تجاه الكرد، لذا يستغل العديد من الأمور لصالح مشاريعه الاحتلالية.[1]