=KTML_Bold=من مأساة الفيليين في دجلة=KTML_End=
#احمد الحمد المندلاوي#
في ذكرى تهجير الكورد الفيلية موضوع من كتاب الايام العصيبة من تاليف عبد الامير عبد الحسين ملكي زوجي…معانات العوائل التي بقيت في العراق…..لايمكن الجزم بان من بقى بالعراق ولم يرحل انه كان مرتاح البال او سعيد لكن العكس هو الصحيح حيث عانت تلك العوائل كثيرا حتى سقوط صدام يوم 09-04-2003 كان هاجس الخوف والقلق والملاحقات الامنية والجرودات الشهرية التي تقوم بها الفرق الحزبية واجبار الاهالي للالتحاق بالجيش الشعبي والزيات المتكررة كل 12 بالشهر لسجن ابي غريب ونكرة السلمان التي تقع في التخوم الغربية ومعانات الطريق واساليب حرس السجون كلها عبارة عن احداث يومية تشغل بالهم وتلاحقهم مثل الكوابيس وبالنسبة لنا كذلك زيارة سجن بريادي في كركوك كاتب هذه السطور قدر له ولعائلته البقاء في بغداد وكان يسكن منطقة جميلة …كان لي من الاخوة خمسة مع اخت واحدة متزوجة ابن خالتي…الشهيد علي طبيب يسكن محافظة الانبار ويعمل في مستشفى الرمادي ..عبد الستار رئيس مهندسين في دائرة السكك الله يرحمه وفوزية ام اديب موظفة في شعبة الهندسة في اعادة التامين الله يرحمها وحسن مهندس اقتصادي في جيكسلوفاكيا الله يرحمه واخي ثامر الصغير كاسب الله يرحمهم اوالوالدين وانا وزوجتي مدرسان في منطقتنا تم حجز اختي الوحيدة فوزية ام اديب وزوجها الشهيد عبد رزاق علي حيدر رحيم الله يرحمه واوولادها اديب ولبيب ووسام ووسيم وهي حامل وام زوجها وهي خالتي نركز الله يرحمها وابنة خالتي وداد الله يرحمها وابن خالتي الشهيد جمال علي حيدر الله يرحمه واقتادو العائلة الى سجن بريادي في كركوك وجمال الى ابو غريب وانجبت ابنها الخامس في السجن واسمته هاوري اي رفيق الطريق والان في دنمارك ومثوا في السجن اكثر من عام تم تسفيرهم عن طريق خانقين فوق الالغام وبقى جمال لحد الان مغيب كان في نقرة السلمان مع الشباب وبعد السقوط التقينا بعد معانات دامت اكثر من عقدين من الزمن والدموع ترقرق في عينيها وهي تعيد ذكريات التهجير والطفل الذي انجبته في سجن بريادي وزوجها المريض الذي حقن في السجن بالزرنيخ وتوفي حال وصولهم طهران ومن معانات الطريق واعتراض سبيلهم الجحوش والمتعاونين مع صدام لسرقة اموالهم وانتهاك اعراض النساء هذه الفئة لادين ولا مذهب ولا قومية لهم ولا انسانية لذا قررت السفر الى دنمارك وتلقت العناية هناك واليوم اصبحوا رجالا ابطال ومع الاسف ماتت اختي بحادث بين العراق وايران ولم تحصل حقوقها ولا حقوق اولادها ولا دائرتها ودفنت في ارض الغربة ايران …واخي الكبير دكتور علي اختفى من داره في الرمادي وبقى داره فارغا ونقلنا الاثاث وبعد السقوط علمنا انه اعدم 5-12-82 وفق المادة 158 في القضية 11-1982 المخابرات العامة وبقى قبره مجهولا لحد هذا اليوم ولم نستلم اي خبر من اي دائرة امنية عن مصيره …خي المهدس عبد الستار فقط رفض الانصياع والتعاون مع ازلام صدام ودخل معهم في مشادة كلامية القي القبض عليه وبعد تعذيبة في اقبية دائرة الامن حكم عليه مدى الحياة مؤبد وفي سجن انفرادي في ابي غريب وبالعفو طلع مريض وفيه رعشة الى ان توفي الى رحمة الله ….اما انا واخي سمير اسمه ثامر كل يوم بالامن وانا مسؤلياتي كثيرة من سجن الى سجن وتعذيب نفسي من قبل الامن ..عندما كنا نجلس صباحا نسمع من طلبتنا عن فقدان احد الطلبة ويقولون انه سفر مع عائلته وكان القلق هو شغلنا الشاغل كانت ملابسنا واكلنا والماء وكل مانحتاحه في صندوق سيارتي وكنا على استعداد للهروب في اي لحظة واكثر الاحيان ننام في السيارة وكانت لنا مشاغل اخرى وقلقنا زيارة الى سجن ابي غريب او نقرة السلمان او سجن بريادي حيث كانت العوائل تجتمع منتصف الليل في ساحة النهضة وتنطلق الحافلات نحو الجنوب وكانت الرحلى تستغرق 48 ساعة الى نقرة السلمان والعوائل تتحمل عناء الطريق والحر والبرد ولاننسى الكلمات التي يطلقها الحرس على شبابنا وعلينا والاحداث كثيرة سالخصها لكم في المدرسة طلبوا منا الانتماء للحزب في حملة تبعيث التعليم رفضنا ولم ننتمي لحزب الفاشيولم اقبل البس جيش شعبي وكنت اسير بهويات مزورة لقد نقلونا الى وظيفة كتابية ثم فصولنا انا وزوجتي ليلى هاشم ومعنا كثيرون منهم ضوية قمبر بنجة ونرهت كاظم ونزهت ميكائيل وبلقيس هاشم وهيفاء هاشم وحسن علي وموفق خسرو ونظيرة اسماعيل كرم وعبد الرسول محمد علي وعبد الخالق سهراب وسعاد شريف وسامي غلام وكثيرون حكمة كوردية قيل لطائر القبجاي مكان تهوى ؟ قال المكان الذي كنت فيه فرخا تقال في حب الوطن ومسقط الراس[1]