=KTML_Bold=نحن السوريون .. وقضية التحالفات مستقبلاً!!=KTML_End=
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 5014 – 2015-12-15
المحور: المجتمع المدني
إنني كتبت بوستاً بعنوان؛ “سورياً.. نحن الكورد والعلويين في خندق واحد مستقبلاً!!” وقد قلت فيه: ربما يتبادر إلى ذهن بعض سيئي الظن بأنها دعوة إلى التقارب من النظام، أو كما أسماه أحد الإمعات بأنني أرسل رسائل للنظام لأقول؛ ب(أنني لست معارضاً لكم ولسياساتكم) .. وها إنني أقول له ولكل من يذهب به التفكير تلك المناحي والتخيلات والظنون السيئة، بأنني لم أوجه هكذا رسائل للنظام أيام كان هو في قمة عنفوانه وقوته وجبروته وكنت حينها بالداخل وتحت (رحمة) النظام وأمنه القمعي، فكيف أوجهه اليوم وأنا بالخارج والنظام يترنح وآيل للسقوط آجلاً أم عاجلاً، بل إنني أرفضه (أي النظام) بالمطلق وذلك ضمن رفضي الأخلاقي والفكري لكل المنظومات الإستبدادية وعلى رأسهم النظام السوري المجرم .. إذاً لنعد لموضوع البوست؛ ألا وهي مسألة التحالف الكوردي العلوي (سورياً) والذي سنشهده مستقبلاً وذلك بحكم التوزيع الديموغرافي لمكونات البلد حيث الأغلبية السنية الإسلامية سوف تفرض مستقبلاً توافقاً وحواراً كوردياً علوياً لتشكيل جبهة سياسية تواجه به الأكثرية السنية، حيث إن النظام الحالي راحل بكل تأكيد، لكن الإخوة العلويين سيبقون مكوناً أساسياً في سوريا وإن النظام السياسي القادم سيفرض شروط لعبته السياسية وتوازناته الداخلية وبالتالي لا مفر أمام الكورد والعلويين، إلا تشكيل جبهة سياسية موازية للإسلام السياسي السني.
وأضفت كذلك؛ ولنا في كورد العراق إسوة حسنة وتجربة يمكن الإستفادة منها؛ حيث وفي بدايات تكوين المعارضة كان الكورد والشيعة يشكلان جسد المعارضة العراقية ولكن وبعد سقوط طاغية بغداد وتسلم الشيعة “حصة الأسد” من النظام السياسي الجديد وإداراته _بحكم الحجم السكاني والدعم الإيراني_ فقد أجبر الكورد إلى التنسيق مع الجماعات السنية العراقية لمواجهة التغول الشيعي .. وهكذا سيكون الحال معنا نحن كورد سوريا _”المجلس الوطني الكردي” وعلى أقل تقدير_ سيجبر على الإنتقال من ضفة للضفة الأخرى بعد رحيل النظام الحالي طبعاً، وليجد نفسه في مواجهة حلفائه السابقين من جماعات الإئتلاف الوطني السوري حيث سيكون البديل هو التحالف العلوي الكوردي. وإن المقالة/البوست شكل قاعدة لحوار ونقاش واسع بيني وبين عدد من الإخوة والقراء المتابعين بحيث أغنت الموضوع/المقالة وألقت الأضواء على عدد من الزوايا والنقاط المعتمة، وبهدف تفعيل الحوار والمشاركة أكثر وإستيضاح نقاط أكثر، فها إنني أعيد نشر البوست مع عدد من تلك الأسئلة والأجوبة وإليكم تباعاً السؤال والجواب .. ونبدأ مع الأخ حسين العبدالله والذي كتب سائلاً ومستفسراً؛ “هل لمصلحة الكرد هذا المقال وهل من مصلحة الاخوة الاكراد معادة الشعب السوري الذي قتل منه على يد هذه الطائفة اكثر من 5-;—;–0-;—;–0-;—;– الف سوري ثم يتسائل البعض لماذا حالة التوجس تجاه الاخوة الاكراد اليس من الأفضل ان يتحالف الاخوة الاكراد مع الشعب السوري بكل مكوناته واعتقد مثالك العراقي غير موفق لان حالة العداء الان بين الجنوب العراقي والشمال كبير لدرجة الرعب المطلق”.
