ولد توفيق وهبي بك أبن معروف، في مدينة السليمانية بتاريخ 1-1-1891، توفي والده وهو طفلاً صغيراً، أكمل دراسته الإبتدائية في السليمانية، و في سنة 1904 ذهب إلی بغداد و أكمل دراسته المتوسطة و الإعدادية العسكرية و أستطاع الحصول علی درجات جيدة فيها.
بعد ذلك توجه إلی مدينة أسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية آنذاك لإكمال دراسته العليا، و قُبلَ في كلية الأركان و أصبح بذلك ضابط ڕكن في الجيش العثماني.
حياته
في بداية الحرب العالمية الأولی سنة 1914، شارك وهبي في حرب جنه قلعة في دردنيل، بعد هذا أرسل إلی مناطق جنوب العراق للمشاركة في الحرب ضد القوات البريطانية في منطقة الشعيبة، و في الوقت الذي أعلن فيه العثمانين أنسحابهم أمام القوات البريطانية في شهر أيلول سنة 1917، كان هو قد شارك في حرب منطقة الرمادي و في الوقت الذي وقعت هذه المدينة تحت سيطرة القوات الأنكليزية أنسحب وقواته إلی منطقة هيت.
و في سنة 1918 نُقل إلی المشاركة في حرب فلسطين، و تم ترفيعه إلی درجة ڕائد في الجيش و حصل وقتها علی ميدالية البطولة من القيادة الألمانية، الجدير بالذكر بأن أكثر القياديين في الجيش العثماني كانوا من الجنرالات الألمان و ذلك بسبب أن في ذلك الوقت من الحرب كان العثمانين و الألمان يمثلون تحالفاً ضد كل من بريطانيا و فرنسا و إيطاليا و أمريكا.
في الوقت الذي الذي خسر به العثمانين و تحالفهم الحرب العالمية الأولی و التي أنتهت في تشرين الثاني سنة 1918، عاد توفيق وهبي إلی كوردستان و من ثم ذهب إلی بغداد و أصبح أحد الضباط الأكراد في الجيش العراقي آنذاك في يوم ال6 من كانون الثاني سنة 1921.
في سنة 1922 عاد الشيخ محمود الحفيد من هندستان إلی مدينة السليمانية و أصبح ملكاً لها، أمت توفيق وهبي أنضم إلی قوات الشيخ محمود الحفيد في شهر تشرين الأول سنة 1922، بعدها تم القضاء علی قوات و قياديي الشيخ الحفيد من قبل القوات الإنكليزية.
أما توفيق وهبي فقد سجن لمدة 42 يوماً و بعد تحريره في أواخر سنة 1923، عُين مسؤولاً عن القوات العسكرية في وزارة الدفاع العراقي، و في شهر آب سنة 1925 عُين مديراً للمدرسة العسكرية في بغداد و ترفعت درجته إلی ڕتبة مقدم، و في سنة 1929 أرسل إلی أنكلترا للمشاركة في دورة لتطوير المعلومات و المهارات العسكرية.
في سنة 1930 ڕُفعت درجة العسكرية إلی ڕتبة عقيد و عُين أيضاُ كمحافظ لمدينة السليمانية، لكن بسبب مظاهرة ال6 من أيلول سنة 1930 في ساحة سه ڕا وسط السليمانية عُفي توفيق وهبي من منصبه، لكن في سنة 1931 و بعد حرب الشيخ محمود الحفيد ضد السلطات و القيادات العراقية في منطقة ئاوباريك بعدها أُعتقل توفيق بتهمة المطالبة بتغيير الحكم و جعله حكماً كوردياً و حث الشعب الكوردي علی إحداث إنقلاب لتحقيق ذلك، بقي هذا الشخصية الكوردية المعروفة فترة من الزمن دون عمل إلی سنة 1946 حتی أصبح وزيراً للإقتصاد العراقي في حكومة حمدي الباججي و بعدها و في سنة 1958 باسم الكورد عُين كوزير للدفاع و المعارف.
في أوائل سنة 1958 أصبح عضواً في مجلس أعيان العراق، و بعد ثورة ال14 من تموز سنة 1958 ترك توفيق وهبي العراق و سافر إلی لندن و عاش فيها سنواته الأخيرة و من هناك مارس كتابة التأريخ و اللغات الكوردية. و في يوم #05-01-1984# في مدينة لندن وافته المنية عن عمر ناهز ال93 سنة و نقل جثمتنه إلی مدينة السليمانية و تلبية لوصيته واری جثمانه الثری في منطقة بيره مكرون بجوار قبر الرجال الأكراد الأفاضل.
أهم كتابات و إنتاجات توفيق وهبي
الأستاذ توفيق وهبي كانت له العديد من الإصدارات الثمينة في اللغة و التأريخ الكوردستاني القديم باللغة الكوردية و التركية و العربية و الأنكليزية و أغلب تلك تلك الإصدارات تم طبعها.
الإصدارات الكوردية المطبوعة
- دستور اللغة الكوردية – طبع في بغداد سنة 1928 و يحتوي علی 114 صفحة - القراءات الحديثة – طبع في بغداد سنة 1933 و يحتوي علی 44 صفحة
- جزء من كوردستان – طبع في بغداد سنة 1947 و يحتوي علی 18 صفحة
القاموس الكوردي – إنكليزي (بمشاركة ئدمونيز) طبع في لندن سنة 1965 و يحتوي علی 179.
إصدارته المطبوعة باللغة العربية
- ڕجعیة المانیا وعبادة القوة - طبع في بغداد سنة 1942 و تكون من 36 صفحة
- الأصل و الإستطراد في أصل معنی بغداد – طبع في بغداد سنة 1950 و تكون من 51 صفحة
- قواعد اللغة الكوردية ج (1)- طبع في بيروت سنة 1956 و تكون من 112 صفحة
- قواعد اللغة الكوردية ج(2) – طبع في بيروت سنة 1956 و تكون من 55 صفحة
- التون كوبري- طبع في بغداد سنة 1956 و تكون من 28 صفحة
- سخرة من دربند بازيان إلی طاسلوجة- طبع في بغداد سنة 1956 و تكون من 36 صفحة
- حول مقال مسؤولية الأديب الكوردي للأستاذ عبد المجيد لطفي- طبع في بغداد سنة 1973 و تكون من 15 صفحة.
إصداراته المطبوعة باللغة الإنكليزية
كهف كندوك- طبع في بغداد 1949
- مآثر الإيزييديين- طبع في لندن سنة 1968
- قواعد اللغة الكوردية – الجزء الأول طبع في لندن سنة 1962.
تجدر الإشارة إلی أن الأستاذ توفيق وهبي اُختير كعضو و بإفتخار من قبل مؤسسة المعارف الكوردية في سنة 1971 و ذلك لتحقيقاته الفريدة التي كان يكتبها في المجلات الكوردية.
المصدر[1]
Kurdsat