أكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أهمية دور الكورد في الحرب ضد داعش، قائلاً: لولا الكورد الملتفين حول الرئيس بارزاني، لكانت الموصل حتى الآن ترزح تحت احتلال داعش.
وقال فرانسوا هولاند في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية: لن أنسى أبداً ما قام به الكورد للقبض على الإرهابيين، لأنه السبب في حماية المجتمع الدولي من تهديداتهم.
هولاند نوّه إلى أهمية أن تواصل فرنسا دعمها لإقليم كوردستان كي يحتفظ بمكانته في العراق.
بشأن رؤيته لمستقبل الكورد في سوريا، قال: لدي ثقة كبيرة بهم، لأن الكورد شجعان ولديهم مبادئ ويحترمون قيمهم، خصوصاً فيما يتعلق بالنساء.
فيما يلي نص مقابلة رووداو مع فرانسوا هولاند:
رووداو: كيف بدأت علاقاتكم مع الكورد؟
فرانسوا هولاند: في سنوات الثمانينات عبر السيدة دانيال ميتران ومبادة لاستقبال الكورد الذي كانوا يواجهون عنفاً وهجمات، وبدوري استقبلت في إقليمي الكورد، والذين أصبح كثير منهم مواطنين فرنسيين لاحقاً، ثم أعلنت كرئيس للجمهورية دعم فرنسا للكورد الذين واجهوا هجوم الدولة الإسلامية.
رووداو: لقد كانت لفرنسا وقادتها علاقات جيدة مع الكورد على الدوام، بودنا أن نعرف سبب ذلك؟
فرانسوا هولاند: كثيراً ما واجه الكورد هجمات، وأحياناً تعرضوا للإبادة الجماعية، وفرنسا تدعم دوماً الشعوب التي تتعرض إلى التهديد بسبب هويتها، وهذا تقليد فرنسي. إلى جانب ذلك، تطلع الكورد دوماً إلى علاقات جدية مع فرنسا.
رووداو: بودنا أن نعرف كيف يمكن لفرنسا أن تدعم إقليم كوردستان؟
فرانسوا هولاند: على فرنسا ألا تقبل دوماً ما يحدث في إيران، ليس ضد النساء فقط، إنما ضد الأقليات أيضاً. كما علينا ألا نقبل باضطهاد الكورد في سوريا، حيث تتعرض هويتهم للتهديد أحياناً من قبل أردوغان. وفي العراق، علينا أن نولي الاهتمام دوماً بأن تحتفظ كوردستان بمكانتها كاملة في العراق، وكي تلعب كوردستان دورها فيه.
رووداو: استقبلتم البيشمركة والمقاتلين الكورد في قصر الاليزية. كيف تقيمون دور الكورد في الحرب ضد داعش؟
فرانسوا هولاند: بكل فخر كان لهم دور، ولا يزال لهم دورهم في الحرب ضد داعش والإرهاب. لولا الكورد الملتفين حول الرئيس بارزاني، لكانت الموصل حتى الآن ترزح تحت احتلال داعش. وفي سوريا، لو لم يكن الكورد، لما تمكنّا من تحرير كل تلك المدن التي احتلتها الدولة الإسلامية. كما لن أنسى أبداً ما قام به الكورد للقبض على الإرهابيين، لأنه السبب في حماية المجتمع الدولي من تهديداتهم.
رووداو: كيف تنظرون إلى مستقبل الكورد في سوريا؟
فرانسوا هولاند: لدي ثقة كبيرة بهم، لأن الكورد شجعان ولديهم مبادئ ويحترمون قيمهم، خصوصاً فيما يتعلق بالنساء. لن أنسى أبداً استقبالي لعدد من النساء الكورديات عندما كنت رئيساً للجمهورية، كن في صفوف القتال الأمامية أثناء الحرب ضد داعش.
رووداو: عندما تعرفتم على الكورد كانوا يعيشون أوضاعاً سيئة جداً. كيف تقيمون وضع الكورد الآن؟
فرانسوا هولاند: لا تزال هناك تحديات، ففي تركيا يواجه الكورد تهديدات ميليشات تركيا، وفي إيران، كما أشرتم، يواجه جزء من السكان تهديدات النظام، لذا يجب أن يستمر دعم الكورد، وهو الهدف من الاجتماع الذي أشارك فيه اليوم.[1]