=KTML_Bold=الدكتور كمال سيدو: مؤتمر هولير أكد على مطالب الشعب الكردي=KTML_End=
كورداونلاين
لا حزب ب ي د و لا #المجلس الوطني الكوردي# و لا اي طرف كوردي آخر بأمكانه السيطرة السياسية على الشارع الكوردي بمفرده،
الدكتور كمال سيدو مؤرخ، وناشط كوردي في مجال حقوق الانسان درس التاريخ، في الأتحاد السوفيتي السابق، له العديد من المؤلفات في التاريخ والسياسة،باللغات الكوردية والعربية و الروسية والتركية والفارسية، إلى جانب الالمانية.يعيش منذ عام 1990 في المانيا. الدكتور كمال سيدو هو مسؤول شؤون الشرق الأوسط في الجمعية العالمية للدفاع عن الشعوب المهددة بالانقراض، مقرها الرئيسي في غوتينغن المانيا.
الدكتور كمال سيدو مرحباً و حمد لله على السلامة ، بداية من هو كمال سيدو؟ كيف و متى بدأت علاقتك بجمعية الدفاع عن الشعوب.؟
أنا مواطن الماني، من أصل كوردي سوري، ولدت عام 1961 في شمال غرب سوريا، و ترعرت هناك، ذهبت إلى الأعدادية في مدارس حلب، حصلت على البكالوريا 1980، ثم سافرت إلى موسكو لدراسة تاريخ الشرق ،في سنة 1990 كان عليّ ان أترك روسيا، و جئت إلى المانيا، سكنت و عملت في مدينة ماربوغ، حتى عام 2006 و كان لدي مكتب ترجمة، للغة الكوردية و العربية و الروسية، و عملت كترجمان محلف.
لي عددة مؤلفات باللغات الكوردية و العربية، و الروسية و الالمانية و التركية،من عام 2002 إلى عام 2006 كنت في سكرتاريا مجلس الأجانب في مدينة ماربوغ ، أنا عضو في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة منذ عام 1992، و منذ نيسان سنة 2006 أعمل كمسؤول للشرق الأوسط في الجمعية، أنا متزوج و لدي أبن واحد.
الدكتورسيدو، هل لك ان تعطينا لمحة بسيطة عن تأسيس جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة،؟ كيف يتم بحث العمل الإنساني لقضايا الشرق الأوسط في الجمعية، و على أي اساس يتركز عملكم؟
_ تأسست جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة بالأنقراض عام 1968 من قبل السيد تيلمان زوليخ، و هو السكرتير العام للجمعية حالياً.
هناك عدة أقسام في جمعيتنا للتخطيط العملي لبرامجنا،كالقسم المعني بشؤون آسيا و أفريقيا بالإضافة إلى قسم الشعوب الاصلية القديمة في شمال و جنوب أمريكا، ففي قسم الشرق الأوسط نقوم بتوثيق الاعتداءات على الاقليات الدينية و العرقية و خروقات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، على سبيل المثال إساءات حقوق الإنسان تجاه الشعب الكوردي في بلدان تواجده ( جميع أجزاء كوردستان ) و أيضاً الخروقات الإنسانية بحقوق الشعب السرياني الكلداني الآشوري في أوطانهم الأصلية،و أضف إلى تلك ابناء القعيدة البهائية و الأيزديين الأكراد و العلويين.
و نحن نقوم بتسليط الضوء المظالم التي تقع على هذه الشعوب و المجموعات الدينية و أيصال صوتهم و معاناتهم إلى الراي العام العالمي عامة و الأتحاد الأوروبي و الالماني خاصة.
خلال عملي كمدير شؤون الشرق الأوسط أنني على أتصال دائم مع ممثلي تلك القوميات و الديانات من ساسة و باحثين و منظمات حقوقية أخرى.
الدكتور كمال سيدو،أعتقد بأن عملكم نشيط في كورستان العراق، ما هي برامجكم هناك؟
_ لجمعيتنا فرع في كوردستان العراق منذ عام 2006 و يتركزعملنا بتعريف الراي العام العالمي بالمآسي التي حصلت للشعب الكوردي، كأستخدام الأسلحة الكميائية ضده، و حملات الأنفال و التطهير العرقي الذي تعرض له في مناطق كوردستان المحتلفة. و في السنوات الآخيرة تركزت عملنا على الدفاع عن حقوق الاقليات الدينية كالمسيحين والأيزيين الصابئة المندائين و الشبك و التركمان.
جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة و الربيع العربي.. هل هناك أعمال أو برامج خاصة لدول الثورات العربية من قبل جمعيتكم.؟
_ مباشرة بعد الربيع العربي( ثورة الياسمين في تونس ) قمنا بتحضير و كتابة وثيقة شاملة عن تواجد الأقليات العرقية و الدينية في العالم العربي، تحت عنوان هل يجلب الربيع العربي الحرية للأقليات الدينية و العرقية أيضاً ! ؟ و قد تم توزيع هذه الوثيقة في كل من المانيا و النمسا و سويسرا، كما قمنا في جميع أنحاء المانيا بنشر حوالي 80 ألف نسخة من كراس بعنوان لا ديمقراطية بدون حقوق الإنسان و حقوق الأقليات في العالم العربي، الديمقراطية ستكون ناقصة بدون حقوق الاقليات القومية و الدينية كما قمنا و نقوم بعقد لقاءات و ندوات مع العديد من ممثلي الشعوب و الأديان القاطنة فيما يسمى بالعالم العربي من الطوارق و البربر و الاقباط و الأكراد و السريان.
الدكتور كمال سيدو علمت بأنكم قمتم بزيارة إلى مخيمات اللأجئين السوريين في تركيا، كيف هي أوضاع السوريين الهاربين من قمع النظام السوري؟ كيف ترون أوضاعهم الإنسانية و القانونية.؟
_ لقد قمت بزيارة مخيمات اللاجئين في الصيف الماضي، عندها كانت الحكومة التركية لا تسمح لنا بإيصال المعونات الإنسانية إلى اللاجئين السورين، الهاربين من قمع الديكتاتورية.
طالبنا من الحكومة التركية بإعطاء هؤلاء اللاجئين إلى تركيا من بطش النظام السوري، حرية الحركة و حرية الأتصال بالعالم الخارجي، طبعاً مصيرهم مرتبط بتطور الأوضاع في سوريا، فإذا إستمر الوضع الحالي في سوريا سيزداد نزوح أعداد كثيرة للألتجاء إلى دول الجوار، لذا طالبنا من منظمات شؤون الإغاثة و اللاجئين التابعة للامم المتحدة بتقوية و تكثيف وجودها في أماكن لجوئهم و تحضير مخيمات إضافية تسع لمجموعات كبيرة من الفارين من القتل و الإبادة من قبل النظام السوري.
الدكتور كمال يبدو أن الربيع السوري سيكون قاسياً و دموياً أكثر مما جرى في دول الثورات العربية، اين يكمن السبب، و كيف ترى مستقبل الثورة السورية شخصياً.؟
_ في سوريا يبدو أن الربيع العربي أو ما يسمى بالربيع العربي، سيكون طويلاً و دموياً ، و لهذا اسباب عدة منها التركيبة العرقية و الدينية للمجتمع السوري، بالإضافة إلى مركز سوريا الجيواستراتيجي في الشرق، حيث تتشابك مشاكل عالقة في الشرق الأوسط مع الملف السوري و أخص بالذكر الملف الإسرائيلي الفلسطيني، و الملف اللبناني و الملف الكوردي، أضف إلى كل هذا الطبيعة السكانية في سوريا ، السنية و العلوية و أمتدادها إلى تركيا.
حالياً هناك ثورة شعبية ضد الديكتاتورية ، إلى جانب تدخلات أجنبية للسيطرة على مناطق النفوذ في تلك المنطقة، و مثال هذا، الصراع الدائر بين الدولة التركية و الدولة الإيرانية، حيث يقف الإسلام السياسي السني إلى جانب تركيا مدعوماً من بعض الحكومات الغربية، للحد من النفوذ الإيراني في تلك المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك دخلت كلا من روسيا و الصين اللتان تخشيان من أزدياد النفوذ الإسلامي و التركي في مناطق شمال القفقاس و آسيا الوسطى، لذلك ستقوم روسيا بكل محاولاتها للحد من الأمتداد الإسلامي التركي بإتجاه الشمال، ف روسيا لا تدافع عن الديكتاتوريات في سوريا فحسب بل تحاول الحفاظ على مصالحها الأقتصادية و الاستراتيجية هناك و يجب ألا ننسى أنه في سوريا قواعد عسكرية مهمة لروسيا. لذا ارى أن الربيع السوري و للأسف الشديد سيكون طويلاً و دموياً.
الدكتور كمال سيدو، هل أنت راضي أن دور الحراك السياسي الكوردي ( الأحزاب الكوردية ) في مجريات ثورة الحرية في سوريا.؟
_ بشكل عام أوافق سياسة الأحزاب الكوردية في سوريا التي تعاملت منذ البداية بشكل حذر مع تطورات الأزمة السورية، خلال الثورة السورية، و حتى الآن.
