=KTML_Bold=آلدار خليل: سواء لبّت الأحزاب الكردية نداء الوحدة أو لم تلبيه فأننا سنصل بشعبنا إلى حقوقه المشروعة=KTML_End=
كورداونلاين
قامشلو / فرهاد شامي
عار لأحزاب أو لمجلس يدّعي بأنه ينادي ب#الحقوق الكردية# وبالحرية والديمقراطية ضدّ النظام البعثي، ولكن عندما تعرّض الشعب الكردي إلى تلك الهجمات المنظّمة من النظام وجدنا في بيانات وتصريحات أطرافه يتقرّب منها بشكلٍ لا يمكن تقبّله
تعرّض عضو اللجنة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل إلى موقف أحزاب المجلس الوطني الكردي من هجوم قطعان الشبيحة على المدنيين الكرد في الأحياء الكردية بحلب، مؤكداً على أن تلك الهجمات لا تخصّ منطقة واحدة، أو تخصّ طرف سياسي معيّن، لأنها محاولة من النظام السوري للقضاء على الثورة الشعبية في سورية عن طريق افتعال تلك المشكلات، لإخراج الثورة من إطارها المدني.
وكذلك تطرّق خليل في لقاء خاص به إلى المؤتمر الذي كان من المزمع عقده لأطراف المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة، مشيراً إلى الألاعيب التي سيّرتها بعض الجهات في سبيل إبعاد حركتهم عن المشاركة في المؤتمر، وكذلك صدّ الطريق أمام حركتهم في المشاركة بفعالية في الحراك المعارض للذهنية الشوفينية البعثية.
كما تحدث خليل عن قضية الوحدة بين الأطراف السياسية الكردية، والعوائق التي تحول دون تحقيقها، منوّهاً إلى أن الشعب الكردي سينتصر سواء لبت الأحزاب الكردية نداء الوحدة أم لم تلبيه. وتوقّف أيضاً إلى محاولات حركة المجتمع الديمقراطي في سبيل تحقيق الوحدة السياسية الكردية، وتنظيم وتفعيل دور المجتمع الكردي في غربي كردستان.
وحول سؤالٍ عن أسباب صمت الأحزاب الكردية المنضوية في المجلس الوطني الكردي وكذلك محاولات أطراف منها في قلب الحقائق، قال خليل: إن موقف أحزاب المجلس الوطني الكردي من هجوم الشبيحة يستحقّ الإدانة، وهو عار لأحزاب أو لمجلس يدّعي بأنه ينادي بالحقوق الكردية وبالحرية والديمقراطية ضدّ النظام البعثي، ولكن عندما تعرّض الشعب الكردي إلى تلك الهجمات المنظّمة من النظام وجدنا في بيانات وتصريحات أطرافه يتقرّب منها بشكلٍ لا يمكن تقبّله؛ في البداية لم يروا في الشباب الذين استشهدوا في الدفاع عن أعراضهم ومكتسباتهم كشهداء، ومن ثم حاولوا إدخال تلك الأحداث في إطار ضيّق وحصره بطرف سياسي معيّن، بالرغم من أن تلك الهجمات والدلائل التي أبرزتها لجان الحماية الشعبية تدلّ على أن شبيحة النظام وبالتفويض منه حاولت الاعتداء على الشعب الكردي.
وأضاف خليل: بالرغم من الموقف المخزي للمجلس الوطني الكردي، إلا أن شعبنا أعطى الجواب المناسب للنظام ولهم، عندما خرج بالآلاف إلى الشوارع للتضامن مع أبناء الشعب الكردي في حلب سواء في ليلة تلك الأحداث أو في اليوم الذي تلاه، حيث قام الشعب الكردي في جميع مناطق غربي كردستان والمدن السورية التي يقطنها بمظاهرات حاشدة، وأثبت للجميع بأن الشعب الكردي واحد، ولا يمكنه سماع الأطراف السياسية عندما يتعرّض أبناءه للقتل.
وأردف خليل: لا يوجد في المجلس الوطني الكردي ذاته موقف موّحد من معظم القضايا، وحقيقة لا بد من الاعتراف بها، وهي أن هذه الأحزاب لا تملك إرادة القرار، وقراراتها ليست بيدها، ودائماً تنتظر الضوء الأخضر من بعض الأطراف حتى في إبداء موقف معيّن من التضامن مع شهداء الشعب الكردي، وطبعاً هذا شيء مؤسف لأحزاب تدّعي بأنها جزء من هذا الشعب، وبالأساس لم يكون المطلوب منها إصدار بيان بعد حوالي أسبوع من هجوم الشبيحة، بل كان عليهم حماية هذا الشعب، والتضامن معه، والعمل من أجل وحدته، ولكنهم لم يصلوا حتى الآن إلى اتخاذ القرار في قضية ما.
