حرب الإبادة الجماعية ضد الكرد هي مصدر كل أنواع الُظلم وانعدام العدالة والدمار
بسي هوزات
قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، إن حرب الإبادة الجماعية ضد الكرد هي مصدر كل أنواع الُظلم وانعدام العدالة والدمار، وأشارت إلى أن تركيا لا يمكنها أن تتبع الطريق الصحيح إلا بعد إزالة الأسباب التي أدت إلى ذلك.
أجرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، تقييماً للعزلة المفروضة في إمرالي، العمليات العسكرية، الاستيلاء على البلديات في كردستان ومقاومة الشعوب ضد ذلك، والاستشهادات الفدائية لشهر حزيران، لقناة مديا خبر (Medya Haber TV).
وكانت تقييمات بسي هوزات كالآتي:
لقد وصلت حملة الحرية العالمية التي انطلقت من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو إلى مستوى مهم للغاية، وهي تنتشر في العالم أكثر يوماً بعد يوم، لذلك، هناك مستوى مهم من التبني، وأرسل العديد من الكتاب والمثقفين والأكاديميين والسياسيين والفلاسفة المعروفين على مستوى العالم، رسائل إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، كما أرسل العشرات من الحائزين على جائزة نوبل للسلام رسائل مماثلة إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، وتتم قراءة ومناقشة مرافعات القائد آبو في كل مكان، وقد بدأ عمل مماثل في #شمال كردستان# وتركيا أيضاً، هذا مهم للغاية، إن فهم وقبول آراء القائد ونموذجه يؤدي إلى تغييرات كبيرة للغاية، إنه يحدث تغييراً في العقلية، ويحرر المرء والمجتمع، وكلما زاد فهم وقبول القائد أكثر، كلما أصبح نضال الحرية أكبر.
حرية القائد تعني حل القضية الكردية على أساس الديمقراطية
يتم خوض نضال قوي للغاية من أجل حرية القائد، ولذلك فإن إيصال نموذج القائد إلى المجتمع والإنسانية أمر في غاية الأهمية، وهو عمل مقدس، وهو عمل إنساني في نفس الوقت، إنه النضال من أجل حرية المجتمع والشعوب، وينبغي تقييمه على أنه نضال الحرية الأساسي، وفي الأساس، ارتبطت حرية القائد مع حرية الشعب الكردي بشكل كامل، وكل هذا العمل هو عمل من أجل حرية الشعب الكردي، إنه عمل من أجل حرية الشعوب والنساء، وينبغي تقييمه بهذه الطريقة، والحرية الجسدية للقائد تعني حل القضية الكردية على أساس الديمقراطية، تعني حرية كردستان، تعني دمقرطة تركيا، تعني دمقرطة الشرق الأوسط، إنها مرتبطة ببعضها البعض بشكل كامل.
القائد ليس مجرد شخص واحد، إن القائد يمثل إرادة الملايين، إنه قائد شعب بأكمله، ولذلك فإن أي تطور بسيط يتعلق بالقائد يعني تطوراً للحل الديمقراطي للقضية الكردية، يعني تطوراً من أجل حرية الكرد وحرية الشعوب، ولذلك، فإن حملة الحرية العالمية تجري بتطورات عظيمة.
وينبغي أن يستمر هذا بقوة أكبر، هناك بعض المحاولات لمنع هذا، ويتم ذلك على مستوى الدول الأوروبية، إن حملة الحرية العالمية تحدث تأثيراً كبيراً للغاية في المجتمع الأوروبي وضمن الشعوب عامة، هناك تغيير وتحول وديناميكية، ومن الواضح أن نظام الحداثة الرأسمالية العالمية قلق تجاه هذا الأمر، ولهذا فهو يقوم ببعض المحاولات لعرقلة حملة الحرية وإضعافها، وبطبيعة الحال هذه القوى هي التي نفذت المؤامرة، ولا تريد أن يصبح نموذج الأمة الديمقراطية، مانفيستو الحضارة الديمقراطية، ملكاً للمجتمع والإنسانية.
وينبغي أن يخاض النضال ضد هذا الأمر بقوة، وإزاء محاولات العرقلة والإضعاف، يجب علينا أن نجعل حملة الحرية العالمية أكبر بضعفين أو ثلاث ونطورها، إن الرد الأكثر أهمية على مثل هذه التوجهات هو تصعيد النضال ونشره، وتحقيق النتائج من النضال، هذا مهم للغاية.
علينا أن نجعل النضال مجتمعياً ونخوضه بهذه الطريقة
وفي الأساس، تستمر المقاومة بقوة في السجون، وهي ركيزة أساسية للحركة، وفي الواقع، يتم خوض مقاومة مشرفة في السجون، كما أن أهالي المعتقلين وأبناء شعبنا يخوضون نضالاً قوياً، ودون شك، يجب تصعيد مستوى هذا النضال وجعله مجتمعياً، وقد أشرنا إلى أن المرحلة الثانية للحملة هي جعلها مجتمعية، إن الأصدقاء والدوائر الديمقراطية الذين أطلقوا هذه الحملة، قد حددوا وجهة نظرها على هذا الأساس، ولهذا السبب علينا أن نجعلها مجتمعية أكثر ونواصلها بقوة، وبعبارة أخرى، تظهر مثل هذه النواقص وأوجه القصور من وقت لآخر في التنشئة الاجتماعية، وعلينا أن نحلها بأقصى سرعة، هذا مهم جداً.
وتشارك الكريلا من جهتها في هذه الحملة بعمليات قوية جداً ومقاومة شديدة، ليس هناك ما يقال في هذا الشأن، ومع ذلك، يجب علينا تعزيز الأساس المجتمعي للحملة، والمقاومة المجتمعية أكثر، وعلينا أن ننشر النموذج أكثر بضعفين أو 3 أضعاف ونطوره.
ولا توجد خطوة ملموسة لكسر نظام العزلة والتعذيب، وعلى وجه الخصوص، فإن النضال ضد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ومجلس أوروبا والأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجميع المؤسسات الدولية، وخاصة النضال المجتمعي ضد الدولة التركية، قد فرض ضغوطاً كبيرة على هذه القوى، خاصة الدولة التركية، ومن الناحية العامة، فإن حملة حرية القائد والنضال الحالي قد وضعا الدولة والنظام الفاشي في عملية الانهيار، ولذلك أصبحوا تحت ضغط كبير ويجب تكثيف هذا الضغط أكثر، كما يتقدم المحامون دائماً وبشكل منظم بطلبات للقاء مع القائد، ومن المهم مواصلة ذلك، ويجب أن يتمكن المحامون من رؤية القائد.
