الأسم: سوزان دومان
اللقب: برجم أوموت
إسم الأب: محمد طاهر
إسم الأم: بريشان
تاريخ الإستشهاد: 18-12-2023
مكان الولادة: جولميرك
مكان الإستشهاد: متينا
ولدت رفيقتنا برجم في كنف عائلة وطنية شامخة مثل جبال كردستان الحرة في مدينة جولميرك وتنحدر عائلتها من عشيرة مارينوس الوطنية، ترعرعت رفيقتنا برجم على الثقافة الكردية القديمة والأصيلة، التي حافظت عليها عائلتها إلى يومنا هذه منذ آلاف السنين، وكوّنت برجم شخصية حسب جوهرها، وبعد أن تعرفت على هويتها تبنت القيم الأساسية التي خلقتها، وكانت رفيقتنا برجم مثل أي امرأة شابة في كردستان شاهدة على الواقع التي فرضتها دولة الاحتلال التركي، كما وتبنت لغتها وثقافتها وهويتها في مواجهة هجمات الإبادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، وعاشت رفيقتنا برجم في مدينة تسود فيها حقيقة الشعب المقاوم والنضال من أجل الحرية، وكان هذا هو السبب وراء معرفتها بحركتنا واكتسابها هويتها كامرأة كردية مقاومة، لم تقبل رفيقتنا برجم أبداً الأنماط الرجعية والتقليدية التي فرضها المجتمع على المرأة وكانت دائماً في طور البحث عن الحرية، وكانت تحمل في قلبها غضب كبير ضد الممارسات التي ترتكبها الدولة بحق المرأة، ورأت رفيقتنا برجم أن الأمل تُزهر في جبال كردستان بعد أن أدركت حقيقة النساء اللاتي ينظمن أنفسهن على أسس الحرية للقائد آبو بالإضافة إلى النساء اللاتي ينتفضن ضد السلطة الذكورية، ومن بين عائلتها انضم أقاربها إلى صفوف الكريلا ونالوا مرتبة الشهادة، وكان هذا هو السبب وراء تأثير رفيقتنا برجم وانضمامها إلى صفوف المناضلات، وعلى هذا الأساس توجهت رفيقتنا برجم إلى جبال كردستان الحرة في عام 2014 وانضمت إلى صفوف الكريلا لتصبح جديرة بشهدائنا الذين خلقوا كل القيم، ولتعتنق الحياة الحرة كامرأة.
وتلقت رفيقتنا برجم تدريباتها الأولية في خاكورك، وباعتبارها امرأة جبلية، تعلمت على الحياة الجبلية في فترة قصيرة من الزمن لأنها لم تكن غريبة على الحياة الجبلية، لقد تأثرت رفيقتنا كثيراً بروح الرفاقية التي أظهرها مقاتلي الكريلا، ولا سيما بحقيقة أن جميع رفيقاتها تشعرن وتفهمن وتقدرن بعضهن البعض أكثر من أي شيء آخر، ولكي تصبح رفيقة جديرة مثلهن فقد بذلت جهداً كبيراً، ولقد أدركت رفيقتنا أنه من أجل تحقيق هذا كان يجب عليها أن تكتسب الشخصية الآبوجية وركزت أكثر على التدريبات الأيديولوجية، وعلى الرغم من أنها كانت تدرك بالفعل حقيقة القائد آبو، إلا أنها كان سعيدة جداً عندما سمع صوت قائدنا لأول مرة في التدريب ولم تنسى هذه الفرحة لسنوات، وكانت تتذكرها دائماً على أنها أغلى لحظة في حياتها، طورت رفيقتنا برجم معرفتها بعلم المرأة بشكل أكبر من خلال تقييمات القائد المتعلقة بحرية المرأة وبدأت بتطبيقها بالقوة المكتسبة من هذه التدريبات.
