شيندا أكرم [1]
للطقس حالات ينبغي التكهن بها، فيصيبنا الضغط والخمول والشعور بالتعب مع دخولنا فصل الخريف، بادئ الأمر أقوم بتجاوز هذه الحالة وأمسك القلم، للتآمر على قوة جسدي المتهاونة في العمل لأبدأ بالكتابة وأُفرغ ما بجعبتي على ورقتي البيضاء، والموضوع الذي اخترته اعتبره من رحم الواقع ألا وهو ثقافة مجتمعنا من حماها وكيف نجحنا في ذلك.
فطرية المرأة بوعيها الثقافي
البديهيات المعروفة والتي لا تقبل الجدال حول دور المرأة هي أنها نصف المجتمع بل أكثر لما تؤديه من دور في المجتمع، ويتعلق بهذا الشأن تألق المرأة ووجودها في الأسرة، وزخرفتها للحياة بألوان طيف الشمس الزاهية والأكثر من ذلك هو دوام بحثها عن اللاوجود للوصول إلى الوجود والمحافظة على كل ما يتعلق بمجتمعها من ثقافة وعادات وتقاليد ومورث اجتماعي تشير بها إلى هوية مجتمعها. فالمرأة ترسم العزم في وظيفتها كالأم وتحتفظ بالخط الرصاصي كزوجة ناهيك عن القوة التي تمتلكها كأخت، وطبعاً هي الابنة التي تضيء حياة العائلة نفسها.
وما تفعله المرأة ليس بالشيء الهين في أسرتها، من أمور إدارية تختص بالاقتصاد والتربية والتعليم والثقافة التي هي أساس كل مجتمع وهويته. من هنا علينا تنشئة أجيال صالحة على أسس وقواعد علمية ثقافية ولأن المرأة تقوم بهذه المهمة لذا يجب التركيز على هذه النقطة منذ البداية.
فالمرأة بطبيعتها تحمل الوعي الثقافي ويُغرس في داخلها مفهوم وجودها الإنساني، فتعمل على رفع شأن المجتمع لتصل إلى أعلى درجات الرقي وهناك دلائل تؤكد صحة هذا الكلام فملحمة “كلكامش”، كمثال أولت الكثير من الحيطة والتقدير لدور المرأة من كل النواحي فيما يتعلق بأمور البحث وتسيير قيادة المجتمع بأوضاع مختلفة، خاصة في البحث عن الحقيقة وعن الخلود وتحقيق معاني وجودها ككائن إنساني.
لا وجود لأمة دون ثقافتها
وكونها عانت الكثير من الظلم والقهر وعبودية الرجل ذو العقلية الذكورية عبر التاريخ, وحرمت قروناً عديدة من حق التعلم وكسب المعرفة, وبقيت مهمشة في كل مجالات الحياة بعيدة عن الثقافة والتطور ولحقها الغبن المجتمعي أينما وجدت, وخاصة في المجتمع العشائري والزراعي الريفي, إلا أنها كانت تمثل في الحقيقة الدور الأهم في الحياة الاجتماعية.
ولاشك إن الثقافة والمجتمع والعلوم والفن والصحة هي كلمات مهمة جدًا في حياتنا الاجتماعية والأمة التي لا تمتلك ثقافة خاصة بها ليس لها وجود بالأصل ضمن الأمم. فكل أمة لها ثقافة خاصة بها تحتفظ بها وتحميها من الاندثار لأن وجود الأمة مرهون بوجود ثقافتها كما ذكرت آنفاً، فالكثير من الأمم اندثرت كونها تجردت من ثقافتها ولم تتمكن من المحافظة عليها.
وهناك طرق كثيرة يتم من خلالها الحفاظ على ثقافة المجتمعات ومنها جمع المعلومات الثقافية في الكتب التاريخية، الثقافية، العلمية، الدينية، ومن خلال القصص أيضاً وكذلك من خلال الرسومات واللوحات والمسارح والأفلام الأغاني الشعبية التي تجسّد أحداث مهمة قيّمة لمجتمع ما، بمعنى آخر الأدب والفن هما الطريقان الوحيدان للحفاظ على ثقافة أي أمة كانت.
