حول الجذور التاريخية والقومية للإيزيدييين 2
فواز فرحان
ينتاب الكثير من الباحثين الغوص في أعماق الأديان التي شكلت جذور الحضارة في سومر وأعطى أغلبية من كتب عن هذا الموضوع معلومات تبدو سطحية ولا يمكن لعاقل أن يصدقها أو يثق بطبيعة المقاربات التي تم أخذها كقياس لدراسة الجانب الديني في العصور القديمة وأهمها العصر السومري ..
فعندما ندرس النصوص والأقوال والأشعار التي تتغنى بالآلهة نرى أنها تشكل أساس يمكننا من خلاله إجراء المقاربات مهما كان شكل هذه المقاربات وعمقها في التاريخ ، وحتى نتمكن من الإستغراق في عملية البحث من جذورها لا بُدّ من شرح كلمة الدين التي أسست للكثير من المبادئ في التاريخ وقد تبدو عملية فهم المعنى عمود أساسي في فهم الجذور التاريخية للإيزيديين عبر العصور ..
فظهور كلمة دين ظهرت في القاموس الأكدي بعد ترجمته من الألواح الى الورق على شكل مقطع دين جير ويغوص القاموس في معاني واسعة للكلمة لا تتوقف عند حدود معيّنة ينتيقها الباحث بل تعكس حقائق تجتمع في جوهر الكلمة
DIN-GIR 𒀭
وتطور مفهوم الكلمة الى معنى آخر ، فكل دين لهُ شريعة وله ناموس والشريعة التي تؤسس أحد أركان الدين هي مجموعة متكاملة من القوانين الصارمة ، والناموس هو التطبيق الفعلي للقوانين في العالم أو البُعد الذي نعيش فيه ، ففي الحضارات السومرية والبابلية والآشورية كانت الكلمة تتخذ معنى القانون الإلهي وهذه الحضارات لم تفرّق بين مصطلح الإله والقانون والحكم والعدالة والحرية والإدانة وأصبحت كلمة (دين) تجمع بين هذه المفاهيم و استخدمت من قبل الديانات التي لغاتها تعود للآرامية كالعربية و العبرية كمفردة لل(ديانة) و من هنا اتت كلمة (دين). الديانة اليهودية تستخدم كلمة دين من ايام الحكم البابلي في معناها البابلي و هي اشهر كلمة في التلمودين البابلي و الاورشليمي حيث تعني حتى اليوم في اللغة العبرية القانون الإلهي او القانون السماوي. و عندما يدرّس الحاخام طلابه و يسالهم عن الحكم او القانون في شيء معين يقول لهم:
מה הדין؟
ما ها دين
تعني هذه العبارة ما هو الحكم؟ او ما هو القانون؟ او ما هي الإدانة في الامر؟ و أصبحت هذه الكلمة رمز للقانون و الحكم و الإدانة و اليهود يسمون محكمتاهم
בית הדין
بيت الدين
https://www.ordonline.de/der-beit-din-aufgabe-und-funktion/
https://a-r-k.de/betdin/
كما اثبتوا الباحثين دانيال تشولسون (Daniil Awraamowitsch Chwolson) في كتابه (Die Ssabier und der Ssabismus) يوليوس فيلهاوزن(Julius Wellhausen) في كتابه (Reste Arabischen Heidentums) انتشرت كلمة دين و غيرها من المفردات الدينية في كل اللغات السامية التي تعود جذورها للاكدية كالعربية و العبرية و الآرامية قبل ان تكون اللغة العجمية حتى جنينا في رحم الحضارة و قبل نشؤها بالاف السنين. بالنسبة لكلمة دين في اللغة العربية فهذه الكلمة كانت منتشرة في الجزيرة قبل نشوء اول دولة عجمية في زمن الحكم سومري عابرا من مملكة دلمون و على أجزاء كبيرة من الجزيرة العربية اثناء الحكم البابلي في زمن الملك نبو نيد كما هو معترف بذألك في العلم استنادا لما يسمى بلوح حاران
Beaulieu, Paul-Alain (1989). The Reign of Nabonidus, King of Babylon 556-539 B.C. New Haven and London: Yale University Press. p. 32
كما يذكر الباحث بيلو بأول الن كان الملك نبو نيد كان يحكم تلك الأجزاء من الجزيرة العربية التي تركت اثرا كبيرا على لغة اهل الجزيرة في القرن الخامس قبل الميلاد (أي 1200 عام قبل الإسلام) و لعبت دورا حاسما في أفكار و عقائد اهل الجزيرة قبل الإسلام في منطقة يثرب و باداكو و تيميا و دادانو و حبرة و يديحو و أخيرا مكة (انظر للخارطة في المصدر)
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/f/f4/Neo-Babylonian_Empire_under_Nabonidus_map.png
من تلك الحضارات انتقلت كلمة دين الى اول دول عجمية كالدولة الاخمينية. و حتى العلم الاكاديمي في الغرب لا يستطيع ان ينكر دور اللغة الارمية على الحضارة المجوسية حيث يعلمون
كل علماء التاريخ بان اللغة الارامية كان اللغة الرسمية في الدولة العجمية الاخمينية. العجم استطاعوا ان يحتلون وادي الرافدين ولكن اخذوا اللغة الارامية و جعلوها لغة الدولة حيث كل الشرق الأوسط كان يفهم هذه اللغة و رفض اللغة العجمية. لهذا السبب تسمى اللغة الارامية في زمن الاخمنيين (الارامية الملكية)
https://en.wikipedia.org/wiki/Imperial_Aramaic
من كلمة دين و دينجير انتقلت هذه الكلمة للعجم و مازالوا يستخدمونها لان لا يوجد في لغتهم كلمة دين . على سبيل المثال عندما يسال في الفارسي ما هو دينك؟ يقولون: دين تو جي است؟ او دين شما جي است؟ و حتى اللغة الكورمانجية ليس لديها كلمة دين و تستخم المفردة الارامية (ال/اول) التي تعني الاله (ال- من الوهو و في بعض اللهجات الارامية يلفضون حرف الالف و تصبح ال- اول).
انتقلت هذه الكلمة للمجوس عن طريق زردشت الذي حول كلمة دين الى دايانا. المصادر التي تؤكد عدم وجود كلمة دين كعبارة للعقيدة في اللغة العجمية القديمة كثيرة و احد امثلتها هو أرشيف الإدارة في بيرزيبوليس التي كشفه الباحثون و كشف للعلم حقائق غريبة مثل ان الديانة البابلية الشمسانية كان مستمر حتى في زمن الاخمنييين رغم احتلال بابل من قبل المجوس كما شرح ذلك الباحث هينكلمان.
