نظام البعث والتجسس 9 -
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7904 - 2024-03-02 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
مما قرأت عن اكبر عملية اختراق لنظام البعث السوري في حقبة حافظ الاسد تقول الحكاية
من تاريخ التجسس الرسمي في سوريا : مواطنة إسرائيلية في قلب مكتب الأمن القومي السوري!1ولكن هل كانت قصة الكسم آخر اختراق إسرائيلي لأعلى هرم السلطة في سوريا!؟
بالتأكيد لا . فبعد مجيء بشار الأسد إلى السلطة، قام بجمع عدد من عملاء المخابرات الأميركية والإسرائيلية والفرنسية وضمهم إلى صفوف فريقه الخاص ، لعل أقلهم خطرا صديق عمره أيمن عبد النور ، صاحب موقعكلنا شركاء، الذي كان متخصصا بإحضار الملايس والأحذية للسيدة الأولى( أسماء الأخرس) من الأسواق الخارجية ، والذي زار إسرائيل مرتين على الأقل بعد انشقاقه عن ضابط المخابرات حافظ مخلوف مع بدء الانتفاضة السورية. أما أخطر هؤلاء فهو العميد محمد سليمان ، الذي تسلم رئاسة المكتب العسكري الخاص لبشار الأسد، وعضو مجلس إدارة مركز البحوث العلمية في مساكن برزة. فكان أول عمل قام به هو تسريب معلومات لإسرائيل عن المفاعل النووي في دير الزور( قصفته إسرائيل) و صفقة صواريخ باتسنر إي 1 في العام 2007 إلى إحدى السفارات الغربية في دمشق ، و مشاركته في اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في مثل هذا الشهر قبل 5 سنوات. ( أعدم محمد سلمان من قبل جهاز استخبارات حزب الله، بطلب من النظام، بعد انكشاف أمره. فقد تسلل هؤلاء عن طريق البحر إلى الشاليه الخاص به في طرطوس، وجرى تنفيذ عملية الإعدام بينما كان بشار يزور طهران. وقد اتهم جهازالموساد بذلك ، لكن هذا لا أساس له من الصحة. بدليل أن السلطة منعت أهله من طباعة بطاقات نعوة له، ولم تجر له مراسم تشييع رسمية، رغم أنه من أقرب الضباط إلى الأسد. وقد حضر النائب اللبناني عن حزب الله، حسين الحاج حسن، جنازته من باب التمويه!)
[1]