يا مجلسنا الكسيح؛ بكم بعتم بضاعتكم؟!
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 8207
المحور: القضية الكردية
والآن يا مجلسنا الكسيح، ها جماعة الجولاني رفض أن يستقبلكم كوفد كردي، أو حتى باسم المجلس الوطني الكردي، بل ها هم الجماعة لم يعطوا قيمة لكل هيئة التفاوض وخلفها ما كان يعرف بالإئتلاف الوطني السوري.. طيب والآن شو بقيلكم بالميدان يا جماعة حديدان؛ غير إقليم كردستان؟ بالمناسبة تركيا قبل الجميع أعطاكم رفسة على مؤخرتكم، لأن لو كانت فعلاً تدعمكم وتدعم الائتلاف لكانت جعلت جماعة الجولاني تستقبلكم، لكنها هي وقبل الجميع أعطتكم رفسة بالمؤخرة وذلك بعدما استخدمتكم لسنوات ضد الإدارة الذاتية ولأجنداتها السياسية، وهذا ما كنا ننبهكم منها؛ بأن تركيا سترميكم مع ايجاد البديل الأفضل وها هي تجد في هيئة التحرير غايتها، فلما تبقي عليكم كعبأ على سياساتها، لكن المؤسف هو ما أوصلتمونا إليها من ضعف وما تسببتم في الشارع الكردي والسوري عموماً من انقسام وأنتم تهيجون الشارع ضد قسد والإدارة الذاتية.
يا حيف لشعب؛ أنتم قادتها ورموزها، او على الأقل قادة تيار وطرف سياسي منها، كون هناك والحمدلله، كما يقال، غيركم في الساحة والميدان وإلا كنا في حال إخوتنا العلويين والساحل السوري؛ بأن باتت مناطقنا مباحة لكل الجماعات الميليشاوية والسلفية. والسؤال الآن يا من كنتم تتوعدون الإدارة بالفشل والسقوط والانهيار، من الذي سقط وأنهار، وخاصةً بعد طردكم وعدم استقبالكم وبالمقابل ها هي أمريكا تكشف عن دعمها مجدداً لقوات سوريا الديمقراطية بتخصيص ميزانية لا بأس بها في ميزرانيتها للعام القادم ل قسد، بل وتدعو الجولاني للحوار معها مع انتشار قواتها في كوباني وغيرها وذلك في رسالة لتركيا بعدم تعريض المنطقة لأزمات جديدة. طيب حاولتم أن تذهبوا منفردين لدمشق والالتقاء بالجولاني مخدوعين؛ بأن داعمكم تركيا ستجعلكم شركاء وبالتالي حاولتم فرض شروطكم على الإدارة وقسد، بل حاول البعض منكم إقصاءها! والآن وبعد أن تغيرت موازين القوى لصالحها، ألا يجب أن يعاملوكم بالمثل ويتم تهميشكم وإبعادكم من أي مشاركة سياسية.
طبعأ رسالتنا للإدارة الذاتية ولقوات سوريا الديمقراطية؛ بأن لا تتعامل بسلوك المجلس الوطني مع هؤلاء الأخيرين، بل أن تتعامل بمنطق وأخلاقية الدولة والقيادة الحكيمة التي يجب أن تتعاطى مع كل التيارات، بمن فيهم المجلس الوطني الكردي وذلك لأكثر من سبب؛ أولاً لانعكاسات ذلك على الوضع الداخلي في روژآڤا، كون لهم بعض القاعدة الشعبية ويجب كسب تلك القاعدة، وكذلك للبعد السوري والوطني بحيث يكون الوفد يمثل كل كرد (سوريا) وأخيراً للبعدين الكردستاني والدولي وهما جد مهمين حيث سيؤمن لشعبنا ولقضيتنا وللوفد الذي سوف يمثله بالمفاوضات دعم إقليم كردستان وكذلك يعطي صورة جيدة للأمريكيين والفرنسيين؛ بأن عقلية الإدارة ليست حزبية انتقامية، بل عقلية الدولة الحريصة على التوافق السياسي وتحقيق السلم الأهلي.
بالأخير ربما من حق الكثيرين أن يشمتوا فيكم وما وصلتم له من ضعف وهوان وخاصةً بعد أن بات ذاك الحلف الذي كنتم تشدون ظهركم به، هباء منثورا، لكن مصلحة شعبنا يحتم على الإدارة وقسد أن تحتضنكم، إلا بعض السفلة الذين باعوا أنفسهم للعمالة والارتزاق فيجب إبعادهم عن المشهد السياسي، بل وإحالتهم للمحاكم وذلك على غرار تحويل أي خائن للمحاكمة العادلة، وذلك لم ألحق بشعبنا وقضيتنا من أضرار خلال السنوات الماضية وهو يبرر للاحتلال التركي الاخواني الميليشاوي من انتهاكات وجرائم حرب وبالأخص في المناطق التي تحتلها، ناهيكم عن سياسات تركيا المضرة بالإدارة والتي كنتم تعطون المبرر لتلك السياسات العدائية وللأسف.. بالأخير؛ نأمل أن لا تتعاطى الإدارة مع القاعدة الشعبية للمجلس الوطني، مهما كانت حجمها، بطريقة انتقامية، بل بعقلية مدنية حضارية وتمثلها في الوفد الكردي والنقطة الأخرى هي أن لا تستعجل في الذهاب لدمشق للتفاوض.[1]