بروار روكن
=KTML_Bold=لمحة قصيرة عن حقيقة الإبادة التاريخية:=KTML_End=
الإبادة؛ هي أكثر المصطلحات التي تثير الخجل في تاريخ الانسانية. وهي أشنع المصطلحات التي استضافتها الذاكرة البشرية الممتدة لملايين السنين. وتعبر عن رمز كيفية ابتعاد الانسان عن حقيقته وتحوله إلى عدو لذاته ومحيطه. ورمز يشير إلى كيفية قيام الإنسان بقتل وتحطيم كل القيم التي خلقته. نعم؛ الإبادة هي الحقيقة الصارخة التي تعبر عن تدني الحقيقة إلى أدنى مستوياتها على طول تاريخ البشرية.
يمكننا تعريف تاريخ حضارة الدولة على أنه تاريخ الإبادات. حتى وأن كان ينظر إليها على أنها مرجع لتاريخ الإنسانية إلا أن مصطلح الإبادة تم تداوله فقط منذ خمسة آلاف عام وهو مصطلح وممارسة عائدة لتاريخ حضارة الدولة. من الصواب عند التطرق إلى حقيقة الإبادة تناول حقيقة كل من ظواهر الدولة والسلطة والطبقة والاستعمار والعبودية. فكيف أن الإنسانية عاشت تاريخها بعيدة كل البعد عن هذه الظواهر فهي في نفس الوقت عاشت تاريخها بعيدة عن حقيقة الإبادة ولم تتعرف عليها أيضاً.
تم استخدام مصطلح الإبادة لأول مرة من قبل المحامي البولوني رافيل لامكين يهودي الجنسية. حيث تطرق إلى استخدام هذا المصطلح في كتابه المتعلق بالمجزرة اليهودية التي فقد فيها عائلته. وبهذا الشكل دخل نصوص القوانين الدولية. حيث استخدم genoside والتي تعني الإبادة العرقية من خلال التوحيد بين الكلمتين “ ”genos والتي تعني «القوم- العرق » وكلمة “ cidus ” والتي تعني القتل باليونانية.
إن ارتكاب أي عمل من الأعمال التالية بحق أمة أو أثنية أو عرق أو مجموعة دينية بهدف القضاء على قسم منها أو القضاء عليها بالكامل تشكل جريمة الإبادة الجماعية وفق تعريف الإبادة الجماعية الذي تبنته =KTML_Bold=الأمم المتحدة:=KTML_End=
قتل أعضاء من الجماعة.
-تعرض أعضاء المجموعة من الناحية الذهنيةوالجسدية لأضرار جدية.
3-التخطيط لتغيير ظروف الحياة عن دراية بهدف القضاء على مجموعة كاملة أو قسماً منها من الناحية الجسدية.
4-اتخاذ التدابير لإعاقة عمليات الولادة الجديدة ضمن المجموعة.
5-نقل اطفال مجموعة بالقوة إلى مجموعة أخرى.
حتى أنه مع تطوير مثل هذه التعاريف يتضح وبشكل واضح بأن تاريخ حضارة الدولة هي تاريخ الإبادة الجماعية.
فالإبادات مرتبطة ومتعلقة بالاستعمار بشكل مباشر. لهذا السبب ليس من الصعوبة تعريف سارغون أول أباطرة الامبراطورية الاكادية على أنه أول من قام بهذه الممارسة. إن ممارسة عمليات الإبادة الجماعية بشكل ممنهج تمت لأول مرة وعلى وجه الخصوص في عهد الامبراطورية الاشورية. وبهذا كانت تتباه الامبراطورية الاشورية بالقلاع التي أنشأتها بالجثث.
الحداثة الرأسمالية والإبادة إن معظم امبراطوريات العبودية البدائية وامبراطوريات العبودية الاقطاعية التي كانت مهيمنة في العصور الوسطى استطاعت كل واحدة منها الصمود كإمبراطورية للإبادة.
