سيروان سليم شرو
يا ايها الأيزيدي (( شيخ ..بير ..مريد )) في البدء نشرح من هو شيخسن الهكاري الملقب بخودانى قلمى قودرتي (( القلم النوراني )) ومن ثم نشرح موضوع عنوان مقالتي عن كذبة الدفتر المزعوم ((دفترا ملك شيخسن))….
اذن من هو شيخسن الهكاري هو ابن شيخآدي الثاني بن سخر بن سخر بن مسافر الهكاري الاصل والنسب..متزوج ستيأ كول من قرية بوزان الواقعة في سهل نينوى وله سبعة اولاد اربع ابناء وثلاثة بنات الابناء هم شيخ ابراهيم الختمي..شيخ شرفدين ..شيخ موس سور..شيخ زيندين..اما بناته ستيا نفيسة ..ستيا حبيبة..ستيا طاووس..وهو صاحب القول الشهير ..لكل مخلوق صانع وخالق وهو رب العرش العظيم.
تفرغ العالم والقديس شيخسن بعد استلامه السر الباطني في لالش سر عمه شيخآدي الكبير .بعد وفاة أبيه والده شيخآدي الثاني المولد في مراسيم اربعينة عزاء شيخآدي الاول .ولهذا سمي على اسمه والمتوفي بحدود عام 1224 م ..حيث استلم شيخسن النوراني الشأن الديني والدنيوي للأيزيدية هو في عمر شبابه 38 عاما تقريبا..كان شابا من قداسته جميل الصورة وخزين في مكارم الاخلاق والأدب بعد استلامه خلافة لالش تفرغ لعقيدته ودينه ..دين بيرانية وادأنية فكرة طاووسي ملك والعمل في تأسيس دولة او أمارة اجداده ((أمارة ارض الداسنية)) بالحكمة والايمان والسلام …وقام بأرسال اتباعه من الابيار والشيوخ الى جزيرة بوتان والى جبل الكورد في شام الحلب واعزاز وكلس وارسال بير فات وخنزاده الى #بارزان# وحرير في ارض السوران ..والى المنطقة ارض خرسبات في #موصل# ..لنشر وزرع الدعوة الطاوسيملكية بين اتباع الديانة الأيزيدية ومريدي دين الطاووسي ملك….ودخل في خلوة وصومعة لمدة ستة سنوات من أجل التفكير في انقاذ دينه وشعبه وكان شيخ أمادين بن شيشمس وفخردين اخو شيشمس هما الوسيط الذين يقوموا بايصال تعاليمه واحكامه الى مريدي دين طاووسي ملك ….وبعد مدة ستة سنوات خرج من خلوته واعتكافه وصيامه ومن خلالها أنجز كتاب الجلوة في الخلوة باللغة العربية….وكتاب طريق محك الايمان باللغة الكورمانجية…حيث كان القديس شيخسن عالم طليق اللسان يجيد اللغة الكوردية والعربية حبيب القلوب وله تصانيف في العشق الإلهي وحب لالش وارض اجداده القدامة جبل مقلوب وارض مركهه وشيخان باللغة الكورمانجية عبر عنها بالسبقات والاقوال …واستطاع شيخسن من القداسة خلال فترة خلوته ان يضع المبادئ العامة لحياة المجتمع الأيزيدي ومن ثم وضع قوانين الحد والسد ..في الحدود والسدود المسموح للمجتمع في الحلال والحرام وذالك لأبقاء دين طاووسي ملك على النقاء ويبقى نقي وتقي على الاساس الذي وضعه شيخادي الاول ..واستطاع ان ينظم أسس الديانة وفعلا في عصره بدأت النمو والتطور والتوسع في ذالك الوقت وتجمع خلق كثير حوله وحول سره ونوره الرباني.