وفيما يتعلّق بما يتداوله الشارع الكردي عن المجلس الوطني الكردي والانشقاق الباطني الذي تعاني منه بين أطراف مرتبطة كلّياً ببعض الجهات، وأطراف وطنية ضمن المجلس لا تملك قوّة اتخاذ القرار، وخاصة ما أفرزته حادثة اعتداء الشبيحة على المواطنين الكرد، والبيانات الفردية التي صدرت عن بعض أحزاب المجلس قال خليل: حقيقة، لا أريد الدخول في نقاشٍ يدخل ضمن نقاشات أطراف المجلس نفسه، وواقعهم العملي على الساحة السياسية والمجتمعية تظهر حقيقتهم للشارع الكردي بدل أن نتحدث نحن عن حقيقتهم، وهناك حقائق يعرفها الجميع، مجلس لا يتفق على موقف واحد، لا يمكنه اتخاذ موقف من اجل شعبه، مجلس لا يمكن لأطرافه الاجتماع مع بعضهم البعض لأشهر، وربما يكون شيئاً طبيعياً أن يكون هناك آراء مختلفة في المجلس، وهي حالة ديمقراطية، ولكن المشكلة أن لا تستطيع أطراف المجلس الوصول إلى موقف موحّد تجاه موقف معين كحادثة شيخ مقصود مثلاً، وكمثال آخر، وبالرغم من مرور أشهر على دعواتنا لأطراف المجلس لإيجاد صيغة سياسية توافقية، إلا أنهم يقومون بالتأجيل والمماطلة يوماً بعد آخر.
أما بالنسبة إلى محاولات حركة المجتمع الديمقراطي في إيجاد الاتفاق مع الأطراف السياسية الكردية الأخرى شدد خليل على إصار حركتهم في هذه القضية بالقول: نحن مصرّون في الوحدة، وهذا هو قرارنا، ونريد إيجاد التوافق والوحدة في هذه الفترة التاريخية، لأنه إن لم نتفق الآن، سيضيّع الشعب الكردي بمجمله هذه الفرصة التاريخية، واليوم إذا وصل الشعب الكردي لحقوقه ولحريته، فهذا لن يدخل في خدمة حزب أو حركة سياسية معينة، إنما هي بالأساس ستخدم الشعب الكردي بمجمله، ولكن للأسف لم يدخل هذا التوجّه في تفكير الأحزاب الكردية، ولهذا نجد على الواقع العملي عندما يتم انعقاد اجتماع معيّن في القاهرة او أوروبا نجد الأطراف الكردية تذهب كلّ لوحدها وفي معظمها بالخفاء.
وأضاف: نعم ربما تكون نظرتنا السياسية ليست واحدة، ولكن على الأقل يجب أن نتفق على صيغة تكفل الحقوق الكردية، حتى يمكن للأطراف السياسية الكردية العمل السياسي والدبلوماسي بتقدير الجميع، ووجدنا كيف أن الأحزاب التي حاولت إجراء اللقاءات بشكل فردي جوبهت بعدم الاحترام والتقدير، فالجميع يسأل لماذا الأحزاب الكردية لم تتفق على صيغة واحدة حتى الآن، لماذا كلّ طرف يحاول الترويج لنفسه دون الآخرين، لماذا كلّ طرف يقول أنا الأصّح، لكن بالأساس في العمل السياسي لا توجد حقيقة مطلقة، لا يوجد من يمثّل الحقيقة لوحده، جميعنا مع بعضنا البعض يمكننا تمثيل الحقيقة، ونحن بحاجة إلى قوّة كردية سياسية ودبلوماسية تستطيع التأثير في رؤية القوى الخارجية وقوى المعارضة، ولكن نؤكّد للجميع بأنه سواء لبت تلك الأحزاب نداء الوحدة أو لم تلبيه فأننا سنصل بشعبنا إلى حريته وحقوقه المشروعة.
ونوّه خليل إلى أن بالرغم من قلّة اللقاءات التي تجري بين حركتهم وبين أطراف المجلس الوطني الكردي ومحاولة الهرب منها من قبل أطراف المجلس، إلا أن هناك محاولات حثيثة من بعض الأطراف، لتوجيه الاتفاق نحو مستوى آخر، فتلك الأطراف تريد الاتفاق على مستوى إصدار بيان، تريد الاتفاق على مستوى القيام بمظاهرة هنا وهناك، ولكن ما هو مطلوب هو الاتفاق على مرجعية سياسية موّحدة لغربي كردستان، فنحن لسنا قوّة صغيرة حتى نتفق على أمور صغيرة، وسواء اتفقت الأطراف السياسية أو لم تتفق فأن الشعب الكردي يتّحد في المظاهرات ولا داعي لاتفاق الأحزاب، وما نطالب به ليس الاتفاق على تلك الأشياء الصغيرة، وهذه الفرصة التاريخية المتاحة لا يمكن الاستفادة منها بذاك المستوى من الاتفاق، ولكن ما نسمعه ونتلمسه بأن الأحزاب الكردية المنضوية في المجلس الوطني الكردي تحاول بشتى الوسائل تشويه سمعة القوة الديناميكية للمجتمع الكردي في غربي كردستان باعتراف الجميع والمتمثّلة بحركتنا، وتقوم بعرض نفسها على الأطراف الدولية وتقول لهم: تعالوا نتفق معكم دون حركة المجتمع الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وشدد خليل على أن أيّ طرف يحاول تجاه قوّة كبيرة كحركة المجتمع الديمقراطي ومجلس الشعب لغربي كردستان لا يمكنه العمل في غربي كردستان بمفرده، وأيّة محاولة من الأطراف الدولية لتجاهل حركتنا سوف يكون مصيرها الفشل، وهذا ليس بتهديد وإنما حقيقة معاشة في غربي كردستان، لأن مرجع تلك الأطراف دائماً هو الاعتراف الشعبي بمشاريعها، ونحن نمثّل القوى الديناميكية لتمثيل هذا الشعب، والشعب يؤكد هذه الحقيقة دائماً بفعالياته المشروعة.
