أكّد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الأحد (#29-12-2024# ) أن تنظيم انتخابات في سوريا قد يتطلب أربع سنوات، مشيراً الى أنهم سيفتحون مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية قسد وفقاً لشروط وضوابط.
وشنّ تحالف فصائل مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً مباغتاً استمرّ 11 يوماً أفضى في الثامن من كانون الأول إلى الإطاحة بحكم آل الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.
وأعلنت السلطات الجديدة بعد أيام من اسقاطها نظام الأسد تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية التي قالت إنها ستمتد ثلاثة أشهر.
وعينت الإدارة الجديدة رئيساً للحكومة الانتقالية ما لبث أن بدأ بتعيين وزراء ومحافظين.
وقال أحمد الشرع المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني: نحتاج إلى إعادة صياغة دستور. صياغة دستور جديد تحتاج وقتاً طويلاً وتستغرق سنتين أو ثلاثاً، موضحاً أنّ عملية إحصاء سكان سوريا ستحتاج إلى وقت. عملية الانتخابات برمتها قد تستغرق أربع سنوات.
وأضاف: نحن الآن في مرحلة إعادة تأسيس الدولة، مبيناً: نحتاج دستوراً يصلح أن يستمر لأطول فترة ممكنة. الفرصة التي أتيحت لنا اليوم لا تتاح كل يوم، وفقاً للعربية.
وكرّر الشرع دعوته الى رفع العقوبات التي فرضت على بلاده إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال إنّ العقوبات على سوريا اُصدرت بناء على الجرائم التي ارتكبها النظام ضد الضحية. اليوم الضحية هي التي أزالت هذا النظام فينبغي بزوال النظام أن تزال هذه العقوبات تلقائياً، مضيفا أنّ الاستمرار بها سيزيد من معاناة الشعب السوري وأميركا تصدر نفسها على أنها صديقة للشعب السوري.
وتابع: نأمل من الإدارة الأميركية الجديدة ألا تسير على نفس نهج الإدارة السابقة في استمرار هذه العقوبات وأن ترفع بدون الدخول في مفاوضات او مساومات.
وكّرر الشرع تأكيده أنّه سيحل هيئة تحرير الشام، رأس حربة الهجوم المباغت الذي أسقط نظام الأسد خلال 11 يوماً.
وقال: سنعلن حل هيئة تحرير الشام خلال مؤتمر الحوار الوطني من دون أن يحدده موعداً له، مردفاً أنّ الحوار الوطني سيكون جامعاً وشاملاً للسوريين.
الى ذلك، أعلن أنّ القوات الكوردية ستنضوي تحت لواء الجيش السوري الموحد.
وصرّح أنه ينبغي ان يكون السلاح بيد الدولة فقط ومن كان مسلحاً ومؤهلاً للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به في وزارة الدفاع، منبهاً: على هذه الشروط والضوابط نفتح حواراً تفاوضياً مع قسد ونترك لحالة الحوار لربما نجد حلاً مناسباً، مستعملاً الاسم المختصر لقوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الكورد عمودها الفقري.
ورغم كونهما أبرز حلفاء نظام الأسد، أكّد الشرع أنه لا يريد قطيعة في العلاقات مع روسيا وإيران.
وقال إن روسيا دولة مهمة وتعتبر ثاني أقوى دولة بالعالم. هناك مصالح ستراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض.
كذلك، أكد الشرع أن بلاده لا يمكن ألا تقيم علاقات مع دولة إقليمية كبيرة كإيران، لكنه اشترط أن تكون على أسس السيادة وعدم التدخل في شؤون سوريا.[1]