يجب ضمان ظروف حرية وأمن وسلامة وصحة القائد آبو
القائد آبو هو قائد شعب، لقاء القائد آبو مع العائلة لا يعني الكثير، لكن لقاؤه مع المحامين له معنى عظيم، يجب أن يتمكن المحامون من رؤية القائد آبو، وهذا يعد أبسط الحقوق الطبيعية، وهذا هو الحال في القانون التركي، وكذلك في القانون الدولي، الدولة التركية ترتكب جريمة كبرى بمنعها القائد آبو من اللقاء مع المحامين، إنها ترتكب جريمة ضد الإنسانية، تنتهك القوانين، هناك ظلم كبير، إنه أكثر الحقوق الطبيعية والشرعية، لقاء القائد بالمحامين، اللقاء بالعديد من الدوائر، حقه في التواصل، التواصل مع العالم الخارجي، هو أكثر حقوقه الطبيعية، لكنه محروم منها بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية.
ينبغي أن يكون المحامون قادرين على رؤية القائد، هناك بعض الرفاق مع القائد في إمرالي، وتتقدم عوائل هؤلاء الرفاق على الدوام بطلبات لرؤيتهم، وفي الأساس هناك عزلة مفروضة على جميع الرفاق وخاصة على القائد، ويجب أن يتمكن هؤلاء الرفاق أيضاً من رؤية عوائلهم ومحاميهم وموكليهم، لكن يجب أن يكون القائد قادراً على رؤية محاميه أكثر من العائلة، القائد ليس أسيراً عادياً، ولا ينبغي أن نقيم وضع القائد ووضع المعتقلين الآخرين في إمرالي بنفس الطريقة، القائد آبو هو قائد شعب بأكمله، إرادة الملايين من الناس، ولذلك، ينبغي أن يتمكن القائد آبو من رؤية محاميه بشكل أساسي، ويجب زيادة الضغط على هذه القضية وكسر نظام العزلة والتعذيب، ويجب تهيئة الظروف لحرية وأمن وسلامة وصحة القائد آبو.
من الواضح أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لم تعد قادرة في توضيح هذا الوضع، ولهذا السبب تدلي بتصريحات من وقت لآخر وتحاول التوضيح، ويمكن ملاحظة نفس الصعوبة في اجتماعات الوفود مع مجلس أوروبا، ومن الواضح أيضاً أن الدولة التركية أصبحت تعاني كثيراً، وعلينا أن نواصل هذا بقوة، وفي الحقيقة، يجب أن نسأل عن علاقات مجلس أوروبا مع الدولة التركية.
يجب أن نسأل عن علاقات اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب مع الدولة التركية، أي نوع من العلاقة هذه التي ينتهكون فيها القانون الدولي الذي أسسوه بأنفسهم، وينتهكون قوانينهم الخاصة أيضاً، إنهم ينتهكون القانون الدولي، أي نوع من العلاقات القذرة هذه؟ يجب فهم خلفية هذه العلاقة وفحواها جيداً، ويجب خوض نضال قوي جداً ضدها، وتقول اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب بنفسها وبكل وضوح؛ النظام في إمرالي هو نظام عزلة وتعذيب، عزلة مطلقة، وتقول إن هذه جريمة ضد الإنسانية، إنها تقول ذلك بنفسها، وهم يقولون الشيء نفسه في اجتماعات الوفود مع مجلس أوروبا، يمكن القول بأنه نفس الشيء تقريباً، وتركيا هي عضوة في مجلس أوروبا، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب نفسها هي مؤسسة تابعة لمجلس أوروبا، مجلس أوروبا هو مجلس ومنظمة سياسية، لها طابع دولي، لها مثل هذه الخاصية، وهم يقولون ذلك والآن، حسناً، إذا كان الأمر كذلك، لماذا تسمحون؟ لماذا تغضون الطرف؟ لماذا تصبحون شركاء في هذا الأمر؟ إن الممارسات في إمرالي كلها سياسات إبادة جماعية ضد الكرد، ونحن نقول دائماً؛ هذه حقيقة، إن السياسات التي تنفذ في إمرالي، السياسات التي تنفذ بحق القائد آبو، هي مركز سياسات الإبادة الجماعية ضد الكرد، وقد توسعت السياسات التي تُنفذ هناك، ومجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان شركاء في هذا الأمر، وقبل كل شيء، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين نفذتا المؤامرة الدولية، شريكتان في ذلك، لماذا التواطؤ مع سياسات الإبادة الجماعية هذه؟
هناك تطورات مهمة في هذا الصدد، ينبغي مواصلة حملة الحرية العالمية بقوة وبطريقة تؤدي إلى تحقيق النتائج.
قوات الكريلا في خضم نضال لا مثيل له
إن قوات الكريلا تخوض نضالاً لا مثيل له في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها الدولة التركية، والجميع، خاصة الشعب الكردي، لديهم فضول بشأن مسار هذه الحرب، لأنه واضح أن الوسائل الإعلامية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تشوه وتعكس حقيقة الأوضاع، ولذلك لا يتم فهم المستوى الحالي للحرب، ما هو مستوى الحرب، ما هو مستوى كريلا الحرية؟ نعم، الحرب مستمرة على نطاق واسع، والهجمات على متينا وغرب زاب عنيفة جداً، وتُستخدم الأسلحة الكيماوية أكثر، ويتم استخدام كافة أنواع الأسلحة المحظورة ضد الرفاق، كل هذه الأسلحة محظورة، وهذه جريمة حرب، ترتكب الدولة التركية جرائم حرب كل يوم، كل ساعة وكل دقيقة، وبنفس الطريقة، تنفذ عمليات قصف عنيفة للغاية يومياً، وتقصف مناطق الدفاع المشروع بشكل دائم بالطائرات الحربية والدبابات.
وتشتد الحرب حالياً بشكل رئيسي في غرب زاب ومتينا، وقد أفسح الحزب الديمقراطي الكردستاني المجال أمام الدولة التركية في متينا، وقدم متينا وزاب بالكامل إلى الدولة التركية، قدم تلك المناطق بالكامل للاحتلال، ويقدم الدعم الاستخباراتي واللوجستي بشتى الوسائل والطرق، إنه يقدم الإمكانات ويمهد الطريق للمحتلين، ويتقدم أمامهم.