ماذا عن الأدب في واقع المرأة؟
ففي الأدب تمارس المرأة دور مهم بقدر أهميتها في الحياة الاجتماعية. فليس هناك أي تقدم أو تطور في الحياة الاجتماعية من دون الأدب. لو عرضنا فقط الوثائق الكتابية، سنرى كيف أن تاريخ المقاومة ونضال الإنسانية لأجل سير وتقدم الحياة وحماية قيم الإنسانية كانوا في نضال وعمل دؤوب. كانت مكانة المرأة دائماً في الصفوف الأمامية، لذلك فدور المرأة دائماً يكون المثالي في الأدب. فحتى قبل الميلاد بألف عام، نرى الملاحم التي كُتبت بلغة المرأة موجودة إلى الآن، فألوهية المرأة واضحة وضوحاً تاماً في تلك الملاحم. وإذا قلبنا في صفحات التاريخ وبحثنا في أعماقها وعدنا بها إلى الوراء قليلاً سنرى كيف كانت الأم القوة المعنوية للمجتمع، وهي من جمعت حولها أبناء المجتمع. لهذا السبب عندما نرى الأم وهي تُغني مقطوعات غنائية لأطفال فهذه الصورة دليل تام على أن للمرأة دور في الحفاظ على الأدب وواقعها يثبت ذلك. كما نراها في الأفراح والأتراح أيضاً، والمرأة بقوة ذاكرتها تستطيع أن تسترجع الأحداث في جميع الحقب الراحلة.
ملاحم سطّرت تاريخ المرأة:
ملاحم أسطورية كردية برز فيها دور المرأة وقُدسيتها ومن تلك الملاحم:
ملحمة “مم وزين، سيامند وخجي، شيخي سيساباني، درويش وعدولة، بنفش نارين وجمبلي هكاري، خاني لب زيرين وكلا دم مي، زمبيل فروش، مامي آلان، ملحمة شيخي سنان”، وغيرها هذه الملاحم جميها كانت منقوشة ومزخرفة باسم المرأة وصوتها وأقوالها، وعداها هناك الآلاف من تلك الملاحم لم نستطع الوصول إليها بعد فضاعت بفعل أيادي سلطوية وحكام ومحتلين وأصحاب الذهنية الذكورية الذين كان جلُّ اهتمامهم كسر إرادة المرأة وسلب حقوقها.
ميراث حي أرّختهُ المرأة:
بقاء الأدب الكتابي في مستوى معين وعدم تطوره لا يعني إن المرأة لم تتحمل مسؤوليتها في ذلك على العكس تماماً فقد كان الأدب كإحدى الفروع الثقافية وأولى اهتماماتها, إلا أن النظام الهرمي والسلطة التحكمية كما أسلفنا عليه سابقاً كان له دور التخلص من كل ما يُثبت دور المرأة وتاريخها المليء بالمنجزات.
إلى الآن نحن نسمع عن كاتبات وروائيات لعبنَ دوراً بكتابتهن في الانتفاضات الاجتماعية، ورغم كل هذا إلا أن الأدب بقي في ثبات دون أن يتطور بالمستوى المطلوب. وإن ذكرنا أسماء بعض الكاتبات واللاتي برعنَ بالكتابة سنذكر اسم الأم توريزى هوراماني التي احتلت مكانة مرموقة بين كتّاب الأدب ولعل المرأة الكردية أيضاً وضعت بصمتها في هذا المجال فكان لها طابع أدبي كتابي لتُخلِّف ورائها ميراث غني بالإنجازات وكان سيظهر بواقعتيه حيث الجمالية والرونق والأصالة لولا أغلال المحتلين سواء في زمن الميثولوجيات أو في وقتنا الحاضر بمعنى آخر صوت المرأة وقلمها يُكفن بستار الليل الأسود.
