دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى وقف دائم لإطلاق النار في شمال سوريا وإيجاد حل سياسي مع حلفاء فرنسا الكورد.
جاء ذلك خلال لقائه بممثلين عن المجتمع المدني السوري في دمشق، التي يزورها مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة (#03-01-2025# )، لإجراء محادثات مع الإدارة الجديدة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، في أول زيارة على هذا المستوى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد الشهر الماضي.
بارو تحدث خلال اللقاء عن خطوات أو آمال تضمن الانتقال السياسي والتعافي وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، من بينها أن تصمت الأسلحة في شمال البلاد.
وأضاف: يجب إيجاد حل سياسي مع حلفاء فرنسا الكورد حتى يتم دمجهم بشكل كامل في هذه العملية السياسية التي تبدأ اليوم. ويجب أن يكون وقف إطلاق النار دائماً ومستداماً.
ونوّه إلى أن هناك ثلاث سلسلة من الرسائل سيوجهها مع نظيرته الألمانية إلى السلطة الانتقالية، مؤكداً أن الوقت قد حان لالسوريين لاستعادة بلدهم، يتضمن ذلك انتقالاً سياسياً يسمح لجميع مجتمعات سوريا في تنوعها بأن تكون ممثلة، ولجميع السوريات والسوريين بالوصول إلى المواطنة دون أي تمييز على أساس الدين أو الجنس.
في هذا السياق، أشار إلى أنهم سيقدمون للسلطات الانتقالية الخبرة القانونية والتقنية لفرنسا والاتحاد الأوروبي للصياغة القانونية، لمرافقة الشعب السوري في صياغة هذا الدستور الجديد الذي يجب أن يُمنح لاستعادة رأيه.
وشدد على ضرورة أن تدمج الحوارات التي ستفتح في أي لحظة جميع مكونات المجتمع السوري، وأن تكون هناك اتصالات الآن مع الممثلين، مع وجه هذا المجتمع السوري.
اقتراح مؤتمر دولي
وزير الخارجية الفرنسي، اقترح بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون، تنظيم مؤتمر دولي في نهاية تموز، في بداية هذا العام 2025، يجمع سوريا وشركاءها.
أما الخطوة أو الأمل الثاني فهو المصالحة، التي لا عدالة بدونها، مؤكداً أن سوريا لن تتعافى أخلاقياً دون تحقيق العدالة، مقترحاً على السلطات الانتقالية أن تبدأ من اليوم الاستفادة من الخبرة التقنية في مكافحة الإفلات من العقاب، وفي تحقيق العدالة الانتقالية.
وذكّر بالدعم المالي الذي قدمته فرنسا للمنظمات غير الحكومية في مجال مكافحة الإفلات من العقاب، وإصدارها مذكرات توقيف ضد قادة النظام السوري، مشيراً إلى أنها تعتزم مواصلة هذه العملية دون شروط.
لا نقبل عودة الإرهاب الإسلامي
الأمل الثالث هو سوريا ذات سيادة وآمنة. سوريا ذات سيادة وآمنة لا تترك مجالاً للحرب والقتال، لهذا يجب أن تصمت الأسلحة في شمال البلاد، وفق وزير الخارجية الفرنسي.
ورأى أن سوريا ذات سيادة وآمنة لا تترك مكاناً للإرهاب الإسلامي. الإرهاب ضربكم، الإرهاب ضربنا في لحمنا. لهذا حاربنا جنباً إلى جنب، خاصة مع الكورد في شمال شرق سوريا، ضد الإرهاب الإسلامي.
بارو تطرق إلى الضربة الجوية الفرنسية الأخيرة ضد داعش، قائلاً: لقد ضربنا في 31 كانون الأول، قبل بضعة أيام فقط، موقعاً لداعش مرة أخرى، لأننا لا نقبل عودة الإرهاب الإسلامي ليقوض تعافي سوريا ويهدد أمن فرنسا وأمن أوروبا.
كما أكد ضرورة التخلص من مخزونات سوريا من أسلحة الدمار الشامل، والاستعانة دون تأخير بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، حتى تتمكن هذه المنظمة من إرسال فريق بسرعة إلى سوريا والبدء في تقييم وتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية.[1]