فكل الإبادات التي كانت ترتكب حتى ظهور عصر الحداثة الرأسمالية كانت أغلبها على شكل استهداف الوجود الفيزيولوجي. ففي مرحلة الحداثة الرأسمالية تم الاستمرار في الابادات الجسدية الموجودة أضعافاً مضاعفة من ناحية ومن الناحية الأخرى تم وبالإضافة إلى ذلك تفعيل وإيجاد أنواع جديدة من الابادات. فممارسات الإبادة الثقافية على وجه الخصوص حققت نتائج أكثر وطأة من الإبادة الجسدية من بين الممارسات التي عرفناها. فالشيء الملفت للانتباه هو أنه مع ولادة الحداثة الرأسمالية تعرفت كل بقعة من العالم على حقيقة الإبادة ونالت نصيبها منها. فكل من القارة الامريكية والقارة الأفريقية بما فيها القسم الشمالي والأوسط وقارة استراليا هي الأخرى تعرفت على حضارة الدولة ووجهها المعبر عن المجازر مع ظهور الحداثة الرأسمالية.
تحول وجه المعمورة مع ولادة الحداثة الرأسمالية خلال الخمسمائة سنة الأخيرة من تاريخ الإنسانية إلى مذبحة للإنسانية.
حيث قام المستعمرون الاسبان والبرتغاليون والبريطانيون بإرتكاب مجازر جماعية بحق شعب مايا وأزدك والأنكا وهي شعوب أصلية للقارة الامريكية. كما أن المستعمرين الاوربيين وفي بدايتهم هولندا والبرتغال وفرنسا حولوا القارة الافريقية إلى قارة للإبادة. وكذلك الابادات الجماعية التي ارتكبتها اوروبا بقيادة انكلترا بحق الشعوب المحلية لقارة استراليا، والإبادات الجماعية التي ارتكبتها الامبراطورية العثمانية بحق الشعب الارمني وشعوب الاناضول، كل هذه الأحداث وقعت في صفحات العار لتاريخ البشرية والانسانية. حيث أن ظهور كل من هتلر وفرانكوا وصدام وغيرهم من الشخصيات يعبرون فقط عن حلقة من حقيقة الطابع الإبادي الذي تتحلى بها الرأسمالية.
تسعى القوى المهيمنة التستر على ماضيها وإخفاء سياساتها المتعلقة بالإبادة في يومنا الراهن من خلال إبراز المجازر التي ارتكبت من قبل شخصيات ك هتلر وصدام. هذا هو النفاق والغش الكبير. تقوم القوى المهيمنة وفي بدايتها امريكا وأوربا بمساعدة المتواطئين معها بإرتكاب مجازر وإبادات جماعية بحق الإنسانية. مازالت تستمر الابادات الجسدية إلى جانب ذلك تتم باستمرار بمرحلة الإبادة الثقافية بحق جميع الشعوب تقريباً بشكل مخيف.
=KTML_Bold=إبادة القرن العشرين : الإبادة الثقافية.=KTML_End=
اتخذ اسلوب الإبادة الجماعية الجسدية التي تم استخدامها على مر تاريخ حضارة الدولة شكلا ممنهجاً ومنظماً وعلى وجه الخصوص في القرن العشرين. تم ابتكار اساليب إبادات جماعية جديدة إلى جانب أسلوب الإبادة الجماعية الجسدية. فرغم السعي إلى تطوير سياسة إبادة تستهدف جميع ميادين الحياة إلا أن الإبادة الثقافية هي الاكثر بروزا إلى جانب الإبادة الجسدية.
كما ويمكننا تعريف أو توضيح جميع سياسات الإبادة المتطورة في الميادين الاجتماعية كالدينية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية عن طريق الإبادة الثقافية.