وقع العديد من القتلى في صفوف الجيش التركي بمنطقة متينا
تتقدم الدولة التركية الآن خطوة بخطوة في متينا، ويخوض الرفاق مقاومة عظيمة ضد ذلك، ونُفذت عمليات كثيرة في الآونة الأخيرة، ووقع العديد من القتلى في صفوف الجيش التركي بمنطقة متينا، وبدأ الرفاق عملية كبيرة وقوية ضد تقدم العدو، والنضال يستمر.
والوضع مماثل في زاب، تُقصف الكهوف بالأسلحة المحظورة، وتتعرض قنديل وخاكورك وبهدينان بشكل يومي لقصف عنيف بالطائرات الحربية.
لقد قلنا إن الحرب ستشتد في نهاية أيار وبداية حزيران، وهذا ما يحدث الآن، هناك هجوم عنيف وقصف شديد ومحاولة للتفرقة، ويستمر الهجوم على هذا الأساس، وفي مواجهة هذا، كما قلت، ينفذ الرفاق عمليات قوية للغاية، إنني أوجه تحية للرفاق.
لقد نُفذت عمليات قوية جداً في مركز متينا، ومركز منطقة غرب زاب، خاصة في شهر حزيران، وتلقى العدو ضربات شديدة للغاية، وهو يصر هناك، وبلا شك، مع شهر حزيران، وضعوا لأنفسهم هدف خوض حرب أعنف، لقد وضعوا خطة هجوم من برادوست إلى كارى وغرب زاب، كان هذا هدفه، وهذه الخطة لا تزال على رأس مخططاتهم، ومع ذلك، من أجل تنفيذ هذه الخطة في بداية حزيران، كان بحاجة إلى دعم قوي، على سبيل المثال، عقدوا بعض اللقاءات مع العراق، وطلبوا دعماً ملموساً من العراق، لأنهم الآن في أزمة كبيرة، ويشنون الهجمات بجميع أنواع التقنيات، بما في ذلك الأسلحة المحظورة، ويستخدمون التكنولوجيا الأكثر تقدماً في العالم، لكن مع ذلك، فهم عالقون، بعبارة أخرى، إنهم في مأزق كبير، إنهم عالقون في زاب ومتينا، لا يستطيعون التقدم، ولذلك فإنهم بحاجة إلى الدعم من العراق، يريدون إشراك البيشمركة والعراق في هذه الحرب بشكل علني، ولهذا السبب أجروا مناقشات مع العراق، لقد أرادوا بناء غرفة عمليات مشتركة، أرادوا تنسيق الحرب معاً، ويبدو أنهم يريدون اتخاذ هذه الخطوة الآن، لكن من الواضح أنهم لم يتفقوا بعد مع العراق في هذا الشأن، إنهم يضغطون على العراق، لكن يبدو أن العراق لم يتقبل بشكل كامل الضغوط والمطالب التي تفرضها تركيا، ولذلك، لا يمكنها اتخاذ الخطوة الثانية بهذه الطريقة، قوتها لا تكفي لذلك.
وفي الأساس، هذه الدولة وهذا النظام ينهاران، لقد انهار اقتصادهم، وانهارت سياستهم، ليس لديها القدرة على نشر تلك القوة في كارى وقنديل وبرادوست، لا تملك قوة عسكرية أو اقتصادية كافية، ومهما كثرت تقنياتها ومهما استخدمت أسلحة لا إنسانية ومنافية لأساليب الحرب فإنها لا تستطيع أن تفعل ذلك، إنها تشن الحرب بالأسلحة المحظورة منذ 3-4 سنوات، وتقصف بالطائرات الحربية، إنها تشن الحرب بالتكنولوجيا ضد الكريلا، تشن الحرب بالتقنيات، لكنها لا تستطيع الحصول على أي نتيجة، بعبارة أخرى، أفلست ووقعت في مأزق كبير، وإذا لم يقدم العراق الدعم، إذا لم تشارك البيشمركة بشكل كامل في هذا فلن تتمكن من النجاح، ليس لديها القوة الكافية، ولهذا السبب تحاول إشراك العراق، وتركز بشكل أكبر على الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إنه تحاول أن تجلب#الاتحاد الوطني الكردستاني# إلى خط الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولم تتخلى عن ذلك بعد وتستمر فيه، لكن رغم ذلك، لا يمكنها تحقيق النتيجة التي ترجوها، لأنها لا تستطيع النجاح، لا تستطيع تنفيذ خطتها الثانية.
وبالدعم الاستخباراتي واللوجستي والريادة وتمهيد الطريق، يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني إيصال الجنود إلى هذه المناطق وشن الهجوم جزءاً تلو الآخر، واينما يصلون، يحاولون فرض السيطرة والتمركز هناك، والحرب التي تدور في جنوب كردستان حالياً هي على هذا النحو.
مقاومة الكريلا في شمال كردستان لا تضاهى
تستمر الحرب في الشمال أيضاً، نحن عموماً نركز دائماً على الجنوب، وبطبيعة الحال، فهي حاليا منطقة تشتد فيها الحرب، ولكن هناك أيضاً حرب أكثر حدة تدور رحاها في الشمال، هناك عمليات مستمرة في كل إيالة من إيالات شمال كردستان، ولم تتوقف أبداً، كل شهر، كل يوم... صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً، كانت هناك هجمات وعمليات متواصلة هناك لسنوات دون انقطاع، العشرات من الطائرات بدون طيار في السماء، من الطائرات الحربية إلى المروحيات، وصولا إلى جميع أنواع القوة المهنية والعصابات، وهي تعمل بشكل مستمر في كل إيالة من إيالات الشمال، وبالفعل، فإن رفاقنا يطورون مقاومة هائلة هناك أيضاً، إنهم يظهرون الإرادة، أهنئ من كل قلبي مقاتلي #الكريلا# في الشمال، إنها إرادة مذهلة، إنها حقاً شجاعة عظيمة، والتزام عظيم، ووفاء وفدائية، حيث قاوم الرفاق كل هذه الهجمات المستمرة دون انقطاع، وتوجد حاليا قوات الكريلا في كل الإيالات تقاوم كافة أنواع الهجمات وتحمي مواقعها، هذا أمر قيم للغاية.
