المؤامرة على الفكر الحُر للقائد
إلهام عبد الله
المؤامرة على القائد أوجلان بدأت تداعياتها عام 1998 بداية خروجه من سوريا في التاسع من تشرين الأول، وهنا نستطيع القول، إن القائد وقع ضحية تلك المؤامرات الدولية والإقليمية، لذا أدرك عمق وحجم المأساة التي أحدقت وأحاطت به ومدى تآمر غربان الشر بجميع استخباراتها وأجهزتها وأذرعها الخبيثة من أجل طمس حقيقة هذا الفكر الحر، الفكر الذي ينادي بالحرية والعدالة والمساوة والعيش المشترك.
صحيح أن القائد عبد الله أوجلان تم اعتقاله جسدياً، ولكن روحياً وفكرياً اليوم هو مَنهلٌ لنا ونعيش في ظل فكره الحياة الحرة الكريمة الخالية من مظاهر العبودية والتبعية والذل.
لقد أردوا من خلال هذه المؤامرة وهذا الاعتقال طمس الحقيقة وحجب نور الشمس عنا، ولكن لم يستطيعوا ذلك، فالقائد حول ايمرالي إلى منبع للفكر الحر القائم على التحرر من حملات الصهر، فعندما يتم تجريد القائد من جميع حقوقه حتى حق الأمل بالحياة ووضعة في زنزانة انفرادية وفرض العزلة عليه، فهذه جريمة بشعة، جريمة بحق الإنسانية ووصمة عار على جبين كل إنسان حر وشريف، اليوم لجنة مناهضة التعذيب CPT هي أيضا شريكة في كل ما يجري للقائد من ممارسات واضطهاد، حيث إنها لم تستطع أن تقدم أو تنتزع من تركيا حق من حقوق القائد، وهذه الأعمال والجرائم محل إدانة واستنكار.
نحن اليوم نعيش زمن التحرر بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان الذي أعطى للمرأة الحق في بناء كيانها الخاص بها وتحريرها من السلطوية التي كانت تمارس عليها نتيجة العادات والتقاليد البالية في المجتمع والسلطوية الذكورية، ولكن فلسفة وفكر القائد كَسَرَا كل هذه القوالب وأزالا كل الأقنعة والعوائق التي كانت تعيق تقدم وتطور حركة المرأة، فاليوم المرأة بفضل هذا الفكر الحر والفكر النيِّر قطعت شوطاً طويلاً في تحررها وبناء شخصيتها العظيمة، ووصلت إلى أعلى المراتب والأماكن في سبيل تطوير المجتمع، لقد شاهدناها في جميع الميادين السياسية والعسكرية والاجتماعية والإدارية، وقد أثبتت نفسها، وأثبتت كم هي قادرة على العطاء والبناء وتطوير المجتمعات الحرة، اليوم المرأة هي الصوت الحر والصوت الهادر والصوت المُعبِّر عن الذات والمدافع عن الحقوق والقيم الانسانية، فالمرأة من خلال فكر القائد تسعى لإثبات الوجود وتطور المجتمعات، ويجب علينا أن نصَعِّد النضال حتى تحرير القائد أوجلان وكسر العزلة المفروضة علية؛ لأن وقت الحرية للقائد قد حان، وحان الوقت لتُفتحَ أبواب سجن ايمرالي، وحان زمن شروق شمس الحرية من جديد.[1]