Wouter F. M. Henkelman: The Other Gods Who Are: Studies in Elamite-Iranian Acculturation based on the Persepolis Fortification Texts (= Achaemenid History. Band 14). Leiden 2008
ليس امرا غريبا و لا عجيبا و لا جديدا ان العجم يعتنقون ديانات أتت من خارج ارضهم و حضارتهم و يستخدمون كلمات أتت من جيرانهم فليس هناك شهادة زمنية اكبر من ان وريثة
الدول العجمية القديمة سوا كانت الدولة الساسانية او الصفوية هي اليوم جمهورية إسلامية و رئيسها في الدستور هو من نسل عربي (هو: محمد المهدي بن الحسن العسكري) اللغة العجمية التي انبثقت منها السورانية و الكورمانجية عانت من أيام الحكم البابلي لهذا اليوم من تأثير قوي من قبل اللغات السامية و من يستمع الحوارات في شوارع دهوك او أربيل او طهران صعب عليه ان يتجاهل هذا الامر لان اللغة الارامية و العربية تركا تأثيراً ليس فقط على اللغات العجمية و المجوسية، بل أيضا على التركية و اليونانية و (الاسبانية اثناء حكم العرب للأندلس).
أما الإغريق الذين شكلت لغتهم إمتداد حي لكل من اللاتينية والآرامية معاً فقد عرّفت الدين بشكل سليم وإبتكرت كلمة خاصة بلغتها تجعلها تصنّف بين اللغات الأساسية في العلوم السرّية سواء في المدرسة الأورفية أو في مدارس الشام الشمسانية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ..
Θρησκεία είναι πολιτιστικό σύστημα σχεδιασμένων ηθών, συμπεριφορών, απόψεων και καθημερινών πρακτικών, όπως κοσμοθεάσων, ιερών κειμένων, ιερών τόπων και οργανισμών τα οποία συνδέουν τους ανθρώπους με υπερφυσικά φαινόμενα ή οντότητες. Επίσης θρησκεία είναι ο σεβασμός, ο ιερός φόβος και η αφοσίωση του ανθρώπου προς ένα υπέρτατο ον
الترجمة ..
الدين هو نظام ثقافي من الأخلاق والسلوكيات والآراء والممارسات اليومية المصممة، مثل وجهات النظر العالمية والنصوص المقدسة والأماكن المقدسة والمنظمات التي تربط الناس بظواهر أو كيانات خارقة للطبيعة. كما أن الدين هو الاحترام والخوف المقدس وإخلاص الإنسان لكائن أسمى يفوق البشر في قدراته الحيّة ..
هنا عرّفت اللغة اليونانية الدين على شكل مقطعين هما ..
Θρη σκεία
بيت الظل .. أو المساحة المظلمة التي لا يتمكن البشر بالجزم بها وما عليه سوى إحترام أسرارها ومن الواضح لكل متعمق في لغة الإغريق استخدام كلمة أور الآرامية في الكثير من التعريف الدقيق للمصطلحات ..
https://el.wikipedia.org/wiki/%CE%98%CF%81%CE%B7%CF%83%CE%BA%CE%B5%CE%AF%CE%B1
أي ان اليونانية على عكس اللغات المجوسية التي تفتقد لكلمات حاسمة ككلمة دين. في الفارسي لا يوجد مصطلح للثورة فيستخدمون كلمة (انقلاب) العربية و في الكورمانجي و الفارسي لا يوجد مصطلح لل(فكر) ما يدل عن عدم اهتمام هذه الشعوب في الفكر فالعجم كوردا و فرسا يستخدمون كلمة (فكر) العربية: في الكورمانجي: از دفكرم و في الفارسي: من فكر ميكونم. (انا افكر) ، وحتى الأتراك المحسوبين على العجم في النصوص الايزيدية يستخدمون كلمة دين بمعناها الآكدي والآرامي القديمين ولا يوجد كلمة خاصة بها في القاموس التركي ، وحتى كلمة فكر يستخدمون كلمة ( بير فكر ) كما يستخدم العاملين في المجال الآكاديمي التركي الكلمة الآذرية ( دوشنميك ) وكل من يقرأ التاريخ جيداً يعلم أن الآذرية هي أم اللغة التركية وأقدم منها بآلاف السنين ..
تأثير اللغات العجمية على حضارات وادي الرافدين لغويا لم يكن فلسفيا او عقائديا او دينيا، بل اثرت هذه اللغة فقط في أمور سطحية و يومية و تبنى اهل وادي الرافدين فقط كلمات سطحية من العجم بينما تبنى العجم كلمات حاسمة لا يمكن إدارة حوار دونها في لغاتهم. من يدرك الفارسية و الكورمانجية والتركية يعلم بان دون مصطلحات عربية يستحيل الحوار في اغلب الشؤون في تلك اللغات. يمكنك تأكيد ذألك عزيزي القارئ عبر مثل واحد: ان استطاع احد ان يترجم كتاب (نقد العقل الخالص) Die Kritik der reinen Vernunft للفيلسوف كانت للغة الكورمانجية او الفارسية دون استخدام أي كلمة عربية تعلم ما هو الامر لان اللغتين تفتقدان لكلمة (العقل) و يستخدمان في اغلب الأحيان الكلمة العربية لذلك. اسم الكتاب في الكورمانجية (Rexneya aqilê petî) رخنيا عقلي بيتي. و في الفارسي اسم الكتاب (نقد عقل المخص). والتركية
Saf aklın eleştirisi
صافي عقلن ايليشترسي نقد العقل الخالص
عدم وجوم كلمتي (عقل) و (فكر) عند العجم في الكورمانجي و الفارسي والتركي يدل على خلل كبير في تطور تلك الشعوب لغويا و حضاريا لانهم لم يسلطوا الضوء على ابسط كلمات يحتاجها المرء ليبحث عن الحضارة و العقل الانساني. فكيف يمكن لحضارة ان تبحث عن العقل و تتقدم فكريا ان لم يكن لهم مصطلحات للعقل و الفكر؟؟ و اخر دليل على تأثير اللغات السامية على الحضارة المجوسية المجاورة لنا هي عدم وجود ابجدية فارسية مستقلة ناتجه من الحضارة الفارسية فقط دون تأثير خارجي. الاخمينيين كانوا يستخدمون ابجديات بابل و اشور المجاورة (المسمارية و بعد ذلك الارامية التي تسما في عهد الاخمنيين بالارامية الملكية). و الفارسية و السورانية يستخدمون اليوم الابجدية العربية ما يمكن ان يراها كل عراقي يوميا حين يرى على هويته كلمة (كوماري عراق). حتى الكردية تعاني من عدم وجود ابجدية كوردية رغم محاولات بعض الأشخاص المسيسين ان يثبتون ذلك بإسلوب أقرب للسخرية من البحث كاكتشاف مخطوطة على جلد الغزال او اكتشاف ابجدية كوردية على حجر في الصحراء. العلم الغربي حتى اليوم يسخر من هذه المحاولات و حتى من محاولة بعض المسيسين ان يجعلون الأبجدية الارامية الايزيدية من بعد إعادة استخدامها في الزمن الحديث ابجدية كردية. انه دليلا كافيا بان احد اهم كتب التاريخ الكردي التي هو كتاب (شرفنامه) لشرفخان البدليسي مكتوب في اللغة الفارسية و ليس في الكورمانجي ما يدل على ان اللغة الكورمانجية لم تكون لغة نخبة فكرية او فلسفية أو متداولة ، وهذا النوع من الحقائق يستند الى أدلة منهجية أكاديمية تدرّس اليوم في العديد من جامعات العالم ..