وبالمثل، تستمر الهجمات ضد روج آفا، وأنا أقدر الإرادة التي أبداها شعبنا وقواته العسكرية هناك أيضاً، هناك حالة هجوم مستمرة، حيث يهاجمون مناطق الخدمة العامة، وقد أدى ذلك إلى تكثيف الهجمات مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، إنهم يهاجم مساحات المعيشة وأماكن الخدمة والبنية العامة، كل هذه جرائم حرب وإبادة، إنها تغير التركيبة السكانية في الأماكن التي تحتلها في روج آفا، ويدرسون اللغة التركية، وعيّنوا ولاة في كل مكان، احتلوا عفرين وسري كانيه وكري سبي وضموها، لقد ذكر ذلك في الأخبار في ذاك اليوم، على سبيل المثال، يقدمون تدريبات حربية خاصة في عفرين، حيث افتتحوا مدرسة عسكرية خاصة ويوفروه التدريب المهني للمرتزقة هناك، إنهم يشنون حرب إبادة هناك أيضاً.
هناك مقاومة ضد ذلك وستستمر، وطالما يستمر إنكار وتدمير الكرد، وطالما يستمر هذا الهجوم في #جنوب كردستا# ن وشمال كردستان وروج آفا والشرق، فإن نضال الشعب الكردي سيستمر، لقد رأينا أن المقاومة تأتي بالنتائج، وقد وضعت هذه المقاومة الدولة التركية في طور الانهيار، إن النظام الفاشي الوحشي ينهار الآن، المقاومة تأتي بالنتائج.
سياسة الوكلاء جزء من سياسات الإبادة
بداية أهنئ موقف شعبنا في المسيرات التي جرت في #جولميرك# وأكدنيز في مرسين يومي 13 و14 الشهر الجاري، ومنذ تعيين وكيل في جولميرك، يبدي شعبنا مقاومة كبيرة في كل مكان، هناك مقاومة ونضال متواصل، خاصة في جولميرك، ويجب أن يستمر هذا حتى يتم تحقيق النتائج، وبطبيعة الحال، لا ينبغي أن تقتصر هذه المقاومة على جولميرك فقط، هناك رد فعل في كل مكان، لن يكون من الصواب القول بأنه لا يوجد شيء، لكنه غير كاف، وهذا نهج ليس تجاه جولميرك فحسب، بل أيضاً تجاه الشعب الكردي ككل، هذه سياسة الإبادة، ويجب تقييم الوكلاء بهذه الطريقة.
سياسة الوكلاء هي جزء من سياسات الإبادة وسياسات الإنكار وتدمير الكرد، ولا تريد الدولة التركية أن يكون للكرد سيطرة في أي مكان، فهي لا تريد أن يحكم الكرد أنفسهم، ما هي الإدارة الذاتية؟ الجوهر هو أن تمتلك القوة، وأن تضيف معنى لوجودك، إنه توفير مستوى مهم جداً من التطور لضمان وجوده وحريته، إن الشعب الذي لا يستطيع أن يحكم نفسه محكوم عليه بالعبودية، هذه حقيقة، منذ آلاف ومئات السنين، كان الشعب الكردي يعيش في وضع العبيد لأنه لم يتمكن من إقامة حكومته وحكم نفسه بنفسه، على سبيل المثال، نقول أن كردستان محتلة، ويتم تقييم ذلك كثيراً؛ يقولون أن سياسة الوكلاء هي قانون احتلال، قانون عدو، نعم، لكن كردستان ليست مجرد مستعمرة كلاسيكية، وقالت القيادة إن كردستان هي مرتع الاستعمار، إنه ليس قانوناً أو سياسة استعمارية كلاسيكية مطبقة في كردستان، حيث يتم تنفيذ سياسة الإبادة الاستعمارية في كردستان، إذن هناك احتلال قائم على الإبادة، لقد تم غزوها وقمعها، ولكن في بلد تعرض للاضطهاد، لا تزال الإبادة الجماعية تحدث بشكل منهجي منذ مئات السنين، يتم ارتكاب إبادة ثقافية، وإبادة جسدية، وإبادة اقتصادية وبيئية، إذن، هناك إبادة متعددة الأبعاد والأوجه في كردستان، ولذلك تحولت كردستان إلى حالة إبادة واستعمار، العبودية بين الكرد متعددة الأوجه، وفي هذه المرحلة تكتسب إدارة الذات معنىً عظيماً وقيمة عظيمة، وتمنح الحرية وتكسب القدرة على الدفاع عن النفس، هذا هو التحرر، هذا مهم جداً.
إن دولة الاحتلال التركي المبيدة ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الاستعماري الحالي المبيد لا يريدان أن يحدث هذا، ولهذا السبب لم يكن عام 2016 كافيا، ولم يكن 2019 كافيا، ولم يكن 2024 كافيا، فقد ظل يعين باستمرار وكلاء لكردستان لمدة 3 فترات، لقد حدث ذلك من قبل، على سبيل المثال، تم الفوز ببلدية باطمان، وقتل إديب سولماز. وفي العمليات التالية، تم الفوز ببلدية أو اثنتين، لكن تم التدخل جميعاً وفصلهم واعتقالهم وتعرض الناس للتعذيب، علاوة على ذلك، لا تتمتع البلديات في تركيا بهذا القدر من السلطة، حيث تتم إدارتها جميعاً من أنقرة، هناك نظام مركزي صارم للغاية، والواقع أن نظام الدولة القومية التركي هو نظام فاشي.
الاستيلاء على البلديات جزء من سياسات الإبادة
ومع ذلك، لا تزال البلديات تقدم الخدمات في بعض الأمور، إنها بيت الشعب، إذا كانت هناك بعض المشاكل، فإنها تساعد وتفتح المؤسسات، ولو كان ذلك بنسبة قليلة، إلا أنهم لا يسمحون بالإبادة الثقافية، حيث يفتحون المؤسسات الثقافية واللغوية، البعض يحاول منع ذلك، إنهم يمنعون قتل النساء، ويفتحون المؤسسات النسائية، يوجد في كردستان بشكل خاص نظام التمثيل المتساوي، على الأقل يحاولون منع هذه الإبادة ضد النساء ويحاولون بناء منظمة، إنهم يخلقون وعياً بيئياً، ويتخذون بعض الخطوات لحل قضية الهجرة، وفي مجال الاقتصاد، فهم يقدمون أيضاً الخدمات، ويفتحون مجالات الخدمة والتوظيف، على سبيل المثال، لا يريدون أن يحدث هذا، إنهم يريدون أن يكون الشعب الكردي فقيراً، عاجزاً، في حاجة دائماً إلى الدولة، وعبيداً للدولة ويعملون فقط من أجل الدولة، إنهم يريدون هذا، إنهم لا يريدون أن يكون لهذا الشعب عقلية وإرادة وتنظيم، كما أنهم لا يريدون أن يقود هذا الشعب ويدافع عن نفسه، إنهم خائفون من هذا، إنهم يعتبرون ذلك مثالاً للدولة، وهي مشكلة كبيرة جداً، ما هي المشكلة؟ إنها مشكلة الحكام الأتراك، والآن لا بد من تقييم استغلال البلديات في هذا السياق، إنه جزء من سياسات الإبادة الجماعية.
