=KTML_Bold=أول مذابح حزب الإتحاد والترقي التركي بحق الإيزيديين الشرقيين - الحلقة الثانية=KTML_End=
أعلنت حكومة الإتحاد والترقي ، الإستنفار العام وأرسلت بجيش عرمرم الى ويران شهير قبل وصول إبراهيم باشا اليها من دمشق وذلك في أيلول عام 1908 .
جرت المباحثات بين الطرفين لإصلاح ذات البين ، بيد أن قيادة الجيش كانت تنوي مسرعة إغتيال إبراهيم پاشا والتخلص منه . فبدأت معها إشتباكات بين الطرفين في شوارع المدينة أحدثت دماراً هائلاً ، أجبرت الملليين على قطع مصادر المياه عن الجيش الذي أنهار للتو . بيد أن الإمدادات العسكرية السريعة رجحت كفة الجيش مما أجبر الملليين الى الخروج من المدينة .
خرج إبراهيم پاشا من المدينة قاصداً مركز إقامة صديقه وحليفه حسين گنجو في هيله لي Hîlêlî .
عقب خروجه مباشرة عمد الجيش بتحريض وأوامر من السيد قدري بك أحد أشراف ديار بكر والمدير الجديد للمنطقة ، الى نهب وسلب ممتلكات أهالي المدينة ، وإغتصاب النساء وقتل الأهالي دون تفريق .
بلغت خسائر الملليين عشرة أضعاف خسائر الجيش نظراً لتفوقه في العدة والعتاد مقارنة الى الأسلحة المللية المتواضعة .
كان إبراهيم پاشا بصدد الطلب من حليفه حسين گنجو إمداده بالرجال والعتاد لإسترداد المدينة وإلحاق الهزيمة بالجيش ، بينما كان للحليف رأياً آخر ، إذ شعر بأنهم لا طاقة لهم مواجهة الدولة العثمانية وجيشها القوي ، وأنهم كإيزيديين سيحاولون التباحث مع الدولة لدرء شرورها وإنقاذ عشيرته من حرب غير متكافئة .
أنهار التحالف بين الحليفين إبراهيم پاشا و حسين گنجو ، فأتخذ الپاشا سبيل الوصول الى سنجار ، بيد أنه أصيب بمرض الزحار في موقع يقع جنوب مدينة نصيبين ، توفي على أثرها ، بينما تم تسليم أفراد أسرته الى السلطات العثمانية من قبل رجال عشيرتي الشمر وطي العربيتين الذين هاجموا قافلته ، فقتلوا المقاومين وسلموا الأسرى .
إثر وفاة الپاشا وهزيمة رجاله ، شكل أشراف ديار بكر بزعامة ضياء گوك ألب جيشاً من /2000/ رجل مسلح لنهب وسلب قرى الملليين وترهيب سكانها .من طرف آخر ، أعلن مدير منطقة ماردين الجهاد ضد الإيزيديين الكفرة . فتحالفت عشائر : مشكي وقره گيجي Qeregêçî ومتينا Metîna بزعامة عارف پيرينچي زاده لمهاجمة الملليين والإيزيديين الشرقيين .
من ناحية أخرى ، سعى عارف پيرينچي زاده لدى والي ديار بكر محمود عارف پاشا للفوز بقائمقامية مدينة ديريك Dêrîk فتم له ما أراد ، مما يعني تطوراً مهماً سنرى نتائجه فيما بعد .[1]