الكثير من الأبيات الشعرية بقيت محفوظة ومحمية من الاندثار وفي الوقت عينه أظهرت واقع المرأة الاجتماعي في زمن التسلط والتحكم ومن خلالها استطعنا التعرف على تاريخ المرأة العريق.
ماذا عن ثورتها الثقافية؟
للمرأة الكردية دور في الحفاظ على مكتسباتها الثقافية عبر عقود زمنية، حقاً فعلت ذلك فخلال مئات الأعوام في زمن التسلط استطاعت المرأة الكردية في روج آفا اليوم أن تكون طليعية في جميع المجالات وتتطور وتخطو خطوات جريئة في مجال الأدب ومثالها رابطة المرأة المثقفة في روج آفا التي تعنى بالشؤون الثقافية الخاصة بالمرأة وكذلك حركة الهلال الذهبي للثقافة والفن “كفانا زيرين”، طبعاً لا ننكر بأن المرأة في الشمال والشرق السوري من جميع الشعوب استطاعت أن تكسر القيد وتظهر ما خبأته من ثقافة حافظت عليه خلال الأعوام السابقة.
كما برزت المرأة الكردية كرمز للفلكلور بعدة طرق ولديها التزام بارز بالحفاظ على الفلكلور والعادات والأدب الشفهي للشعب الإثني وإثرائه. كان لديها العديد من الأغاني والقصص المليئة بالعواطف والرؤى والخبرات في ثقافتنا وجعلت حياتنا أكثر جدوى. كان دور المرأة في الحفاظ على اللغة الكردية هائلاً، لا سيما في تربية أولادها وتعليمهم لغة الأم وضرورة الحفاظ عليها.
وعلى الرغم من أن اللغة العامية والأدب الشفوي الكردي لم تحدث فرقًا واضحًا بين الرجال والنساء، إلا أن إحدى الملاحظات وجدت أن الرجال أكثر عرضة للاستماع إلى أغاني الحرب والتعبير الصوتي في مجتمعات الغرب من ناحية أخرى، قامت النساء الكرديات بتأليف أغانٍ حول المحددات الاجتماعية وإلى يومنا هذا تسعى لإحياء الماضي القديم بفنها وبهذه الطريقة تحميها، ولازالت الكثير منهن يؤلفنَ الأغاني ويرددنها في الأفراح والأحزان في يومنا هذا وغالبيتهن من مناطق الكوجرات بديرك.
من هنا ندرك بأن ثورة المرأة الثقافية بدأت في الأمس في الماضي الغابر ولازالت مشتعلة بنضالها ومقاومتها
مقطوعات غنائية باقية:
حافظت المرأة في ذاكرتها الخصبة على أنواع عدة من الأغاني، ورددتها في الليالي والمناسبات، ولكل منها معانٍ خاصة تصف فيها واقع حياتها في مواقع مشابهة للحدث الأصلي وونقلتها من جيلٍ إلى جيل.
أغاني العمل: غنت المرأة الكردية العديد من الأغاني مع صديقاتها حول عملها الشاق لجعلها تنسى مشقة العمل وتخفيفها. هنا أيضًا، كان لكل حرِفة أغنية خاصة، وتختلف أغاني النساء وفقًا للمهام التي يمكننا كتابتها في الأغاني القليلة التالية بسبب أعمالهم المختلفة.
ومثالها الحي، السيدة عيشة شان تلك المرأة الجبارة التي تحدت الأعراف والعادات والقوانين التي تكبل كينونة المرأة وكيانها، اتسمت أغانيها بالحنان والصوت الرخيم، لم تدرس في أكاديمية فنية ولا في معهد موسيقي، إلا أنها كانت تتقن الأداء والأسلوب الفني الخاص بها وغنت الكثير من الاغاني منها Werin Werin “Pêşmerge” ” Diyarbekir” ” و “Newroz”.