الآن يحاولون خلق مثل هذا التصور، يقولون؛ يمكن لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب أن يرشح من ليس لديه مشاكل قانونية، لماذا لا يؤخذ ذلك بعين الاعتبار؟ وهناك من يحاول إضفاء الشرعية والتطبيع على هذا الهجوم، لقد تم انتقاد هذا المنطق، هناك حاجة إلى مزيد من النقد، هل بقي حقاً في كردستان أشخاص لم يتم التحقيق معهم، ولم يُسجنوا، ولم يتعرضوا للتعذيب، ولم يُقمعوا، ولم يتم ترهيبهم؟ ويعتبر نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية جميع الكرد إرهابيين وأعداء، حتى أنظف شخص يمكن أن يتهم بارتكاب جريمة، لأن النظام المناهض للكرد هو نظام دولة مناهضة للكرد، ولا ينبغي لنا أن ننخرط في مثل هذه المناورات الحربية الخاصة، علاوة على ذلك، ليس موضوع جولميرك وحده هو الذي تتم مناقشته الآن، الناس لا يقبلون ما تم فعله في جولميرك، لا ينبغي أن يقبلوا أبداً، وعليهم بالتأكيد الاستمرار في المقاومة في كل المدن حتى يحصلوا على بلديتهم، في جميع مدن وقرى شمال كردستان وفي كل مكان، يجب على الشعب الكردي والقوى الديمقراطية وكل من يؤيد القانون والعدالة والديمقراطية أن يتفاعل مع ذلك، يجب أن ينهضوا، لا ينبغي قبول هذا، لكن من الواضح أن الأمر لا يقتصر على جولميرك.
لقد كسر النضال النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية
والآن جعلوا من بلديات آمد ووان وسيرت أهدافا لهم، وفي كل مكان، أصبحت جميع البلديات الآن هدفهم، وإن كانت بنت قاعدتها الاجتماعية جزئياً وبررت جزئياً، فهي تهدف إلى الاستيلاء على كل البلديات واحدة تلو الأخرى، هناك مثل هذه الخطة، ما الذي يجب القيام به لمنع هذا؟ أي أنه من الضروري توسيع نضال جولميرك الحالي، كل مكان يجب أن يكون مثل جولميرك، ومن الضروري أن تنهض آمد وتناضل بشكل مستمر، ويجب أن تفعل وان وإيله وماردين أيضاً ذلك، كل مدن كردستان وعواصم تركيا كذلك، هناك الملايين من الكرد، وهناك قوى ديمقراطية؛ من الضروري القيام بنضال مستمر، وفي الواقع، ينبغي الرد بقوة على سياسات الإبادة هذه وعدم اتخاذ أي خطوات إلى الوراء.
هناك نضال، نهنئ ونحيي هذا، ولكنه يقتصر على بعض الأماكن، وهذا يحتاج إلى التوسع، هذا مهم، إن النضال ضد نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي وحزب الحركة القومية، ونضال الكريلا، ونضال شعبنا، وحركة الحرية قد وصل بالفعل إلى هذا المستوى الذي أدى إلى هزيمة نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لقد فشل في مواجهة هذا النضال، والآن يعيشون مع مشاكل خطيرة للغاية، ويواجه نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حاليا أزمة خطيرة للغاية، يريدون إخفاء ذلك، بمعنى آخر، مصير حزب العدالة والتنمية في يد حزب الحركة القومية، وحزب الحركة القومية أيضاً في يد حزب العدالة والتنمية، ولهذا السبب لا يمكن فصلهم، لأنهم مضطرون لذلك، لكنهم يتقاتلون فيما بينهم، الآن، النضال الذي نخوضه، والنضال الذي تخوضه القوى الديمقراطية في تركيا، والنضال الفريد الذي تخوضه القيادة في إمرالي والنضال من حولها يتطور، قد هزم نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لقد فشلوا في مواجهة هذا النضال، والآن يخوضون معركة كبيرة فيما بينهم، لقد أدى التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى نهاية حزب العدالة والتنمية، وتم نقل الباقي إلى حزب الحركة القومية، والآن ليس هناك ثقة أو شرعية لحزب العدالة والتنمية في نظر المجتمع، لقد سقطوا فعلا من السلطة، لقد وصلوا إلى هذا الوضع، وقد وضع هذا التحالف حزب العدالة والتنمية في هذا الموقف، والآن هناك أعضاء في حزب العدالة والتنمية منزعجون من هذا الوضع، يقولون: كفى، إذا عملنا أكثر مع حزب الحركة القومية، فسنصبح حزب الضعفاء ولن يكون لنا أي تأثير، إذا تخلصوا منها، فسوف يصبحون حزباً لا تأثير له.