تهدف الإبادة الثقافية إلى تحطيم مجتمع الإنسان من خلال القضاء على كل القيم والمعاني والبنى العائدة للمجتمع. بهذا الشكل أثرت التخريبات التي خلقتها الإبادة الثقافية وبشكل مباشر على غنى معنى كلمة الثقافة. لذا فالثقافة هي مجموعة من القيم المادية والمعنوية التي خلقها المجتمع البشري ومن ضمنها اللغة أيضاً. وهذا يعني أن الإبادة الثقافية تستهدف القضاء على كافة القيم التاريخية والاجتماعية التي خلقتها الجماعة ومن ضمن اللغة أيضاً.
إن ظاهرة الإبادة الجماعية قامت بخدمة خزينة الإبادة للإمبراطورية العثمانية. حيث قام العثمانيون بارتكاب المجازر الجماعية وحركات الاشغال عن طريق الجيش الانكشاري الذي تم تشكيله من الأطفال الذين تم تدريبهم في المدارس الانكشارية عند احتلالها منطقة البلقان. وهكذا ظهرت أول ممارسة للإبادة الثقافية في تاريخ الانسانية.
الثقافة المستندة إلى القيم المادية والمعنوية التي خلقها تاريخ المجتمع على مر آلاف السنين تقوم بخلق الذاكرة الاجتماعية أيضاً. حيث تعتبر الذاكرة الاجتماعية هي السمة المميزة والأساسية للجماعة.
فعن طريق الذاكرة الاجتماعية فقط يمكن إظهار التطور المستند إلى الجذور الاساسية. لهذا السبب يعتبر مسح هذه الذاكرة الاجتماعية من أولى أهداف الإبادة الثقافية. يمكن وبسهولة أن تشبه الجماعة التي عانت الإبادة تلك القوة التي ارتكبت ضدها الإبادة وأن تصبح مثلها. فعند قيامنا بتحليل يومنا الراهن، نرى بأن المقاومة المتطورة ضد كافة هجمات الحداثة الرأسمالية التي تستهدف الحياة المعاشة هي الذاكرة الاجتماعية. فالنظام يقوم بمهاجمة الذاكرة الاجتماعية بشكل مكثف بهدف تحطيم قوة المقاومة هذه. والأصح أنها ومن خلال مهاجمة كل شيء تسعى إلى القضاء على الذاكرة الاجتماعية بشكل كامل.
لهذا السبب تعتبر كل من لغة الشعوب، عاداتها وتقاليدها واغانيها الشعببية، ونكتهم، وملاحمهم وأساطيرهم وحكاياتهم وتراثهم الفلكلوري وحتى اعيادهم المعبرة عن المقاومة ملكاً لها. باختصار؛ أنها تعتبر كل القيم التي اضافتها أو خلقتها الإنسانية أي كل القيم الثقافية ملكاً لها عن طريق عمليات الصهر.
وتعتبر نفسها صاحبة لها أو تعتبره ملكا لها. نتيجة كل هذا تقوم بإبعاد المجتمع عن حقيقته من خلال ضمر الذاكرة الاجتماعية. ويعتبر هذا الجوهر الحقيقي لتحطيم المجتمع. فالمجتمع المعرض لهذا النوع من الممارسة، يتحول هذا المجتمع إلى مجتمع يخجل من هويته وحقيقة شعبه عاداته وتقاليده وأسلوب حياته وقيمه الثقافية.
ويسعى على الدوام للهروب منها. ولهذا السبب يدخل ضمن مرحلة إنكار الذات لأبعد الحدود.
يلجأ إلى تحقيق هذا الهدف في المناطق التي لم ترضخ لهذه الممارسة بشكل طوعي يتم التطرق إلى تركهم جياع لتربية النفس بالجوع، وفرض التعذيب عليهم، واعتقالهم وارتكاب المجازر الجماعية. يتم استهداف وتصفية كل الشخصيات الساعية إلى إفشال ذلك من خلال تطوير الفكر ضد الإبادة الثقافية والسعي لنشرها ضمن المجتمع، وحث المجتمع وتنبيهه من خلال تنظيمه وبهذا الشكل اتخاذ موقف ضد سياسات الإبادة الثقافية. الهدف الاساسي لسياسة الإبادة الثقافية هو تحويل الشخصيات الاجتماعية المتعرضين للإبادة إلى عبيد طوعيين من خلال ابعادهم عن حقيقتهم.