وأخرى غنتها المرأة في الأفراح والأتراح:
Hê hê hayê, min dan kutayê
Danê kê ye? Yê melê ye
Mele ji ku ye? Ji Mamerilê ye
Çi keçika dan dikute
Çi xwêdana jê diniqute
Dilê xorta pê dişewite
أغنية بيريتا (Bêrte)، تدور كلمات هذا النوع من الأغاني حول الحروب والمعارك التي شهدها الكوجر بشكل خاص والشعب الكردي بشكل عام، وتمجد البطولات الكردية.
فيما تصف أغنية بيشتكي ما هسان( Piştikê me hêsan ) عملهم في الأرض الزراعية وجمع القش بعد الحصاد.
أغنية (لوري) التي لازالت على ألسن الأمهات حتى في وقتنا الحاضر . (Lorî) كما ويغنونها للأطفال.
أغاني الفرح: ظهرت أغاني العريس والعروس في الأغاني الشعبية من أفواه النساء. لقد مر وقت طويل منذ أن كانت المرأة تغني وتغني أغاني سعيدة وروح الدعابة، وكانت العروس والعريس سعداء بتلك الأغاني.
أغنية (هلافيتن Helafîten، تيليي Tilî، كراني Giranê)، من الأغاني الفلكلورية، تُردد في المناسبات والحفلات والأعراس أيضاً ويرافق كل نوع منها نوع خاص من الرقص والدبكة الفلكلورية وأحياناً بالطبل والزمر.
Siwar diçû bûkê, xêlê
Siwarê me siwarê Tetera
Xar berdabûn dor bêndera
Siwarê me siwarê Romîya
Xar berdabûn dor xanîya
اللباس الفلكلوري أهم القيم الثقافية:
ومن حيث ارتداء الملابس، تم تصميم أزياء المرأة الكردية على شكل حمامة. فثوب المرأة الكردية يغطي كامل جسمها. ولا زالت الكثير من النساء اراديها في مناطق محتلفة، وتم خياطة ملابسهم وملحقاتهم مع عدد من الأقمشة المختلفة، واغطية الرأس مثل الكتان والشالات وكان أغلبها ملونًا ومنقوشاً بنقوش نباتية، وحتى الآن و كمثال لذلك في قرية كلهي تشتهر نساء عشائر “ميران” الكوجرية بزيهن الخاص المؤلف من الخفتان الكوجري، الكفنك والبشتن وأيضاً “كراس وخفتان” لدى نساء الجزيرة والكوفية البيضاء المزينة بالفضة لدى نساء كوباني والإشارب الأزرق لدى نساء الإزيديات، وما زالت كل منطقة من مناطق كردستان تحتفظ بشيئ من الخصوصية في الزي الفلكلوري مع الحفاظ على الشكل العام للزي الكردي.
والطريقة التي يتم فيها تطريز الخفتان الكوجري لا تزال نساء الكوجر يستخدمنها، وأما بالنسبة “للشابك” قديماً فيتألف من ثلاثة خيوط سميكة من شعر الماعز، أما الشابك الذي يستخدمنه الآن من خيط ملونة برموز كردية، إلى جانب النقوش وصناعة السجاد المتوارث.
ولكن هذا التقليد اليوم قد اختفى ببطء وبناتنا يلبسنها فقط في الاحتفال والزفاف والحفلات، وفي وقتنا الحالي اقتصرت هذه الملابس على النساء المتقدمات في العمر.
هل لنا لغة رغم التسلط؟
وبالنسبة لدور المرأة في حماية اللغة الأم وبقائها حتى يومنا هذا، يمكنني القول إنه كباقي القيم الثقافية والأدبية والفنية كان للمرأة دور في الحفاظ على لغة الأم وحمتها من الانصهار فكانت تعلم أبنائها لغة الأم وبهذه الطريقة تمكنت من أن تكون حامية لغتها.