ما يعنونه بالتخفيف هو تخفيف حدة حزب الشعب الجمهوري
والآن يستخدم حزب العدالة والتنمية التكتيك التالي، يخلق مساحة لنفسه؛ ويحاول تشكيل بعض القوى المتحالفة وخلق قاعدة للشرعية في المجتمع والمعارضة، إنه يحاول إنشاء بعض هذه الدعامات، ومن خلال خلق هذا، فهو يحاول إعادة ترتيب العلاقات ببطء مع حزب الحركة القومية، ومع ذلك، في الوضع الحالي، فهو يحاول تنفيذ الموقف دون إزعاج حزب الحركة القومية ودون قطع العلاقات مع حزب الحركة القومية، لأن هذا يمكن أن يسبب كوارث كبيرة، إنه خائف من هذا أيضاً، وفي الواقع، فإنهم يتبعون بالفعل نفس السياسة، ولا يستطيع وضع حد لهذه السياسة أيضاً، هذه هي النهاية، لأنهم يعيشون مع هذه السياسات الفاشية، وهم في مثل هذا المأزق الآن، اذاً ماذا يفعلون؟ إنهم يقومون بعملية خاصة من خلال حزب الشعب الجمهوري، إنهم يحاولون تصميم حزب الشعب الجمهوري بطريقتهم الخاصة، إنهم يحاولون جعل حزب الشعب الجمهوري غير قادر على المعارضة، وما يعنونه بالتخفيف هو تليين حزب الشعب الجمهوري، ولم يكن لدى حزب الشعب الجمهوري مثل هذه المعارضة الراديكالية على أي حال، لكن ما يحدث مخيف أيضاً، كما برز حزب الشعب الجمهوري كحزب رائد في الانتخابات المحلية، ويقول: إذا كانت هناك معارضة جذرية، فسوف أنتهي، هناك بالفعل مقاومة كبيرة من حركة الحرية الكردية وقوى الديمقراطية؛ ويقول: إذا تدخل حزب الشعب الجمهوري، فلن أتمكن من البقاء على قيد الحياة، ماذا يفعل لأنه خائف؟ وبهذه الطريقة، فهو يحاول إضعاف حزب الشعب الجمهوري، وخلق أساس للشرعية لنفسه سواء بين قاعدة حزب الشعب الجمهوري أو في المجتمع التركي، لتصميم سياسة جديدة تقوم عليها، لاستعادة نفسه، واستجماع قوته وطاقته مرة أخرى، وبهذا المعنى، هناك مثل هذه العملية على حزب الشعب الجمهوري، في الواقع، هناك نظام من الفخاخ داخل الفخاخ، ولا نعرف مدى حسن تقييم المعارضة داخل النظام لذلك، أو مدى رؤيتها لذلك، أو ما إذا كانت مستعدة للقيام بذلك، وينعكس هذا أيضاً في سياسة الدولة، وقد يكون لهذا أيضاً بعداً دولياً، وقد تتلقى هذه السياسة الدعم من الخارج وعلى المستوى الدولي، قد يكون هناك من يشجع حزب الشعب الجمهوري، ومن يشجع حزب العدالة والتنمية على القيام بذلك، على المستوى الدولي أيضاً، لا شك أن هناك العديد من المطلعين داخل الدولة، لكن هذه السياسة لا تقدم أي شيء للمجتمع والشعب التركي.
المقاومة مشتتة وهناك مشكلة في تولي القيادة
هذه المقاومة أيضاً مجزئة ومشتتة، ويجب التغلب على هذا الأمر بسرعة، وهذا أيضاً نضال من أجل الديمقراطية، وهو عمل موسع يتطلب ويحتم تنظيم تحالف وحركة ديمقراطية مشتركة وموحدة، في الواقع، هم معاً، متحدون بالأساس، ونضال المرأة هكذا أيضاً، وهناك حركة نسائية متنامية حقاً في كردستان وتركيا، فالحركة النسائية قوية جداً، وإذا تمكنا من القيام بذلك بقوة إلى جانب الحركة الديمقراطية المناهضة للفاشية ضد الفاشية، فإن هذه الفاشية لن تبقى على صامدة ولو ليوم واحد، ولكن هناك مشكلة تولي القيادة، ولا يمكن التغلب على هذا العائق نظراً لوجود مشكلة في تولي القيادة، ومن الضروري التغلب على هذا الأمر بسرعة.
شهر حزيران هو شهر الشهداء الفدائيين
إن شهر حزيران هو شهر الشهداء الفدائيين، وأنا بدوري، أستذكر كل شهداء شهر حزيران والثورة بكل احترام ومحبة وامتنان، وأخص بالذكر الرفيقات زيلان وسما وكولان.
وبالإضافة إلى هؤلاء الرفيقات، لدينا أيضاً شهداء أعزاء للغاية في شهر حزيران، وخاصة هانم يافركايا، إحدى شهيداتنا الأوائل، كانت رفيقةً قد استشهدت في شهر حزيران، وإلى جانب تلك الرفيقة، استشهدت رابرين آمد وبيريفان زيلان والرفيقين علي بلنك وفاضل بوطان استشهدا أيضاً في هذا الشهر.
ويصادف هذا الشهر أيضاً استشهاد 10 من رفاقنا الذين حاربوا ضد هجمات الإبادة الجماعية الإسرائيلية على فلسطين للدفاع عن الشعب الفلسطيني وارتقوا إلى مرتبة الشهادة في هذا الشهر، وفي الوقت نفسه، استشهد في هذا الشهر أيضاً أبو ليلى، عضو مجلس منبج العسكري، كما يصادف استشهاد حسين جواهر من الحركة الثورية التركية في شهر حزيران أيضاً.
وقد قدمنا شهداء من الحركة التحررية الكردستانية، ومن الحركة الثورية التركية، ومن الحركة الثورية العربية، بمعنى آخر، قدمنا في شهر حزيران شهداء من الثوار العظماء ذوو القيمة الكبيرة، وأنا بدوري، أستذكرهم جميعاً بكل احترام ومحبة وامتنان.
وبلا شك أن عملية الرفيقة زيلان أكثر من مجرد عملية عسكرية، فقد أبرزت العواقب السياسية والاجتماعية والأيديولوجية المهمة جداً.
وقد قامت الرفيقة زيلان بتنفيذ عمليتها ضد المؤامرة التي أحيكت ضد القائد أوجلان، حيث دُبرت مؤامرة، في 6 أيار 1996، ضد القائد في دمشق، وكانت هذه هي المؤامرة الأولى في تاريخنا، وكان الهدف هو القضاء على قائدنا جسدياً، وأبدت الرفيقة زيلان موقفاً ضد هذه المؤامرة وردت عليها، ولا يمكن أبداً تقييم ذلك على أنه مجرد عملية عسكرية بالمعنى الضيق، فقد ذهبت وقامت بتنفيذ العملية الفدائية وقضت على هذا العدد الكبير من الجنود، فلا يمكن للمرء تناول وتقييم المرء هكذا، ففي مكان مثل ديرسم، تسبب ذلك بالطبع في صدمة عسكرية كبيرة للعدو، ودمر الجيش التركي، وهذه قضية مختلفة.
