من أجل جمهورية سوريا الديمقراطية
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7846 - 2024-01-04 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
إذا ..لابد من حوار جدي .حوارا مفتوحا ومنفتحا من قبل الحكومة السورية المركزية أولا . يكون حوارا غير مشروط من الطرفين ..ومادام الجميع (( معارضة .وحكومة مركزية . وأغلبية صامتة)) تؤمن بأن مصلحة البلد وامنه وإستقراره وسلامته ووحدته.. هي من الاساسيات والضروريات ولا يحق العبث او اللعب بها..إذا هي خطوطا حمراء على الجميع ولصالح الجميع ..وبالتالي لا يجوز التهاون او التفريط بها .. وما دمنا متفين على هذه الاولويات و هذه الخطوط الحمراء وأهميتها .. فنحن بهذا متفقين على أن مصلحة البلد ضرورة وطنية عالية الاهمية .. وإستقرار البلد وشعبه ضرورة وطنية مهمة للغاية .. وما دمنا متفقين على وحدة وسيادة البلد ووحدة اراضيه .. فهذه الخطوط الثلاث هي اهم ركائز التي يجب تتدوالها في اي حوار واعني الحوار الوطني الحقيقي والجدي من أجل جمهورية سورية جديدة....
ومن الطبيعي جدا أن نختلف في الاراء..وهذه الاختلافات هي من باب التشجيع للاخر ..بل على كل طرف ان يشجع الطرف الاخر طبعا في اطار المصلحة السورية العليا ومن اجل وضوح الصورة وتكاملها. وبالتالي إيجاد ارضية مشتركة تجمع كل المواطنين ..
إذا فالحوار المطلوب اكرر القول ان تبادر به الحكومة المركزية .بفتح الباب واسعا وعلى مصراعيه وتستقطب كل الفعاليات والجهات والحركات السورية ( وليس من حق احد ان يشكك الاخر او يخون الاخر . وهذا امر ضروري من اجل لتغيير الاليات من حيث التعامل بين جميع الاطراف السياسية. .والمجتمعية .. وبذلك تكون نقاط المشاركة بالحوار تتضمن نقاط حوار اساسية تتعلق بالحاضر, والمستقبل.. ولا يتم ذلك ولن يتم ذلك الا من خلال قراءة صحيحة للواقع السوري وبشفافية مطلقة.. وايضا قراءة الواقع الاقليمي والدولي لما له من انعكاسات علينا وعلى الجميع ..
على مدى 12 سنة وهو عمر الازمة السورية حتى الان . ونحن في مطلع كل عام جديد, نقول انه هناك فرصة ذهبية للحكومة المركزية وللمعارضة لابد أن يستغلها الجميع .. ولكن ومع الاسف الشديد لا حياة لمن تنادي .ونحن اليوم نؤكد للمرة 4325 وهي عدد ايام الازمة السورية نؤكد حقيقة ضرورة الاتجاه نحو الحوار ... الحوار الوطني البناء لانه سيكون هو فرصة ذهبية للحكومة المركزية والمعارضة وللجميع.. لان الجميع بحاجة الى التحاور والمكاشفة .. فلا المعارضة تملك الحقيقة المطلقة ولا الحكومة المركزية كذلك ..وكلما اتسعت مساحات الاتقاق فيما بيننا, كلما ساعدن تقلصت مساحة الخلاف والاختلاف وتم ردم الفجوات فيما بيننا.. و هنا لابد من الانتباه الى شىء مهم ,وهو انه ...لابد من التذكير وبشدة بأن أي من الطرفين(( الحكومة المركزية والمعارضة )) لا يملكان وجهة نظر وسط.. والخلافات بذلك لن تنتهي والذي يعمل لا ان يخطىء ويصيب ...,فلابد من الخطأ مع العمل ,وهذا يعطي حيزا هاما للتوافق بين القوى السياسية.. وهذه ايضا نقطة مهمة ومفيدة بل خطوة مهمة للأمام ومن هنا تنبع أهمية الحوار الوطني الجدي وصولا للجمهورية السورية الجديدة ..وخلال السنوات الاثنى عشر الماضية من عمر الثورة سمعنا وقرأنا كلاما كثيرا منمقا ومرتبا ومدبلجا بحق المواطن ومعيشته وحياته ومستقبله.. إثنى عشر عاما نسمع قرقعة ولانرى طحينا. بل اقول الحق لقد إنطحن وإنفرم المواطن السوري عن أخره..أقول إثنى عشر عاما والمعارضة والحكومة المركزية تصدر عنهم تصريحات... لاتهش ولاتنش .ولاتعطي اي بارقة أمل .. وانما هي وعود تلو الوعود بحياة وعيش كريم.. فماذا يمنع الطرفان ما داموا لديهم إتفاق ضمني على إسعاد المواطن وإذا كان الطرفان يسعيان الى لستنباط افضل وانجح الحلول لجملة المشاكل التي يواجهها المجتمع السوري.. وممكن أن نختصر الكلام في زبدة القول بما يفيد ..أن نبتعد نحن كمعارضة وكحكومة مركزية , عن الجدل البيزنطي العقيم . هذا الجدل الذي يزرع القتنة والفرقة .. وأن نتجه كحكومة مركزية وكمعارضة ,الى ضرورة تقوية وتنمية الانتماء ضمن الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى الثقافية الفكرية.. هذا الانتماء تحت غطاء الاخلاق والوطنية..... بهذه الاولويات يكون الحوار مفيدا ومثمرا.. وتكون خطواته هامة جدا من أجل تقريب كافة وجهات النظر.. وتتسع مساحات الحوار المتنوع .. وكوني من ابناء التيار السوري الاصلاحي وهو من اسرة مجلس سوريا الديمقراطية هذه المظلة السياسية القوية والمتناغمة. والتي تضم كافة مكونات الشعب السوري وأطيافه. أدعوا كافة القوى السياسية والوطنية والتحررية الى إعادة قراءة مبادىء وأهداف مجلس سوريا الديمقراطية بتمعن وتأني والبحث عن النقاط الايجابية والتي من الممكن الحوار عليها وحولها والاستجابة الى النداءات والمبادرات
التي صدرت ولازالت تصدر عن مجلس سوريا الديمقراطية, وذلك من اجل تقريب وجهات النظر بما يساعد الوصول الى حل ناجح ودائم يخفف ويرفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري العظيم والذي يستحق كل الخير والمحبة والسلام ..حلا توافقيا يرضي الجميع قدر الامكان لبناء الجمهورية السورية الجديدة...[1]