أكد وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان ارتباط بلاده باتفاقية أمنية مع العراق، مشيراً الى ان هجوم الحرس الثوري الإيراني الأخير على أربيل هو في إطار الاتفاق الأمني القائم بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، خلال مشاركته في جلسة نقاشية بمنتدى دافوس العالمي في سويسرا، الأربعاء (17-01- 2024) عن الهجوم الصاروخي الباليستي على اربيل: لقد استهدفنا بدقة مقراً للموساد في إقليم كوردستان، وهذا لا يعني استهداف العراق، بل ان إسرائيل عدو مشترك للعراق وإيران.
في الساعة 11:30 من ليل الاثنين/ الثلاثاء الماضي، استهدفت قوة الحرس الثوري الإيراني عدّة مواقع في مدينة اربيل ب11 صاروخاً بالستياً وطائرات مسيّرة، خمسة صواريخ منها ضربت منزل رجل الأعمال الكورديبيشرو دزيي ، ما تسبب بمقتله مع ابنته ومدبرة منزله، مع صديقه رجل الأعمال المسيحي كرم ميخائيل.
وقال وزير الخارجية الإيراني بشأن استهداف الموقع المدني، إن معلومات قواتنا الأمنية عن الموقع المستهدف في إقليم كوردستان دقيقة. تم استهداف عملاء للموساد واشخاص متورطين في زعزعة أمن إيران في هجومنا الانتقامي.
ورغم تصريح وزير الخارجية الإيراني بأن مسؤوليهم الأمنيين يحققون في الأمر مع مستشار الأمن القومي العراقي، لكنه أكد معلوماتنا التفصيلية تثبت أن الهدف كان مرتبطاً بالموساد ولم يكن هناك أي خطأ من جانب إيران.
لكن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي ينفي تلك الأقاويل، وأكد خلال زيارته يوم الثلاثاء الماضي للمكان المستهدف في أربيل، أن الإدعاءات بكون المكان موقع تابع للموساد، غير صحيحة، وستتم كتابة تقرير رسمي بشأن الهجوم وسيرفع للقائد العام للقوات المسلحة.
أوقع القصف الإيراني على أربيل مقتل 4 أشخاص وإصابة 16 آخرين.
ويأتي القصف الإيراني الأخير بالرغم من وجود اتفاقية أمنية بين بغداد وطهران، حول حماية الحدود المشتركة للطرفين.
وقال عبداللهيان بهذا الخصوص: لدينا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذا الاتفاق يضع مسؤولية على عاتق الحكومة والمسؤولين في إقليم كوردستان العراق لحماية أمن حدودنا، موضحاً أن هجومنا كان في إطار الاتفاقية الأمنية وفي إطار دفاعنا المشروع ضد سوء استخدام إسرائيل لإقليم كوردستان العراق ضد الأمن القومي الإيراني.[1]