والأهم من كل هذا الشيء هو التنامي اركان دولته السياسية والسلمية والدينية بين اتباع الديانة الأيزيدية الذي كانت على وشك الانهيار نتيجة الحروب وحملات الطمع في الارض والمال والظلم في منطقة ..حيث اكمل مشوار عمه شيخادي الاول في الانقاذ والتجديد .وهذا كان يؤدي الى قلق وخوف اتابكة الموصل والعثمانين منه ..وكانت النتيجة ذالك حملة قمع وإبادة ضده وضد اتباع دين طاووسي ملك دين الشمسانين القبلة والاتجاه تحت اشراف اتابكة الموصل المجرم الحقير بدر الدين لؤلؤ فهوجم معبد لالش النوراني وتدميره في عام 1246 م واحرقت عظام شيخآدي الهكاري وقتل اكثر من 800 شخص من اتباعه في شيخان وباعذراء …..والقى القبض على شيخسن الهكاري حيث ضحى شيخسن الهكاري برأسه ودمه وأبناه وماله وجاه ولم يعلن اسلامه في محكمة بدر دين لؤلؤ ..وبهذا تضحية العظيمة زرع دين طاووسي ملك في نفوس الأيزيدية اكثر واكثر ..وعدم التزامه ورفضه شريعة عقيدة الدين الاسلامي والشهادة لها علنا .. وانتقاله الى الخلود بحد ذاتها كانت ثورة في تعميق الدين في نفوس الأيزيدية…مع العلم كان مقتنع ويقبل التعددية الدينية والعيش المشترك حيث يشاهد بوضوح من فكرته ومن كتابه الجلوة يوكد فيها عدم محاربة الاديان والمعتقدات القديمة في تعدد الألهة والوسطاء والتوحيد ونزعة الحلول والتناسخ ووحدة الوجود في ثورته الفكرية التنوع والتعدد والاختلاف في العقائدة….
اما عن العنوان المنشور وكشف المستور ودفتر ملك شيخسن سأنشر 50 صفحة وباقي الصفحات لاحقا.. بتأكيد شيخسن بريء من هذا الدفتر الذي قام بكتابتها بعض الشيوخ وخاصة شيوخ من ذرية قداسة شيخسن ..ونقلها من كتب وطلاسم السحر من كتب ائمة الاسلام المشعوذين والدجالين محرفي التاريخ والاديان ..حيث قام بعض شيوخنا بتدوين بعض الصفحات بمساعدة بعض اصدقائهم من ائمة الجوامع وخطباء يوم الجمعة (( ملا )) في مكتبات موصل في نقل بعض الصفحات من كتاب السحر المكشوف في طب الحروف.. ومن كتاب شمس المعارف وكتاب لؤلؤ ومرجان في تسخير الجان …وكتاب خاتم السليماني والعلم الروحاني….
وهي جمل وخطوط وكتابات لا تحتوي على معنى واضح ومفهوم يستخدمها السحرة والمشعوذين اتباع بعض المعتقدات وتكون تعويذة وتعويذات ..يزعم انها ترفع وتدفع البلاء وتجلب الحظ والرزق السعيد حيث وجدت هذه الطلاسم والكتابات لدى المشعوذين القدماء في الشرق ومن بينها حضارات بلاد مابين النهرين ومن ضمنهم السومريون والبابليين والاشوريين القدماء اضافة الى الفراعنة والعرب والاتراك والفرس والاكراد المسلمين وجميع الاديان القديمة في المنطقة …..
اخيرا تم نقل صفحات دفترا شيخسن من الكتب المذكور اعلاه الذي كانت متوفرة في مكتبات موصل في القرن التاسع عشر وذالك من أجل ايجاد طريقة في استغلال الفقراء للحصول على المال بطريقة غير شرعية .. والقديس شيخسن الهكاري بريء من هذا الكتاب والدفتر ..فهو اعظم من هذا وذاك ولولا فدائه وتضحيته برأسه ودمه لما بقي ئيزيدي على الارض موجود في يومنا هذا ..عاش ومات وانتقل الى الخلود الأبدي من أجل دينه ودين اتباعه دين طاووسي ملك هناك ثلات سلالات لشيوخ الشيخسن
أحدهم له البيشأمامية وهم عائلة شيخ ميرزا بن شيخ سليمان ..وعائلة شيخ نذير ..
والثاني لديهم الكتاب اي الجلوة وهم عائلة شيخ عبدي.
والثالث لابسي الخرقة وهم عائلة فقير خدر بوزاني وهناك عوائل كانت تتولى النقيبية وهم عائلة شيخ كالو.
المصادر نحن الأيزيدية مصدر تاريخنا الديني والدنيوي وجغرافية مناطق تواجدنا نقلا عن افواه اجدادنا والمصادر الاجتماعية وعلم الصدر المنقول لنا واحديث العقلاء من العلمدارية القدامة والحاليا وكتاب الجلوة واقوال قرفرقان وسبقات قولى شرورا ..وقولى قره دنكزا تاري واقوال وسبقات هستئ أل توري…[1]