زاكروس عربية- أربيل
توفی يوم أمس الأحد، #05-07-2020# الفنان الشعبي الكوردي سيدخان بوياغجي، الملقب ب(بلبل آمد)، في منزله بمدينة آمد/ديار بكر بكوردستان تركيا، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، بعد صراع مع المرض.
ولد الفنان سيدخان شيمشاك، الذي اشتهر باسم سيدخاني بوياغچي نسبة لمهنته (صباغة الأحذية) في مدينة دياربكر، عام 1940، عاش يتيماً منذ طفولته بعد وفاة والديه، في كنف مساجد المدينة، حيث كان يعمل ماسحاً للأحذية، مستلهماً الأغنية الكوردية التراثية من فم كبار الفنانين الكورد، الذين كانوا يقصدون جلسات الغناء التراثي الكوردي في دياربكر، كأحد الطقوس الشعبية، الی أن تمكن من أداء الأغنية، وبعد صلابة عوده، وتأسيس (بين المغنين) في دياربكر، حيث تقلّد صفة العميد فيه وتم افتتاحه بالمقص مع النائب الكوردي في البرلمان التركي والسياسي المعروف، عثمان بايدمر، وظل مداوماً فيه الی أن أصبح ضريح فراش المرض منذ قرابة السنتين.
غنّی سيدخان أجمل الألوان الغنائية الكوردية المعروفة ب القصص الغنائية كما عرف كأحد معالم مدينة ديار بكر، حيث واظب علی التواجد في بيت المغنين ونقل تاريخاً محكياً بالشعر والغناء قرابة ثلاثة أرباع قرن.
سيد خان الذي قال: اڵالاف كانوا يقصدون بيت المغنين للإستماع لصوت سيدخان بوياغجي، وكان صوتي يصدح بالأغاني كلما طلب مني شخص، دون أن أتردد... لكن لم أری بجانبي أي شخص في مرضي.
وكأن القدر استجاب لسيدخان بوياغجي في مماته، إذ رحل في زمن الحظر بسبب كورونا ولم يتجمع لتشييع جنازته ما يليق بخدماته، وهو الذي أوصی بأن لا يحضر أحداً الی ضريحه بعد مماته، فهو في ضيافة من يكرم العالمين.[1]
رفعت حاجي.. Zagros tv