أعود وأضع هذا القاموس الذي يُبيّن جذور اللغات في عالمنا المعاصر لأنه عامل حاسم في فهم الحضارات ..
https://archive.org/details/in.gov.ignca.1287/page/n253/mode/2up
بالنسبة لكلمة دين في النصوص الايزيدية المقدسة و في علم الخالق الذي نسميه (علمي خودي):
النصوص تستخم كلمة (دين) في معناها البابلي القديم التي يعني ليس فقط الديانة، بل القانون الإلهي او الحكم الإلهي. لا علاقة بين كلمة دين السامية و ديتن الكورمانجية او ديدان الفارسية. هنا يحاول البعض الاستهزاء بعقول القراء الذين لا يدركون الكورمانجية و الفارسية. فكلمة (رؤية) تعني في الكورمانجي (ديتنا) و ليس دين و في الفارسة رؤية هي (ديد). الفرق بين كلمة ديتن و دين في اللغة الكورمانيجة واضح. مثلاً انت ترى (تو دبيني) و أنت مجنون (تو ديني). كلمة دين أصبحت تعني (مجنون) في الكرمانجية لان كان الاراميون يقولون للكرد (انتم محكومين) أي بمعنى انتم مدانين من قبل الاله ادانه لا عوده منها او انتم مدانين بالدين (لدرجة الجنون) فلذلك يستخدم الكورمانج مصطلح (دين) للجنون بينما كل الشعوب المجاورة تستخدم هذه الكلمة للعقيدة او الديانة (أيضا اللغة الفارسية). و رغم ذلك اصبحوا الكرد من زمن الخليفة عمر ابن الخطاب في امرا محرجا بعد دخولهم للإسلام حيث تعني كلمة (دين) عند الكرد الجنون و في الإسلام العقيدة او القانون مما ادى للتضارب في تفسير المعاني و تحولت عبارة (ان الدين عند الله الإسلام) الى عبارة (ان الدين عند الكرد الجنون) وكانت خلف رفض الكثير من الكورد الإسلام كدين ..
أما فيما يخص النصوص الايزيدية المقدسة فهي تفرق بين كلمة دين و ديتن. كلمة دين تستخدم في الادعية و الاقوال و النصوص الايزيدية المقدسة كرمز للقانون الإلهي او العقيدة الإلهية التي نعيش في اطارها. و لا يوجد مثل يعكس هذا الامر اكثر من شهادة الدين التي تبدي في السطر التالي:
شهدا ديني من أيك الله و ملك شي سن حق حبيب الله
ما تعني: شهادة العقيدة الإلهية التي انا اخضع لها هي ان هناك فقط اله واحد و ان ملك شي سن حبيبه. او: شهادة القانون الإلهي التي اخضع له…
كلمة دين ليست مقصودة هنا في أي لغة عجمية فنحن عندما نقول الشهادة نشهد على القانون او العقيدة التي نخضع لها و لم نشهد على الجنون (بي گونها). ايضا لم تقول الشهادة باننا نشهد لل(رؤية) فالشهادة تقول بشكل واضح (شهدا ديني من) و لم تقول (شهدا ديتنا من). المثل الثاني من دعاء الصباح يقول:
امين امين امين
الله تبارك الدين
الله احسن الخالقين
و هنا أيضا العبارة مقصودة في مفهومها البابلي لأننا نقول ان الله يبارك في القانون او العقيدة التي نتبعها او نخضع لها و لم يبارك في الجنون (بي گونها). و هنا أيضا لم يقصد الدعاء (الرؤية) لأنه لا يقول امين امين امين الله تبارك الديتن). و المثل الأخير هو أيضا من دعاء الصباح:
شيشمس قواتا دين
شيشمس قوة الدين
و تعني هذه العبارة بان شيشمس هو طاقة او قوة القانون او العقيدة الإلهية التي نتبعها و لم تعني الرؤية لان لم يقول النص (شيشمس قواتا ديتن). أيضا هنا لا نتجرأ ان نترجم كلمة (دين) في المفهوم الكورمانجي (مجنون) فيعتبر بمثابة الكفر لأننا نربط احد اعظم الخاسين في مفردة غير لائقة بحقه و بحق من يقول الدعاء. و في التالي الكثيرين من الخاسين يحملون كلمة دين في اسمهم مثل مير امادين (الدين الامدي او القانون الامدي او العقيدة الإلهية الامدية) او ملك فخردين (فخر القانون الإلهي او فخر العقيدة الإلهية او فخر الحكم الإلهي). استنتجوا هذا الامر علمدارين بعشيقة و بحزاني القدماء من حوار يدور في قول (قارا فرقان) يقول الخالق لملك فخردين: فخري منو أي فاخرا! (يا فخري يا فاخر!) و القانون او العقيدة الإلهية التي وضعها لنا الخالق و بارك بها (الله تبارك الدين) فخرها ملك فخردين. و أيضا هنا لسنا بحاجة ان ننبه على ان كلمة (دين) في اسم الخاسين ليست من اصل كورمانجي لأنها إساءة للخاسين و ليست أيضا من كلمة ديتن الكورمانجية لان الخاسين المذكورين اسماهم (قربانهم و ذكرهم بالخير) امادين و ملك فهردين و ليس اماديتن او ملك فخرديتن (بي گونها). كلمة ديت التي تعني رأى مذكورة في النصوص و ليس له علاقة بكلمة دين:
أوان حاصل كربو مرازا
بادشي من خالقا هازار و أيك نافا
غافلا ديت ناكر ناسا
انهم يحصلون المراد
سيدي الخالق بالف اسم و اسم
الغافلين راوا ذلك و لكن لم يدركون
بالنسبة للمكتوبات ( المشورات ) الايزيدية في اللغات العربية و الكورمانجية و الارامية فهناك الاف الكتابات و المخطوط الايزيدية التي تم سرقها و حرقها اثناء الحروب و الإبادة الجماعية. ليست كل المشورات الايزيدية متوفرة للمجتمع الايزيدي لسبب بسيط لانها ليست ملكا للمجتمع الايزيدي اجمعه. من المخطوطات و الكتابات الايزيدية لا زالت سوى القليلة في مجتمعنا الحالي و تلك المكتوبات هي الأجزاء الأكبر باللغة العربية. ولكن لمن يعتقد ان الديانة الايزيدية محدودة في اللغة الكرمانجية يجيب عليه ان يعرف بان الايزيدية ابدا لم تختصر نفسها على لغة واحدة ( تحدث الايزيديون لغتهم المقدّسة الخاصة بهم ولها أبجديتها ومن بعدها الأكدية والآرامية بشقيها السرياني الجنوبي والسرياني الشمالي قبل تحويل النصوص الى اللهجة البادينية المشبعة بكلمات عربية وآرامية ) و الخلطة ببين اللغات في النصوص دليل على ذلك. المكتوبات التي فقدناها اثناء الحروب القليلة معروفا منها ولكن مؤكد أيضا ان هناك مخطوطات ايزيدية في لغة لا يفهمها الايزيديين اليوم. ذكرت تلك المكتوبات الكاتبة خانا عمر خالي في كتابها
The Yezidi Religious Textual Tradition: From Oral to Written
بانه هناك عدد مكتوبات ايزيدية سابقا افتقدناها تسلط الضوء على واقع لغوي للمجتمع الايزيدي في القرون الأخرى يختلف عن واقعنا اليوم و لم يختصرون الايزيديين انفسهم على لغة محددة بعينها على إعتبار أنها عقيدة تقوم على علوم باطنية ..