وفي جانب آخر من اللقاء توقّف عضو اللجنة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل، إلى محاولات الدولة التركية وبعض أطراف المعارضة السورية إبعاد حركتهم من الحراك السياسي المعارض، فقال خليل: يعلم الجميع أنه في سورية هناك طرفين متصارعين على السلطة، ولكن هناك طرف آخر وهو قوّة المجتمع، وهي حركة المجتمع الديمقراطي، وجميع الذين خارج حركة المجتمع الديمقراطي منخرطون الآن في صراع على السلطة، ولهذا تعمد تلك الأطراف دوماً إلى حصر القضية في سورية بينهما وتجاهل القوّة الثالثة، بمعنى آخر وهو تجاهل المجتمع. ومن جانب آخر وكما قلنا بأن القضية الكردية لا تخصّ الشعب الكردي وحده، وإنما تخصّ المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله، لذا هناك الدولة التركية، التي لا يمكنها القبول بحلّ القضية الكردية بطريقة صحيحة وسليمة، ولهذا نجد تدخلات كثيرة من قبل الدولة التركية، قبلها وفي جميع مؤتمرات المعارضة في اسطنبول عمدت الأطراف المرتبطة بالدولة التركية إلى تهميش الممثلين الحقيقيين للشعب الكردي، ومرة أخرى أفشلت اتفاق هيئة التنسيق والمجلس الوطني السوري في القاهرة، وفي الفترة الأخيرة قامت بدعوة هيئة التنسيق وعرضت عليهم السلاح والدعم الإعلامي والسياسي ولكن بشرط إبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأضاف خليل حديثه فيما يخصّ المحاولات التركية لإبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي من المعادلة السياسية السورية وقال: في مؤتمر المعارضة السورية الذي كان من المزمع عقده في القاهرة نجحت الدبلوماسية التركية في شطب اسم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم من قائمة المدعويين للمؤتمر، ولكن الجواب التي أعطته هيئة التنسيق لها ولأطراف المعارضة الأخرى كانت انتصار بالنسبة لنا، فقد أرسلت رئاسة هيئة التنسيق برسالة لجامعة الدول العربية ترفض فيها حضور المؤتمر بالشكل الذي يتم استبعاد فيه قوة أساسية معارضة في سورية، ونوّهت إلى ضرورة تأجيل المؤتمر حتى يتم تصحيح مساره، وتجاوز النواقص.
وعن أسباب محاولات ابعاد حركتهم عن المعادلة السياسة المعارضة في سورية، أردف خليل بالقول: هناك تخوّف لديهم عند إجراء التغيير في سورية، وعند حدوث الانتخابات بعد مرحلة الفوضى التي يمكن ان تشهدها سورية، عندها يتضح من يمثّل إرادة الشعب الكردي، ومن يخدم المجتمع، وبمن يرتبط الشعب، وهذا واضح للجميع بمن يرتبط الشعب الكردي الآن، ومن يقوم بتنظيمه، وهذا مصدر تخوّفهم، وتخوّفهم ليست من المرحلة الحالية فقط، وإنما من المستقبل أيضاً، ولهذا يحاولون بشتى الوسائل تهميش حركتنا منذ الآن وتغييبها في المؤتمرات التي تنعقد هنا وهناك، ولكننا نقولها بوضوح بأن الكثير من الدول والأطراف الإقليمية والدولية باتت على قناعة بأن أيّ مشروع لا يمكن أن يُكتب له النجاح دون حركتنا، وشعبنا بات يدرك أيضاً هذه الحقيقة، لذا تجده دائماً يشارك بفعالية في جميع الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها حركتنا، ولهذا تحاول تلك الأطراف التأثير على سير عملنا وتحاول إعاقة نضالنا، بعدما فشلت في تهميش حركتنا، وهي نفس السياسة التي تتبعها أحزاب في المجلس الوطني الكردي.
[1]