فالرفيقة زيلان هي رفيقة تمثل الحياة الحرة في شخص القائد أوجلان، وبهذا المعنى، فإن الرسالة التي تقدمها للأصدقاء والأعداء، والموقف الذي تطرحه، لها معنى كبير حقاً، ماذا يعني القائد أوجلان للشعب الكردي وللشعوب والمرأة والإنسانية؟ هذا ما أظهرته الرفيقة زيلان بهذه العملية، فعلى سبيل المثال، بعد هذه تنفيذ هذه العملية، لم تتجرأ الدولة التركية أبداً القيام بأمر من هذا القبيل لفترة طويلة في دمشق، وزرعت خوفاً كبيراً في قلب وعقل الدولة التركية، ومرة أخرى، أظهرت قوة المعنى القوية جداً من حيث فهم واقع القائد في نظر الشعب الكردي والشعوب والمجتمع، وأبرزت وطورت القوة الأيديولوجية، ومن هذا الجانب، فإنها مهمة للغاية.
وبطبيعة الحال، من الضروري تقييمها بشكل مستقل بالنسبة للنساء، ودائماً ما قيّم القائد أوجلان الرفيقة زيلان بمثابة إعلان للحرية، وكان يقول دائماً: إن زيلان هي خط النصر في المعركة وخط المرأة الحرة في الحياة، وحقيقةً، كانت الرفيقة زيلان شخصية من هذا القبيل، حيث مهدت الطريق أمام العجز التكتيكي لدى الكريلا، وتطورت مقاومة الكريلا على غرار الخط الفدائي، وتطورت مرحلة تنفيذ عمليات الكريلا، وبرزت إلى السطح تجديد التكتيكات.
في الوقت الحالي هناك الآلاف من زيلان
لقد طورت هذه العملية عواقب متعددة الأبعاد ومهمة للغاية، وبالطبع كان تأثيرها على النساء هائلاً للغاية، فقد رفضت الرفيقة زيلان المعايير التقليدية للمرأة والمجتمع والأسرة، وفي الواقع، أظهرت المرأة المستعبدة موقفاً عظيماً تجاه حقيقة الرجل المهيمن ووجهت ضربة، وقد مهد هذا الطريق أمام التغيير والتحول وطرح تساؤلات قوية للغاية لدى المرأة والمجتمع على حد سواء.
ونعلم أن واقع الأسرة الحالي هو عائلة تهيمن عليها النزعة الذكورية، فهي مبينة على الهيمنة الذكورية واستعباد المرأة، ولهذا السبب، فهي تبتلع وتجمد الطاقة لدى كل من المرأة والرجل، وتدمر كرامة المرأة والرجل على حد سواء، وتقلل من قيمتهما وتجعلهما مجرد أداة، ولذلك، لا توجد حرية في خضم علاقة من هذا النوع بين الرجل والمرأة، وفي هيكلية أسرية من هذا النوع، لا يمكن معايشة الحرية، فالأسرة المبينة بعقلية الهيمنة الذكورية تعتبر متحيزة جنسياً، وهي في الأساس، مبنية على ملكية رؤية النساء والأطفال، وهذا هو الواقع الأسري في المجتمع، وهذه الثقافة الأسرية تشكل المجتمع، حيث يقتات نظام الدولة القومية وجميع أنظمة السلطة في الدولة من هذا الواقع الأسري.
وفي الواقع، الأسرة هي النموذج المبدئي والبذرة الأساسية للدولة، حيث أن السلطة الحاكمة تغذي نظام الدولة، وكما أن المرأة والأطفال في الأسرة هم ملك للرجال، فقد أصبح المجتمع أيضاً ملكاً لنظام الدولة الحاكم، وكما أن المرأة في الأسرة عبدة للرجل، فقد أصبح المجتمع أيضاً عبداً للدولة، أي أن الأسرة تنتج العبودية باستمرار، وتبني علاقات قائمة التبعية، وتطور الخضوع والعبودية، ولقد أصبحت في حالة معتمدة بنسبة مائة بالمائة على الرجال، هل يمكن للمرأة التي تكون مرتبطة برجل وعبدة لديه أن تكون حرة؟ وهل يمكن للمرأة غير الحرة أن تعيش حياة مشتركة حرة مع الرجل؟ وهل يمكن لتلك الأسرة أن تكون عائلة حرة ومتساوية وأن تكون أسرة ديمقراطية؟ هل هذا ممكن؟ حتماً لا، فالواقع الأسري الموجود الحالي هو واقع قائم على عدم الاحترام وقلة الحب والاستهتار الأكبر تجاه المرأة.
وكانت الرفيقة زيلان رفيقة متزوجة، ورفضت تلك العلاقة، ووجدت أن هناك ارتباك بالملكية في تلك العلاقة، ورأت أنها علاقة عبدة-سيد، علاقة تجر إلى الاستعباد، ولذلك رفضتها، والآن، بالطبع، هناك الآلاف من زيلان يحاربنَّ على هذا النهج.
ولكن الرفيقة زيلان رفعت من سوية معايير الحياة الحرة والمجتمع الحر والأسرة الحرة الديمقراطية والرجل الحر والمرأة الحرة، وأصبحت بمثابة خط، وأصبح خط الحرية إعلان الحرية، وهذا ذو مغزى كبير، وقد اكتسب النضال التحرري للمرأة زخماً كبيراً في هذا الخط، وبعد عملية الرفيقة زيلان، تعمقت تحليلات القائد حول حرية المرأة بشكل كبير للغاية، أنظروا إلى تحليلات القائد بعد العام 1998 وما بعد حول المرأة، وانظروا إلى التحليلات حول الرجل والأسرة والمجتمع والدولة؛ كانت عميقة جداً، كما أنها غذت القائد فكرياً وأيدلوجياً وفلسفياً، وإن القائد الذي تطور، طوّر في الوقت ذاته النضال التحرري للمرأة، والآن، على سبيل المثال، حركة المرأة الكردية هي في الواقع أقوى حركة في تركيا، وفي عموم كردستان، وفي الشرق الأوسط بأكمله، وحتى في العالم، فاليوم، تقود حركة المرأة الكردية الحركة النسائية في العالم أيديولوجياً، وأيضاً إيديولجياً ونظرياً وحتى تنظيمياً وعملياً...
ولذلك، برزت حقيقة القائد الذي طوّر وعمّق المعنى دائماً، وعمّق الأيديولوجية، وعمّق أيديولوجية الحرية في خط هؤلاء الرفيقات الفدائيات، وأدى التعمق في واقع المرأة إلى بروز نضال قوي.
