أصنَافُ الكُورد ؟
بقلم : جمال حمي
الصنف الأول : مؤمن بالله ومن ثمّ بعدالة قضية شعبه ، ثائر ومناضل ومقاوم شرس ، يعرف ماذا يريد ، لا يكل ولا يمل من القيام بالثورات من أجل تحرير أرضه وشعبه ووطنه ، يقدم التضحيات الكبيرة من أجل ذلك ، حتى لو كلفه ذلك حياته وعُلّق على المشانق وتدلت قدماه فوق رؤوس جلاديه ، تستوي عنده الحياة والموت ويتماهيانِ عِنده ، منطقه في الحياة :
( أموتُ أنا وليحيا شعبي ) يعمل لدنياه وكأنه سيُخلّدُ فيها ، ويعملُ لآخرته أيضاً وكأنه سيموت غداً ، بالمختصر ( هم صنّاع الحياة وصنّاع التاريخ ) .
الصنف الثاني : تغلبه عاطفته الدينية ، لايوجد عنده مانع أن يبقى الى ماشاء الله تحت رحمة من يعتقد بأنه أخوه في الدين ، بالرغم من أن هذا الأخ مخادع مكّار و مُجرّب ، ولم يصدق معه ولا مرة واحدة ، وينطبق عليه المثل القائل ( من جرّب المُجرّب ، فعقلهُ مُخرّب ) نعم فعقلهُ مُخرّب ، لايكترث بآلام شعبه ولا بعذاباتهم ، مع أن الدين يمد الإنسان بالقوة والعزيمة والإرادة والعزّة والكرامة ، آلا أنه فهم أن الدين لحية ودروشة ومسكنة ومسبحة وتكيّة ، ودفٌ ورقصٌ وصلاةٌ على النبي فقط !!
بالمختصر هم ( عالة على التاريخ ) .
الصنف الثالث : سافل وساقط ومنحط وقذر ، يلهث دوماً خلف المال والمناصب ، مستعد أن يفعل أي شيء في سبيل تحقيق ذلك ، حتى لو خان شعبه وغدر بهم وباع وطنه للأعداء ، لايكل ولا يمل في تقديم الخدمات القذرة لأعداء شعبه ، يغدر بالصنف الأول ويخوّنهم ويطعنهم في ظهورهم ليل نهار ، ثم يلقي بالتهم على الأول و الصنف الثاني !!
بالمختصر ( هم صُنّاعُ الموت وهم أصحاب مزابل التاريخ ) .
الصنف الرابع : انتهازي ووصولي مُتسلق ، يرتدي قناع الصنف الأول ، يحابيه ويعلن بأنه يمشي على دربه ويحمل نفس مشروعه ، لكن عينه الأخرى تشيحُ نحو الصنف الثالث ، يستغل الصنف الأول للضغط على على الصنف الثالث ، يريد من خلال ذلك التفاوض معه وتقاسم المكتسبات معه ، لايكل ولا يمل ، يبحث عن شراكة معه بأي شكلٍ من الأشكال ، لكن الصنف الثالث يرفض ذلك ، فلا هو ينتمي الى الصنف الأول ، ولا هو ينتمي الى الصنف الثالث أيضاً ، وكما يقال :
قدمٌ بالجنة وقدمٌ أخرى بالنار !!
بالمختصر ( هم المنبطحون والإنهزاميون والمتخاذلون وعالة على التاريخ أيضاً ) .
الصنف الخامس : يحب الصنف الأول ، لكنه وفي نفس الوقت غير مبالٍ وغير مكترث لما يجري من حوله ، يبحث عن لقمة عيشه ، وكما يقال في المثل الشعبي ( مطبّل بالدنيا ، ومُزمّر بالآخرة ) !!
بالمختصر ( ليس لهم في العير ولا في النفير ) .
الصنف السادس : غوغائي أهوج وأحمق وأعمى قلبٍ وبصيرة ، يؤيد الصنف الثالث ، نشيط جداً ، ينتمي الى طبقة الحثالة الموجودة في جميع المجتمعات البشرية ، مصلحجي ومرتزق ، متعصب للصنف الثالث كثيراً ، جاهز لإرتكاب كل الموبقات والشنائع ضد كل من يعارض الصنف الثالث !!
بالمختصر ( هم حثالات المجتمعات البشرية ، موئلهم مزابل التاريخ ) .
الصنف السابع : يعشق ضرب الوطنيات ، يحاول دوماً الظهور بمظهر الوسطي أو الحيادي ، يُراقب الصراع ، ينتظر من سيفوز في الآخر ، يحابي جميع الأطراف ، يزعم بأنه يمسك العصا من الوسط ، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ، يتحيّن اللحظة التي تُحسمُ فيها المعركة لصالح أي فريقٍ كان ، حتى يُسارِع اليه ، ويعلن له ولاءه وليقول له :
أنا بالأساس كنت معك !!
بالمختصر ( هم المتخاذلون ) .
الصنف الثامن : يعلن ولاءه وتأييده للصنف الأول ومعاداته للصنف الثالث ، لكنه يرى بأن تحرير كوردستان وشعبها يمر عبر استحقار دين ومعتقد الصنف الأول والثاني ومحاربته واسقاطه ، فيهاجمهم صباح مساء من على منابره الفيسبوكية ، ويتهم 95% من أبناء شعبه بأنهم همج ومتخلفون ورعاع وارهابيون ومتطرفون ، ويضع نفسه في حالة عداء مع أبناء شعبه ، من حيث يدري أو لايدري ، وفي هذا يلتقي مع الصنف السادس من حيث الغوغائية والحماقة !!
بالمختصر ( هم من يصنعون الفتن بين الناس وهم الغوغائيون ) .
الصنف التاسع : وهم الهربجية والأُمّعات ، والذين اذا هبّ القومُ هبّوا معهم ، واذا ركن القوم ركنوا معهم ، يركع ويسجد لصورة زعيمه حيثما رآها ، ينقادُ اليها بلا فهم ووعي وادراك ، مُحركاته الهوى والمزاجية ، وهذا الصنف ينقسم الى فريقين اثنين ، الفريق الأول يؤيد الصنف الأول ، والفريق الثاني يؤيد الصنف الثالث !!
( بالمختصر هم الأمّعات ، تجدهم في كل المجتمعات البشرية ) .
الصنف العاشر : وهم طبقة المثقفين ، وهؤلاء منشغلون طوال الوقت في تغييب الوعي الكوردي وتجهيله ، شغلهم الشاغل تلميع صور زعماء أحزابهم وسوق الشارع الكوردي بأقلامهم المنحرفة الى حيث أحزابهم ، ومنشغلون أيضاً في بول البعير وفي التباكي على قادات يهود بنو قريظة ، بينما ينشغل مثقفوا أعدائهم في تزوير تاريخهم وتحريفه وسرقة عظمائهم وقاداتهم التاريخيين كي ينسبوهم الى أنفسهم !!
بالمختصر ( هم طبقة الأبواق ) .[1]