وفيما يتعلق بهذه المكتوبات ( المشورات ) ذكرت الكاتبة بان هناك عدة مكتوبات أصبحت اليوم في ملك عوائل كردية ترفض ان تعود هذه المشورات لأصحابها الايزيديين (الكتاب المذكور صفحة 63). و يتوهم الكثيرين من مجتمعنا ان المشورات او المكتوبات هيا عبارة عن كتب متوفرة لكل الايزيديين و بإمكانهم تحميلها من مكتبه إلكترونيا و في الحقيقة الامر ليس سهلا كذلك. تلك المشورات و المكتوبات ملكا لطبقة الابيارة و الشيوخ و لا يمكن لاحد ان يلقي نظرة على هذه الكتب الا ان هو من سلالاتهم و بعد ممارسة طقوس خاصة.
وهذه المشورات الايزيدية التي كانت مكتوبه باللغة الارامية ذكرها فيلكسينوس يوحنا دولباني (1885-1969) الذي اتى في بداية القرن العشرين الى جبل سنجار بمرافقة ثلاثة مسافرين و باحثين انكليز شاهدوا عند رجال الدين الايزيديين على جبل سنجار حوالي 150 مشوراً ايزيدياً وصفها الإنكليز و المطران بأنها مكتوبه بالأحرف الارامية الاسترانجيلية. عندما حاولوا الإنكليز شراء احد الكتب رفضوا الايزيديين ذلك و قالو: هذه الكتب هي بركة الجبل. ثم حاولوا الإنكليز ان يخدعونهم و قالوا لهم يمكننا ان نأخذ ثلاثة نسخ لنضع على غلافها ذهب؟. و لم يغري الايزيديين هذا الامر لان كان يعلمون ان الكتب اذا خرجت من سنجار لم تعود و بأن هؤلاء الإنكليز ليسوا اكثر من قطاع طرق و لصوص في ثياب حديثة . ليس امر غريب ان الايزيديون في تلك الأيام كإنو يمتلكون مخطوطات تخص دينهم و ليست في لغة العصر الحالي. فالكثيرين الابيارة في ارمينيا اليوم يمتلكون مشورات اجدادهم في اللغة العربية و لا يفهمون عليها لانهم غيروا لغاتهم بعد هجرتهم من العراق للقوقاز. و ليست كل المكتوبات الايزيدية ملكا للشعب الايزيدي اجمعه و في هذا الامر يتوهمون الكثيرين عندما يطالبون في رؤية فلان كتاب او فلان مشور. الكاتبة خانا عمر خالي ذكرت أيضا بان احد الايزيديين المسيسين من طبقة الابيارة حاول رؤية بعض المشورات حتى في التهديد و في الغصب. و كان هذا لغرض تقديمها للأحزاب السياسية ما جعله شخصا مكروهاً من قبل الكثيرين في المجتمع الايزيدي لانه لا يعرف حد و لا سد و لا يحترم حرمة او قداسة تلك الكتابات.
اللغة ليست دليل على القومية. يمكن لديانة ان تترجم نصوصها للغة اخرى فالصابئة المندائية مثل على ذلك حيث تمت ترجمة الكنزة ربا للعربي و الأغلبية الساحقة في المجتمع المندائي تتكلم اللغة العربية في حياتها اليومية و تقرأ اكثر النصوص في العربية او تسمعها ، نحن امام واقع قريب من عام 1984 عندما ترجم الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الكنزاربا من الآرامية الى العربية 40 عاماً فقط خلقت مجتمع 80% لم يقرأ الكنزاربا بالآرامي فما بالنا بفترة تحويل النصوص الايزيدية عام 1631 من الآرامية الى البادينانية ؟
لو اختفوا النسخ الاصلية (القليلة) من الكنزة ربا في اللغة الارامية و بقيت فقط النسخ العربية فمن سيعلم بعد مرور 900 عام مثلاً أن الصابئة المندائية كانوا يتكلمون الآرامية وأن لغتهم الأصلية الآرامية كانت لغة النصوص واليوم يُعطي لنا التاريخ أمثلة حيّة من هذا الطراز ..
إذاً لا نستطيع ان نختصر القومية على اللغة. ماذا عن اجيالنا التي تكبر في الغربة و لا تعرف لغتها؟ ماذا نسميهم في المستقبل؟ الالمان الايزيديين؟ السويديين الايزيديين؟ الإنكليز الرسن؟ و لو اختصر البعض القومية الايزيدية على لغة نصوص الدينية فيجب ان يتطبق هذا المبدأ على جميع الأديان لو فرضنا ذلك فهذا يعني بان الكرد و الفرس هم عرب في قومتيهم لان دينهم في العربي؟ و أي كردي او فارسي يستطيع ان ينكر ذلك و الامام يدعو خمس مرات في اليوم للصلاة فوق اسطح دهوك و أربيل و ديار بكر و طهران و أصفهان في اللغة العربية؟ لو اخذنا هذا المبدأ كمقياس لقومية الشعوب فهل يمكننا ان نقول بان كل الكرد هم عرب في قومتيهم بغض النظر عن لغتهم لان القرآن فضل اللغة العربية على كل اللغات و جعلها لغة الإسلام التي هو دين الكرد الحالي (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)؟
ارتباط الايزيديين في الحضارة الارامية ذكر من قبل مؤرخين أرمن و سريان قبل ظهور الإسلام و اللغة الكردية في شمال العراق و هذه أمراً معروفاً للباحثين في الغرب و يذكرون المؤرخين وجود الايزيديين تحت اسم (الشمسانيين و أبناء الشمس) في وادي الرافدين و في بلاد الشام كقوم يتكلم اللغة الارامية و تمتد ديانته للديانة الاشورية و البابلية القديمة:
Their religion contains also are remnant of Sabianism. Indeed, the Armenians assert that the Yezidi, or Izedi are descended of from the ancient Syrians and Chaldeans.
The Expedition for the Survey of the Rivers Euphrates and Tigris. Carried on by order of the British Government in the years 1835, 1836, 1837 ; preceded by Geographical and Historical Notices of the Regions situated between the Rivers Nile and Indus. Vol. II: الصفحة 113-114
و وجود الايزيديين على نهر الفرات كقوم يتكلم اللغة الارامية قبل ظهور الإسلام و اللغة الكردية حتى القرن الرابع عشر في وادي الرافدين أيضا معروف من قبل المؤرخين و ذكر ذلك الباحث كورت رودولف:
Die südbabylonische Batiha ist von jeher ein Schlupfwinkel für die alte aramäische Landbevölkerung, für Verfolgte und Räuberhorden (s. Streck, EI, I, 8. 706a und Flügel, Mani, S. 134f. Anm. 24). So saßen auch die Jezidis ursprünglich am unteren Euphrat (bis 14. Jh.), von wo sie ihre Waschungen in Flüssen mitbrachten.
