=KTML_Bold=الأكراد في وثائق الحرب العالمية الثانية -2-=KTML_End=
خالد عيسى
في هذه الحلقة نترجم لكم بقية المذكرة التي تتعلق بالحركة الكردية في سورية، المكتوبة و الموقعة من قبل قائد الفصائل لاكروا، رئيس المكتب السياسي للممثلية العامة لفرنسه في المشرق. نرفق في هذا العدد الصفحة الثالثة من هذه المذكرة.
****
الممثلية العامة للحكومة المؤقتة
للجمهورية الفرنسية في المشرق
————-
إدارة المكتب السياسي
رقم: 9167/ س. ب
سري
بيروت، في 20-10-1945
مذكرة
===
بخصوص الحركة الكردية
-:-:-:-:-:-:
(…)
لكن، خلال اجتماع ثان، تم عقده بعد عدة أيام في عاموده، تم التخلي عن هذه الخطة.
ويعلن الأب جوزيف في النهاية بأنه في شهر تموز الماضي، أثناء احتلال الجزيرة من قبل القوات البريطانية، أراد أن يعلن حركة انتفاضة ضد الحكومة السورية، لكن تم منعه من قبل المطران حبي.
– فيما بعد، وبكل السرية الممكنة، رجوت الدكتور كاميران بك علي بدرخان بأن يتفضل بإعلامي عن شعوره تجاه النشاط الذي يقوم به الأب جوزيف عبد الله في الجزيرة بين الشعب الكردي.
لا يخفي الدكتور تعجبه و عدم موافقته لمبادرة الأب جوزيف في نشاط كردي في الإطار الضيق للجزيرة.
كقائد للحركة الوطنية الكردية، لا يتصور سياسة كردية إلا كالتي تحددت في السابق باتفاقية سيفر، التي حصلت من القوى العظمى المتحالفة على الاعتراف بحقوق الاستقلال و التوحيد القومي للشعب الكردي.
فهو يشرح إذا بطريقة مختلفة تماماً عن الأب جوزيف عبد الله وضع وأساليب و أهداف العصيان الكردي الذي يسود حالياً في جبل برزان، و يؤكد بأنه إذا كان العملاء (بمعنى المبعوثين- المترجم) يتوجهون إلى ملا مصطفى بشكل دوري بغية منحه كل دعم ممكن، فهذا الأخير لم يرسل أبداً مبعوثين إلى الزعماء الكرد في الجزيرة.
أمّا عبدي تيللو، الذي حصلت له بالفعل فرصة الالتقاء به مؤخراً في بيروت، فهو ليس إلا تاجر أغنام، جاء بداية إلى حلب، و من ثم إلى بيروت من أجل أعماله.
ويسمح لنفسه أيضا بالتذكير بأن ممثلي السكان الأكراد قد وجهوا إلى كل الدول المشاركة في مؤتمر سان فرانسيسكو، في آذار الماضي، مذكرة، كتبها هو، تطالب بتشكيل دولة كردية مستقلة، و بأن النسخة الموجهة إلى الحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية قد تم تسليمها، في الثالث من شهر نيسان 1943(1) ، إلى السيد الكونت أوستروروك، الممثل العام مطلق الصلاحية بالوكالة، و ذلك من قبل وفد ضمّ كل من السادة:
حسن آغا حاجو آغا – رئيس عشيرة الهفيركيه، نائب الجزيرة.
أهرام (أكرم- المترجم) بك جميل باشا
الدكتور أحمد نافذ بك
وينتهز الفرصة للإشارة بأنه، حسب رأيه، فرنسه هي من بين القوى العظمى المدعوة إلى الاشتراك في التنظيم العالمي المستقبلي، و إلى الاشتراك في حل قضية الشرق الأوسط، وبسبب ليبراليتها و قلة مصالحها المباشرة في المنطقة التي تتشكل فيها كردستان، فهي الأكثر أهلية لعرض و دعم قضية الاستقلال الكردي الذي يعيش من جديد في مواجهة الامبريالية العربية واقعاً حارقاً بأعلى درجات الأهمية . انه يأسف لعدم الاهتمام الذي تبديه السلطات الفرنسية بهذا الخصوص.
و للختام، لا يريد الدكتور كاميران بك بدرخان أن يرى في تحركات و أقوال الأب جوزيف عبد الله و التظاهرات الأخيرة إلا من قبيل طوباوية السياسة الاقاليمية التي تمت ممارستها في الجزيرة في الفترة من 1936 حتى 1939، في مواجهة الحكومة السورية.
قائد الفصائل لاكروا،
رئيس المكتب السياسي للممثلية العامة لفرنسه في المشرق
التوقيع
المرسل إليهم
السيد جنرال الجيش، الممثل العام مطلق الصلاحية لفرنسه في المشرق(شخصياُ)
س/سي- للسيد قائد الفصائل، رئيس المكتب العسكري.
ملاحظة من المترجم:
(1)- المقصود هو مؤتمر سان فرانسيسكو المنعقد في 25-04-1945، و الخطأ هو مطبعي حسب اعتقادنا.[1]