لقد عملت رفيقتنا برجم لفترة طويلة في ساحات خاكورك وقنديل ومتينا ومن ثم انتقلت إلى شنكال للمشاركة في حملات الثورية التي تم تطويرها من أجل تحرير شعبنا الإيزيدي من مرتزقة داعش الإرهابية، وشاركت رفيقنا هنا بفعالية كبيرة في الحرب ضد المرتزقة وعملت على إنقاذ شعبنا الإيزيدي، وامتلكت رفيقنا برجم خبرة كبيرة في المجال العسكري في منطقة شنكال وعندما تزايدت هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع أصرت على الذهاب إلى مناطق الدفاع المشروع، وبعد قبول اقتراحها، توجهت رفيقتنا برجم إلى جبال كردستان بحماس كبير لتلقي التدريبات التكتيكية الحربية القاسية ولتصبح خبيرة في التكتيكات وأسلوب حرب الكريلا العسكرية الجديدة انضمت إلى أكاديمية الشهيد إبراهيم وأصبحت رفيقتنا أكثر تعمقاً في الايديولوجية خلال التدريب على تكتيكات حرب الكريلا العصرية، وكانت رفيقتنا على ثقة بأن هذه تكتيكات الكريلاتية وأسلوبها هو طريق للنصر، وأرادت رفيقتنا أن تكلل هذا الإيمان والثقة بالنصر وأن تصبح مناضلة من خلال التدريب العملي، أرادت أن تكون لها دور ورسالة لتحقيق حرية شعبنا وإنهاء أسر القائد في إمرلي، وفي الوقت ذاته، قررت رفيقتنا التعمق أكثر في مجال حرية المرأة وأرادت المشاركة وفقاً للمهمة القيادية لمقاتلات وحدات المرأة الحرة YJA Star ووضعت رفيقتنا برجم تدريباتها النظرية في هذا المجال موضع التنفيذ، وبفضل إصرارها في الحياة ورفقتها القوية وشخصيتها المخلصة، أصبحت مقاتلة رائدة في وحدات المرأة الحرة YJA Star كما وأرادت جميع رفيقاتها العمل معها، وقد استشهدت شقيقتها الكبرى خويندا مارينوس (آيسال دومان) في 20 آذار 2018 في كارى، وقد أدى هذا الاستشهاد إلى تنامي غضب رفيقتنا برجم تجاه العدو أكثر.
إن رفيقتنا برجم التي أنهت تدريباتها الأولية بنجاح، تولت مهمة في فرق الكريلا المتحركة، وهو أحد الركائز الأساسية لتكتيكات حرب الكريلا في العصر الجديد، كما وشاركت رفيقتنا برجم في المجال العملي في العديد من المناطق التي تزايدت فيها هجمات الاحتلال، كما وشاركت أيضاً في العديد من العمليات ضد العدو وسعت إلى القيام بواجباتها ومسؤولياتها على أكمل وجه، وأصبحت رفيقنا مصدر قوة لرفاقها بشجاعتها في تنفيذ العمليات النوعية.
وفي الوقت ذاته، أظهرت غضبها تجاه العدو بأنجح طريقة في العمليات، وبعد ممارسة المجال العملي الناجح في فرق حرب الكريلا انتقلت إلى منطقة متينا، كانت رفيقتنا هنا في أنفاق المقاومة في منطقة تلة أورتي، لقد تولت الرفيقة برجم إرث المقاومة المتمثل في أنفاق الحرب، والتي بناها العديد من رفيقاتنا المخلصين بالكدح والتضحيات، لقد شاركت في المقاومة التاريخية كضرورة وفاء لذكرى رفيقاتنا وإيماناً منها بأن أنفاق الحرب هي مفتاح النصر، وتصدى رفيقتنا برجم مع رفيقاتها لجميع أنواع هجمات العدو على منطقة تلة أورتي وأبدت مقاومة ستسطر في تاريخ أنفاق الحرب، دولة الاحتلال التركي الغاشمة التي باتت عالقة أمام مقاومة رفيقاتنا في تلة أورتي والتي تقترب من الهزيمة مع مرور كل يوم، كشفت حقيقتها الوحشية مرة أخرى وهاجمت أنفاق الحرب بالأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية، وفي هذه الهجمات استشهدت رفيقتنا برجم وهي تواصل مقاومتها الأسطورية حتى أنفاسه الأخيرة.[1]