وإجابتي كانت كالتالي؛ وهل تعتقد بأن كل الطائفة العلوية مسؤولة عن جرائم النظام السوري ثم إن الواقعية السياسية _وبقناعتي وحسب قراءتي_ تقول ذلك؛ أي ما ذهبت إليه في البوست .. وبالمناسبة قضية التحالفات في الدولة الواحدة لا تعني العداء للكتل الأخرى، بل هي لخلق التوازنات السياسية .. فهل رأيت إختلاف العقلية السياسية والتي تجد في الإختلاف مع الأخر عداءً وليس منافسة سياسية. وأما بخصوص مصلحة الشعب الكوردي فهي تكمن في نيل حقوقنا وليس محاباة ومعاداة هذا أو ذاك الطرف السياسي. لكن لم يكتفي بالإجابة السابقة فكتب مجدداً؛ “اخي بير رستم أكيد ليس كل الطائفة العلوية هناك الكثير منهم أقدرهم واحترمهم لكن اليوم هناك انقسام شديد في المجتمع السوري الاصطفاف مع اي طرف يجعلك بشكل الي تتخندق مع طرف هذه المخاطرة هي المشكلة وشكرا لردك”. وقد كان ردي الثاني له بما يلي: تأكد صديقي؛ إنني عندما أسميت المكونات بحكم الإنقسام الحاصل وليس لقناعاتي بالتخندق الطائفي .. ومسألة التحالفات هي ستكون نتيجة للتفاعل السياسي المستقبلي وليس لمعاداة طرف ونأمل أن نمارس السياسة بلغة المصالح المشتركة وليس العداءات القبلية الطائفية .. ولك الشكر والتحية.
أما الأخ سربست سيزار فقد كتب التعليق التالي: “استغرب كثيرآ من سقوط بعض المثقفين الكرد في فخ الواقع الافتراضي واستخلاصهم بان سقوط النظام سيصب حكمآ لصالح الكرد ، فالخط البياني لسقوط الانظمه واضحه فنظام صدام حسين و القذافي لم يسقطا الا بحكم التدخل الامركي والناتو ولم يسقط زين العابدين وحسني مبارك الا على اساس تحيد المؤاسسه العسكريه والجيش ولم يتنحى على عبدالله الصالح الا بالضغط والموانه السعوديه وهذ لا ينطبق على الحاله السوريه بل العكس فإيران التي تمون وتستطيع الضغط على الاسد للتنحي تمده بكل شيئ للاستمرار وبدلآ من ان يتدخل الناتو لاسقاط النظام تتدخل روسيا دفاعآ عن النظام ، وهنا السؤال أين هي الاليه التي يمكن البناء عليه بإن النظام سيفول ويسقط؟؟؟!!! وعلى مستوى آخر وعلى اساس الواقع الافتراضي ، لنفترض سقوط النظام فمن هي القوى التي ستملاء الفراغ عوضآ عن النظام ؟ وهل هي لصالح الكرد ؟ ان نشوء المخلب الكردي في التجربه العراقيه اتت نتيجة التدخل الامركي ، وفي الحاله السوريه لا يوجد تدخل إمركي ، لذلك من البدهي ان تكون تركيا هي القوى الاقليميه إضافتآ الى اسرائيل بملئ الفراغ بحكم الحدود المشتركه ، وهنا السؤال هل تركيا الاردوغانيه أفضل من النظام السوي ؟ يجب على الكرد ان لا يصفقو.لسقوط النظام ابدآ بل العكس ، ملئ الفرغ كرديآ يحتاج الى ضعف النظام ولو لخمسين عامآ” وهكذا فقد جاء جوابي له من خلال التعليق التالي: النظام سوف يسقط كون اللعبة السياسية والدولية ستتطاب ذلك الأمر وإن كان السقوط لن تتعدى الأوجه والشخصيات .. أما السقوط بالمعنى السياسي والقانوني فلم يسقط أي نظام سياسي آخر ليسقط النظام السوري.
