عنوان الكتاب: الأكراد في النظام العسكري المملوكي 1250-1382م.
اسم الكاتب: محمد عبد الله العمايرة
مكان الأصدار: المملكة الاردنية الهاشمية- عمان
مؤسسة النشر: دار ورد الأردنية للنشر و التوزيع
تأريخ الأصدار: 2021
رقم الطبعة: الأولی
يبحث الكتاب في الدور العسكري للقبائل الكردية في بلاد الشام خلال حكم دولة المماليك البحرية، و المتمثل بمشاركة القبائل و الشخصيات الكردية في المجهود الحربي لدولة المماليك في التصدي لخطرين كبيرين تعرض لهما العالم الإسلامي في النصف الثاني من القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، و هما الخطر المغولي القادم من الشرق، و الذي أسقط الخلافة العباسية، و واصل زحفه إلى بلاد الشام، و الخطر الثاني المتمثل بالإمارات و المعاقل الصليبية التي ما زالت قائمة في بلاد الشام، و خاصة على ساحل البحر المتوسط،
كما يبحث الكتاب في جوانب التنظيم العسكري للاكراد داخل النظام العسكري المملوكي، سيما و أن الأكراد لم يكونوا من الرقيق الذي مثل النسبة الكبيرة من البنية البشرية للجيش المملوكي، و اظهرت الدراسة سعي السلاطين المماليك للاستفادة من القدرات العسكرية العالية للجنود و الأمراء الأكراد،
و في مقدمة هؤلاء السلاطين: (المظفر قطز) و (الظاهر بيبرس) و (المنصور قلاوون).
و الناظر في سير الشخصيات الكردية المرابطة و المجاهدة في هذه الفترة يرى انها شكلت جزءا مهماً من البنية البشرية للجيش المملوكي ، الذي أخذ على عاتقه التصدي للغزو المغولي و التخلص من بقايا الوجود الفرنجي في بلاد الشام، و لم يقتصر دور هذه الشخصيات على تولي الوظائف القيادية في الجيش المملوكي، بل شاركت في تولي كبرى الوظائف الإدارية في الدولة، و في مقدمتها نيابة السلطنة في العديد من النيابات و الولايات المملوكية.
و قد أظهرت دراسة المعارك التي خاضها المماليك ضد المغول و الفرنجة حجم الاسهامات الكبيرة للاكراد في القتال، و قد أشاد المؤرخون و شهود العيان في المصادر التاريخية بهذه الاسهامات، و اعتبروا بعضها السبب في تفوق المماليك على أعدائهم.
قسمت الدراسة على أساس التنظيم القبلي للأكراد، بحيث تم تناول المجهود الحربي و التنظيم العسكري لكل قبيلة شملتها الدراسة، و أهم شخصياتها من الامراء و القادة و كبار رجال الجيش.
و اهم القبائل التي تناولتها الدراسة هي: (القيمرية و الهكارية و الشهرزورية و الطورية و الهذبانية و الكوراني و الحميدية و الجاكي و المروانية).
و لم يغفل الكتاب البحث في دور أمراء و ملوك البيت الأيوبي الذين دخلوا في طاعة السلاطين المماليك، و ساهموا بجيوش اماراتهم المحلية في المعارك التي خاضتها جيوش دولة المماليك. [1]