Die Mandäer I – Das Mandäerproblem. Vandenhoeck & Ruprecht 221 الصفحة
هناك مئات المصادر التي تتحدث بدقة اكثر عن الايزيديين و ارتباطهم في حضارة وادي الرافدين يتم تدخيلها حاليا في المانيا للنظام الالكتروني و سيتم نشرها لكن لهذا الجزء تكفي المصادر المذكورة.
رغم معرفة هذه الحقائق يحاولون بعض الكتاب الغربيين الذين لديهم ارتباطات سياسية ان يجعلون من الايزيديين كورد او مجوس كما رأيناها منذ32 عام في الخرافات والأكاذيب التي نشرها كراينبروك ( كاتب وضع نفسه في خدمة الدولة الايرانية ويكتب لطهران تايمز مقابل أجور مادية باهظة لتمرير تمويله بطريقة رسمية ) و غيرهم الذين يديرون ملف سياسي و يحاولون ان يعودون اصل كلمات و مفردات و حضارات كاملة للفرس لانهم يعملون في السياسة اكثر من ما يعملون في العلم ( هذا النوع من البشر يمارس خيانة أدبية وأخلاقية للأمانة العلمية حتى اصبحت مواضيعهم مكشوفة امام الكثيرين من العلماء الغربيين و بعض الباحثين واصبحوا يسخرون من محاولاتهم في تكريد أو تفريس الايزيديين. وهنا نحن لا نضع اللوم على الباحث العربي أو العراقي في دراسة الجذور التاريخية للإيزيديين في سومر وبابل وآشور لأننا نعلم أولاً ضيق أفق الباحث العربي في هذا المجال وثانياً عقيدته التي تمنعه سماع ما يدمر أوهامه وثالثاً النظام الآكاديمي في العالم العربي خاضع لشريعة واحدة لا تقبل الآخر مهما علا شأن الحقيقة عنده .. فيكتورية اركيلوفا من جامعة ارمينيا الوطنية علقت على كتاب كراينبروك ومصادره في طريقة ساخرة جدا لانهم استخدموا نسخة مزورة لقصيدة شرفدين شطبوا فيها كلمة ايزيدخان و وضعوا محلها كلمة كردستان. قالت اركيلوفا أصبحت محاولاتهم لتكريد الايزيديين تارة او جعلهم فرس تارة أخرى مثيره للسخرية وتدعوا للشفقة على جهلهم في تقييم وربط الحقائق ولن نستغرب ان راينا كلمة كردستان في المستقبل حتى تظهر في كتاب الافيستا او البونداهشن الزاردشتي ( على حدّ تعبير الكاتبة ).
Likely very soon, we will witness the occurence oft he term Kurdistan even in the Avesta or Bundahishn!
Review by: Victoria Arakelova and Vardan Voskanian
Iran & the Caucasus, Vol. 11, No. 1 (2007), pp. 153-159
و بالاخير المصادر التبي تاكد وجود كلمة (دين) في اللغات الاكدية و الاشورية قبل ظهور المجوس في الشرق الأوسط في القاموس اللغة الاكدية لجامعة لايبزيك الألمانية و قاموس اللغة الاشورية لجامعة شيكاغو ..
AKKADISCHES Handwörterbuch Unter Benutzung des lexikalischen Nachlasses von BRUNO MEISSNER (1868-1947) bearbeitet von WOLFRAM VON SODEN Band I A-L, الصفحة 171 (dinu)
The Assyirian Dictionary, of the oriental Institute oft the University of Chicago, Editorial Board: Ignace J. Gelb, Thorklid Jacobsen, Benno Landsberger, A. Leo Oppenheim الصفحة 150
إن التشعب في فهم المنطق اللغوي والأبجديات للأقوام في بداية الحضارة يقودنا الى ينابيع الحقيقة ويُبعد الإسقاطات التاريخية التي يتخيلها البعض ويدفعها للواجهة ، فتخيّل عزيزي القارئ أن يأتي جيل على تركيا ويقول أن الرسول محمد ولد في تركيا وانتقل الإسلام الى الجزيرة العربية فيما بعد ودليلهم أنهم يدرّسون في مناهجهم أن ابراهيم الخليل تركي ولد في حاران وأن الأنبياء الثلاثة بشكل غير مباشر أتراك ..
ونفس الأمر ينطبق على ايران التي قد يأتي لها جيل ويصرّ على أن الحسن وحسين وعلي ولدوا في ايران قبل ذهابهم للنجف وكربلاء ودليلهم يكون أن ولاية الفقيه لم تتحقق في التاريخ سوى في ايران ، هذا النوع من الإسقاطات التاريخية يحدث معنا اليوم نحن الايزيديون يحاول البعض وضعنا في خانة ترفضها قبل كل شيء نصوصنا المقدّسة التي ميّزت بيننا وبين الأقوام المجوسسية والعجمية ..
وعند العودة للتاريخ السومري نرى آلاف الألواح التي تشير الى طقوس ايزيدية بحته كان علماء الآثار يجهلون فحواها ولا يستيطعون فك ألغازها لأنهم كانوا ببساطة يبحثون عن التفسير في المكان الخطأ ويجهلون أن الحروب القديمة تسببت في نزوح أغلب سكان سومر الى الشمال السومري وأرض المركَتين كما تسميها المخطوطات الايزيدية وفيما بعد الى الأناضول وأرض الإغريق ..
ومن حق أي باحث أو قارئ يتوق للحقيقة أن يسأل ما لذي يربطنا بالأقوام السومرية والبابلية والآشورية ؟
أي كاتب يبحث عن الحقيقة لا بُدّ لهُ من إجراء مقارنات دقيقة بين الأسماء الإلهية والعادات والطقوس والعلوم وما تشترك به معنا ، وأولها إسم الإله آدي الذي ذكرته القواميس الآكدية بأنه الخالق الأعظم وسميت الحضارة الأولى بإسمه ( الجنة الآدانية ) ويذكر القاموس الآشوري الذي استند الى القاموس الأكدي تعريف له مخصص في 25 صفحة على شكل عمودين للصفحة أي 50 صفحة تصف إله سومر ( آدي أو عدي أو آدان ) كما تذكر القواميس نفسها إلهي الشمس والقمر الملك شيسن والملك شيشمس العظيمين ، وكذلك الأعياد بدءاً من رأس السنة الايزيدية التي تبدأ في نيسان وإنتهاءاً بشجرة الحياة الايزيدية التي تشترك بكل حرف وكلمة ومعنى بشجرة الحياة السومرية والبابلية والآشورية وهذا ما يجعلنا أن نقول ببساطة أن الايزيدية كانت دين رسمي لهذه الحضارات ..
