تعتبر الجزيرة السورية نموذجاً يحتذى للعيش المشترک بين مختلف مکونات الشعب السوري، و عاشت و تآلفت عبر سنين طويلة، و تکاد تمثل بتنوعها القومي و الديني مثالاً مصغراً عن المجتمع السوري بکل جمال تنوعه.
و مؤخراً تصاعدت هواجس أبناء الجزيرة من أن تتحول إلى ساحة للصراع العسکري الذي من شأنه أن يهدد أمن أبناءها و أبناء المحافظات الأخرى الذين نزحوا إليها و باتت تشکل لهم ملاذاً آمناً.
إننا في الهيئة الوطنية للسلم الأهلي بالقامشلي ندعو کافة الکتائب المسلحة بإبعاد منطقتنا عن مسرح العمليات العسکرية لتبقى مثالاً حياً للعيش الآمن و المشترک بين کافة مکوناتها، و لا سيما و أن العمليات العسکرية التي حدثت و تحدث هذه الأيام في عدة مناطق من المحافظة أودت بحياة العديد من أبناءها الذين تعتبر دماءهم خسارة لنا جميعاً.
إننا ندعو جميع الکتائب المسلحة التي تحاول دخول مناطق و بلدات الجزيرة أن تراعي حجم الدمار الذي ينتج عن ذلک، و العمل على إيجاد تفاهمات من شأنها صون أمن و استقرار هذه المنطقة و مراعاة نسيجها الاجتماعي.
کما إننا ندعو من خلال هذا النداء کل الخيرين من أبناء هذا الوطن و خلال هذا الشهر الفضيل أن يبذلوا قصارى جهدهم لتبقى الجزيرة موئلاً للمحبة و السلام.
القامشلي
18-07-2013
الهيئة الوطنية للسلم الأهلي في القامشلي