=KTML_Bold=نظرة سريعة عن السياحة في عفرين=KTML_End=
نجمة في جغرافية كوردستان.
#بير رستم#
4_ نظرة سريعة عن السياحة في عفرين.
ونظراً لما “تتمتع عفرين بموقع رائع وطبيعة خلابة من الغابات الطبيعية التي تغطي بقعه كبيرة من المنطقة إضافة للغابات والاحراج الجديدة التي تم تشجيرها.. ولجمال المنطقة وهوائها العليل وانتشار الينابيع الطبيعية والجبال والمناطق الخضراء وانتشار المواقع الأثرية الهامة” فيمكن لها أن تجذب السياح وتكون إحدى الروافد الإقتصادية التنوية في المنطقة وذلك لو تم الإهتمام بها بحيث يتم تشييد المنشآت والطرق السياحية وعلى العموم فقد كانت بعض المنطاق الأثرية تشهد نوع من النشاط والحركة السياحية _وعلى الأخص الداخلية_ منها وكان متوقعاً أن تزداد وتنشط المنطقة أكثر لجذب المزيد من السياح والمصطافين لولا الوضع المأساوي والكارثي والذي دخل إليه الشعب السوري نتيجة السياسة المدمرة للنظام البوليسي الأمني في سوريا. وكذلك فإن ضعف حركة السياحة _سابقاً_ كانت جزء من سياسة النظام العروبي البعثي في تهميش المنطقة وإن إفتقادها من تسليط الضوء عليها وعلى الجانب السياحي في الإعلام المركزي السوري كانت جزءاً من تلك السياسة العنصرية الحاقدة على المنطقة.
وهكذا و“بالرغم من أن عفرين _وكما نوهنا سابقاً_ تملك جميع الامكانيات اللازمة للسياحة اعتبارا من الطقس المعتدل والجميل وصفاء سمائها و جوها العليل إلى توفر الغابات الجميلة والخلابة وينابيع المياه العذبة ونهر عفرين كما أنها تحتوي على العديد من الأماكن الأثرية مثل مغارة دو ده رية وقلعة النبي هوري وموقع عينداره وقرى كفرانو وكيمار وبراده وأخيراً قلعة سمعان الأثرية على حدودها مع المناطق العربية وغيرها الكثير من المناطق السياحية، لكنها _وللأسف_ تفتقد إلى الخدمات اللازمة للسياحة من المطاعم والفنادق وغيرها كما أنها لا تجد النور بسبب ضعف الدعاية لها” وما نتأمله في قادم الأيام الإهتمام بهذا الجانب الحيوي والمهم في حياة الشعوب ولكن كل ذاك _وبالتأكيد_ مرتبط بإستقرار البلاد وعودة الحياة الطبيعية وحل المسألة الكوردية حلاً عادلاً ديمقراطياً في سوريا.
وإن المنطقة تضم العديد من الأماكن الأثرية حيث “توجد العشرات بل المئات من المواقع الأثرية الهامة التي تعود إلى عصور زمنية مختلفة في منطقة عفرين. فكانت هذه البقعة الجغرافية الصغيرة موطنا للإنسان منذ أقدم العصور. عبرها مر سلف الإنسان “هومواركتوس” قبل حوالي مليون عام؛ متوجها شرقا إلى آسيا وغربا نحو أوربا. ومع إطلالة العصور التاريخية في بداية الألف الثالث ق.م، تأسست مملكة “آلالاخ” التي تعتبر من بواكير دول العصور التاريخية في الشرق الأدنى، وربما هي الأولى على الإطلاق في القسم الغربي والشمالي الغربي من قوس الهلال الخصيب“. وأهم الأماكن الأثرية في منطقة عفرين هي: مدينة نبي هوري/ سيروس، آثار برادة وقصرها الأثري، قلعة سمعان أو كنيسة “سان سيمون“، آثار عين داره، الخط الحديدي “خط الشرق السريع _ هره دره“، قلعة باسوطة، كالي تيرا أو “وادي النشاب“، الجسر الروماني في دير صوان وكذلك هناك عدد من التلال الأثرية؛ مثل تلال جنديرس وجرناس وأرنده وغيرها الكثير من التلال كما هناك الكثير من الآثار والقرى والتلال التي لم تعمل عليها أي بعثة أثرية للكشف عن كنوزها وتاريخ المنطقة وحضاراتها .. وأخيراً إننا سوف نحاول أن نقف على كل هذه المواقع بنوع من التفصيل والشرح الوافي في كتاباتنا القادمة.
[1]