كشأن معظم المبدعين السوريين، يحاول الكاتب والروائي الكوردي #حليم يوسف# أن ينبش بقلمه باحثا عن مصادر كل الوحشية التي ظهرت في سوريا خلال الأعوام الثمانية الماضية.
اربيل (كوردستان 24)- كشأن معظم المبدعين السوريين، يحاول الكاتب والروائي الكوردي حليم يوسف أن ينبش بقلمه باحثا عن مصادر كل الوحشية التي ظهرت في سوريا خلال الأعوام الثمانية الماضية.
وتجلى ذلك في روايته الملحمية الاخيرة #الوحش الذي في داخلي#، والتي تستلهم سنوات الخوف والرعب في سوريا وتكشف اساليب الأنظمة القمعية التي تحول الإنسان إلى وحش.
ويحاول يوسف أن يؤشر ينابيع ومصادر الوحشية المفاجئة التي اختبرها السوريون خلال السنوات الماضية من عمر الثورة كما يسميها المعارضون أو الأزمة كما يطلق عليها أنصار الرئيس السوري بشار الاسد.
ويقول يوسف لكوردستان24 روايتي رحلة بحث وتقص عن الظروف والمناخات التي هيأت لانفجار صارخ للوحوش التي نمت في دواخلنا منذ نشأتنا حتى لاقت الفرصة المناسبة للظهور.
ويتابع انها إدانة صارخة للوحشية بقدر ماهي رحلة بحث عن منابعها.
وتتناول الرواية جيلين هما جيل الاستاذ والتلميذ، اي فترتي حكم الرئيسين الأب والأبن، وبعد انتهاء فترة الرئيس الأب يخرج هذا الاستاذ من السجن، ليدخل التلميذ في نفس السجن الذي كان به الاستاذ.
ويقول الكاتب ولكن في فترة الرئيس الابن، فأنا أتحدث عن تجربة السجن في ظل النظام السوري، ثم ظهور الوحشية في كل اطياف المشهد السياسي والجماعات المسلحة والارهابية من جميع الاطراف.
وحليم يوسف روائي وقاص كوردي من مواليد مدينة عامودة بشمال شرق سوريا، درس الحقوق بجامعة حلب ومقيم منذ سنوات في المانيا.
حاز يوسف على جائزة الرواية الكوردية لعام 2015 وهو عضو في نادي القلم الألماني.
ويقول حليم يوسف ان الادب الكوردي ثري جدا، ويستحق أن يتبوأ مكانه الملائم لثرائه بين الآداب العالمية.
صدرت له عدة روايات ومجموعات قصصية باللغتين العربية والكوردية أهمها: سوبارتو(رواية)، خوف بلا اسنان (رواية)، نساء الطوابق العليا(قصص)، الرجل الحامل (قصص)، موتى لاينامون (قصص)، وتسعون خرزة مبعثرة (رواية) وغيرها.
صدرت أعماله باللغات الكوردية، العربية، التركية، الفارسية، الانكليزية والألمانية.
تحرير سوار أحمد
عن تقرير لكاوا محمد امين[1]