وذكر إسم لالش وتفسيره في القاموس الأكدي وحده يمثل الحقيقة الساطعة التي لا يمكن النقاش والجدل فيها حول أقدمية الديانة الايزيدية في الحضارة ، وهنا نستطيع أن نطرح سؤالاً معاكساً مَنْ مِنْ الأديان على كوكب الأرض تؤمن بايزيد ولالش وآدي وطاوسي ملك المذكورين في القاموس الأكدي وفي مئات المخطوطات السومرية التي ترجمت والتي يتم ترجمتها حالياً غير الايزيديين ؟ من يقدّس الأربعاء ويحتفل بصوم ايزيد وصيامه في كانون الأول غير الايزيديين ؟
إن كان البعض يحاول تجاهل هذا الأمر فإن موضوع بحثه يكون قاصراً ويتمتع بضيق أفق منعه من رؤية الحقيقة في جوهر الجانب الروحي للحضارات التي مرت على تاريخ منطقة الشرق الأوسط
..
Ein spätbabylonischer Hymnus auf den Tempel Ezida in Borsippa
Von F. Köcher Berlin
الكتاب يحوي لوح سومري لنصوص ايزيدية
في النص أعلاه يُبين لنا اللوح السومري المأخوذ من ترنيمة أكدية لمعابد ايزيدية في بورسيبا انها تختلف من حيث المضمون عن الاشعار السومرية التي كانت تتغزل مباشرة بالعشق الإلهي وبوابات العلم الايزيدي ومعابده في اور وأريدو وسيبار وباد تيبيرا ، وحتى نتمكن من تقديم الفكرة للقارئ نلاحظ ان النقاط التي ناقشها اللوح تقول ..
1 لم يتم إثبات نوع ترنيمة المديح للمعابد أو المزارات ومدنها الا بشكل ضئيل في الترانيم الأكدية ، بصرف النظر عن الاشارة العرضية للمقدّسات الايزيدية ، والتي يمكن العثور عليها في الأقوال والسبقات التي تقدم الشكر للآلهة المتنوعة وبصرف النظر عن ثنائية اللغة ( الأكدية والآرامية ) في بابل ونيبور ..
2 لم يتم سوى ذكر ترنيمة وقول الآلهة الأربعة ( الهواء والماء والنار والتراب ) اربائيلو المنشورة مؤخراً في ضوء هذا التقليد ..ويبدو أن نشر المزيد من الأدلة على هذا النوع الأدبي لهُ ما يبرره ..
النص المعروض هنا ، ضريبة القيمة المضافة 38475 ، موجود في مجموعة الألواح الطينية لمتحف برلين للشرق الأدنى القديم منذ عام 1901 وكان مملوكًا سابقًا لجيمس سيمون. يبلغ مقاس القرص الطيني المحفوظ جيدًا جدًا 60x40x18 مم ؛ موصوفة بأسلوب بابلي جديد وتبين أنها نسخة من نص أصلي من اللازورد والذهب مخفي غير معروف لنا. لم يتم تسجيل أي شيء عن مكان وجودهم ؛ لا يقدم التوقيع أي دليل قاطع على أصله ، ما لم يتم قبول الأسماء الشخصية الثلاثة المذكورة هنا ، وكل منها يحتوي على اسم الإله نابو ، كإشارة إلى أحد أماكن العبادة الرئيسية لهذا الإله.
تتكون الترنيمة المكونة من 18 سطرًا من 9 آيات مزدوجة بطول غير متساوٍ. يمكن التعرف على شخصيتهم بسهولة: 1. الآية المزدوجة 1-5 وصف للمزار ؛ 2 الآية المزدوجة 6-8 اسم وتوصيف مسكن الإله إيزيدا ؛ 3. الآية المزدوجة 9 صيغة التمني. فقط المقطع الأول من أغنيتنا مثير للاهتمام من الناحية الواقعية.
بالنسبة لهذا القسم من النص ، يمكن – بخلاف ما هو معروف بالفعل – عبارات أساسية حول مظهر إيزيدا ، بشرط أن يميل المرء إلى تفسير وصف المظهر الخارجي للمعبد بشكل ملموس ولا يرغب في رؤيته على أنه مجرد تراكم للصفات الزهرية . كما هو معروف ، اكتشف إتش سي رولينسون 6 بقايا 6 طوابق 7 من برج المعبد عند فحص أنقاض بيرس نمرود في عام 1854 ، والتي تم بناؤها من 1 مواد ملونة مختلفة. عندما فحص R. Koldewey9 مرة أخرى أنقاض بورسيبا بعد حوالي 50 عامًا ، لم يعثر على آثار “المظهر الأصلي للخارج” للمعبد ولا بقايا طلاء على مواد البناء المحيطة ( كانت على شكل زقورات في الشمال حول المزارات وتم رفع الحجارة منها لتبدو على شكل مزارات على أعلى التلال والمرتفعات ) . ليس مسموحًا لنا بالشك في التصريحات المتناقضة من الباحثين ، يبقى لنا فقط أن نقول أنه ، على أساس نصنا ، تتفق ملاحظات إتش سي رولينسون في بعض النواحي مع الواقع الفعلي الموجود ..
وعلى أنقاض بورسيبا لم يتم العثور طوال خمسون عاماً على المظهر الأصلي للبناء لكن تم اكتشاف الألواح التي تم تصميم المزار والمواد الداخلة في بناءه فيما بعد ، والتي توضّح أن المزار كان قائماً على هندسة تدخل الحجارة الذهبية في بناءه وكذلك أحجار اللازورد الأزرق ..
ويذهب النص في طرح القول والسبقات على الشكل التالي ..
كيف تبدو بورسيبا مثل الجنة!
مثل صورة الاسراء عزته العالي ايزيد !
في كل شيء يرضي آدي .
إنها زينة المدينة وحدائقها … ؟ !
يصل تاجها إلى الغيوم ،
إن جذورها عميقة ، تخترق العالم السفلي!
طوبها حجر الأملس ،
ذروتها إلكترون ، ذهب خالص!
غمده من المرمر.
فستان إيزيد مكون من 10 مقابض من الحجر الأزرق!
من ساكن فيها هو كاتب الآلهة.
نابو بن اساجيلا.
يحمل لوح أقدار كل الآلهة
يعطي دائما التعليمات!
يحمل قلم الحقيقة [هيت]
اختبارا للناس يوما بعد يوم!
اجلس على كرسيك يا ابن الرب ،
لكي يمتلئ بيتك إيزيدا بالفرح!
ملاحظات من جامعتي لايبزك وغلاسكو
3 يختلف الحرف التالي لميما عن ني (السطر 16)
فقط من خلال الأفقي الطويل الممتد (في المائل الجديد
الكذب) إسفين. إنه مع W. von Soden (رسالة بحرف) بلا شك TUK مع الهاتف. تكملة u = basu للقراءة ؛ ميما باسو
حرفيا “كل ما هو متاح”. Zu sä ahu “جميل ، لذيذ” cf.
ملحمة جلجامش رر. 9V: 51 [على هذا V. كريستيان ، WZKM 40: 148].
10
حول استخدام اللازورد في بناء الجزء العلوي (= المعبد العالي) من
برج المعبد راجع لوحة حجرية كبيرة نقش نبوخذ نصر الثاني ، VAB IV ،
128: 67 وما يليها.
مقدم لكم من | مكتبة جامعة جلاسكو
مصدق
4 لا يمكن تفسير الكلمة الأخيرة من هذا السطر في الوقت الحالي.
يجب ألا يكون هناك شك في قراءة LAL (حول الحلاقة). هل O.LAL.