بينما كتب الأخ روناز جوجك تعليقاً يقول فيه؛ “طرح معقول فقط بافتراض أن الأكراد في إيران محررين وحقوقهم قد نيلت ام ان اكراد سوريا والباقي إلى….وهذا التحالف مشروط باعتراف العلويين بحقوق الأكراد كافة عندها يكون تحالفك هذا أقرب إلى المعقول. فليس للحلول انصاف مؤجلة”. وقد كانت إجابتي له؛ قلت سورياً؛ بمعنى أن التركيب الديموغرافي يحتم ذلك ولم أربط المسألة بالتقسيم الطائفي، بل مرتبط بمصالحنا وبكل تأكيد كل طرف سيراعي مصالح الآخر ليكون التوافق. أما الأخ محمد بركات فقد علق بما يلي؛ “حيثما وجدت المصلحه الكرديه يجب ان نكون هناك و يبدو ان المصلحه الكرديه في النظام البرلماني يقتضي التحالف مع الاقليات ايا كانت. ويجب عدم التقيد بطرف ما وتقيد تفكيرنا به منذ اﻻ-;—;–ن بل المصلحه ان اقتضت التحالف مع الشيطان الازرق فلنتحالف . و يمكن القول ان هذه الطائفه وهي في اضعف مراحلها لم تعترف بالوجود الكردي دستوريا ….(رغم انه بامكانها ان تعترف بهذا الوجود اخ بير) والقول ان هناك فصل بين النظام السياسي و الطائفه هو فصل نظري فقط وعمليا هو نظام طائفي. ما اقصده عدم ربطنا بطرف ما استنادا للقواسم المشتركه. او المبادئ او اﻻ-;—;–خﻻ-;—;–قيات. بل بوصلة المصلحه الكرديه حيثما اتجهت فيجب ان نكون هناك …….”. وكانت إجابتي له ما يلي: عزيزي محمد؛ مسألة التوافق ليس حباً في طائفة على حساب طائفة والتي أرفضها أساساً كأساس للتكوين السياسي، لكن مصالح الأقليات سوف تحتم عليهم التحالفات المستقبلية وخاصةً التكتل الثاني والثالث مقابل الأول وأقول بالتقسيم التراتبي ذاك بحسب الحجم السكاني .. وهكذا فلعبة التوازنات سيفرض علينا تلك التحالفات وحاول أن لا تنظر للعلويين في فترة حكم النظام كما سيكونوا بعد سقوط النظام الحالي.
وللأسف فقد إلتبس الأمر على بعض الإخوة وكأن المقالة هي دعوة للتحالف مع الطائفة العلوية والشيعية عموماً ضد السنية السياسية حيث كتب الأخ هيثم صالحو تعليقاً يقول فيه؛ “يعني سنذهب لدعم الهلال الشيعي ودعم ايران وتقوية العدو الفارسي لم يكن قط الشيعة اصدقاء الكرد الا عند الحاجة”. وإنني أقول له وجواباً على سؤاله الإداني ؛بأنني قلت سورياً عزيزي ولم أقل شيعياً؛ أي مصالحنا المشتركة سورياً سيفرض شرطه وإلا لكنت طلبت من كورد العراق أيضاً أن يتحالفوا مع الشيعة. وقد جاء تعليق الأخ عزالدين محمد بنفس السياق تقريباً حيث كتب: “خمسون عاماً من حكم العلويين لم يرى الكورد السوريون منهم سوى الغمر والسجون والتعذيب والمتاجرة مع الجيران على حساب الكورد ومصيرهم والسيطرة على الأراضي الكوردية وتحويليها إلى مزارع وأملاك دولة وعدم إعطاء الوظائف المناسبة والإمكانات للمتعلم الكوردي حامل الشهادات العلمية . لذلك لا أرى مستقبلاً للتحالفات الكوردية العلوية . وشكراً “. وها إنني أقول له؛ بأن السنة في العراق قد مارسوا مع نظام صدام الأبشع؛ أنفال وحلبجة.. لكن عندما أقتضت مصلحة الكورد الإتفاق معهم فإنهم لم يترددوا وهكذا هي السياسة “لا أصدقاء ولا أعداء دائمين”.