والآن أيضاً، تتجه أنظار السلطة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية نحو الحركة النسائية، وتشن الاعتداءات بدون أي حدود، لأنه في هذه الحالة، الحركة النسائية هي أقوى حركة في كل من كردستان وتركيا، إنها أقوى حركة مقاومة، وهي حركة نضالية، كما أنها تغذي المجتمع وتغير المجتمع وتحوله، وتقوم على استنفار وحشد المجتمع، وإنها القوة الرائدة الأساسية، إنها القوة الديناميكية، وهي القوة التي ترهق وتنهك النظام الفاشي أكثر من غيرها، إذاً ماذا يفعل هو؟ يهاجم الحركة النسائية بكل الأشكال، ويشن الهجوم على حركة المرأة الكردية في كردستان في سياق شن هجمات الإبادة الجماعية.
إن العنف ضد المرأة هو في الأساس أمر أيديولوجي
على سبيل المثال، الهدف الرئيسي لتعيين الوكلاء هو نظام الرئاسة المشتركة، إنهم لا يريدون أن يصبح نظام التمثيل المتساوي مؤسسياً أو ثقافياً، لأن هذا سيكشف عن مجتمع جديد، وسينشئ مجتمعاً ديمقراطياً حراً يقوم على الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة، وسوف يظهر النظام والسياسة، ولا يستطيعون تحمل هذا الأمر والهجمات، لذلك يزجون بالرؤساء المشتركين في السجون، إنه تفكيك للنظام، ففي الوقت الحالي، على سبيل المثال، تمتلئ السجون التركية بالثوريات، إنها مليئة بالسياسيات والناشطات، إنهم يهاجمون في كل مكان، المخدرات والاغتصاب والدعارة هي هجمات حربية خاصة تشن ضد خط تحرير المرأة من أجل تراجع حركة تحرير المرأة وإفسادها وتفنيدها، وتعتبر كافة أشكال العنف ضد المرأة هذه سياسات تم تطويرها بشكل واعي ومنهجي لكسر إرادة المرأة، ولإجبار النساء على الاستسلام، ولخلق مجتمع العبيد، ولجعل النساء غير قادرات على النضال، ولإخافتهن، ولذلك فإن ترديد مثل هذه الشعارات؛ العنف ضد المرأة هو أمر سياسي، معناه محدود جداً، إن العنف ضد المرأة ليس سياسياً فحسب؛ العنف ضد المرأة هو في الأساس أيديولوجي، إنه سياسي لأنه أيديولوجي، إنه مبني على فكرة؛ إنه يقوم على الفكر الذي يهيمن عليه الذكور والثقافة التي يهيمن عليها الذكور، ويعتمد العنف ضد المرأة على ثقافة الاستيلاء التي يهيمن عليها الذكور منذ خمسة آلاف عام، إنه يضع سياسة عملية لهذا الأمر، لكن هذه السياسة تقوم على أيديولوجية، وفكرة، وثقافة يهيمن عليها الذكور عمرها خمسة آلاف عام، وثقافة وأيديولوجية متحيزة جنسياً، والآن، على سبيل المثال، قاموا بتعميم هذا الشعار، لقد شاهدت التلفاز في ذلك اليوم، في بعض المدارس؛ قام بعض المعلمين والأئمة باغتصاب الأطفال، تطورت بعض الفعاليات الاحتجاجية، وأصبحوا يرفعون شعارات تقول؛ إساءة معاملة الأطفال أمر سياسي، أي إساءة؟ لماذا تلينون خطابكم؟ لماذا تمنحنونه طابعاً ليبرالياً؟ لماذا تشرعونه بهذا البيان؟ إنه اغتصاب، إنها مجزرة الأطفال، إنه اغتصاب الأطفال، يريد هذا النظام حقاً إنشاء مجتمع عبيد.
علينا مواصلة النضال من أجل حرية المرأة بشكل أقوى
لقد كان هذا هو هدفه منذ البداية، يريد إنشاء مجتمع العبيد، ماذا يفعل لتحقيق هذا الهدف؟ إنه يستهدف النساء، حيث يريد إضعاف حركة تحرير المرأة، فهو يعلم أنه لا يملك القدرة على القضاء عليه نهائياً؛ لذا يريد إضعافها وكسر إرادتها وترهيبها، ولهذا السبب يقوم بهجوم متعدد الأبعاد. أحد جوانبها هو الاغتصاب والعنف والدعارة والمخدرات.
والبعد الآخر هو الإبادة الاقتصادية، حيث تعاني النساء من البطالة إلى حد كبير، ويُحكم عليهن حرفياً بالعمل المنزلي، ويتم استعبادهن، ولا يتم رؤية عملهن، والنساء غير قادرات اقتصادياً على إدارة أنفسهن، حيث كسرت ذراعاها وأجنحتها وضعفت، والأمر ذاته في مجال التعليم، على سبيل المثال، الآن قاموا بإعداد منهج تدريبي، إنه منهج كاره للنساء تماماً ومعاد للمجتمع حقاً، منهج معادٍ للمعتقدات، أحادي، ديني، عنصري، إنه يريد تشكيل الأجيال القادمة من خلال تغيير عقليتهم بنظام تعليمي مصمم خصيصاً له، يريد إنشاء مجتمع العبيد، هناك ممارسات في هذا الصدد.
رأيت ذلك في الأخبار في ذلك اليوم، مجموعة من الطالبات الشابات تمنع من دخول حفل تخرج بسبب ملابسهن، ومثل هذه الهجمات آخذة في الازدياد، إنها سياسة إبادة ضد المرأة، هناك عنف نفسي في كل مكان، إنها تستخف بها، وتقلل منها، وتجعلها تشعر باستمرار بأنها لا قيمة لها، على سبيل المثال، تمر هذه القضية 24 ساعة في الأخبار؛ كاتبة وصحفية وسياسية معروفة، ترى أنها معنفة من قبل الأسرة، فنانة مشهورة، صحفية وكاتبة مشهورة، سياسية، جميعهن يتعرضن للعنف الأسري، حيث يتعرضن للعنف من قبل الزوج أو العشيق ويقتلن.
لقد نفذت هذه الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، سياسة كثفت الثقافة الجنسية أكثر من غيرها وزادت العنف ضد المرأة عشرات المرات، ومن المستحيل الحصول على نتائج من هذا على أي حال، إن حركة تحرير المرأة تزدهر في كل مكان، وهذا يجب أن يتم تنفيذه بقوة أكبر، ولا بد من محاسبة هذه الدولة الذكورية والرجل المسيطر على ذلك الواحد تلو الآخر، إن المرأة لديها القدرة على المحاسبة الآن.[1]