LA حول إيديوغرام لالو “النعيم” أو ما شابه؟
5 qimmatu “قمة ، رأس ، أعلى (من الشجرة)” على النقيض من ذلك
على سورسو “الجذر ، الأساس” في الآية التالية – في urpu “ge wölk” انظر W. von Soden ، LTBA II ، 2: 309 ، حيث يتم حجز upü كمرادف. – قاصد بابل الراحل. ترايبود ل kasid “وصل” im
الشعور ب “المتاخمة” (السماء).
7 NA4.AN.KAL (aban Lamassi) بعد ZA
هذه التعاليم السرية عرفها السومريون باللغتين الأكدية والآرامية وكانت تصف معابد ومزارات ايزيدا المنتشرة في سومر وبابل وآشور على شكل زقورات مرصوصة بالحجارة الضخمة والمرمر واللازورد ( تم نقل الحجارة واللازورد الى بريطانيا فيما بعد ) وهي جزء من الف جزء وجزء من تعاليم سومر السرية التي سنتناولها مع كل لوح من هذه الألواح وترجمتها بشكل دقيق والمكان الذي تتواجد فيه الألواح والمصادر الأكاديمية التي تشير اليها ..
Wie gleicht doch Borsippa dem Himmel
Ein Ebenbild von Esarra ist das hohe Ezida
In jeder Hinsicht ist es lieblich (anzusehen) für Adi
es ist die Zier der Stadt, Gärten der
Sein Scheitel erreicht das Gewölk
G seine Wurzeln sind tief gegründet, sie dringen durch bis zur Unterwelt
Seine Ziegel sind Speckstein
seine Zinnen Elektron, gediegenes Gold
Seine Ummantelung ist aus Alabaster
aus Blaustein-Knäufen besteht das Kleid von Ezida
Der darin wohnt, ist der Schreiber der Götter
Nabü, der Sohn Esangilas!
Er trägt die Tafel der Schicksale, allen Göttern
erteilt er stets Weisung!
Er hält den Griffel der Wahr[heit] und
prüft die Menschen Tag für Tag!
Nimm Platz auf Deinem Thron, Sohn des Herrn,
daß Dein Haus Ezida sich mit Lust fülle!
Gemäß seiner Vorlage abgeschrieben und kollationiert; Nabü-nädinnapisti-su?, Sohn des )
Nabu-etir-napsäti, Sohn des Täb-sil-Nabü hat es geschrieben
————————————————————-
Bemerkungen
3 Das auf mimma folgende Zeichen unterscheidet sich von ni (Z. 16)
nur durch den lang ausgezogenen waagerechten (im neub. Schräg
liegenden) Keil. Es ist mit W. von Soden (briefl. Mitteilung) zweifellos TUK mit phon. Komplement u = basu zu lesen; mimma basu
wörtl. ,,alles, was vorhanden ist”. Zu sä ähu ,,lieblich, köstlich” vgl.
Gilgamesch-Epos Tf. 9V: 51 [dazu V. Christian, WZKM 40: 148].
10
Über die Verwendung von Lapislazuli beim Bau der Spitze (= Hochtempel) des
Tempelturmes vgl. die große Steinplatteninschrift Nebukadnezars II., VAB IV,
128: 67 ff.
Brought to you by | University of Glasgow Library
Authenticated
Download Date | 6/30/15 6:29 PM
240 F. Köcher
4 Das letzte Wort dieser Zeile ist für mich vorläufig nicht zu deuten.
An der Lesung LAL (über Rasur) dürfte kein Zweifel sein. Ist Ü.LAL.
LA etwa Ideogramm für lalü ,,Wonne” o. ä, ?
5 qimmatu ,,Scheitel, Spitze, Wipfel (beim Baum)” steht im Gegensatz
zu sursu ,,Wurzel, Fundament” im folgenden Vers. — Zu urpu „Gewölk” s. W. von Soden, LTBA II, 2: 309, wo upü als Synonym gebucht ist. — kassid spätbabyl. Stativ für kasid ,,hat erreicht” im
Sinne von ,,stößt an” (den Himmel).
7 NA4.AN.KAL (aban Lamassi) ist nach ZA
المصدر
Die Tempel von Babylon und Porsippa
Leipzig
J.C. HINRICHS`SCHE BUCHHANDLUNG 1911
S 50- 56
ترجمة النصّ أعلاه ..
معبد ايزيد في بورسيبا
كم تشبه بورسيبا الجنة في السماء
بصورة تشبه الإسراء هو ارتفاع معبد ايزيدا
من كل الجوانب تستطيع رؤية الخالق ( آدي )
زخرفة المدينة .. حدائق يصل تاجها الى الغيوم
جذورها عميقة فهي تخترق العالم السُفلي
طوبها من الحجر الأملس
ذروتها الألكترون والذهب الخالص ..
غمدهُ مصنوع من المرمر
ثوب ايزيد يتكون من مقابض زرقاء
والساكن فيها كاتب الآلهة
نابو بن آسانجيلا
يحمل لوح أقدار كل الآلهة ..
هو دائماً يُعطي التعليمات
يحمل قلم الحقيقة ( هيت )
ويتحقق الناس يوماً بعد يوم
إجلس على كُرسيّك يا إبن الآلهة
لكي يمتليء بيت ايزيدا بالفرح
يصف النشيد معبد ايزيدا بالجنة التي في السماء لدقة هندسة المعبد وتألقه باللازورد الأزرق والمعادن الثمينة ، ويصف بنايته بأنها تشبه الحدائق االتي تمتد الى العالم السفلي ويمكن رؤية الخالق من خلاله ومن خلال ارتفاعه من كل الجوانب ويصف الراعي عليه نابو ابن اسنجيلا ( ابن الشمس أو ابن عشق الله ) والذي يحمل لوح الحقيقة والشريعة ليُطبقها الناس ويراقبهم هو بعمق من خلال مكانته العالية في القداسة حيث يصفه بإبن الآلهة ..
في قصة الخليقة الايزيدية تتناول الألواح السومرية الآلهة على أنها ثلاث وهي ..
آدي خالق الوجود
خلق آدي الهيكلية العظيمة للوجود وأسس الماء والهواء والتراب والنار وخلق إله لكل عنصر من عناصر التكوين وجعل في يدهم اللوح والقلم ..
طاوسي ملك .. خالق الملائكة والأرواح المقدسة والصالحة ..
خلق هيكلية العوالم السبعة وسلم كل عالم من العوالم السبعة لملاك او قديس يحكم ذلك العالم ( تتحدث الألواح عن أن الملاك هو طيف قد يشكل كون أو مجرّة وليس كائن اثيري يطير بأجنحة ) ..
ايزيد .. خالق الكائنات والمخلوقات في عالمنا المادي ( خالق المادة الحيّة ومجسّدها ) لهذا بنى الأوائل أول معبد بإسمه لأنهم فهموا أن كوكب الأرض ينتمي لعالم المادة الموضوعي المجرد ولا ينتمي للعوالم الأثيرية أو الشمسانية أو الآدانية ..
تصف الألواح السومرية ايزيد بأنه خالق العالم المادي الموضوعي وإلهه وهو جزء من الثالوث المقدس الذي يسميه الايزيديون بالعرش المقدس أو بيت آديا أو أور آديا ..