وقد جاء تعليق الأخ جميل إسماعيل _ومرة أخرى_ ليقول: “ان من الخطأ التحالف مع الطائفة الملطخة ايديهم بدماء الوف ابرياء الشعب السوري … الى غير ذلك اننا الكورد لانستطيع التحالف بين حزبين داخل المجتمع الكوردي كيف يمكننا ان نتحالف مع العلويين بعيدين عن حدودنا بمئات الكيلومترات وتفصلنا بيننا المناطق السنية … ان الشيئ الوحيد الذي يقوي الكورد هي وحدة الصف الشعب الكوردي فقط هو يلزمنا في هذه المرحلة وكل الشكر لك يا استاذ بير”. وإنني أعيد وأقول له ولأصحاب هذا الرأي بأن سوريا لن تنقسم وسنبقى شركاء في الوطن وكما كورد العراق تحالفوا مع السنة والذين أرتكبوا مع صدام مجازر حلبجة والأنفال فإن مصلحة الكورد والعلويين سجبر الطرفان على التحالف معاً. أما بخصوص سؤال الأخ نديم بوزان والذي سأل: “وماذا بعد التحالف أستاذ Pir Rustem ولاسيما انهم كانوا اسياد السياسة والاقتصاد في سورية هل من أمان معهم خاصةً أن سياستهم مرتبطة بجهات خارجية كثيرة”. فإن إجابتي هي؛ وهل سيبقون كذلك حيث سنة العراق مع صدام هم الآخرين؛ كانوا (أسياد العراق).
أما بخصوص سؤال الأخ قتيبة حسن والذي كتب؛ “وبهذا نقيم دولة الطوائف والمذاهب بصراحة لم اتوقع منك هذا الطرح بيير وانا مراقب جيد لكتابتك وطروحتك لماذا لانتحالف مع من يشاركنا التطلعات وطريقة التفكير باقامة دولة عادلة ديقراطية .. لك احترامي”. فإن إجابتي هي التالية: صديقي؛ أنا لم أقسم المجتمعات الشرقية ومنها السورية مذهبياً طائفياً، بل هو تحصيل حاصل نتيجة واقع وإنقسام مذهبي يمتد إلى قرون عديدة وبالتالي فعندما نسمي تلك الطوائف والمذاهب فهي من باب تسمية الأشياء بمسمياتها .. أما قضية التحالف مع هذا المكون أو ذلك فستكون بحسب مصالح كل مكون من هذه المكونات المجتمعية وبالتالي وبحكم الأغلبية السنية في سوريا سيجبر المكونيين الرئيسيين الآخرين وهم الكورد والعلويين على التحالف؛ أي المصالح المشتركة سيفرض ذاك التحالف وليس حباً في الطائفة العلوية .. وأخيراً لك ولكل الأصدقاء الآخرين اجمل التحيات.