فكان على الأحزاب الكوردية القيام بتوحيد صفوفه للمرحلة الراهنة و الحساسة لتحمل مسؤوليته، و قد أنبثق فيما بعد المجلس الوطني الكوردي، و يجب مواصلة التواصل و الحوار الجاد مع الأطراف التي لم تنضم بعد إلى المجلس الكوردي، و أخص بالذكر حزب ب ي د ، بالإضافة إلى بقية الأحزاب الكوردية، و الحركات الشبابية الكوردية.
و أحب أن أركز بهذا الصدد أن وحدة الصف الكوردي لن يكتمل بدون الوصول إلى إتفاق شامل بين المجلس الوطني الكوردي و حزب ب ي د .
الدكتور كمال، هناك الكثير من الأحاديث و النقاشات حول ضمان الحقوق القومية و السياسية للشعب الكوردي في سوريا ما بعد الأسد؟ هل برأيك نتيجتها ضعف المكون الكوردي السياسي في الحراك الثوري.؟ أيضاً هناك اراء شبه عنصرية في كل ما يتعلق بحقوق الشعب الكوردي المشروعة.؟ ما هو تفسيركم لهذا.؟
_ مستقبل الشعب الكوردي وحقوقه الكاملة في سوريا مرتبط إلى حد كبير بالإتفاق الكوردي -الكوردي على أحزاب الحركة الكوردية توحيد صفوفها وخطابها السياسي، وعلى أطراف المعارضة السورية أن تدرك آخيراً أن أبناء الشعب الكوردي وبقية القوميات القاطنة في سوريا لن تقبل بعد اليوم ( بعد الاسد) بنظام شمولي عنصري كالنموزج البعثي الذي دمر سوريا بعقليته الشوفينية و الإقصائية، و فشل في انجاز مشروعه القومي الوحدوي و على العكس تماماً أدى تلك العقلية إلى تعميق الشرخ بين الدول و الأنظمة العربية، على الحركة الكوردية، إقامة علاقات قوية من الآن مع المسيحين و الدروز و العلويين، و العلمانيين من الأخوة العرب، على طرق التفاهم و التقبل الديمقراطي، لإقامة تحالف قوي للوقوف في وجه الإسلام السياسي، للحفاظ على سورية مدنية، ديمقراطية، متنوعة، زاهية بناسها و أجناسها.
الدكتور سيدو، برأيك هل من نهاية قريبة لنظام الاسد، نتيجة الضغط الشعبي الثوري؟ أم أن أزاحة الأسد عن الحكم سيكون على طريقة النموزج الليبي.!؟
_ نحن لا نحبذ النموزج الليبي ! بل نحن مع النموزج السوري ! أقصد هنا عقد مؤتمر دولي يشارك فيه جميع أطياف المجتمع السوري بالإضافة إلى دول الجوار، دون أستثناء إسرائيل و بمشاركة الأمم المتحدة و أمريكا و روسيا و الصين و الأتحاد الأوروبي، و يجب أن يكون مؤتمراً كهذا خارج تركيا و بعيداً عن سيطرة نفوذها عليه. وهذا ما اقصده بالنموزج السوري، على أن يحصل جميع مكونات المجتمع السوري على ضمنات دولية بالتعايش السلمي في ارضه و وطنه سوريا.يجب ان تكون سوريا المستقبل دولة لا مركزية إتحادية يتمتع كل قومية بحق إدارة نفسها بنفسها.
نهاية الأسد ستكون قريبة ولكن صعبة جداً ستكلف حياة الكثير من الأبراياء، لانه يحاول غرق سوريا في حرب طائفية و أهلية محاولاً أنقاذه و أتوقع في النهاية اسحابه إلى مناطق الساحل السوري مع قوات تدافع عنه حتى يسقط..
دكتور كمال سيدو حضرتم مؤتمر هولير لأكراد سوريا، تم دعوتكم كسياسي كوردي؟ أم بصفتكم مديراً لشؤون الشرق الاوسط في جمعية الدفاع عن الشعوب؟
_ لقد دعيت إلى مؤتمر هولير، كشخصية كوردية مستقلة، و كمراقب من قبل جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، في كل الأحوال أظن أن اسمي كان قد طرح من قبل أحزاب الحركة الكوردية التي شاركت و نظمت المؤتمر، و ايضاً طرح اسمي من قبل ديوان رئاسة كوردستان العراق. و في كل الأحوال أشكر الجميع على دعوتي للمشاركة في المؤتمر.