ممارسات الإبادة الثقافية إن أكبر ممارسات الإبادة الثقافية هي تلك الممارسات التي تم تطبيقها على اللغة. فمنع اللغة في تاريخ الإنسانية أو السعي إلى القضاء على أية لغة هو وضع تطور بنطاق واسع خلال القرن العشرين. فالثقافة من ناحية تعني اللغة.
فعن طريق اللغة يمكن تهميش كل الموجودات المادية والمعنوية للمجتمع وخبراته التاريخية. إن القضاء على لغة جماعة أو القضاء عليها تدريجياً تعني في نفس الوقت القضاء علي هويتها التاريخية. إن منع التعليم والتدريب باللغة الام في المدارس التي تعمل كبوتقة للصهر من أجل إعاقة تطور لغة الأم تحولت إلى قوانين لتجنب استخدامها في الأماكن العامة ولضمان بقاء الدولة. يتم تنشأة الأطفال مابين السن السادسة والسابعة كعضو ضمن المجتمع المهيمن من خلال استيعابهم ضمن مدارس الدولة الداخلية التي تذكرنا بالثكنات.
الممارسة الأخرى للإبادة الثقافية هي القضاء على الوعي التاريخ للمجتمع المتعرض للإبادة. بمعنى من المعاني التاريخ يعني الذاكرة الاجتماعية. فالوعي والوعي التاريخي هما اللذان يكسبان المجتمع هويته. لهذا السبب يظهر المجتمع المتعرض للإبادة أن القيم المادية والمعنوية التي تم خلقها وكأنه هو الذي من قام بخلقها. وكذلك يهدف إلى القضاء على الأماكن التاريخية للمجتمع من خلال تغيير اسماء «الجبال، السهول، التلال، القرى ». يسعى إلى القضاء على كل المعلومات والوثائق التاريخية وحتى القطع الأثرية من خلال تدميرها. «حيث يسعى في يومنا الراهن إلى غمر كل المواقع الأثرية في كردستان تحت مياه السدود؛ كسد منذر وحسن كيف وغيرها من المواقع الاخرى » الهدف هو خلق احساس لدى المجتمع بأنه لا يملك أي مقومات مادية ومعنوية متعلقة بوجوده واعتبار ذاته منتمياً إلى جماعة تافهة لا فائدة منها. تعتبر هذه الطريقة والأسلوب الأفضل لقيام جماعة بإنكار ذاتها.
فقيام المجتمع بإنكار ذاته يعتبر وسيلة مهمة لوصول الإبادة لهدفها. فالقضاء على الوعي التاريخي يخدم هذا الهدف إلى أبعد الحدود.
فمن أجل تحقيق تغيير في اسلوب حياة جماعة ما يجب في البداية اتخاذ قطع علاقته مع منطقته أو الجغرافية التي يعيش عليها أساساً. فكل من السكن الاجباري، والتهجير، والهجرة من أجل الحصول على فرص اقتصادية أفضل تعتبر أحدى الأساليب لقطع الصلة بالمنطقة أو الجغرافية. يعتبر السعي إلى التربية من خلال القضاء على فرص الحياة من خلال تركهم عرضى للجوع، المرض، الازدراء والعنصرية في ضواحي المدن التي تكتظ بالجماعات المهيمنة الاسلوب والممارسة الاساسية للإبادة الثقافية. كما أن ترك فئة الشبيبة التي تعتبر الفئة الأكثر ديناميكية من دون عمل من ناحية ومن الناحية الأخرى افسادها عن طريق الفحوش والمخدرات والرياضة وغيرها من الأمور تتم عن طريق ممارسات الإبادة.