نلاحظ ان هذا اللوح يميّز بين عظمة ايزيد ورضا آدي في السبقة رقم 2 والملاحظ ان المترجم الالماني في متحقف برلين استبدل كلمة آدي بالله او كلمة كَوتر ( الآلهة ) الالمانية على إعتبار ان القارئ سيفهم معنى الإله لكنه لم ينتبه هنا الى ان الموضوع يتعلق بآلهة سومر ( آدي وايزيد ) ونقل الترجمة الدقيقة على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لنا ..
هذه التعاليم تناولت تلك الآلية التي بنيت على أساسها العلوم السرية في سومر والتي تم فيها استخدام لغتين احداها مقدسة للكهنة والشيوخ هي الأكدية والثانية للعامة هي الآرامية ..
ويتجنب أغلب الذين تناولوا دراسة الحضارة السومرية ذكر تفاصيل تتعلق بمعابد ايزيد او الخرائط المنتشرة في المتاحف والتي تتناول التاريخ الايزيدي للبداية السومرية فقصة الخليقة اينومائيليش وقصة الخلق الآشورية كلها في صميمها وفق هذه المخطوطات والتسميات ايزيدية خالصة أخذت منها باقي الأديان قصصها وليس العكس ، فالايزيدية بدأت في اور وأريدو ولالش قبل أن تشرق الشمس على باقي مدائن الشرق الأوسط ..
وهذا الكلام ليس مصادرة للحقيقة التاريخية بقدر ما هو تجسيد فعلي لها يعكسها بقوة وصدق ، وعندما بدأ عظماء سومر في وضع أسس لبنات الحضارة الأولى كانت لغتهم مقدّسة وهي اللغة الأكدية التي تم سحبها من التداول بالتدريج بعد تأسيس شكل للمملكة الآدانية في عدن وقوانين ونظم لتسيير طبيعة الحياة فيها ..
لذلك كل من يتبحّر في دراسة أعماق المعاني والمدلولات في الحضارة السومرية لا يمكنه ان يتجاهل لغة الرموز التي اعتمدها السومريون في التعبير عن الحقائق ، فصراع الآلهة مع قوى الشر لم يكن صراعاً بالمفهوم البشري العادي المتداول في علمنا الأكاديمي أو يعكس شيء من فكرة البشر العادي عن مفهوم الصراع التجريدي ، بل كان صراع طاقات حيّة يمت بصلة لعلوم نوعية كانت سائدة في ذلك العصر تتجاوز العلوم الكمية العادية التي يتم تدريسها اليوم والتي تبتعد بكل قوة عن الاشارة للطاقات وعلومها الروحية قديماً وهذا ما جعل دراستنا لمفهوم الحضارات قاصراً لأنه تجنّب الإشارة الى الجوانب الروحية لأعمال الحضارات القديمة بشكل عام ..
والذي يدرس تلك الحضارات يغوص في أعماق معقدة للغاية من زاوية ضيقة في البحث تتسع تدريجياً لتصل آفاق واسعة تجعل الباحث يفهم بشكل تدريجي الحقائق في جوهر الأشياء ..
هنا نكون أمام فهم الرموز التي تحدث عنها السومريون ، فكلمة جبل لا تشير الى صورة أرضية لمادة طبيعية بقدر ما تشير الى جبل كوني يفصل بين الأكوان والمجرّات وبين الكائنات والمخلوقات في العوالم العليا ، فالقمة والهاوية هنا يصبحان رموز لقضايا عميقة تخصّ صلب التطور الروحي للكائنات والمخلوقات ورحلتها عبر الأكوان والمجرّات متجاوزة بكل ما تعنيه الكلمة مفردتي الزمان والمكان ..
تشير التعاليم السومرية الى رحلة الروح في الوجود من بدايتها حتى تصبح آلهة تتمكن من تغيير أشكالها الى كل أشكال الكائنات والمخلوقات التي تصل حسب التعاليم السومرية الى 18 الف شكل ونوع ولون من أشكال هذه الكائنات والمخلوقات ( النصوص الايزيدية تتحدث عن 18 ألف نوع ) لهذا نجد أغلب رموز الحضارة السومرية هي نصب تذكارية لثعبان بأجنحة أو زاحف أو هيئة بشرية برأس أسد أو ثعلب أو شكل آخر من أشكال الكائنات التي كانت القبائل السومرية تستعرض طاقات أفرادها في الأعياد من خلال صراع الطاقات والقدرات الخارقة هذه ..
والأهم من كل ذلك نجد أن فكرة الخلق والنشوء الايزيدية هي نفسها سومرية وبابلية وآشورية تتحدث عن خلق الرب نفسه بنفسه وعن تمركز وعيه المطلق في شكل درّة كونية وهذا ما لا نجده عند أي دين في التاريخ البشري ، وحتى النصوص المتعلقة بالملائكة وأسمائها نجد أنها تتطابق تماماً مع الأسماء الايزيدية وأشارت اليها نصوصنا بوضوح لا يحتاج لجهد حتى نستخرج الحقيقة منه ، وكذلك ألقاب الملوك السومريين والبابليين والآشوريين الذين كانوا يلقبون أنفسهم ب خادم آدي آشور ونجم آدي حمورابي و شمس آدي نبوخذ نصّر ..
وأخيراً تعريف كلمة الدين كما هي بالنسبة للبشر من جانب روحاني وليس مادي أكاديمي ..
ال دين هو حالة روحانية عظمى تصل اليها الشخصيات التي تتمكن من تحريك الدعامات الطاقية الثمانية في الجسد البشري بطريقة لولبية وعندما تصل اعلى حالات التحكم بها تجعلها تتجمع في اسفل العمود الفقري وتنطلق على شكل ثعبان يلتف على عمود الى ان يصل الغدة الصنوبرية ويفتح طاقاتها بأوسع الحدود وما ان يصل الى العين الثالثة المقفلة حتى تضع تلك الطاقة ثقلها على شكل رنين صوتي يشبه ضرب المطرقة على الرأس مؤلف من ثلاثة احرف هي د ي ن
بعدها يتحول الكائن البشري الى إنسان يمتلك قدرات خارقة بالنسبة لنا نحن البشر حيث يتمكن من ..
الرؤية السباعية الأبعاد
السماع بطريقة سباعية
والقدرة على بعث الخلايا في جسده وتجديدها من جديد
وعبور الأزمنة
عمليا وفي المجتمع الايزيدي يعلم كل مؤمن أن هناك فقراء وكوجكين وبيارة وشيوخ قادرين على العبور الى هذا المجال عبر فتح دفتر العلوم لملك فخردين العظيم أو أو عبر فهم رمزية قوانين شيشمس العظيم ..
والعلم الآكاديمي اليوم يعترف بقدرات البشر للوصول الى هذه االحالات وفتح مدارس كثيرة في طول العالم وعرضه ليستقطب الطاقات البشرية المؤهلة لحالة العبور الى النور كي يستفاد منها القائمون على إدارة عالمنا المادي الدنيوي ويتمكن من تدجينها بما يخدم برنامجهم ..
[1]