#شه مال عادل سليم#
إلى كل من يهمه الامر :
هذا الحوار هو حوار حقيقي وليس افتراضي , حوار بين من يسمون أنفسهم بدون خجل ب (صداميين الكورد) حتى بعد سقوط صنمهم , وبين سجين سياسي سابق وبيشمركة قديم وشاهد على جريمة الإبادة الجماعية (الانفال).
لقد اكد (السيد الجحش) خلال حديثه معي قبل ايام بان حواجز الكراهية والحقد والعنصرية البعثية لا تتساقط أبداً , وان المأساة تتكرر بذات التفاصيل السابقة بل بطريقة اكثر بشاعة ودموية في حال وقوع الضحية بيد جلاد الامس مرة اخرى .
اليكم الحوار الذي دار بيني وبين احد جحوش ارشد زيباري الذي يدير صفحة (اصدقاء ارشد الزيباري) على موقع الفيس بوك ويروج للبعث الفاشي :
شه مال / تتحدثون اليوم بكل وقاحة عن موت كبير الجحوش ارشد زيباري الذي دمر كوردستان وكان صدامياً اكثر من صدام , ألا تخجلون من أنفسكم ؟
السيد الجحش / لقد ولى زمن الوطنيات , اليس صدام كان احسن منك ومن هؤلاء الذين يسرقون اليوم قوت الشعب ويقتلون النساء والاطفال ويخونون الشعب ,بعد ان اصبحوا جحوشاً للدول الإقليمية ؟. الان تأتي جنابك وتتحدث بسوء وازدراء عن صدام ؟ اخجل من نفسك انت , نعم صدام كان يقتل المعارضين السياسيين , ولكن هؤلاء الذين اتوا بعده يقتلون الناس على كل شيء . ثم لا تتحدث بسوء عن ارشيد زيباري لانه انظف من قادتكم !
شه مال / عار عليك وانت تمجد صدام الدموي الذي دمر كل شيء, ثم الا تعرف بان حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب قومى عربى لا يحق لغير العرب الانتماء اليه , وثم هل نسيت بان ارشد زيباري شارك في الإبادة الجماعية وقتل ابناء جلدته ؟
السيد الجحش / انت من جماعة الديمقراطي الكوردستاني اليس كذالك ؟
شه مال / كلا
السيد الجحش / غير صحيح , انت (بارتي) !
شه مال / انا كنت بيشمه ركة ورأيت بام عيني كيف كان زيباري يقتل ابناء جلدته في بهدينان وانت كنت جحشاً معه , اليس كذالك ؟
السيد الجحش / نعم اتفق معك , نحن قتلنا المعارضين وكنت جحشاً لصدام حسين رحمه الله , انتم كنتم ايضاً جحوش ومرتزقة ولكن لجهات اخرى .
شه مال / لم اكن اعرف بان سوف يأتي يوم يحاكمني جحش صدامي وانا بيشمركة قديم , عار للسلطة الكوردية ان تقوم بالتستر عليكم ؟
السيد الجحش / نعم نحن اخذنا حقنا والان جاء دوركم , تدعون بانكم تخدمون الشعب , نحن لم نفعل كما تفعلون انتم الان , عارعليك ان تدافع عن السلطة وجيرانك جائع , انت تدافع عن السلطة مقابل حفنة من الدنانير سوف ينتهي هذا الوضع ولا يستمر!
قل لي : لماذا اردتم قتل عدد من العسكريين التابيعين لكم , يعني كانوا منكم اعضاء في الديمقراطي الكوردستاني , كانوا من اهالي دهوك واربيل والسليمانية ؟
شه مال / انا لست محامي للديمقراطي الكوردستاني حتى ارد على سؤالك . انتم انفلتم الابرياء , كنتم صداميين اكثر من صدام , والان تعيشون مثل الملك وتهددوننا , انت تعيش في السليمانية وتهددني !
السيد الجحش / انتم تقتلون الناس كل يوم انت تعيش في اربيل الا تعرف ماذا يجري هناك ؟ اهل كوردستان نادمين على فعلتهم (الانتفاضة), الان يرفضوكم ويترحمون على ايام حُكمنا لانهم عرفوا باننا كنا احسن منكم .
شه مال / انت صدامي و لا تخجل من نفسك , بنت صدام بعثت رسالة عزاء ومواساة لارشد زيباري , وهذا عار عليكم .
السيد الجحش / هذا شرف لنا !
شه مال / انت متهم بجريمة الإبادة الجماعية ولابد ان تعاقب على ذالك..
السيد الجحش / ضحكتني يا رجل ، لا احد يتذكر الانفال بسبب جرائمكم , اهالي الشهداء يعانون من الجوع والفقر عار عليكم .
شه مال / ليس العتب و اللَّوم عليك (لانك جحش) بل كل العتب و اللَّوم على السلطة الكوردية التي تتستر عليكم وتشجعكم على الاستمرار في جرائمكم وتهديداتكم تجاه كل من يُطالب بمحاكمتكم .
السيد الجحش / العراق هو وطننا .
شه مال / انت تعيش في السليمانية وتدافع عن صدام , ماذا تفعل لو عدت مرة اخرى إلى السلطة ؟
السيد الجحش / لا تحاف , لا نفعل مثل ما تفعلون انتم ولا نسرق مثل ما تنهبون وتسرقون انتم , ولا نصبح مثلكم جحوش ومرتزقة للدول الإقليمية .
شه مال / الم تكونوا جحوشاً للبعث الفاشي , الم تقتلوا ابناء جلدتكم ؟
السيد الجحش / نعم , بكل فخر واعتزاز , كنا نناضل من اجل وطننا وليس مثلكم تخدمون الدول الإقليمية , انتهى حديثي معك !
شه مال / تفتخر بقتل ابناء جلدتك , لهذا اقول انك صدامي اكثر من صدام , و لابد ان تعاقبوا على جرائمكم يا سيد الجحش .
(انتهى الحديث) .
اخيرا اقول :
ان حديث (السيد الجحش) اثبت لنا من جديد بان هؤلاء المرتزقة (صداميين الكورد) سيبقون على اهبه الاستعداد لمقاتلة شعب كوردستان وانفلته من جديد وسيبقون كقنابل موقوتة اينما وجدوا ينتظرون ساعة الصفر ليظهروا على حقيقتهم الا وهي معاداة الشعب والارض والوطن بكل معنى الكلمة لا لشي الا لانهم من مخلفات وبقايا النظام البعثي الفاشي , يغيرون ولا يتغيرون , يؤمنون بكل شيء الا الحرية والديمقراطية والسلام , وسوف يجددون الأرتزاق ويرجعون إلى احضان اسيادهم والى مزاولة الأرتزاق و بشكل علني في وقت يرونه مناسباً , لممارسة تلك المهنة ذات المردود الُمريع !
في الختام َاصرخ ملء الفضاء المديد واقول :
تحيا الديمقراطية في إقليم كوردستان ..
تحيا المساواة !
تحيا العدالة !
يحيا العدل !
يحيا العدل في ظل السلطة الكوردية التي ساوت بين (الظالم والمظلوم , بين القاتل والمقتول , بين الجحش والبيشمركة) .[1]