أصدرت ممثلات عن المنظمات النسائية في جنوب كردستان بياناً على هامش انعقاد المؤتمر النسائي العراقي الدولي في بغداد، دعت فيه إلى إنهاء هجمات دولة الاحتلال التركي التي تستهدف جنوب كردستان والعراق.
عقد، أمس 30 تموز ، المؤتمر النسائي العراقي الدولي حول إبادة النساء (الإيزيديات نموذجاً)، تحت شعار (بإرادة المرأة الحرة سنقاوم ضد الإبادة الجماعية) في فندق بغداد وسط العاصمة العراقية بغداد وبمشاركة عدد كبير من النساء العراقيات و المكونات الأخرى.
وشاركت أكثر من 100 امرأة في المؤتمر الذي عقد بمبادرة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، وبعد انتهاء فعاليات المؤتمر، أصدرت النساء الإيزيديات والممثلات عن المنظمات النسائية في جنوب كردستان بياناً إلى الرأي العام الدولي حول هجمات دولة الاحتلال التركي.
ودعت النساء مسؤولي الحكومة العراقية وكبار سفراء الدول الأخرى المتواجدين في بغداد بانهاء هجمات دولة الاحتلال التركي.
وقرأت الرئيسة المشتركة لحركة حرية مجتمع كردستان (حركة الحرية)، تارا حسين، البيان، وأفادت خلاله إن القنصليات في إقليم كردستان تتعاون مع الحزب ولا تصل صوت النساء والمواطنين لدولها، وقالت إنه من الضروري التعبير عن موقفهم لممثلي الدول الأخرى المتواجدين في بغداد.
وذكرت تارا حسين أن دولة الاحتلال تستخدم الأسلحة الكيماوية في جبال كردستان بشكل يومي وتقتل المدنيين وتقصف القرى والمدن والنواحي في جنوب كردستان والعراق، وقالت: إن هدف تركيا ليس القضاء على الأمة الكردية فقط، بل هدفها وضع محافظة الموصل تحت سيطرتها، كما أن عقلية حكومة تركيا، وكذلك عقلية حكومة جنوب كردستان وتعاونهم، يسعون لدفع الشعب الكردي ومصيره نحو نتيجة مجهولة، لذلك أننا نرى ضرورة أن تولي الأطراف المعنية أهمية لصوت المرأة وهدفها وهو السلام .
ونوهت تارا حسين، أنه لا يمكن لدولة أو سلطة أخرى أن تقرر مصير الشعب وتنفذ سياستها الخاصة في العراق، وتابعت قائلةً: هناك ضرورة لإعادة إرادة شعب العراقي، كما أنه يجب خلق المساواة وأخوة الشعوب بين الشعوب المختلفة في العراق، وإدانة كل أنواع الهجمات الاحتلالية التي تستهدف المناطق وشعبها.
كما وجهت النساء الإيزيديات في شنكال هذه الرسالة: إن هجمات دولة الاحتلال التركي لا تستهدف مناطق كردستان فحسب، ولكن تستهدف في الوقت نفسه شنكال وشعبها، وهي مستمرة حتى الوقت الراهن، فنحن ندين تركيا وكل الجهات التي ليس لها موقف حيال الهجمات مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والحكومة العراقية، وكان من الضروري أن يكون للحكومة العراقية موقف ضد الهجمات، ولكن حتى الهجوم الأخير لم تظهر أي موقف، لأن المتضررين هم فقط كانوا من الشعب الكردي، لكن على الحكومة العراقية أن ترفع صوتها ضد كل هجمات دولة الاحتلال التركي، فيجب أن نعلم جمعياً أن القوات في روج آفا والجبال الحرة تقاوم في وجه الاحتلال التركي وتشكل عقبة أمام هجمات وأهداف تركيا ولا تسمح بتقسيم العراق ولا تسمح لخطة تركيا بالنجاح.[1]