وبالعودة إلى التاريخ واسترجاع المصادر التاريخية عن أصل تاريخنا نجد وبدون شك بأن اللغة والثقافة الكردية تنتميان إلى مجموعة اللغة والثقافة الآرية (الهورية والحورية) التي نمت وترعرعت في مرحلة الثورة الاجتماعية الزراعية القروية (النيوليتية). الانفجار الاجتماعي الحاصل في هذه المرحلة الزمنية الممتدة إلى 12 الف عام قبل الميلاد كان في نفس الوقت انفجاراً لغويا وثقافيا ثورياً.
أغلب القيم المعنوية والمادية والأساسية للإنسانية تم تسميتها في هذه المرحلة بمصطلحات آرية (الهورية الحورية).
لغة هذه القيم كانت مؤنثة على الأكثر، لأن المرأة الأم كانت تقود هذه الثورة الاجتماعية والثقافية والاجتماعية واللغوية الكبرى في تاريخ الإنسانية.
تطورت هذه القفزة النوعية اللغوية والثقافية على حواف سلسلة جبال طوروس زاغروس (ميزوبوتاميا العليا)، ويمكن أن نلمس الظرافة والرومنسية (سيطرة العاطفية والذكاء العاطفي) والجمال الطبيعي والألوهية والانثوية للمرأة في اللغة الكردية وثقافتها.
كما أن بعض المفردات انتقل إلى اللغات السامية (الأكادية) مثلاً كلمة ستار (Star) الهورية تحولت إلى عشتار عند الأكاديين كما أن كلمة نينهورساغ (آلهة الأراضي المرتفعة الهة البلاد الجبلية) تحولت إلى إنانا في السومرية، وبعدها في الأكادية أما كلمة Erd الهورية، تحولت إلى أرض في السامية.
التحرر الفكري والثقافي:
ويعد التعليم الخطوة الأولى على طريق التحرر الفكري والثقافي للإنسان عموماً وللمرأة خصوصاً باعتبارها المربية والمعلمة الأولى في الأسرة إلى جانب دورها في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية في المجتمع، ومن الملحوظ أن المرأة في المجتمعات القديمة والوقت الراهن في الكثير من المناطق لم تنل مكانتها التعليمية التي تستحقها، حيث كان يُنظر إليها على أنها دون الرجل في كل شيء.
وفي ظل كل هذه الممارسات تمكنت أول امرأة كردية في التاريخ أن تأخذ دورها في التعليم وهي السيدة المعلمة الكردية للغة والأدب الكردي مسري خان خسروي التي تم تعيينها في أول جمهورية كردية مهاباد من قبل قاضي محمد ودرست اللغة والأدب الكردي في مدرسة قلعة “سردار”، بمدينة بوكان القريبة من مهاباد بروجهلات كردستان، وتوفيت مسري خان العام المنصرم عن عمر ناهز 86 وهي من مدينة بوكان وذلك بعد أن سطرت اسمها في تاريخ الأدب الكردي بتعليم المئات من الطلبة الكرد لتترك ميراثاً كما اليوم في جامعة روج آفا التي خرجت العشرات من الشابات في قسم علم الجنولوجي.
حاولت إبراز الدور الكبير الذي تلعبه النساء الكرديات في حماية وإدماج الثقافة الكردية وإثراء الشعب الكردي الغني بطابعه الثقافي، وعلى القائمين في رعاية الثقافة الكردية العمل الطويل الأجل ومستدام ذاتيًا، لتجمع وتحفظ هذه الثقافة النابضة بالحياة والمتعددة الثقافات.
لذا يمكننا القول في هذا العصر الذي تسود فيه ثقافة عولمية تخريبية هادفة إلى
تصفية كل اللغات والثقافات الأصلية والتاريخية، يتطلب منا جميعاً أن نهتم بلغتنا وثقافتنا، وأن نرى هذا الأمر كمسؤولية وطنية تقع على عاتق كل فرد وكل جماعة وكل تنظيم كردستاني بالحفاظ على إرثه الثقافي لأن أمة بلا ثقافة هي أمة بلا وجود.