لكن وللأسف فقد كتب الأخ فاه فهيم هو الآخر ليقول: “ان شايف عم تخبط شيئا فشئا يا سيد بيير رستم اليس حافظ الاسد من جاب الغمر لمناطق الاكراد اليس في زمن الاسد عربت اسماء القرى الكردية اليس في زمن ابنه المعتوه كان يتم قتل العساكر الاكراد بدون اي ذنب اقترفوه ،حينما كان العلويينفي اوج قوتهم في سوريا لم يعيرو الكرد اي اعتبار واي قيمة وحاليا وهم على وشك ان تسقط غطرستهم تريد ان يضع الكرد يدهم في العلويين ربما تريد ان نتعلم المبادئ والخلاف منهم بيكفيينا مبادئنا واخلاقنا فهم ليس لهم مبادئ واخلاق والدليل ما نراه حاليا في سوريا من قتل وتشريد ودمار وظلم وطغيان ونزوح ولجوء فولائهم فقط للحقد وكراهية الانسانية والانسان”. وها إنني أجاوبه هو الآخر بما يلي: للأسف إنك تربط كل الطائفة العلوية بنظام سياسي وهذا خطأ بحد ذاته وإن كان العلويين قد أستفادوا من النظام في الفترة السابقة ولكن النظام راحل حيث لا بد وإن أُجل الأمر لسنوات أخرى، بينما سيبقى العلويين جزء من النسيج السوري وبالتالي لا بد من الشراكة السياسية معهم .. أما بخصوص إرتكاب كل ما ذكرت فإن النظام العراقي والذي كان يعتبر (سنياً) كما أعتبر النظام السوري (علوياً) ورغم ذلك وعندما أقتضى مصلحة الكوردي والسنة في العراق فقد تحالفا لوقف أطماع الشيعة ذات الأغلبية السكانية في العراق وهكذا سيكون الأمر بالنسبة لنا نحن الكورد والعلويين في سوريا حيث وبحسب قراءتي ستجبرنا مصالحنا مستقبلاً لأن نجابه أطماع السنة في سوريا بتحالف كوردي علوي .. فهل أدركت القضية عزيزي وأن الأمر أكبر من خلط الحابل بالنابل بل هو مرتبط بمصالح شعبنا وقضيتنا في المنطقة.
وأخيراً يكتب السيد محمد الكردي ليقول: “أكبر خطأ ان نتحالف مع العلويين هل عرب السنة سيتركوننا بامان بهذا التحالف!!! مناطقنا بعيدة عن مناطق العلوية وكأنك تقول لن يحصل الكورد على حقوقهم وتربط مصيرنا بمصير بقية المكونات ان كان الامر كذلك لم نقاتل ولم ندفع الشهداء ….”. وإجابتي وبإختصار له هي؛ وهل تعتقد أن سوريا ذاهبة إلى التقسيم عزيزي، سيكون مخطئاً إن كنت تفكر كذلك وبالتالي وبحكم بقاءنا داخل سوريا _ربما فيدرالية لا مركزية_ سنكون مجبرين على التحالف مع أحد المكونات وبحسب قراءتي للواقع الديموغرافي والمصالح السياسية فإن الكورد والعلويين سيكونوا في خندق واحد وذاك لا يعني العداء للسنة، بل خلق توازن سياسي في البلد حيث السياسة والتحالفات لا تعني العداء، بل توزيع للأدوار والمصالح والإمكانيات والوظائف عزيزي. وقد رد على تعليقي بتعليق آخر يقول فيه: “ن كنا مجبرين علينا ان نتحالف مع الاقرب لنا كدين وكجغرافية لنتجنب الضرر عنا”. وإن إجابتي له؛ إن الظروف والمصالح هي التي تفرض شروط التحالف صديقي وليس العقائديات والأديان والمذاهب.
وككلمة أخيرة أقول للجميع: بأنني وعلى الرغم من موافقتي مع الكثير من الإخوة والأصدقاء؛ بأننا _نحن الكورد والإخوة العلويين_ لنا الكثير من الصفات والسمات الأخلاقية والسلوكية المتقاربة إجتماعياً وثقافياً، إلا إن موضوع المقالة والتحالف مع العلويين جاء من زاوية المصالح السياسية المشتركة مستقبلاً وليس من زاويا طائفية أو مذهبية وعقائدية؛ كون السياسة تعتمد وفي الدرجة الأولى على قضية المصالح المشتركة والإستراتيجيات البعيدة وليس فقط وفق منظومات فكرية ثقافية، ولذلك وكما يقال في السياسة؛ “لا أعداء ولا أصدقاء دائمين”، فإن مسألة التحالف مع هذه الجهة أو تلك هي مرهونة بحجم تحقيق مصالح وأماني شعباً في الحرية والإستقلال وبعيداً عن التمظهرات الطائفية والمذهبية وهو خطاب _أي الخطاب الطائفي_ مرفوض فكرياً وأخلاقياً من الأساس، فكيف نجعله قاعدة للتحالف مع الآخر، بل يجب أن تكون مصالح شعبنا هي المنطلق والأساس لأي تحالفات آنية أو مستقبلية.
[1]