ماهي أنطباعاتكم حول مجريات و نتائج المؤتمر؟ حيث أن الكثير من الساسة الأكراد منظماتاً و أحزاباً أنتقدوا المؤتمر على برامجه و نوعية المشاركة فيه، منهم من نعته بمؤتمر الأقصاء و التفرقة بين أطياف الحركة السياسية الكوردية في سوريا؟
_ طبعاً كان هناك نواقص في فترة التحضير للمؤتمر و أثناء عقده، و لكن الأهم كانت الرسالة التي بعثت من المؤتمر إلى الراي العام العالمي و خاصة إلى دول الجوار السوري، هو أن الشعب الكوردي سيكون جاهزاً و بقوة ضمن المشهد السوري المقبل، و أكد على مطاليب الشعب الكوردي المشروعة.
حبذا لو شاركت قوى سياسية أخرى في مؤتمر هولير، ك ب ي د وتيار المستقبل الكوردي و قد ركزت في محاضرتي على هذا الأمر المهم، أعود و اقولها هنا في هذا اللقاء ايضاً، لا يمكن تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في سوريا بدون اتفاق شامل بين المجلس الوطني الكوردي و حزب ب ي د .
أما بالنسبة لمن يدعي بان المؤتمر كان مؤتمراً للإقصاء و التفرقة، فأنا لا أوافقهم على هذا الراي، مع أحترامي للأراء جميعها، مؤتمر هولير كان بداية جيدة و يجب تطوير و توسيع هذه المبادرة في المستقبل لتشمل القوى الأخرى.
كيف تقييمون نشاط الحراك الشبابي الكوردي ذات القدرة العالية في التنظيم و التواصل بين جميع أطياف مكونات الشعب السوري، الذي يشكل جزءً اساسياً من الثورة السورية ضد نظام الحكم؟
_ يحب علينا جميعاً دعم النشاط الشبابي في تنظيم المظاهرات السلمية في المناطق الكوردية، بكل الوسائل، في نفس الوقت يجب أخذ الحيطة و الحذر من الإتجاهات الاسلامية الأصولية التي تحاول التغلغل في المناطق الكوردية ، بدعم من الحكومة التركية، و قد تكون هذه التيارات الاصولية سبباً في أشعال نار فتن طائفية دينية بين سكان الجزيرة المسلمين و المسيحين اللذين يتعايشون سلمياً منذ سنوات عديدة . نحن في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة نركز في عملنا كثيراً على هذه الأمور و هو التعايش السلمي بين أبناء مختلف القوميات و الاديان هناك.
وردت من سوريا في الآونة الآخيرة أنباء و مزاعم مؤسفة و مخيفة جداً حول قيام مجموعات كوردية بالأعتداء على أطراف كوردية أثتاء المظاهرات ضد حكم بشار الأسد، ماذا تعرفون، بهذا الصدد؟ و ما تقولون عن هذا المنحى الخطير؟ و في هذه المرحلة الحساسة جداً؟
_ لقد وصلتنا هذه الأخبار المؤسفة و المؤلمة و الخطيرة أيضاً، قمنا عبر قنواتنا الخاصة بالأتصال بالأطراف المعنية، نبهناهم بروح الأخوة بتوخي الحيطة و الحذر و عدم الأنجرار إلى خلافات تخدم أعداء الشعب الكوردي، و التي قد تؤدي إلى أقتتال كوردي كوردي، و هذا سيكون له نتائج كارثية وخيمة على الشعب الكوردي و على قضيته في هذه المرحلة الحساسة جداً، يجب على الجميع تحمل مسؤوليته.
و هنا أعود أوكد أنه لا حزب ب ي د و لا المجلس الوطني الكوردي و لا اي طرف كوردي آخر بأمكانه السيطرة السياسية على الشارع الكوردي بمفرده، لذا أقولها ثانية لا بديل عن إتفاق كوردي كوردي شامل، طبعاُ أعني بين المجلس الوطني الكوردي و حزب ب ي د.
أن صمام الأمان في الحفاظ على السلم الاهلي في المناطق الكوردية هو هذا الإتفاق، أن الأكراد بإتفاقهم هذا سيكون بمقدرتهم الحفاظ على سوريا تعددية سلمية.
الدكتور كمال سيدو أشكرك على أتاحة الفرصة للإجابة على أسئلتي، و أترك لكم الكلمة الآخيرة تفضل...
_ أشكرك على هذا الحوار و أرجو أن نتواصل في عملنا المشترك في سبيل التعريف بقضايا شعوبنا و الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، و للعمل من أجل ارساء الديمقراطية بين شعوبنا. و شكراً
أجرى الحوار: برزان نيو
[1]