بدلاً عن النتيجة: الإبادة الثقافية هي مجزرة تعمقت وانتشرت على مر الزمن على نحو متزايد عن طريق كل الممارسات. بلا شك الأعمال التي ينبغي القيام بها لا يمكن لها أن تنحصر ضمن نطاق مجتمع محدد. أي أن جوهر سياسة الإبادة الثقافية والاجتماعية ضد أي مجتمع كان تعني في نفس الوقت تعرض الجماعة كلها للإبادة. لهذا السبب ليس من الصعوبة تسمية الوضع المتطور مهما يكن بالإبادة الاجتماعية.
ففي يومنا الراهن الكرد هم من يعانون حقيقة الإبادة الثقافية بشكلها المكشوف. فلم تتعرض أية بنية اجتماعية لمثل هذه الكوارث الثقافية والاجتماعية والسياسية والاجتماعية على مر القرن العشرين. بدون شك أن إبادة الأرمن واليهود تمت هي الاخرى في هذا القرن. فهذه الإبادات كانت إبادات جسدية تحققت خلال حقبة زمنية محددة. في المقابل الإبادات التي ارتكبت بحق الكرد استمرت على مدى القرن بكامله.
ومازالت مستمرة إلى الآن. وبالإضافة إلى أنها لم تكن من الناحية الجسدية فقط. بل خضعت كل من النواحي الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والذهنية والاخلاقية وكل الامور المتعلقة بحياة المجتمع لمرحلة الإبادة.
تصدى الرأي العام العالمي للإبادات التي ارتكبت بحق الشعوب. وسعت بشكل من الأشكال إلى تعويض التخريبات التي خلقتها الإبادة. ولكن بخصوص الإبادات التي ارتكبت بحق الكرد مازالت مستمرة في القرن الحادي والعشرين أيضاً. إلا أن العالم كله بقي مكتوف الأيدي أمام هذه الإبادة كأنه لا يرى ولا يسمع ولا يعلم بها.
كما أن أغلب القوى العالمية لا تكتفي بالبقاء مكتوفة الأيدي أنما تقوم بتقديم مساعدات مختلفة للقوى التي ترتكب هذه المجازر. لهذا السبب عند النظر إلى الشمولية والعمق أو الدقة نرى بأن إبادة الكرد لم تشبه الأمثلة التاريخية. فكردستان منطقة مجزأة إلى أربعة أجزاء. وأن المجتمع الكردي غير معترف به من قبل العالم تقريباً. حيث تقوم كل دولة حاكمة لجزء من كردستان بتسيير سياستها المتعلقة بالإبادة بالاتفاق مع الهيمنة الموجودة في الأجزاء الأخرى. المؤسف بالنسبة للكرد عدم ادراكهم لمدى شمولية وعمق الإبادة الثقافية التي يتم فرضها عليهم. والخطر الأكبر يكمن هنا. إن السعي إلى التشبه بالمهيمنين بنفسية المضطهدين تعني الانجراف إلى الانقراض.
إن إنكار الهوية والقيم الاجتماعية بالنسبة لشعب ما تثبت نجاح الإبادة الثقافية. وتعتبر هذه من أكبر أنواع الإبادات. وهنا يتحقق خسارة الذاكرة الاجتماعية. إلى جانب هذا يمكن تحليلها على أنها إبادة للوعي الذاتي والإرادة الذاتية والأنا الذاتية.
إن المقاومة ضد الإبادة الجماعية ليست فقط مقاومة من أجل البقاء على قيد الحياة. فالمقاومة المعنوية هي الأكثر أهمية. فالمجتمع المفتقد لمعانيه التاريخية والاجتماعية، حتى وأن بقي على قيد الحياة فجسده لا يمكن أن ينفع أو يخدم سوى جلاديه. لهذا السبب يجب أن لا ننسى أن نضالنا في نفس الوقت نضال احياء الثقافة من جديد أيضاً.[1]