حقوق الانسان في اقليم كوردستان
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 3212
المحور: القضية الكردية
حقوق الانسان في اقليم كوردستان ...
في 10 -12- 1948 اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة الاعلان العالمي لحقوق الانسان , وبمناسبة هذا اليوم العالمي لحقوق الانسان نظم أهالي مفقودي الحرب الاهلية بكوردستان مسيرة حاشدة امام مقر الامم المتحدة في اربيل مطالبين المنظمة الدولية بالضغط على السلطة الكوردية للكشف عن مصير ابنائهم , ويذكر ان وقائع الحرب الاهلية استمرت في كوردستان اربعة سنوات وبدات في 1994 , وتشكلت اثر هذه الحرب حكومتان محليتان , سميتا حكومة اربيل بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني , وحكومة السليمانية بقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني , وتم توحيد الادارتين لاحقا , الا ثلاثة وزارات لا زالت تدار من قبل ادارتين وبموافقة حكومة اقليم كوردستان , وهذه الوزارات هي المالية والبيشمركة والداخلية .
ومن ملفات ( الملف برس ) السليمانية , اكدت وزارة حقوق الانسان في حكومة اقليم كوردستان ان قوى الامن الداخلية في الاقليم تمارس اساليب التعذيب بحق بعض المعتقلين اثناء التحقيق معهم في سجون كوردستان التابعة للشرطة وجهاز الاسايش , واضافت الوزارة في تقرير لها وزعته على وسائل الاعلام ان هناك (200 ) معتقل في سجون الاسايش لم توجه لهم اي تهم منذ اعتقالهم ولحد الان , وان مئات المعتقلين يقبعون في سجون الاقليم حاليا , واوضح التقرير ان قوات الشرطة تمارس التعذيب بحق البعض من المعتقلين وان السجون قذرة وتعاني من مشاكل صحية . الى جانب المعاملة السيئة والتعذيب من قبل السلطة الكوردية وانتهاك قوانين حقوق الانسان , رغم كل ذلك يتجاهل المسؤولين في الاقليم النداءات لاجل تحسين مستوى حقوق الانسان في اقليم كوردستان ووقف الايقاف التعسفي دون توجيه تهمة معينة للمعتقل, ان المسؤولين في الحزبين الرئيسيين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني يمكنهم بكل سهولة ايذاء اي مواطن كوردستاني لم يكن منتمي لهم وايقاع الضرر به وتلصيق تهمة جاهزة به , ضاربين عرض الحائط بكل القوانين المرعية في الاقليم او الحكومة الفيدرالية .
ناهيك عن ظاهرة قتل النساء بسبب جرائم الشرف , بل يزداد العنف ضد المرأة يوم بعد يوم , دون ان تتحرك السلطة ساكنا لايقاف هذه الجرائم او الحد منها , من خلال بث برامج توعية وارشاد للمواطنين وعبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة , للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة والقتل لمجرد الشبهة , والتي سميت زورا جرائم الشرف .
نناشد السلطة الكوردية بالكشف عن مصير مفقودي الحرب الاهلية السيئة الصيت , اما بالافراج عنهم ان كانوا محتجزين لديهم , او الاشارة الى مواقع مثواهم الاخير ان كانوا ميتين , ليقوموا بواجب العزاء لهم .
وكذلك تحسين مستوى حقوق الانسان الكوردستاني في الاقليم , ووقف الايقافات التعسفية ,
ووقف قتل النساء تحت مسمى جرائم الشرف , وانزال اقصى عقوبة لكل من يقوم بذلك , لكي لا تتفشى هذه الظاهرة المفجعة.[1]